قلق إسرائيلي بعد رسالة «قاسية» من أمريكا بشأن غزة.. أزمة ثقة بين الطرفين
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
بعد الرسالة الأمريكية التي كتبها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن لإسرائيل، وصف مسؤولون إسرائيليون، الرسالة بأنها الأشد قسوة منذ عقود، خاصة فيما يتعلق بتهديد حظر توريد الأسلحة، مشيرين إلى أن تل أبيب ستعمل في القريب العاجل على زيادة المساعدات الإنسانية، إذا كانت لا تريد الدخول في أزمة مع واشنطن، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.
وأضاف مسؤولون إسرائيليون، أنه ستكون هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات كبيرة لزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، من أجل تجنب أزمة أكثر حدة مع واشنطن.
مطالب واشنطن في الرسالةوطالبت واشنطن في رسالتها إلى إسرائيل، اتخاذ إجراءات لتحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة خلال الـ30 يومًا المقبلة، مع تحذير واضح من أن المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل قد تتأثر إذا لم تلتزم تل أبيب بالتوجيهات التي تهدف إلى تخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع.
البيت الأبيض لا يثق بـ«نتنياهو»ويرى المسؤولون الإسرائيليون، أن الرسالة الأمريكية «القاسية»، والتي تحمل «تهديدا»، تنبع من عدم ثقة الإدارة في نوايا إسرائيل وحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
الرسالة يراجعها مسؤولون إسرائيليونوقال مسؤول إسرائيلي معلقًا على الرسالة الأمريكية، إنها وصلت بالفعل ويراجعها مسؤولو الأمن الإسرائيليون بدقة، مؤكدًا أن تل أبيب، تعتزم معالجة المخاوف الأمريكية في الرسالة حول غزة.
وأضاف مسؤولون كبار في إسرائيل، أن الرسالة ليست مفاجئة، لأن الأمريكيين حذروا إسرائيل مرارًا وتكرارًا من الأزمة الإنسانية في غزة خلال الفترة الماضية، وتحدث مسؤول إسرائيلي حول الغرض وراء الرسالة قائلًا: «واشنطن تريد أن تقول لنا، أنتم في طريقكم إلى عدم الالتزام بالتشريعات الأمريكية، ومن ثم لن نتمكن من بيعكم الأسلحة لو أردنا ذلك».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة رسالة أمريكا أنتوني بلينكن لويد أوستن واشنطن تل أبيب
إقرأ أيضاً:
مسؤولون أمريكيون: واشنطن تشن ضربات عسكرية واسعة النطاق ضد أهداف حوثية في اليمن
بدأت الولايات المتحدة، السبت، تنفيذ سلسلة ضربات عسكرية واسعة النطاق ضد عشرات الأهداف في اليمن التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وفقًا لتقارير إخبارية محلية ومسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، جاءت هذه الضربات كبداية لما وصفه المسؤولون الأمريكيون بأنه هجوم جديد ضد الحوثيين، في محاولة لاستعادة الردع في المنطقة وفتح الممرات البحرية الدولية في البحر الأحمر التي عُطلت بسبب هجمات المليشيا المستمرة.
وشملت الضربات الجوية والبحرية، التي أمر بها الرئيس الأمريكي ترامب، استهداف أنظمة الرادارات والدفاعات الجوية والصواريخ والطائرات بدون طيار التابعة للحوثيين. وتهدف هذه العمليات إلى الحد من قدرات المليشيات على تعطيل حركة الملاحة الدولية، والتي تأثرت بشكل كبير بسبب الهجمات الحوثية على السفن التجارية في الأشهر الماضية.
وأفاد مسؤولون أمريكيون بأن هذه الضربات تُعد واحدة من أكبر العمليات العسكرية الأمريكية في اليمن خلال الفترة الأخيرة، حيث تأتي كجزء من استراتيجية أوسع لإرسال رسالة تحذيرية إلى إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين. وتأتي هذه الخطوة في وقت تسعى فيه إدارة ترامب إلى إحياء المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي، مع الإبقاء على خيارات عسكرية مفتوحة في حال فشل الدبلوماسية.
وأوضح المسؤولون أن الضربات الجوية، التي تستهدف ترسانة الحوثيين المخبأة في مواقع تحت الأرض، قد تستمر لعدة أيام، مع احتمال توسيع نطاقها وشدتها اعتمادًا على رد فعل المليشيات.