تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق «100 شخصية قبطية على أرض مصر».. كتاب يعرض الشخصيات المؤثرة فى التاريخ المصرىماجد كامل: راعينا ضرورة تواجد بعض العناصر النسائية وتمثيل جميع فئات المجتمع القبطىيضم الكتاب شخصيات جديدة لم يكتب عنها أحد من قبل.. والبابا تواضروس صاحب فكرة الكتاب

 

في رحلة استكشافية عبر عمق التاريخ المصري العريق، يُقدم لنا الكاتب ماجد كامل في كتابه «مائة شخصية قبطية على أرض مصر» لوحة فنية زاهية بالألوان والأحداث، حيث يسرد لنا الكتاب قصص مئة شخصية قبطية ساهمت بشكل كبير في بناء الحضارة المصرية، سواء في المجالات الدينية أو العلمية أو الفنية أو الاجتماعية، فكل شخصية تحمل في طياتها قصة فريدة وملهمة.

من خلال هذا العمل، يدعونا الكاتب إلى إعادة اكتشاف هذا الإرث الحضاري الغني، وإلى تقدير الدور المحوري الذي لعبه الأقباط في صناعة تاريخ الدولة المصرية، حيث تركوا بصمات واضحة على مجريات الأحداث في مصر، فالحضارة المصرية هي نتاج تفاعل وتكامل بين مختلف المكونات الثقافية والدينية.

يعتمد الكاتب في دراسته على مصادر موثوقة، ويُقدم تحليلًا عميقًا لشخصياته، مما يجعل كتابه مرجعًا قيمًا لكل الباحثين المهتمين بتاريخ مصر وحضارتها. حيث يُعد الكتاب إضافة قيمة للمكتبة المصرية، كما يُشكل دعوة للجميع للاطلاع على هذا الجانب المهم من تاريخنا.

كما يُسلط الكتاب الضوء على حياة وإنجازات مائة شخصية قبطية بارزة، عاشت وترعرعت على أرض مصر منذ عصر محمد علي وحتى يومنا هذا، وعبر قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، عن تقديره للكتاب، واصفًا إياه بأنه سجل موسوعي فريد له كل التقدير والامتنان، إذ يحوي بين دفتيه حياة مائة شخصية قبطية نبتت على أرض مصر، وقدمت حياتها من أجل الوطن في جميع المجالات الأدبية والثقافية والعلمية والكنسية، وكانت وما زالت شموعًا على الدرب، وخلال أكثر من قرنين تُلهم الآخرين وتسهم فى بنيان الوطن والإنسان بأرفع القيم الإنسانية والمباديء الحياتية.

محررة البوابة مع المؤرخ ماجد كامل 

وأكد الكاتب ماجد كامل، الباحث في التاريخ القبطي، وعضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي، أن الكتاب صادر عن مطبعة مدارس الأحد في حوالى 500 صفحة بالحجم الكبير، بمراجعة فنية من القس باسيليوس صبحي، والدكتور سينوت دلوار شنودة، والدكتور رامي عطا، لافتًا إلى أن الشخصيات موضوعة في الكتاب بحسب الترتيب الأبجدي لأسمائهم.

وأوضح "كامل" في تصريحات خاصة لـ«البوابة»، أن فكرة الكتاب تعود إلى البابا تواضروس الثاني، حيث أرسل قداسته لي رسالة على الهاتف، يوم 30 يونيو 2022، وكان فحواها: «أحيك على المقالات اليومية عن بعض الشخصيات القبطية التي تنشرها على صفحتك على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، عمل رائع. أقترح عليك تجميع هذه الشخصيات في كتاب واحد وننشره عندنا في الكاتدرائية، وأنا أكتبلك مقدمته»، وقمت بالرد عليه قائلًا: «هو انا أطول يا سيدنا»، كما اقترح قداسته تقديم 100 شخصية قبطية.

وعن معايير اختيار الشخصيات، قال: «أولًا تم تحديد الفترة الزمنية، بدايةً من عصر محمد علي حتى وقتنا الحالي، وأن تكون جميع الشخصيات المُختارة قد توفت، كما يقول الكتاب المقدس (انظروا إلى نهاية سيرتهم) (عب 13: 7)، وإيمانًا منا أن الأحياء لا نكتب عنهم مقال، إنما نُسجل حوارًا أو لقاءً حيًا معهم».

وتابع: "ثم راعينا بقدر الإمكان التنوع في اختيار الشخصيات، بحيث تُغطي جميع مجالات الحياة من طب، هندسة، علوم، فنون، تاريخ، آثار، عمارة، لغات متنوعة، كما راعينا ضرورة تواجد بعض العناصر النسائية، حتى تتمثل جميع فئات المجتمع القبطي».

وأضاف: «كما تضمن الكتاب سيرة بعض الشخصيات النسائية التي كانت لها مساهمات بارزة فى خدمة الكنيسة والوطن، مثل: إستر فهمي ويصا، إيريس حبيب المصري، بلسم عبد الملك، مارجريت نخلة، ملكة سعد، منيرفا عبيد، نظيرة نقولا، هيلانة سيداروس، وغيرهن».

وأردف: «أيضًا راعينا بقدر الإمكان وجود شخصيات جديدة لم يُكتب عنها أحد من قبل، كذلك الشخصيات التي توفت مؤخرًا، ولم يكن قد كُتب عنها أحد من قبل، علاوةً على الشخصيات التي عاصرتها واحتكيت بها، وراعيت أن أسجل ذكرياتي الشخصية معها».

ووجه البابا تواضروس الشكر إلى الكاتب والباحث ماجد كامل، قائلًا: «جامع هذه السير المباركة والأحباء الذين راجعوا وأعدوا هذا العمل الكبير للنشر، ويسرنا فى بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة، أن نقوم بالنشر عرفانًا بالجميل لكل هذه الأسماء التى أثرت حياتنا على مدى الأجيال».

مقدمة البابا تواضروس الثاني بخط يده

وللمرأة نصيب في هذا الكتاب، حيث يحتوي على 8 شخصيات نسائية مثل: إستر فهمي ويصا (1895-1990) إحدى قيادات الحركة النسائية المصرية في العصر الحديث، حيث كان لها دورًا قياديًا ومؤثرًا خلال ثورة 1919 وما بعدها، والمؤرخة الكنسية الكبيرة إيريس حبيب المصري (1910-1994) صاحبة موسوعة «قصة الكنيسة المصرية»، التي يرجع إليها جميع الباحثين ورجال الكنيسة، وتتلمذ على يدها خلال فترة دراسته بقسم اللغة القبطية بمعهد الدراسات القبطية سنة 1987، وتمنى أن تتولى أي جهة جمع مقالتها المجهولة والمتناثرة في العديد من الدوريات، وأيضًا ‏نظيرة نقولا (1902-1992) التي اشتهرت بلقب "أبلة نظيرة" واحدة من أشهر السيدات اللواتي لعبن دورًا كبيرًا في البيت المصري، وصاحبة أول موسوعة باللغة العربية في فنون الطهي، واعتمد عليها معظم ربات البيوت.

كما تناول الكتاب لأشهر الصحفيين الأقباط منهم: تادرس شنودة المنقبادي (1857- 1932) أول من نادى بفكرة مصر للمصريين، حيث كان اقتصاديًا وطنيًا، وأحد رواد الصحافة المصرية، ومن مؤسسي جريدة مصر، ويمثل ميخائيل عبدالسيد (1860-1914) أهمية كبيرة في تاريخ الصحافة المصرية، فهو مؤسس جريدة الوطن، وأيضًا أنطون سيدهم (1915- 1995) أهم مؤسسي الصحافة القبطية، ودوره في تأسيس أحد أشهر الجرائد القبطية جريدة وطني، التي لا تزال تصدر حتى الآن، ومن أشهر الأقلام التي كتبت العديد من المقالات في الملف القبطي، ودخل في صراع مباشر مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

وأيضًا من بين الصحفيين الأقباط الذين لعبوا دورًا كبيرًا ومؤثرًا في خدمة قضايا الوطن والأقباط، مسعد صادق (1916-2000) وله عدد كبير من المقالات نُشرت في جريدة وطني وجريدة الفداء، والصحفى العجوز توفيق حبيب مليكة (1880-1941)، فهو مؤرخًا صادقًا وموضوعيًا مولعًا بالكتابة في السير والتراجم.

كما كتب «كامل» عن سيرة حياة الدكتورة أنجيل بطرس سمعان «1923-2011»، أستاذة الأدب الإنجليزى بجامعة القاهرة، التي لم تكتفِ بدورها الجامعي الرائد، وإنما شاركت في العمل العام كعضوة بمجلس الشورى، وأيضًا في خدمة معهد الدراسات القبطية.

كما يُبرز المؤلف شخصية إيريس حبيب المصري «1910- 1994»، ابنة السياسي ورجل المجتمع البارز حبيب المصري، ودورها كمؤرخة من خلال موسوعتها الشهيرة «قصة الكنيسة القبطية».

ويُلقى «كامل» أضواءً مهمة على شخصيات لعبت أدوارًا مهمة، لكن ربما لا يعرفها أغلبنا مثل إيزاك فانوس «1919-2007»، رائد إحياء الفن القبطى المعاصر، وأيضًا أنيس عبيد «1909- 1988» ودوره في ريادة الترجمة السينمائية للأفلام الأجنبية بمصر، كما يكتب عن أحد أهم علماء مصر في القرن العشرين الدكتور رشدي سعيد «1920-2013» عالم الجيولوجيا المشهور، والعاشق لمصر ونهرها نهر النيل.
 

الباحث والمؤرخ ماجد كامل التقسيم الموضوعي للشخصيات:

شخصيات كتبت فى تاريخ الكنيسة:

1- إيريس حبيب المصري

2- تادرس شنودة المنقبادي

3- توفيق إسكاروس

4- رمزي تادرس

5- سليمان نسيم

6- سمير فوزي جرجس

7- كامل صالح نخلة

8- ميخائيل شاروبيم

9- يعقوب نخلة روفيلة

10- يوسف منقريوس

11- فايق متى أسحق

12- منير شكري

13- وليم سليمان قالدة

شخصيات كتبت فى التاريخ العام:

1- أنور لوقا

2- بولس عياد عياد

3- جوزيف نسيم يوسف

4- زاهر رياض

5- عزيز سوريال عطية

6- لمعي المطيعي

7- نجيب ميخائيل إبراهيم

8- يونان لبيب رزق

علماء لغة قبطية:

1- إقلاديوس لبيب

2- باهور لبيب

3- جورجي صبحي

4- طوجو مينا

5- يسي عبد المسيح

لغات أخرى:

1- أمين سالمة

2- أنجيل بطرس سمعان

3- أنيس عبيد

4- جرجس متى

5- فايق متى أسحق

6- مجدي وهبة

7- مراد كامل

8- وهيب كامل سعد

علماء قبطيات متنوعة:

1- إيزاك فانوس «فن قبطي»

2- حشمت مسيحة جرجس «آثار قبطية»

3- حبيب جورجي «فن قبطي»

4- راغب مفتاح «موسيقى قبطية»

5- روؤف حبيب «آثار قبطية»

5- رمسيس ويصا واصف «عمارة قبطية»

6- مرجريت نخلة «فن قبطي»

7- مرقس سميكة «آثار قبطية»

8- ميخائيل جرجس البتانوني «ألحان قبطية»

9- نصحي عبدالشهيد «كتابات آباء»

10- وهيب‏ جورجي كامل «أستاذ كتاب مقدس عهد قديم»

فنون متنوعة:

1- آدم حنين «نحت ورسم»

2- رياض شحاتة «تصوير فوتوغرافي»

3- فؤاد عبد الملك «مؤسس متحف الشمع»

4 - نظيرة نقولا «فنون الطهي»

5- يوسف جريس ( موسيقي كلاسيكية ).

6- يوسف السبيسي «موسقيى كلاسيكية»

أدباء ومفكرين:

1- إدوار الخراط

2- ألفريد فرج

3- أنور عبدالملك

4- أنور لوقا

5- سلامة موسى

6- لويس عوض

7- نبيل راغب

8- يعقوب الشاروني

9- يوسف جوهر عطية

10- يوسف‏ الشاروني

الأطباء:

1- بول غليونجي «طبيب وكاتب في الآثار المصرية»

2- رفعت كامل بولس

3- سمير حنا صادق

4- شفيق عبدالملك «طبيب وكاتب في تاريخ الكنيسة ومن عمداء معهد الدراسات»

5- فايز فايق بطرس

6- فوزي إسطفانوس «طبيب ومؤسس مؤسسة سان مارك»

7- منير شكري «طبيب ومؤرخ»

9- نجيب باشا محفوظ

10- نصحي عبدالشهيد «طبيب وعالم آباء»

11- هيلانة سيداروس

السياسيون والعسكريون:

1- إستر فهمي ويصا «سياسية»

2- باقي زكي يوسف «عسكري من أبطال حرب أكتوبر»

3- شفيق متري سيدرك «عسكري»

3- بطرس بطرس غالي «سياسي»

4- بطرس باشا غالي «سياسي»

5- فؤاد عزيز غالي «عسكري»

صحفيون:

1- أنطون سيدهم

2- بلسم عبدالملك

3- تادرس شنودة المنقبادي

4- توفيق حبيب مليكة «الصحفي العجوز»

5- توفيق عزوز

6- مسعد صادق

7- ملكة سعد

8- منيرفا صادق عبيد

9- ميخائيل عبدالسيد

فلاسفة وعلماء نفس وتربية واجتماع:

1- أمير بقطر «تربية وعلم نفس»

2- تادرس بك وهبي «ناظر المدارس القبطية»

3- زكريا إبراهيم «فلسفة»

4- صفوت أرنست فرج «علم نفس»

5- لويس كامل مليكة «علم نفس»

5- نبيل صبحي حنا «علم إجتماع»
 
6- يعقوب فام «تربية وعلم نفس»

مهن أخرى:

1- إسكندر بدوي «آثار مصرية»

2- رشدي سعيد «عالم جيولوجيا»

3- ميشيل باخوم إبراهيم «مهندس معماري»

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ماجد كامل البابا تواضروس الثاني البابا تواضروس على أرض مصر وأیض ا

إقرأ أيضاً:

المشير أبو غزالة.. شخصية جناح دار الدفاع بمعرض الكتاب

في إطار حرص القوات المسلحة المصرية على تسليط الضوء على رموزها الوطنية وإبراز دورهم في تاريخ الوطن، اختارت دار الدفاع المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة ليكون شخصية جناحها الرسمي في معرض القاهرة الدولي للكتاب. 


يُعد المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة واحدًا من أبرز القادة العسكريين في تاريخ مصر الحديث، حيث لعب دورًا محوريًا في تطوير القوات المسلحة المصرية، خاصة في مجال المدفعية والتصنيع الحربي. عرف بقدراته القيادية الفذة، ومساهماته في تحقيق نصر أكتوبر 1973، فضلًا عن جهوده في تحديث الجيش المصري خلال فترة توليه وزارة الدفاع.

النشأة والمسيرة العسكرية

وُلد المشير أبو غزالة في 15 يناير 1930 بقرية زهور الأمراء التابعة لمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة. التحق بالكلية الحربية، وتخرج عام 1949 متصدرًا دفعته، التي ضمت أيضًا الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك. شارك في حرب فلسطين عام 1948 وهو لا يزال طالبًا، وهو ما شكّل بدايته الفعلية في العمل العسكري.

في عام 1951، انضم إلى سلاح المدفعية، وكان من بين الضباط الأحرار الذين شاركوا في ثورة 23 يوليو 1952. وسّع آفاقه العسكرية من خلال استكمال دراسته في الاتحاد السوفيتي، حيث التحق بمعهد المدفعية والهندسة وأكاديمية ستالين خلال الستينيات، وحصل على شهادة تعادل الدكتوراه في العلوم العسكرية.

من النكسة إلى نصر أكتوبر

بعد نكسة يونيو 1967، تولى أبو غزالة مسؤوليات بارزة في قيادة المدفعية، حيث قاد تشكيلات ضاربة على الجبهة الغربية لقناة السويس، وكان له دور مؤثر في حرب الاستنزاف التي مهدت لنصر أكتوبر. خلال حرب أكتوبر 1973، قاد مدفعية الجيش الثاني الميداني، وأسهم في إلحاق خسائر فادحة بالقوات الإسرائيلية. بعد الحرب، تمت ترقيته إلى رئيس أركان سلاح المدفعية عام 1974، ليواصل مسيرته في تطوير القوات المسلحة.

لاحقًا، تم تعيينه ملحقًا عسكريًا لمصر في الولايات المتحدة، حيث حصل عام 1979 على دبلوم الشرف من كلية الحرب الأميركية. وبعد عودته، تولى منصب مدير المخابرات الحربية، ثم أصبح رئيس أركان حرب القوات المسلحة.

وزير الدفاع والتصنيع الحربي

في عام 1981، وبعد وفاة وزير الدفاع الأسبق أحمد بدوي في حادث سقوط مروحية، عيّنه الرئيس مبارك وزيرًا للدفاع والإنتاج الحربي، ثم تمت ترقيته إلى رتبة مشير في أبريل 1982.

خلال فترة قيادته، ركّز أبو غزالة على تحديث الجيش المصري من خلال تنويع مصادر السلاح وعدم الاعتماد على جهة واحدة. كما اهتم بتطوير التصنيع الحربي، ما عزز قدرة مصر على إنتاج أسلحتها. شهدت فترة توليه انتعاش الصادرات العسكرية المصرية، خاصة خلال الحرب العراقية-الإيرانية والغزو السوفيتي لأفغانستان.

حرص أيضًا على تنفيذ مشروعات الخدمة الوطنية لتخفيف العبء الاقتصادي عن الدولة، وأنشأ مدنًا عسكرية لإيواء الجنود وأسرهم، بالإضافة إلى توجيه اهتمام خاص برفع كفاءة القوات المسلحة تدريبًا وتسليحًا.

الإقالة والجدل حول أسبابها

في 16 أبريل 1989، فوجئ أبو غزالة باستدعائه إلى قصر الرئاسة بالزي المدني، حيث طلب منه الرئيس مبارك أداء اليمين كمساعد لرئيس الجمهورية، بينما تم تعيين اللواء يوسف صبري أبو طالب وزيرًا للدفاع. كانت إقالته مثار جدل واسع، وتعددت التفسيرات حول أسبابها.

إحدى الروايات الأكثر تداولًا تشير إلى أن إبعاده جاء استجابة لضغوط أمريكية، خاصة بعد اكتشاف واشنطن تعاون مصر مع العراق والأرجنتين في مشروع تصنيع الصواريخ الباليستية “بدر 2000”. كما تم الكشف عن محاولة تهريب مواد حساسة من الولايات المتحدة لدعم المشروع، ما اعتبرته واشنطن انتهاكًا لقوانين حظر التصدير.

كما أُثيرت تكهنات بأن شعبيته الواسعة داخل الجيش وبين المواطنين كانت مصدر قلق للرئيس مبارك، ما دفعه إلى إبعاده عن المشهد السياسي والعسكري.

الاعتزال والرحيل

بعد مغادرته وزارة الدفاع، تولى أبو غزالة منصب مساعد رئيس الجمهورية لفترة قصيرة، ثم اعتزل الحياة السياسية والعسكرية عام 1993. ظل محتفظًا بتقدير واحترام المؤسسة العسكرية والشعب المصري حتى وفاته في 6 سبتمبر 2008، تاركًا وراءه إرثًا عسكريًا حافلًا بالإنجازات.

إرثه العسكري والسياسي

ظل المشير أبو غزالة رمزًا للعسكرية المصرية بفضل إسهاماته في تطوير القوات المسلحة وتعزيز قدراتها القتالية. ورغم الجدل الذي أحاط بإقالته، فإن اسمه يظل مرتبطًا بمرحلة هامة من تاريخ الجيش المصري، حيث جمع بين البراعة العسكرية والإدارة الاستراتيجية، مما جعله واحدًا من أبرز قادة مصر العسكريين في العصر الحديث.

مقالات مشابهة

  • مسلسل “فهد البطل”.. Watch It تكشف عن شخصية “نادر” التي يجسدها حمزة العيلي
  • مسلسلات رمضان 2025.. ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصية منة عرفة في «وتقابل حبيب»
  • الصليب الأحمر الدولي: قطاع غزة يعاني من تدمير كامل للبنى التحتية
  • المشير أبو غزالة.. شخصية جناح دار الدفاع بمعرض الكتاب
  • الجمهور يتفاعل مع شخصية أنوشكا في «وتقابل حبيب»: «دور مشوق وحلو»
  • أساطير شخصية.. رحلة في دراما التاريخ بمعرض الكتاب
  • مسلسلات رمضان 2025.. شخصية صلاح عبد الله في «وتقابل حبيب» | صورة
  • مراكب الشمس تكشف أسرار الفراعنة.. المتحف المصري الكبير يعرض أبرز اكتشافات القرن العشرين
  • «watch it» تكشف ملامح شخصية أمينة خليل بمسلسل «لام شمسية»
  • حكي من كتاب «قطعة من السماء» للكاتبة فاطمة المعدول شخصية معرض الكتاب.. اليوم