تؤكد العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان، "عزم" تل أبيب على تدمير البنية التحتية لحزب الله اللبناني، وإعادة سكان شمال إسرائيل إلى مناطقهم بعد أن نزحوا منها عندما شارك الحزب في "إسناد" غزة بحربها مع إسرائيل، التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023.

وكثفت إسرائيل خلال الأيام الماضية، هجماتها على مناطق جنوب لبنان معقل حزب الله، والحال ينطبق مع الحزب الذي لم ينفك عن إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل خلال الأيام الأخيرة.

خلال مقابلة مع قناة "الحرة" قال كوبي لافي، وهو مستشار سابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية إن "تكثيف العمل الإرهابي ضد إسرائيل، خاصة في هذه الأيام، هو تنفيذ سياسة إيرانية. حزب الله يكثف القصف، لأنه يريد أن يمنع تل أبيب من القيام بعمل عسكري ضد إيران، لكنها لن تبقى صامتة".

ويرى أن هذا التكثيف، يشير إلى أن حزب الله لا يخدم المصالح الفلسطينية ولا اللبنانية، على حد قوله.

نتانياهو يرفض "وقفا لإطلاق النار من جانب واحد" في لبنان أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رفضه "وقف إطلاق النار من جانب واحد" مع حزب الله في لبنان، وذلك بعدما شدّد نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم على أن ذلك هو الحلّ الوحيد لإنهاء التصعيد بين الجانبين.

تكثيف الهجمات بين الطرفين، يأتي في وقت يشهد مساع وخطوات لوقف إطلاق النار، وتطبيق القرار الأممي رقم 1701الذي أنهى حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله، وأعاد انتشار الجيش اللبناني وقوة أممية لمراقبة تنفيذه.

وخلال مقابلة مع وكالة فرانس برس، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، بأن الجيش سيتواجد في جنوب لبنان ويُعزز وجوده حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ولاقت تصريحات ميقاتي ترحيباً من الحكومة الإسرائيلية على لسان المتحدث باسمها ديفيد منسر، الذي قال خلال مقابلة مع "الحرة": "هذا بالضبط ما نتطلع إليه: حكومة لبنانية تسيطر على أراضيها في الجنوب. الحكومة اللبنانية يجب أن تنتشر على حدودنا وليس حزب الله".

لكن العميد هشام جابر، وهو رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والأبحاث في بيروت، يرى أن إسرائيل لا تستهدف حزب الله فقط: "إسرائيل قصفت قرى مسيحية أيضاً"، وفقاً لقوله.

ويعتقد خلال مقابلة مع قناة "الحرة" أن حزب الله، أعاد تنظيم صفوفه.

على عكسه، يرى المستشار الإسرائيلي، أن "بلاده استعدت لخطة يطلق فيها حزب الله 4 آلاف صاروخ يومياً"، في إشارة إلى أن الجماعة اللبنانية فقدت جزءاً من قدراتها العسكرية.

لكن جابر يرى أن إسرائيل عاشت في سكرة ونشوة، كان يجب أن تفيق منها، في تلميح لهجمات حزب الله الأخيرة على الداخل الإسرائيلي.

ويستند العميد اللبناني إلى ما أسماها "مصادر إسرائيلية رصينة ومحترمة" قالت إن الحزب لم يفقد من قدراته العسكرية أكثر من 30-35%، ولم يخسر من عديده المقدر بخمسين ألف، أكثر من 5%" وفقاً لقوله.

والثلاثاء، أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رفضه "وقف إطلاق النار من جانب واحد" مع حزب الله في لبنان، وذلك بعدما شدّد نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم على أن ذلك هو الحلّ الوحيد لإنهاء التصعيد بين الجانبين.

وفي قال المستشار السياسي لرئيس مجلس النواب اللبناني، علي حمدان، لقناة "الحرة"، إن الموقف اللبناني الرسمي واضح، "وهو المطالبة بوقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: خلال مقابلة مع إطلاق النار فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

حكومة لبنان تتعهد بالعمل على وقف إطلاق النار.. هل ينجح نواف سلام في ذلك؟

يظل القرار الأممي 1701 هو الشغل الشاغل لكل الحكومات اللبنانية المتعاقبة ولعل اخر حكون القاضي نواف سلام الذي تعهد بالعمل الجاد على التنفيذ الكامل للقرار الأممي 1701 وكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وفرض الانسحاب الكامل للعدو من آخر شبر محتل من أراضينا» بين «حزب الله» وإسرائيل بعد حرب مدمرة خاضاها.

جاء اختبار الحكومة الجديدة في أعقاب اختيار قائد الجيش جوزيف عون رئيسا للبلاد.

وتأتي تصريحات سلام في ظل توتر الأوضاع علي الحدود مع فلسطين رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين اللبنانيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وحصل سلام، في نهاية الاستشارات التي استمرت طوال يوم أمس، على 85 صوتاً مقابل 9 أصوات لنجيب ميقاتي، و34 «لا تسمية».

وأتت نتيجة الاستشارات بعد ساعات عصيبة من المباحثات والاتصالات، نجحت في قلب مقاييس الموازين السياسية، وأدت إلى امتناع كتلتي «حزب الله» و«حركة أمل» عن التصويت في نهاية يوم الاستشارات الطويل، بينما اتهم رئيس كتلة الحزب النائب محمد رعد الطرف الآخر بـ«الانقلاب» على التوافق الذي تحقق في انتخاب رئيس الجمهورية، ومتهماً إياهم بـ«التقسيم والإلغاء والإقصاء»، مطالباً بـ«حكومة ميثاقية وأي حكومة تناقض العيش المشترك لا شرعية لها».

ولا يعني تكليف رئيس جديد بتشكيل حكومة أنّ ولادتها باتت قريبة. وغالباً ما استغرقت هذه المهمة أسابيع أو أشهُراً، بسبب الانقسامات السياسية والشروط والشروط المضادّة في بلد يقوم نظامه على مبدأ المحاصصة، رغم أن هناك أفرقاء لبنانيين يرون أن مهمة التأليف لم تكن صعبة هذه المرة، انطلاقاً من الوقائع والمعطيات السياسية والخارجية التي تؤكد ضرورة المضي قدماً في مرحلة التغيير.

خروقات إسرائيلية 
أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن قوة إسرائيلية تتقدم من بلدة يارون باتجاه بلدة مارون الراس مع تواصل عملية التجريف للعدو في حرش يارون لليوم الرابع على  التوالي.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة خرقهاة الاتفاقية وقف إطلاق النار حيث  نفذت سلسلة تفجيرات بالجنوب في بلدتي عيتا الشعب وعيترون التي تعرضت لاعتداء بعدة قذائف وتمشيط بالاسلحة الرشاشة.

كان طيران الحربي الإسرائيلي قصف عدة مواقع لحزب الله في لبنان بحسب ماصرح به جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقال  جيش الاحتلال في البيان إنه استهدف بعض الطرق على طول الحدود اللبنانية السورية تستخدم لتهريب الأسلحة إلى حزب الله.

وأضاف : "سنمنع أي محاولة من حزب الله لإعادة بناء قواته"، مشيرًا إلى أن الضربات الأخيرة جاءت استنادا على معلومات استخباراتية على عدد من أهداف حزب الله.

وفي وقت سابق من الأحد، توغلت قوة مدرعة إسرائيلية في اتجاه الأطراف الشمالية لبلدة مارون الراس جنوبي لبنان.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، أن القوة الإسرائيلية المتوغلة تمركزت قرب أحد المنازل.

كما أشارت إلى "توغل دورية لجيش العدو الإسرائيلي باتجاه وادي خنسا وريحانة بري في سهل الماري في منطقة العرقوب".

ودخل قرار وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ فجر 27 نوفمبر الماضي، بينما لم تلتزم إسرائيل به منذ إعلانه تقريبا.

وفي النهاية؛ هل ينجح نواف سلام في تحقيق ماتعهد به من تطبيق كامل للقرار الأممي 1701 ووقف تام لإطلاق النار؟ هذا استجيب عنه الايام القادمة. 

مقالات مشابهة

  • إعلام العدو: عدم رد حزب الله على الهجمات لا يعني أنه مردوع بل يستعد لمواصلة المواجهة
  • حكومة لبنان تتعهد بالعمل على وقف إطلاق النار.. هل ينجح نواف سلام في ذلك؟
  • إسرائيل تخشى سيناريو 2006... هذا ما قد يقوم به حزب الله
  • لبنان.. انطلاق مشاورات تشكيل الحكومة وحزب الله يتجه للمقاطعة
  • حزب الله بين تراجع النفوذ الإقليمي وإعادة التموضع اللبناني
  • وفد أمل وحزب الله يشكر بهية الحريري على استضافتها النازحين خلال العدوان الإسرائيلي
  • "جيروزاليم بوست": إسرائيل مطالبة بالتصرف بحكمة وعدم تفويت الفرصة اللبنانية
  • لأوّل مرّة منذ «وقف إطلاق النار».. غارات إسرائيلية على الحدود اللبنانية السورية
  • محلل أمني: استراتيجية إسرائيل الخاطئة ستؤبد الحرب
  • ‏مسؤول إسرائيلي: إسرائيل لم تتسلم مسودة اقتراح لصفقة وقف إطلاق النار من قطر