بيروت-سانا

أسقطت المقاومة الوطنية اللبنانية مساء اليوم طائرة مسيرة ثانية للعدو الإسرائيلي من نوع هرمز وواصلت عملياتها النوعية ضد تجمعات جنوده ومواقع انتشاره وتصدت لمحاولات تسلله عند الحدود اللبنانية الجنوبية.

وقالت المقاومة اللبنانية إنه “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، قام مقاتلو المقاومة في وحدات الدفاع الجوي عند الساعة السادسة مساء بإسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية ثانية من نوع هرمز 450 وقد شوهدت تحترق في أجواء فلسطين المحتلة”.

وكانت المقاومة اللبنانية أعلنت في وقت سابق اليوم أنها أسقطت طائرة مسيرة للعدو الإسرائيلي واستهدفت ضواحي تل أبيب بصلية صاروخية وأعلنت المقاومة استهداف قاعدة نفتالي قرب صفد بصلية صاروخية كبيرة، وكذلك استهداف العدو الإسرائيلي في مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخية، كردٍ على الاستباحة الهمجيّة الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين.

كما استهدفت المقاومة اللبنانية مرتين مربض الزاعورة بصليتين صاروخيتين ومربض مدفعية ‌‏العدو الإسرائيلي في ديشون بصلية صاروخية واستهداف تجمع لجنود العدو الإسرائيلي في محيط عيتا الشعب بصلية صاروخية.

وكانت المقاومة اللبنانية استهدفت ثلاث جرافات ودبابة ميركافا للعدو الإسرائيلي على أطراف راميا بالصواريخ الموجهة ما أدى إلى احتراقها وقتل وجرح من فيها.

ونفذت المقاومة اللبنانية اليوم 23 عملية استهداف وتصدي للعدو الإسرائيلي وتجمعات جنوده ومواقع انتشاره ومستوطناته وذلك دفاعاً عن الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزّة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‌‏والشريفة، ودفاعاً عن لبنان ‏وشعبه.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: المقاومة اللبنانیة للعدو الإسرائیلی بصلیة صاروخیة طائرة مسیرة

إقرأ أيضاً:

التهجير في زمن التهريج

إيهاب زكي

قد تبدو تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن تهجير الغزيين إلى مصر والأردن فعلاً تهريجياً، ولكن المعضلة الكبرى هي أنّ هذا المهرج هو رئيس أكبر إمبراطورية في التاريخ، كما ترافق وجوده على رأس هذه الإدارة مع زمن التهريج، حيث كانت شعوب عربية تُذبح على البث المباشر، فيما يتلّهى الحاكمون العرب بسخافاتهم، وتتلّهى الشعوب باستهلاك تلك السخافات والتفاهات.

ينطلق ترمب بتهريجاته تلك من كونه رجل عقار أولًا، وشخصية استعراضية ثانيًا، وعلاقته الوطيدة بمجرم الحرب بنيامين نتنياهو ثالثًا، فهو يتعامل مع الأمر باعتباره نزاعاً عقارياً، وبالتالي فهو قابل للحلّ بأسهل الطرق، حيث المال مقابل الأرض، أو الفرصة مقابل الأرض، وهو يعتقد كذلك بأنّ الزعماء العرب ليسوا أكثر من موظفين لديه، خصوصًا أنّه خبِرهم في فترته الرئاسية الأولى.

كذلك فهو يرى أنّ سهولة توقيع اتفاقات”أبراهام”، تنسحب على مشروع التهجير سهولةً ويسرًا، كما يرتكز إلى تجربته بقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، حين تم تحذيره من أنّ الأمر قد يفجر المنطقة برمّتها، ولكن بعد صمت دكّة غسل الموتى الذي مارسه العرب حكامًا ومحكومين، قال أرأيتم! لم يحدث شيء، فلماذا سيحدث الآن؟

وترمب لا يكتفي بالتهريج في منطقة الشرق الأوسط، بل يمارس التهريج أينما حلّ وارتحل. تصريحاته عن ضم كندا باعتبارها الولاية 51، والاستيلاء على قناة بنما وغرينلاند، هذا يعطينا قرينة على أنّ الرجل لا منطلقات أيديولوجية لديه، بل هي أفكارٌ مستوحاة من حياته الاستعراضية أولًا، ومن طبيعته التجارية ثانيًا.

ولكن، بما أننا نعيش زمن التهريج، فإنّ أفكاره تلك لن تكون حفلة مدفوعة الأجر تنتهي بانتهاء العرض، بل سيكون لها تداعيات خطرة على مستقبل المنطقة، لأنّ المستهدفين باستقبال الفلسطينيين، يعتبرهم ترمب أوهن من رفض أوامره أو حتى أمنياته بل وخيالاته، وكما ألمح للمعونات والحماية التي تقدمها لهم أميركا حين قال”سيفعلون ذلك، فنحن نفعل الكثير من أجلهم”، وطبعًا، هذا الكثير قد يتوقف في حال رفضهم.

المهرجون العرب تسقط من لغتهم حروف الرفض، إن كان ترمب هو الآمر الناهي، وتتلعثم ألسنتهم بحرفي اللام والألف”لا”، حين يكون لسان ترمب من يخاطبهم، لذلك فإنّ الاعتماد على مواقف أولئك المهرجين في إفشال تصورات ترمب، هو رهانٌ خاسر وبلا معنى، إنّما الاعتماد فقط على المقاومة والتمسك بها كسبيلٍ وحيد لمجابهة المهرجين وزمنهم.

فالوزير مجرم الحرب سموتريتش، يقول”إنّ المعتدلين في الإقليم، يطلبون منّا في الاجتماعات المغلقة سحق حماس”، وهو يدفع باتجاه العودة لحرب الإبادة، لأنّ هذه هي الطريقة الوحيدة لسحق حماس، وبالتالي فهي الطريقة الوحيدة ليلبّي المهرجون العرب كل مطالب ترمب وأمنيات سموتريتش بإفراغ غزة من أهلها.

في ظلّ حرب الإبادة على مدار ستة عشر شهرًا، حاول الكيان العدو بكل ما أوتي من إجرامٍ وهمجية، تطبيق خطة التهجير، لكنه اصطدم بعدة وقائع قاسية وبعض الحقائق الصلبة، تتلخص جميعها في بندين، الأول هو صمود الشعب الفلسطيني وإصراره على البقاء في أرضه، أمّا الثاني فهو عدم قدرة العدو على سحق المقاومة، بل على العكس، فإنّ ما سُحق هو أهداف العدوان، وقدرة جيش العدو على تحقيقها.

وبالتالي طالما هناك من يمتشق بندقيته، ويتنقل من شارعٍ إلى زقاق، لا يستطيع المهرجون العرب إعلان انصياعهم لأوامر ترمب بالتهجير، لأنّه حينها سيكون تهجيرًا لمقاومين لا للاجئين، وبالتالي سيكونون بمثابة قنابل موقوتة، ستنفجر في وجوه الجميع، خصوصًا وجوه المستقبلين، وهذا سبب طلبهم من الكيان سحق حماس وفصائل المقاومة، حتى يستقبلوا لاجئين معذبين، في صورة عملٍ أخويّ إنقاذيّ إنساني، يستحقون عليه شكر الاستضافة والحماية والإجارة.

لا يجب أن نطمئنّ لمجرد أنّ هذا كلامٌ تهريجيّ، بل يجب إعادة تقييم قدرة المقاومة على الديمومة والبقاء، بل وتطوير القدرات التسليحية، كذلك إعادة الروح لمحور المقاومة الذي شكّل ولا يزال النواة الصلبة لمواجهة كل مشاريع التصفية، لأنّ المستهدف هو الجميع دون استثناء، بمن فيهم المهرجين.

 

مقالات مشابهة

  • كارثة في البرازيل.. طائرة تسقط على حافلة خلال هبوط اضطراري
  • الولايات المتحدة تصادر طائرة ثانية للرئيس مادورو (صور)
  • أمريكا تصادر طائرة ثانية لرئيس فنزويلا
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف موقعين عسكريين لحزب الله داخل لبنان
  • أمريكا تصادر طائرة ثانية لرئيس فنزويلا.. ومسؤول: كنز من معلومات
  • كتائب القسام وسرايا القدس تستهدفان قوة صهيونية في طولكرم
  • كتائب القسام وسرايا القدس تستهدفان قوة صهيونية بطولكرم
  • طائرة تركية مسيرة تقصف عدة مناطق في شارباژێر بالسليمانية
  • التهجير في زمن التهريج
  • صنعاء تحذر واشنطن: أي استهداف اقتصادي إعلان حرب