إسرائيل وحزب الله.. تزايد الهجمات بالتزامن مع مساعي وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
تؤكد العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان، "عزم" تل أبيب على تدمير البنية التحتية لحزب الله اللبناني، وإعادة سكان شمال إسرائيل إلى مناطقهم بعد أن نزحوا منها عندما شارك الحزب في "إسناد" غزة بحربها مع إسرائيل، التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023.
وكثفت إسرائيل خلال الأيام الماضية، هجماتها على مناطق جنوب لبنان معقل حزب الله، والحال ينطبق مع الحزب الذي لم ينفك عن إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل خلال الأيام الأخيرة.
خلال مقابلة مع قناة "الحرة" قال كوبي لافي، وهو مستشار سابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية إن "تكثيف العمل الإرهابي ضد إسرائيل، خاصة في هذه الأيام، هو تنفيذ سياسة إيرانية. حزب الله يكثف القصف، لأنه يريد أن يمنع تل أبيب من القيام بعمل عسكري ضد إيران، لكنها لن تبقى صامتة".
ويرى أن هذا التكثيف، يشير إلى أن حزب الله لا يخدم المصالح الفلسطينية ولا اللبنانية، على حد قوله.
نتانياهو يرفض "وقفا لإطلاق النار من جانب واحد" في لبنان أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رفضه "وقف إطلاق النار من جانب واحد" مع حزب الله في لبنان، وذلك بعدما شدّد نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم على أن ذلك هو الحلّ الوحيد لإنهاء التصعيد بين الجانبين.تكثيف الهجمات بين الطرفين، يأتي في وقت يشهد مساع وخطوات لوقف إطلاق النار، وتطبيق القرار الأممي رقم 1701الذي أنهى حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله، وأعاد انتشار الجيش اللبناني وقوة أممية لمراقبة تنفيذه.
وخلال مقابلة مع وكالة فرانس برس، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، بأن الجيش سيتواجد في جنوب لبنان ويُعزز وجوده حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ولاقت تصريحات ميقاتي ترحيباً من الحكومة الإسرائيلية على لسان المتحدث باسمها ديفيد منسر، الذي قال خلال مقابلة مع "الحرة": "هذا بالضبط ما نتطلع إليه: حكومة لبنانية تسيطر على أراضيها في الجنوب. الحكومة اللبنانية يجب أن تنتشر على حدودنا وليس حزب الله".
لكن العميد هشام جابر، وهو رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والأبحاث في بيروت، يرى أن إسرائيل لا تستهدف حزب الله فقط: "إسرائيل قصفت قرى مسيحية أيضاً"، وفقاً لقوله.
ويعتقد خلال مقابلة مع قناة "الحرة" أن حزب الله، أعاد تنظيم صفوفه.
على عكسه، يرى المستشار الإسرائيلي، أن "بلاده استعدت لخطة يطلق فيها حزب الله 4 آلاف صاروخ يومياً"، في إشارة إلى أن الجماعة اللبنانية فقدت جزءاً من قدراتها العسكرية.
لكن جابر يرى أن إسرائيل عاشت في سكرة ونشوة، كان يجب أن تفيق منها، في تلميح لهجمات حزب الله الأخيرة على الداخل الإسرائيلي.
ويستند العميد اللبناني إلى ما أسماها "مصادر إسرائيلية رصينة ومحترمة" قالت إن الحزب لم يفقد من قدراته العسكرية أكثر من 30-35%، ولم يخسر من عديده المقدر بخمسين ألف، أكثر من 5%" وفقاً لقوله.
والثلاثاء، أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رفضه "وقف إطلاق النار من جانب واحد" مع حزب الله في لبنان، وذلك بعدما شدّد نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم على أن ذلك هو الحلّ الوحيد لإنهاء التصعيد بين الجانبين.
وفي قال المستشار السياسي لرئيس مجلس النواب اللبناني، علي حمدان، لقناة "الحرة"، إن الموقف اللبناني الرسمي واضح، "وهو المطالبة بوقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: خلال مقابلة مع إطلاق النار فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يشن غارات عنيفة على لبنان.. وحزب الله يضرب قاعدتين إسرائيليتين
شن الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، غارات جوية عنيفة على مناطق متفرقة من الأراضي اللبنانية بالتزامن مع وجود المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين في بيروت للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، في حين نفذ حزب الله عدد من التجمعات العسكرية والقواعد التابعة للاحتلال.
وأفاد حزب الله، سلسلة من البيانات عبر "تلغرام"، باستهداف مقاتليه بواسطة المدفعية والرشقات الصاروخية، تجمعات لجيش الاحتلال الإسرائيلي عند الأطراف الجنوبية لبلدة شمع، وموقع المرج المقابل لبلدة مركبا، وموقع جل الدير مقابل بلدة مارون الراس، وفي جنوبي مدينة الخيام.
وأضاف الحزب أن مقاتليه استهدفوا أيضا، قاعدة لوجستية للفرقة 146 في جيش الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة نهاريا شمالي الأراضي المحتلة، موضحا أن العملية "تمت بسرب من المسيرات الانقضاضية، وأصابت أهدافها بدقة".
وأشار إلى أن هاجم بسرة من المسيرات الانقضاضية قاعدة شراغا، التي تعد المقر الإداري لقيادة لواء غولاني، شمالي مدينة عكا، كما لفت في الوقت ذاته إلى استهدافه مدينة صفد برشقة صاروخية.
وأوضح حزب الله أن العمليات المشار إليها جاءت "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه"، وفقا للبيانات.
في المقابل، قالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت في كفار غلعادي بالجليل الأعلى، في حين أقر جيش الاحتلال بإصابة 18 عسكريا خلال الساعات الـ14 الماضية، موضحا أن 10 من المصابين في لبنان و8 في قطاع غزة.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه ضرب أكثر من 100 هدف في لبنان خلال هجمات الثلاثاء الماضي، وذلك بالتزامن مع استمرار الغارات الإسرائيلية على مناطق مختلفة من الأراضي اللبنانية.
وقال جيش الاحتلال، في بيان، "خلال اليوم الماضي، ضرب سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 100 هدف إرهابي في لبنان بما في ذلك منصات إطلاق ومنشآت تخزين أسلحة ومراكز قيادة ومقرات عسكرية".
وزعم البيان أن جيش الاحتلال "قضى، الأحد، على قادة وحدة الصواريخ المضادة للدبابات والعمليات التابعة لحزب الله في القطاع الساحلي، كانوا مسؤولين عن الهجمات الإرهابية ضد المدنيين الإسرائيليين"، على حد قوله.
وتأتي هذه الضربات بالتزامن مع زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى العاصمة اللبنانية بيروت لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي.
في السياق، شن الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة استهدفت عددا من البلدات في جنوب لبنان، وسط تصعيد عسكري متواصل في المنطقة.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بأن القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي طال بلدة الخيام وسهل مرجعيون وأطراف بلدة القليعة، حيث استمر القصف المدفعي بالتزامن مع الغارات الجوية.
وفي منطقة إقليم التفاح، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي بلدات حومين الفوقا، رومين، وحومين التحتا بغارات متتالية قرابة الثانية والنصف من بعد الظهر.
أما في قضاء صور، فقد نفذ الاحتلال غارتين جويتين على بلدة الحنية ومنطقة بين البياضة وحامول-الناقورة، فيما استُهدفت بلدة القليلة بغارة أخرى. كما طالت الغارات أطراف بلدة زفتا لجهة النهر، وبلدة العباسية، وبلدة مجدل زون التي شهدت قصفا عنيفا بدورها.
وفي بلدة طيردبا، شنت طائرة مسيرة إسرائيلية غارة استهدفت منزلا، ما أدى إلى اندلاع حريق، تعامل معه فريق الرسالة للإسعاف الصحي.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بسماع دوي انفجارات في منطقة شمع، بالتزامن مع قصف إسرائيلي بالقذائف الفوسفورية استهدف بلدة مجدل زون.
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية.