أبرز تصريحات نائب الأمين العام لحزب الله.. لا يمكن فصل لبنان عن فلسطين
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
في ظل الحرب المستمرة وتصاعد التوترات بين حزب الله اللبناني والاحتلال الإسرائيلي، أكد نائب الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم، أمس الثلاثاء، استعداد الحزب للموافقة والعمل على فتح الطريق أمام عودة المستوطنين الإسرائيليين إلى الشمال فور التوصل إلى وقف إطلاق النار، وذلك في خطاب بثته قناة «القاهرة الإخبارية».
وأكد قاسم أن الحزب منذ 17 سبتمبر الماضي حتى الآن، يمر بمرحلة جديدة في مواجهة العدوان والحرب الإسرائيلية على لبنان، وأضاف نائب الأمين العام للحزب: «أقول للجبهة الداخلية، العمل على وقف إطلاق النار ثم الاتفاق لعودة المستوطنين إلى الشمال».
أبرز تصريحات نعيم قاسمـ ضربات حزب الله ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي ستستمر، وسيظل الحزب صامدًا رغم الضربات القاسية التي تعرض لها.
ـ تعرضنا لضربات من وحش هائج وانتقلنا من مرحلة مساندة الفصائل الفلسطينية إلى مرحلة المواجهة المباشرة لجيش الاحتلال ضد حربه على لبنان.
ـ تفجير البيجر، كانت خطوة أولى نحو التقدم بالحرب وتجلت باغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله، وبدأنا بمعادلة الميدان في الحافة الأمامية، أي على الحدود.
ـ أكد قاسم استعادة الحزب عافيته الميدانية وقدرته التنظيمية، وأن الحزب أصبح أقوى رغم الضربات القاسية بعد عملية البيجر.
ـ وأكمل الأمين العام للحزب أنه لا يوجد مركز قيادي داخل الحزب شاغر، وفي كل مركز الآن يوجد أيضًا بديل له، وشدد قاسم على أن ضرب العدو سيستمر، وأن الحزب سيختار النقطة التي يراها مناسبة وتضعف من قوة جيش الاحتلال.
ـ وأشار قاسم إلى أن ضربات حزب الله الموجهة ضد إسرائيل، ستركز على استهداف جيشه ومراكز تواجده وثكناته وأن الشرط لوقف الحرب بين حزب الله وإسرائيل يكمن في وقف إطلاق النار في غزة.
- وقال قاسم إنه لا يمكن فصل لبنان عن فلسطين ولا المنطقة بأكملها عن فلسطين، وذكر أن لبنان ضمن المشروع التوسعي لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
ـ وأشار إلى أن لولا أمريكا ما كانت دولة الاحتلال الإسرائيلي تظهر على ساحة القتال ولن تصل إلى هذه السيطرة، مضيفًا أن نتنياهو يريد شرق أوسط جديد، ما يعني أن أمريكا وإسرائيل شريكان في القيام بأعمال الإبادة والإجرام في فلسطين ولبنان والمنطقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حزب الله نعيم قاسم جيش الاحتلال نتنياهو لبنان غزة الاحتلال الإسرائیلی الأمین العام حزب الله
إقرأ أيضاً:
هذا هو مستقبل حزب الله.. 3 ركائز تكشف المصير
مع اقتراب تشييع الأمين العام السابق لـ "حزب الله" الشهيد السيد حسن نصرالله، يوم الأحد في 23 شباط الجاري، تُثار سلسلة من التساؤلات عما يمكن أن ينتظر الحزب استراتيجياً ومستقبلياً لاسيما بعد التغيرات التي طرأت في المنطقة وداخل لبنان وتحديداً بعد الإنسحاب الإسرائيلي من الجنوب يوم الثلاثاء الماضي. الحديث عن مستقبل "حزب الله" يرتبط بـ3 ركائز أساسية وهي: قوته الشعبية والسياسية، علاقته مع إيران والمواجهة مع إسرائيل.. فما هو وضع كل ركيزة من هذه الركائز؟ وأين الحزب منها؟في الوقت الراهن، تعيش بيئة "حزب الله" خسارة معنوية باستشهاد نصرالله بغارة إسرائيلية استهدفته يوم 27 أيلول الماضي. أيضاً، ما زاد الخسارة أكثر هو ما ارتبط بالتدمير الذي أقدمت عليه إسرائيل لقرى وبلدات جنوب لبنان والضاحية والبقاع، وما المشاهد التي نُقلت من المنطقة الحدودية عقب إنسحاب إسرائيل منها، الثلاثاء، إلا بمثابة الشاهد الأبرز على التدمير الكبير الذي طال مناطق لبنانية واسعة ومحسوبة على "حزب الله".
اليوم، يستشعر الكثيرون أن جمهور "حزب الله" يتعرّض لـ"هجمة داخلية" بهدف تحجيمه أقله سياسياً، لكن هذا الأمر قد لا يتحقق أقله من الآن ولغاية العام المقبل 2026، تاريخ الانتخابات النيابية. عملياً، فإن "حزب الله" ولكي يحافظ على ذاته ونفسه، سيكونُ حاسماً في استحقاقات الانتخابات من أجل شدّ عصبه واستنهاض نفسه شعبياً وسياسياً، وما الانتخابات النيابية المقبلة إلا بمثابة ردّ سياسي من "حزب الله" تجاه خصومه حول مسألة التحجيم والخسارة.
وبعيداً عن الحشد الشعبي الذي ستشهده بيروت لتوديع نصرالله، فإن ما قد يتحضر له "حزب الله" انتخابياً سيعني تثبيت الكتلة البرلمانية الحالية في مجلس النواب، وبالتالي الإبقاء على النفوذ البرلمانيّ وعدم الخروج من السياسة.
تقول مصادر سياسية لـ"لبنان24" إنَّ الرهان على خسارة "حزب الله" للانتخابات "ليست منطقية"، وأضافت: "حزب الله لديه قاعدة شعبية وهي الآن ملتفة حوله ولن تسمح بالانقضاض عليه أو الاقتصاص منه. الأمر هذا تعزز أكثر بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة بعد بروز خطاب الخسارة، وقد يكون الرد انتخابياً وليس في الشارع عبر أحداث موسعة على غرار ما حصل يوم 7 أيار 2008".
أما الركيزة الثانية والمرتبطة بين "حزب الله" وإيران، فهي تعتبر أساسية ووجودية، علماً أن هناك نظرية تفيد بأن إيران بدأت تنفض يدها من "حزب الله".
هنا، يقول الباحث المتخصص بالشأن الإيراني محمد شمص لـ"لبنان24" إنّ العلاقة بين "حزب الله" أكثر من علاقة مصالح وسياسة، وقال: "العلاقة استراتيجية وإيديولوجية وعقائدية، وإيران لن تتخلى عن المقاومة كما يُحكى".
وتابع: "كل ما يحكى هو رغبات لدى الأطراف الأخرى والتي تتمنى أن تتوتر العلاقات بين إيران و"حزب الله"، أو أن تتخلى إيران عن الحزب".
وكشف شمص أن إيران بعد خسارتها لسوريا إبان سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، تعملُ بكل جهد وبإمكانياتها كافة لتركيز الدعم لـ"حزب الله" في لبنان وزيادة التدريب والتمويل والتسليح، وأضاف: "الدعم سيستمر وإيران هي التي تدفع ثمن القضية الفلسطينية من خلال ضغط غربي وعقوبات وغيره.
ماذا عن ركيزة "ألمواجهة"؟ هذه الركيزة هي أساس وجود "حزب الله" باعتباره "الخصم الأبرز" لإسرائيل. وفعلياً، فإن الخسائر العسكرية التي مُني بها "الحزب" خلال المعركة الأخيرة، طرحت تساؤلات عن مدى قدرته على شن هجمات صاروخية جديدة أو قتالية ضد الجيش الإسرائيلي.
هنا، تشرح مصادر معنية بالشأن العسكري هذا الأمر، موضحة أنّ "الحزب خسر منطقة جنوب نهر الليطاني لكنه لم يخسر شمال النهر، وبالتالي فإنّ القدرة الصاروخية لم تنتف بعد، حتى إن القدرة على إطلاق الطائرات المسيرة ما زالت متوافرة والدليل على ذلك الحوادث التي حصلت مؤخراً وقد اعترف بها الجيش الإسرائيلي حينما اطلق "حزب الله" مسيرات باتجاه المستوطنات الإسرائيلية".
لكن في المقابل، هناك ضربات عسكرية قوية تلقاها الحزب تتمثل بإنهاك البنية الاستخباراتية التابعة له بالإضافة إلى تضرر منشآت كثيرة وعديدة كانت تشكل نقطة انطلاقه لعمليات قتالية، ناهيك عن خسارته بنى تحتية عسكرية في جنوب لبنان. هنا، تلفت المصادر إلى أنَّ ما يبدو هو أن إسرائيل تسعى لإنهاء دور "حزب الله" خلف شمال الليطاني، محذرة من تصاعد الضربات والقصف والاغتيالات الجديدة.
المصدر: خاص "لبنان 24"