اقتصادي: ربط برنامج دعم الصادرات بزيادة المكون المحلي في المنتج ضروري
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
قال الدكتور عبد المنعم السيد، رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن الدولة وضعت قيود لترشيد فاتورة الاستيراد وعدم السماح بدخول أى بضائع إلا طبقا للمعايير الأوروبية منذ مارس 2022، وبالفعل نجحت في تقليص الواردات إلى 83.2 مليار دولار خلال 2023 مقابل 96.2 مليار دولار عام 2022 بتراجع بلغت قيمته 13 مليار دولار، وبنسبة انخفاض قدرها 13.
وأوضح رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن الفاتورة الاستيرادية الضخمة تأتي في الوقت الذي شهدت فيه مصر على مدار السنوات الماضية عدم استقرار لـ "سعر الدولار" الذي تصاعد لحدود الـ 48.5 جنيه في الوقت الراهن.يعاني الميزان التجاري لمصر بعجز دائم حيث أن فاتورة الاستيراد تتجاوز بكثير حجم الصادرات السنوية.
وأضاف رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، أن مصر تعاني من عشوائية استيراد السلع الترفيهية والاستفزازية حيث تستورد مصر من 25 إلى 30% من هذه السلع يمكن تصنيعها محليًا بسهولة، فضلًا عن عدم الالتزام بخطة واضحة رسمية في ملف الاستيراد.
وتابع: تسعى مصر لتوفير 25 مليار دولار من فاتورة الاستيراد السنوية، من خلال حصر الفرص الاستثمارية في قطاع الصناعة، وتوطين هذه الفرص، إلى جانب تشغيل المصانع المتعثرة مضيفا أن الترشيد أصبح خيارا استراتيجيا للدولة المصرية،ويجب على الحكومة الإسراع في تنفيذه وإقراره، خاصة فى ظل ما تتعرض له الدولة من أزمات اقتصادية تتطلب اللجوء إلى حلول جريئة.
حلول لتقليص فاتورة الاستيرادواقترح الدكتور عبد المنعم السيد، حلولًا لتقليل فاتورة الاستيراد حددها في ثلاث نقاط
الأولى: وضع خطة لترشيد الاستيراد من خلال التحول من الاستيراد إلى الإنتاج المحلي، مما يزيد من قدرة الدولة على المنافسة
و إحلال الواردات وهو يعني أن يتم استبدال المنتجات المستوردة بإنتاج وطني ومحلى، وهنا يتم تنفيذ هذه الخطة من خلال زيادة قدرات الصناعة الوطنية وتوفير احتياجاتها من خامات ومستلزمات الإنتاج، و إفساح الطريق أمامها عبر الحد من الاستيراد العشوائي وضبط منظومة الاستيراد بصفة عامة.
الثانية: ربط برنامج دعم الصادرات، الذي تدعمه الدولة بقيمة 28 مليار جنيه، بزيادة المكون المحلي في المنتج مما يسهم في توطين صناعة المنتجات محليًا في نحو 5 سنوات.
الثالثة: منح المستوردين للسلع الترفيهية فرصه تصنيعها من خلال توفير الأراضي الصناعية المرفقة وتقديم الدعم المالي من خلال حصولهم على التمويل اللازم للإنشاء والتشغيل وتقديم الدعم الفني من خلال مركز تحديث الصناعة، لاسيما أن أغلب السلع الترفيهية التي تستوردها مصر من الخارج يمكن تصنيعها في المصانع المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وعرض تسهيلات عديدة على المستثمرين وأصحاب الأعمال لتشجيعهم على توطين صناعة السلع المختلفة.
وأكد رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، أن هناك نتائج إيجابية عديدة يمكن أن تعود على الاقتصاد الوطني من توطين الصناعة المحلية وتعميقها وزيادة المكون المحلي فيها و تقليل فاتورة الاستيراد منها توفير منتجات للسوق الداخلي، وهذا سيقلل الاعتماد على المنتجات المستوردة ومن ثم ضبط الميزان التجارى وأيضا زيادة معدل التشغيل، وتقليل معدل البطالة خاصة في ظل الزيادة السكانية و دخول مليون شاب وشابة سنويا لسوق العمل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاستيراد مصر الصادرات ترشيد الاستهلاك البضائع فاتورة الاستیراد ملیار دولار من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير التموين يتوقع ارتفاع الدعم السلعي في الموازنة المقبلة 100 مليار جنيه
كشف الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، عن أن فاتورة الدعم السلعي في الموازنة العامة الحالية تبلغ 135 مليار جنيه، وتمثل 22% من إجمالي فاتورة الدعم بالكامل، ودعم الخبز يتراوح بين 93 و94 مليار جنيه.
ارتفاع فاتورة الدعم السلعي في الموازنة المقبلةوتوقع الوزير، خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي عبر برنامجها «كلمة أخيرة»، المذاع على شاشة «ON»، ارتفاع فاتورة الدعم السلعي في الموازنة المقبلة بواقع 100 مليار جنيه عن القيمة الحالية على الأقل.
وأشار وزير التموين إلى أنه تجرى حاليًا دراسة هيكلة منظومة الدعم بالكامل: «ندرس هيكلة منظومة الدعم بالكامل في الفترة الحالية».
كما أوضح أن هناك نحو 24 مليون بطاقة تموين في مصر للأسرة، وتغطي 61 مليون مواطن مستحق للدعم السلعي، بينما يحصل 69 مليون مواطن على دعم الخبز.
الاعتماد على قياس معدلات الفقر في تحديد مستحقي الدعموأكد الوزير، أنه يتم الاعتماد على قياس معدلات الفقر في تحديد مستحقي الدعم، قائلا: «نعتمد على قياس معدلات الفقر في تحديد مستحقي الدعم، ولجنة العدالة تنعقد بشكل مستمر لهيكلة منظومة الدعم وفقا لفلسفة دخول المستحق وليس الحذف، وستكون هناك معايير واضحة أمام المواطن ليعرف الأسباب وفقًا للمعايير».
وشدد على أن المعايير الجديدة لمستحقي الدعم تكون متحركة ومتغيرة وليست جامدة، مؤكدًا أن الفترة الأخيرة شهدت إضافة مواليد من برنامج «تكافل وكرامة» وأبناء الشهداء إلى منظومة الدعم.