اعتذرت للمخرج في السينما.. حكاية دور ندمت فاتن حمامة على رفضه
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
فتاة فقيرة متواضعة الجمال انحنى ظهرها من جلستها على ماكينة الخياطة لجمع قروش قليلة تحاول من خلالها سد احتياجات عائلتها بعد وفاة والدها، وعندما لا تكفي القروش أمام تطلعات شقيقها تبيع ما تبقى من جسدها الهزيل، كانت تلك ملامح شخصية «نفيسة» كما كاتبها الأديب العالمي نجيب محفوظ في روايته بداية ونهاية، قبل أن يختارها المخرج صلاح أبو سيف لتقديمها في فيلم سينمائي بنفس الاسم من إنتاج عام 1960.
أثناء تسكين الأدوار لفيلم بداية ونهاية كانت الفنانة فاتن حمامة هي الاختيار الأول أمام صلاح أبو سيف في دور «نفيسة»، ولكن تفاجأ برفضها للدور، حيث لم ترغب في أن تبدو «قبيحة» لأنّ المخرج كان سيستعين بخبراء المكياج لتغيير ملامح فاتن حمامة لتناسب وصف نجيب محفوظ للشخصية في الرواية، ولكن الغريب أن «أبو سيف» لم يغضب من رفض «حمامة» بالعكس شعر بالسعادة لأنّ كان في مخيلته فتاة شابة متوهجة شاهدها في أحد الأعمال المسرحية بعد تخرجها من المعهد العالي للفنون المسرحية، تدعى سناء جميل.
«سناء جميل كانت فنانة صاعدة في ذلك الوقت، قدمت أدوارا صغيرة لم تلفت النظر إليها، ولكني رأيت أمامي فتاة جديدة متوهجة وشعرت أنها قادرة على تجسيد شخصية نفيسة في بداية ونهاية»، قالها المخرج صلاح أبو سيف أثناء لقاء إعلامي نادر، وبالفعل ربح المخرج الكبير رهانه على الفنانة الشابة التي قدمها للجمهور من أوسع الأبواب من خلال مساحة استطاعت أن تستعرض فيها قدراتها التمثيلية البارزة.
وأمام النجاح الباهر الذي حققته الممثلة الصاعدة سناء جميل لم تجد النجمة فاتن حمامة ألا أن تشعر بالأسف لاعتذارها عن الفيلم الذي جاء في المركز السابع بقائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وفقا لما رواه المخرج صلاح أبو سيف، قائلا: «في العرض الأول للفيلم كانت تجلس فاتن حمامة خلفي وبعد انتهاء الفيلم وجدتها تضع يدها على ظهري وتقولي لي أنا آسفة أني لم أقدم الدور».
نجيب محفوظ عن سناء جميل في بداية نهاية: عظيمةولم تكن شهادة صلاح أبو سيف هي الشهادة الوحيدة في حق سناء جميل عن دورها في الفيلم، ولكن رأي الكاتب نجيب محفزظ أن سناء كانت أكثر من عظيمة في تجسيدها للشخصية، حيث نجحت من وجهة نظره في التعبير عن مشاعر وأفكار اجتاحته وقت كتابة العمل ولم يكتبها، قائلا: «أعادت خلق هذه الشخصية على الشاشة وكانت أكثر من عظيمة وأذكر أنها كادت أن تحصل على الجائزة الأولى لأفضل ممثلة عندما تم عرض الفيلم في موسكو».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فاتن حمامة سناء جميل بداية ونهاية صلاح أبو سيف بدایة ونهایة صلاح أبو سیف فاتن حمامة سناء جمیل
إقرأ أيضاً:
حكاية أمانة مسعف رد 900 ألف جنيه لمصاب أثناء إنقاذه
موقف جديد يضاف إلى سجلات الأمانة للعاملين بهيئة الإسعاف المصرية، بعد ما رد أحد المسعفين أمانات بقيمة 900 ألف جنيه إلى صحبها المصاب.
البداية كانت على طريق السويس أمام بوابة المطار اتجاه مصر الجديدة ، وذلك يوم الأربعاء الموافق 23/4/2025 ، بعد تلقي بلاغ عن حادث لسائق دراجة نارية، هرعت المركبة الإسعافية كود 3077 إلى مكان الحادث، لتصل إلى المصاب في غضون 4 دقائق فقط.
وعقب وصول سيارة الإسعاف تبين أن حادث دراجة نارية أسفر عن مصاب واحد فقط، مصاب بكسور متعددة وباضطراب في درجة الوعي، ولا يرافقه أحد ، وتم من خلال استخدام الجبائر الجاهزة وتركيب الجبيرة العنقية مع تأمين مجرى الهواء للمصاب، ومتابعة علاماته الحيوية.
وجود شنطة حمراءوأوضحت الهيئة، أنه أثناء إسعاف المصاب والشروع في نقله بواسطة البوردة الصلبة تحسبًا لوجود أي إصابات بالعمود الفقري، تبين وجود شنطة حمراء تمزقت بعض أجزائها وظهرت منها رزم مالية.
وأشارت الهيئة ، إلى أنه تم تحفظ طاقمنا الإسعافي على المبلغ واصطحب المصاب إلى المستشفى، وبعد التأكد من استقرار درجة وعيه أكد المصاب أن ذلك المبلغ يعود لمحل الذهب الذي يعمل به ، موضحة أن طاقمنا الإسعافي تواصل مع أصحاب ذلك المبلغ النقدي لطمأنتهم على المصاب، وتم تسليمهم كامل المبلغ الذي بلغت قيمته تسعمائة ألف جنيه.
وكشفت الهيئة عن أبطال الواقعة وهم: مسعف مصطفى محمود عبد الباقي، وفني قيادة خالد عاشور.