الخروج العظيم.. هجرة بأعداد غير مسبوقة من الأراضي الفلسطينية المحتلة
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
يمانيون – متابعات
كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست”، التي تصدر باللغة الإنجليزية من القدس المحتلة، أن الأراضي الفلسطينية المحتلة تشهد هجرة غير مسبوقة إلى الخارج، حيث غادرها 40 ألفا و600 شخص في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، أي بمعدل 2200 شخص كل شهر أكثر من عام 2023، آخذين معهم أموالهم وشهاداتهم الأكاديمية ومهاراتهم المهنية.
وقالت إن هذه الأرقام تُظهر مقدار الضرر الذي تلحقه هذه الهجرة بالأراضي الفلسطينية المحتلة على المدى البعيد، حتى في المناطق البعيدة عن بؤر الصراع في الشمال والجنوب.
وأجرى مكتب الإحصاء المركزي تحديثا لطريقة حصر أعداد الفلسطينيين المغادرين والعائدين على المدى الطويل، واعتمد المعايير الدولية لقياس الهجرة وتطوير طريقة إحصائية جديدة داخل شعبة الديموغرافيا والتعداد السكاني التابعة لها.
واقع مرير
ووفقا لتقرير الصحيفة، فإن البيانات الصادرة توحي بواقع “مرير”، ففي عام 2023، هاجر 55 ألفا و400 شخص، وهو رقم قياسي مرتفع مقارنة بمتوسط سنوي بلغ 37 ألفا و100 شخص على مدى العقد السابق. وفي العام نفسه، عاد 27 ألفا و800 فلسطيني بعد فترات طويلة في الخارج، بزيادة عن المتوسط السنوي البالغ 23 ألفا و800 شخص خلال العقد الماضي.
وأظهرت البيانات أيضا أن 39% من المهاجرين في عام 2023 كانوا من المناطق الأكثر ثراء في البلاد، بما في ذلك تل أبيب والمنطقة الوسطى، في حين غادر 28% من حيفا والشمال، و15% من الجنوب. وحتى القدس ساهمت بنسبة 13% من مجموع المهاجرين، وكان نصيب “يهودا والسامرة” (الضفة الغربية باستثناء القدس الشرقية) 5% منهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن معدلات الهجرة من الأراضي الفلسطينية المحتلة ارتفعت خلال فصل الصيف. ففي حين غادر 5200 شخص بالمتوسط في الأشهر الخمسة الأولى من العام، ارتفع هذا العدد إلى 7300 شخص في شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز. وفي شهر أغسطس/آب، عاد 20 ألفا و500 فلسطيني ممن يقيمون عادة في الخارج للزيارة.
وارتفع عدد “المهاجرين على المدى الطويل” -حسب تعريف مكتب الإحصاء المركزي- بنسبة 59% في الأشهر السبعة الأولى من عام 2023.
نسبة عالية من الشباب
وبلغ متوسط أعمار الرجال المهاجرين في عام 2023 (31.6 عاما) للرجال، بينما بلغ متوسط أعمار النساء (32.5 عاما). وشكّل من هم في العشرينيات والثلاثينيات من العمر 40% من المهاجرين، على الرغم من أنهم يمثلون حوالي 27% فقط من السكان.
واعتبرت الصحيفة أن ذلك يعني أن الكيان المحتل يخسر قوى عاملة كبيرة في سن يدخل فيه كثيرون إلى سوق العمل أو يتابعون دراستهم أو يتلقون تدريبا في الخارج. ومن بين المهاجرين، شكّل العُزّاب 48% من الرجال و45% من النساء. وهاجر حوالي 41% منهم مع شريك حياته/حياتها، مما يعزز الانطباع بأن كثيرين من هؤلاء هاجروا بصورة نهائية.
وتابعت “جيروزاليم بوست” تحليلها لبيانات مكتب الإحصاء، مشيرة إلى أن المسيحيين غير العرب -ومعظمهم مهاجرون قدموا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة من الاتحاد السوفياتي السابق- شكلوا 32.4% من المهاجرين في عام 2023، على الرغم من أنهم يمثلون 4.9% فقط من عموم السكان.
وأفادت الصحيفة بأن المسلمين والمسيحيين العرب ساهموا بنسبة أقل في موجة الهجرة، إذ لم يمثلوا سوى 6.2% من المهاجرين على الرغم من أنهم يشكلون 21.3% من سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة.
المصدر: جيروزاليم بوست
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الأراضی الفلسطینیة المحتلة من المهاجرین فی عام 2023
إقرأ أيضاً:
العدو يعترف: 370 هجوماً يمنياً في الأراضي المحتلة و400 عملية بحرية ضد الكيان
يمانيون../
اعترف معهد دراسات الأمن القومي الصهيوني بحجم الضربات التي وجهها الجيش اليمني للكيان الصهيوني براً وبحراً، في إطار دعمه لمعركة طوفان الأقصى ونصرة غزة.
وأفاد تقرير صادر عن المعهد بأن اليمن نفذ أكثر من 370 هجوماً صاروخياً وبالمسيّرات على مواقع داخل الأراضي المحتلة، إضافة إلى 400 عملية عسكرية بحرية استهدفت سفناً صهيونية وأخرى مرتبطة بالكيان في البحر الأحمر وباب المندب.
وأشارت التقارير الصهيونية إلى أن الهجمات اليمنية كبدت كيان العدو خسائر اقتصادية هائلة بمليارات الدولارات، شملت تعطيل حركة الشحن البحري المرتبطة بالاحتلال، وارتفاع تكاليف التأمين، وانخفاض الاستثمارات الأجنبية في قطاعات النقل والطاقة بسبب تدهور الوضع الأمني.
ووفقاً لمصادر إعلامية صهيونية، قلّصت 40% من الشركات العالمية تعاملاتها مع الموانئ الصهيونية نتيجة الضربات المستمرة، ما عمّق الأزمة الاقتصادية لدى الاحتلال.
كما كشف المعهد عن حصيلة معركة طوفان الأقصى التي استمرت 15 شهراً، حيث بلغ عدد قتلى العدو 1,845 قتيلاً، بينهم 841 جندياً، إضافة إلى 23,955 مصاباً بجروح متفاوتة، فيما لا يزال 82 أسيراً صهيونياً في قبضة المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة.