صحيفة البلاد:
2025-05-01@15:19:20 GMT

مكتبة تبيع كتاباً واحداً

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

مكتبة تبيع كتاباً واحداً

يعرض أحد متاجر الكتب في اليابان، وهو متجر موريوكا شوتن (Morioka Shoten)، في واجهته كتابًا واحدًا فقط، ويبيع هذا الكتاب وحده على مدار أسبوع، ثم يغيره إلى كتاب آخر كل ثلاثاء من كل أسبوع. ولا يتكون هذا المتجر، الواقع في مدينة غينزا، إلا من غرفة واحدة، طُليت جدرانها باللون الأبيض، مع ديكور خشبي بسيط، وإضاءة هادئة، في شكل يبدو معه، وكأنه مزيج من معرض صور، ومتجر كتب.

ومن أجل إضافة مزيد من الجاذبية، والتميز على المتجر، فإن مالك المشروع (يوشيوكي موريوكا)، حوّله إلى موقع تفاعلي بين الكتّاب والقراء؛ باستضافته للكتّاب، وإتاحة المجال للقائهم، والحوار معهم، ما حوّل هذا المتجر البسيط، الذي يعد أصغر متجر كتب في العالم، إلى مكان مميّز، يزدحم عليه الزوار من مختلف أنحاء العالم. أما السر في هذه الفكرة، فهو أن موريوكا كان يريد استحداث مشروع مميّز، ومختلف عما سواه، بعرضه كتابًا واحدًا للبيع، مع وجود أنشطة أخرى كحفلات توقيع كتاب، أو لقاء مؤلف. وتتفاوت مواضيع الكتب المعروضة في المتجر: ما بين رواية، وكتاب مانغا، وسيرة ذاتية، أو غيرها. وقد سبق لصاحب المشروع- وهو شخص مهووس بالكتب-، أن عمل في متجر بيع كتب، ثم افتتح مشروعًا خاصًّا به يضم مئتي عنوان، وكان يستضيف الكتّاب؛ حيث لاحظ إقبالًا كبيرًا على ذلك، وكان يبيع نسخًا كثيرة، وهو ما جعله يفكر هل ثمة حاجة إلى بقية الكتب أو لا، فاتخذ قراره بافتتاح المتجر ذي الكتاب الواحد في مايو 2015، معتقدًا أن كتابًا واحدًا فقط سوف يمنح القارئ فهمًا عميقًا للمادة المعروضة جنبًا إلى جنب مع متعةٍ في القراءة. وأخيرًا، يجدر بنا أن نوضح معنى كلمة (Shoten) اليابانية الواردة في اسم المتجر (Morioka Shoten) وأنها تعني متجر الكتب.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: کتاب ا

إقرأ أيضاً:

ما أشبه فيتنام قبل 50 عاما بغزة اليوم.. الصورة تقول ما لا يقوله كتاب

في مقارنة بين حرب فيتنام (1955-1975) وحرب غزة المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتشابه المعاناة في تفاصيلها الدقيقة: دمار شامل، حصار خانق، نزوح جماعي، وجوع يفتك بالأرواح، رغم اختلاف الزمان والسياقات.​

وفي مشهد يعيد إلى الأذهان أهوال التاريخ، تتقاطع مآسي حرب فيتنام مع الكارثة الإنسانية التي تعصف بقطاع غزة.

في فيتنام، قُتل أكثر من مليونيْ شخص خلال عقدين، بينما تجاوز عدد ضحايا غزة 51 ألفا خلال أشهر (الفرنسية)

وعلى فيتنام، حيث شنت الولايات المتحدة حربها، رمت الطائرات آلاف الأطنان من القنابل، لتحوّل المدن والقرى إلى أطلال. ولم يكن الهدف فقط كسب معركة، بل ترك أثر لا يُمحى في ذاكرة المكان.

المقارنة تظهر أن سياسات التجويع والتدمير ليست استثناء، بل نمطا متكررا (أسوشيتد برس)

واليوم، في غزة المحاصرة، تبدو المشاهد مألوفة حدّ الوجع، أكثر من 60% من مباني القطاع سويت بالأرض، بما فيها مستشفيات ومدارس ومخابز، وكل ما في غزة بات هدفا مشروعا.

أكثر من 60% من مباني القطاع سويت بالأرض (مواقع التواصل الاجتماعي)

ما بين فيتنام التي دفعت ثمنا باهظا بحوالي مليونَي قتيل خلال عقدين، وغزة التي فقدت أكثر من 50 ألف شهيد حتى الآن، تبرز حقيقة واحدة: الإنسان هو الخاسر الأكبر في كل حرب.

آلة الحرب تستنسخ مشاهد النزوح والموت والجوع، مع اختلاف الجغرافيا (أسوشيتد برس)

ففي غزة، تحت كل الركام هناك عائلات كاملة دفنت حيّة، معظمهم من النساء والأطفال، بينما لا تزال آلاف الجثث مفقودة تحت الأنقاض تنتظر أن تعرف أسماء ذويها.

في غزة، تحوّل المدنيون إلى هدف مباشر للحرب، وسط قصف لا يميّز بين طفل وامرأة أو بيت ومستشفى (رويترز)

وعرفت فيتنام وجه النزوح مبكرا، حيث اضطر 12 مليونا لترك بيوتهم، تحت ضغط النيران والرصاص.

في فيتنام، أجبرت الحرب ملايين السكان على النزوح من قراهم، لتُفرغ مناطق بأكملها تحت وطأة القصف (أسوشيتد برس)

وغزة اليوم تُكرّر القصة، لكن على رقعة أصغر، وأكثر اختناقا، حيث نزح أكثر من 90% من سكانها  داخل القطاع نفسه، يفترشون الأرض، بعد تدمير أكثر من 150 ألف منزل بالكامل، ليُصبح السكن حلما، والمأوى ذكرى.

في غزة، اضطر أكثر من 1.9 مليون فلسطيني إلى الفرار في واحدة من أكبر موجات النزوح بتاريخ الصراع (مواقع التواصل الاجتماعي)

ولم تكن القنابل في فيتنام وحدها وسيلة الحرب؛ بل أيضا تدمير المحاصيل وتجويع السكان.

الحصار شكّل أداة عسكرية في كلتا الحربين، مع تعمّد قطع الإمدادات الحيوية (غيتي)

أما في غزة، فقد أُغلقت المعابر، ومنعت الإمدادات، حتى بات الطعام دواء مفقودا، والماء قطرة ثمينة.

إعلان

وحذرت الأمم المتحدة من أن جميع سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليونين يواجهون مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي، مع خطر متزايد لحدوث مجاعة، نتيجة الحصار المفروض ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

المجتمع الدولي مطالب باتخاذ خطوات فعلية لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية (الفرنسية)

وتُظهر المقارنة بين حرب فيتنام وحرب غزة المستمرة أن معاناة المدنيين في النزاعات المسلحة تتكرر بشكل مأساوي، حيث يتعرضون للدمار، النزوح، الجوع، والحصار.

النزاعات ينبغي إنهاؤها بطرق سلمية تحترم حقوق الإنسان وتحقق العدالة للمستضعفين (أسوشيتد برس)

وهذه المآسي تستدعي من المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات فعالة لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية، والعمل على إنهاء النزاعات بطرق سلمية تحترم حقوق الإنسان.​

مقالات مشابهة

  • تايمز: هكذا ينظر كتاب بريطانيون لأداء ترامب بعد 100 يوم من الحكم
  • تدشين كتاب "سيرة ماض بظلال النهضة" لحمود بن محمود البلوشي
  • 10 سنوات من النشر والإبداع «الاحتفال بالريادة في عالم الكتب»
  • الصين تصدر كتابا أبيض بشأن تتبع أصول كوفيد-19 وتشكك في أمريكا
  • كُتّاب ورسّامون: الكتب المصوّرة تحفّز خيال الطفل
  • ناكر: لم أستلم من حكومة الدبيبة مسماراً واحداً
  • ما أشبه فيتنام قبل 50 عاما بغزة اليوم.. الصورة تقول ما لا يقوله كتاب
  • عرض "بائع الكتب المزورة" في مهرجان نوادي المسرح بالقناطر
  • مكتبة الملك عبدالعزيز تعقد ندوة “مؤلف وقارئ بين ثنايا الكتب”
  • افتتاحية - معارض الكتب.. أعراس الوعي الإنساني