المسلة:
2025-02-22@23:32:59 GMT

التصحر يطرق أبواب بحر النجف: كارثة بيئية وشيكة

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

التصحر يطرق أبواب بحر النجف: كارثة بيئية وشيكة

16 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: منطقة بحر النجف تعد واحدة من المناطق الطبيعية النادرة في العراق، التي تتميز بتنوع بيولوجي فريد، لكنها تواجه تحديًا بيئيًا خطيرًا يتمثل في محاولات تحويلها إلى صحراء.

وهذه المحاولات تهدد بتحطيم النظام البيئي الغني في المنطقة، حيث تستضيف أنواعًا نادرة من النباتات والحيوانات التي قد تختفي بالكامل إذا ما استمر هذا التوجه.

التحويل إلى صحراء لا يقتصر ضرره على الحياة البرية، بل يهدد الزراعة وسبل العيش المحلية، حيث إن تدهور التربة وزيادة التصحر سيؤثران مباشرة على إنتاجية الأرض الزراعية.

و يعتمد المزارعون في هذه المنطقة على الأراضي الخصبة التي تغذيها مياه بحر النجف، ولكن إذا تم تجفيفها وتحويلها إلى أرض قاحلة، ستتفاقم مشكلة نقص المياه وستتأثر المخزونات الجوفية التي تعتمد عليها الزراعة المحلية.

المشاريع الإنتاجية التي أقامها مربو الماشية والمزارعون في المنطقة ستتأثر بشكل كبير هي الأخرى.

وهؤلاء المربون نجحوا في تحويل المنطقة إلى مركز إنتاج حيواني يسهم في تزويد الأسواق المحلية والمحافظات المجاورة بالمنتجات الحيوانية والأسماك، لكن هذه النجاحات معرضة للتراجع في ظل التهديدات البيئية.

السياحة، سواء كانت بيئية أو دينية، تعتمد كذلك على طبيعة وجمال هذه المنطقة.

وبحر النجف يجذب الزوار من مختلف أنحاء العراق وخارجه، ويشكل وجهة سياحية تتميز بمناخها الخاص وتنوعها البيئي. فيما التحويل إلى صحراء سوف يسلب المنطقة هذا الجمال ويدمر البنية السياحية التي تعتمد عليها المنطقة اقتصاديًا.

المختص في الشأن البيئي، سنان الحجاج، أشار إلى أن “محاولات تحويل منطقة بحر النجف إلى صحراء، خطوة قد تتسبب في تدهور بيئي شامل يهدد النظام البيئي في المنطقة”، موضحًا أن بحر النجف يُعتبر موطنًا لأنواع نادرة من النباتات والحيوانات، وتحويله إلى صحراء سيؤدي إلى فقدان هذه الأنواع وربما انقراض بعضها كليًا.

مواطن من سكان المنطقة، حسن علي، مربي ماشية، قال  إن “المنطقة كانت مصدر رزقنا لعقود، ونحن نعتمد على بحر النجف في تربية الماشية والزراعة. إذا تم تحويله إلى صحراء، سنتكبد خسائر فادحة وقد نضطر للبحث عن مناطق أخرى، وهذا صعب”.

بدوره، أضاف أحد السياح الدينيين القادمين من بغداد، أحمد كريم، “كنت أزور بحر النجف منذ سنوات، فهو مكان يجمع بين الروحانية والطبيعة الخلابة. إن تحول هذه المنطقة إلى صحراء، سنفقد جزءًا من تراثنا وجمال بلدنا”.

و أعلن مجلس محافظة النجف الأشرف، رفضه لتحويل منطقة بحر النجف إلى صحراء، فيما دعا مديرية البيئة إلى إيجاد مناطق بديلة لجعلها محمية طبيعية.

وأضاف، أن “إيقاف الإنتاج في تلك المنطقة سيؤدي إلى تحويل المنطقة إلى صحراء”، مبينا أن “لجنة الزراعة تمتلك 18 مليون دونم في بادية النجف، داعيا مديرية البيئة للاختيار منها ما تشاء لتكون محمية طبيعية”.وأوضح، أن “مديرية بيئة النجف الأشرف أنذرت المربين في بحر النجف بغلق مشاريعهم وتسليمها إلى مديرية البيئة بدعوى أن المنطقة محمية طبيعية”.

من جهتها أكدت رئيسة قسم خدمات الثروة الحيوانية في زراعة النجف إسراء سليم، أن “منطقة بحر النجف مساحتها واسعة جدا، وقد أسهمت في الحفاظ على استقرار الأسعار من خلال المشاريع المنتجة التي أرفدت الأسواق بأكثر من 13 ألف طن من الأسماك الطازجة سنويا”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: إلى صحراء

إقرأ أيضاً:

أمير القصيم يكرّم المشاركين بواحة الأمن في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بنسخته الـ 9

المناطق_واس

كرَّم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، في مكتبه اليوم، الجهات المشاركة في جناح إمارة المنطقة، بواحة الأمن في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بنسخته التاسعة.

 

أخبار قد تهمك أمير القصيم يرعى انطلاقة ملتقى القطاع التعاوني في نسخته الثالثة الذي تستضيفه المنطقة 19 فبراير 2025 - 11:37 مساءً أمير القصيم يدشّن مشروع “إسكان عطاء” بعنيزة غدًا 17 فبراير 2025 - 11:20 مساءً

وأشاد سموه بالجهود الكبيرة التي بذلتها الجهات المشاركة في الجناح، ودورها في إبراز منطقة القصيم، وتعريف الزوار بما تزخر به من إمكانيات وموروثاٍت ثقافية تعكس هويتها التاريخية والتنموية، منوهًا بمستوى التنظيم والتكامل بين الجهات الحكومية والخاصة المشاركة في الجناح، الذي أسهم في تقديم ما تتميز منطقة القصيم بطريقة تعريفية ونموذجية احترافية خلال المشاركة في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته التاسعة.

 

وأكد سمو أمير القصيم أن مثل هذه المشاركات تعكس مدى الاهتمام بإبراز مقدرات المناطق وتعزيز الهوية الوطنية، مبينًا أهمية استمرار مثل هذه الجهود في مختلف الفعاليات الوطنية التي تسهم في تسليط الضوء على المقومات التنموية والسياحية والثقافية للمنطقة.

 

حضر التكريم عددٌ من مسؤولي الجهات المشاركة في منطقة القصيم، الذين عبّروا عن شكرهم وتقديرهم لسمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، على دعمه الدائم لمثل هذه المبادرات، مؤكدين حرصهم على تقديم المزيد من الجهود لخدمة المنطقة وتعزيز حضورها في المحافل الوطنية.

مقالات مشابهة

  • مقتل وإصابة جنديين بكمين مسلح في صحراء العَبْر بحضرموت
  • «نيل بلا بلاستيك».. حملة بيئية لتنظيف نهر النيل في أسوان بمشاركة طلاب الجامعة
  • جرحى جراء انفجار بمنتجع في هاواي
  • تسونامي ترامب قادم .. والعالم على أبواب تغييرات مرعبة
  • باحثون يطورون تقنية جديدة للتحكم في الرمال ومكافحة التصحر
  • لإظهار القوة.. قاذفات "بي 52" الأميركية تنفذ مهمة في المنطقة
  • أمير القصيم يكرّم المشاركين بواحة الأمن في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بنسخته الـ 9
  • كسر في أرضية معبد جبل النور .. آثار بني سويف توضح الحقيقة
  • باحث سياسي: مشهد تسليم جثامين المحتجزين رسالة بتورط إسرائيل في قتلهم
  • “غزة ليست للبيع”.. أوروبا تنتفض ضد خطة التهجير التي يتبناها ترامب