دق الزار السياسي!
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
رشا عوض
الشعب السوداني هو من دفع ثمن السلاح الذي يتقاتلون به!
وهو من دفع ثمن المنشآت المدنية والعسكرية التي تحطمت اثناء الحرب!
وهو من يدفع مقدما وهو جائع تكلفة الطلعات الجوية المصرية التي تقتل المواطنين السودانيين الابرياء وتدمر منشآت مدنية وعسكرية!
وهو من سيسدد الديون التي يشترون بها السلاح الان لاستمرار الحرب!
وهو من سيدفع فواتير علاج الجرحى من مدنيين وعسكريين!
وسيخسر من ثروته القومية وسيادته الكثير الذي باعه العسكر من وراء ظهره للاجانب مقابل السند في حرب صراعهم على السلطة!
ثرواتنا في باطن الارض وظاهرها يتم التنازل عنها لسنوات قادمة لتغذية آلة الحرب التي تقتلنا!
ستتوقف الحرب عاجلا بضغوط دولية ، او اجلا عندما يتعب المتقاتلون ويعجزون عن مواصلة القتال!
وعندما تتوقف يجب ان لا نسمح لاي مجرم ان يطالبنا بتتويجه بطلا لانه حقق السلام او لانه انتصر على الطرف الاخر!
السلام كان بين ايدينا !! وكان بالامكان الحفاظ عليه وتعزيزه وسد ثغرات الحروب في كل الاقاليم لتنعم بالسلام المستدام، ثم التوجه الى بناء البلاد وتعميرها وانتشالها من التخلف المزمن ، ولكن عصابة من المجرمين والخونة لوطنهم وشعبهم الغارقين في الانانية المتسفلة والشراهة لاغتصاب السلطة ونهب الموارد اشعلوا هذه الحرب اللعينة ! فخسرنا عشرات الالاف من القتلى والجرحى وخسرنا عشرات او مئات المليارات من الدولارات والحبل على الجرار! تدمرت مدننا وتلوث الماء والهواء وتنتظرنا الالغام والشظايا وملايين الاطفال الاميين الذين حرموا من دخول المدرسة ! كما تنتظرنا الديون والخيبات وانقاض المباني المنهارة! وربما ينقسم الوطن نفسه الى دولتين او اكثر يكون القاسم المشترك بينها البؤس والشقاء!
العصابة العسكرية الاجرامية بعد ان تسببت في كل هذه الخيبات تطمع في ان نزفها بالتهليل والتكبير الى السلطة لترقص فرحانة على كل هذه الاشلاء والانقاض!
المكسب الوحيد الذي يجب ان يحرص الشعب السوداني عليه هو استخلاص الوعي السياسي الصحيح من هذه التجربة القاسية لتفادي حروب مماثلة في المستقبل!
ولكن ابواق الضلال والتضليل الكيزانية تبذل قصاراها لتجريد الشعب حتى من هذا المكسب!
يطالبون المنكوبين بالحرب ان يخرجوا منها وهم يسبحون بحمد العسكر والكيزان ومليشياتهم!
يسبحون بحمد المجرمين الذين دمروا البلاد لمجرد صراع سلطة تافه!
يطالبونهم بمكافأة المجرمين وتتويجهم ابطالا !
يطالبونهم بالنزول الى حلقات “الزار السياسي” المسماة احتفالات بانتصار القوات المسلحة!!
هذا الزار يحتاجه مجرمو الحرب لطرد اي احساس بالذنب او الخطأ ولا يحتاجه المواطن المنكوب!
ولا ندري عن اية انتصارات يتحدثون؟! هل مجرد عودة المواطن الى بيته المسروق او الى انقاض بيته الذي هدمته الدانات بعد سنوات من التشرد والمذلة وبعد ان يكون فقد بعض اهله في طاحونة الحرب هو انتصار يستوجب شكر العسكر ام هزيمة مغلظة تستوجب مساءلتهم عن جريمتهم النكراء في حق شعب كانت امامه فرصة العيش بسلام فحرموه منها بسب اطماعهم في السلطة وعمالتهم لاعداء الوطن الراغبين في تقسيمه وسرقة موارده!
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
إقرأ أيضاً:
الحكيم: الكوزة هي المحجبة العفيفة التي لا تتمكيج ولا …
#اعتذار_الكيزان_بكتائب_براءون
#وسذاجةالقيادات_بتقديم_أحمدهارون
صديقنا × اعتاد ضرب زوجته كلما استفزته بكلام او فعل ، وكان متضايقا من هذا ، وكان يرفض الاعتذار لها بالكلام – نظام رجولة يعني – ولكنه دائما يأتيها بهدية أو يدفع مبلغا ماليا مقدرا..
قالت لي – بمكر – كلما فلست بقوم بستفزو عشان في النهاية يديني قروش. ههه
اثر ثورة ديسمبر المبيوعة المسروقة لقد رفض الكيزان الاعتذار عن اخطاء الماضي لكنهم صالحوا الشعب بكتائب البراء تدافع عنه.
بعشرات الشهداء الذين مهروا الارض بدمهم.
بالتاكيد واقع جديد يتشكل
السذاجة الحركية لقيادات المؤتمر الوطني جعلتهم يقدمون احمد هارون رئيسا في اشارة للصدام مع المجتمع الدولي باعتباره مطلوبا جنائيا كانما عقمت أمهاتهم عن انجاب من يقود الحزب !
أعزائي ؛ حتى الجولاني السوري ارتدى البدلة وجلس في القصر !
حتى ط. البان تزجي النصح لثو.ار سو.ريا
مولانا هارون أميز والٍ عرفه السودان لا زالت كردفان تفتقده عند كل عقبة.
في علم السياسة حتى الطاقية البتلبسها محسوبة لاعطاء اشارة محددة.
أغلبية الكيزان في الأحياء يقولون نحن ما مع زول نحن ناس مساجد بس.
وهذه القيادات هم مئات المخلصين ممن لا زالت بيوتهم جالوص وسياراتهم ١١ خ ، لا يعرفون ارصدة البنوك ، ولا تصديقات المشاريع ..
في صغرنا كانوا يقولون فلان كوز لا بصافح لا بحضرحفلات لا بياكل حق الناس لا صعود لا لا سجاير ..
أما الكوزة فهي المحجبة العفيفة التي لا تتمكيج ولا …
الشباب المقا.تلو.ن في الميدان هل اصبح لا مكان لرأيهم حسبما نشاهد ؟
وهؤلاء قد يكَوّنوا بعد المعركة تجمعهم الخاص الذي سيفرض واقعا جديدا.
عقب ثورة ديسمبر وتحيز الشعب خاصة الشباب كنا ننتظر من الكيزان توبة على الكثير مما حدث خلال ال 30 عاما اياها وقوبلت دعواتنا بالاستهجان ؛
ناقشت في مناسبة اجتماعية قياديا كبيرا فقال لي نتوب من شنو ؛ من الكباري البنيناها ولا البترول ولا التنمية !
قلت له: استئثار بالسلطة ، دماء في رقابكم ، جنجويد عاثوا فسادا في دارفور تحت رعايتكم يوما وتغاضيتم ، نشرتم القبلية لحماية النظام ، موظفون تشردوا ، محاباة في الوظيفة ، التجارة ال…
نعترف بوجود تنمية غير مسبوقة في السودان خلال عهد الانقاذ وبنية تحتية للقوات المسلحة وأجهزة مخابرات متفردة و…
لكني ارى أن دما.ء معركة البراء كانت اعتذارا بهدية سيقدرها الشعب السوداني للابد .
حفظ الله الشباب ونصرهم على عدوهم
الحركة الاسلامية مكون رئيس للمجتمع السوداني تحوي عددا مقدرا من المخلصين وطاقة هائلة ورصيد للامة الاسلامية – اتفقنا معها ام اختلفنا- لكن؛
نذكر الحركة الاسلامية أن اسلامية تعني ان يكون لها موقفا اسلاميا ورؤية دعوية ومنتوجا فكريا متبلورا تستطيع ان تحاجج به وتدعو اليه .
ليس فقط موقفا سياسيا من كل حدث
يعني عندما اقول فلان سلفي يفهم الجميع انه يدعو للعودة لفهم السلف
صوفي يفهم الناس انه زاهد يحب النبي يذكر الله
بلاغي خارج للدعوة
ماذا تعني كلمة كوز ؟
هل تعرفون ما الذي يخطر على بال المواطن عندما يقولون هذا كوز ؟
الاجابة عندكم ..
الصحفي الكبير عثمان مرغني طالبكم بتغيير الاسم فقط مجاراة للواقع !
نحتاج لوقفة فكرية تبلور منتجا ينافح عنه أصحابه في المجتمع.
فنحن جيل قد تعلم تجويد القرآن في حلقات المساجد التي كان روادها الكيزان الذين تركوها لغيرهم .
محمد هاشم الحكيم