الثورة نت:
2025-03-11@05:03:17 GMT

“لقاء الاربعاء”

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

 

هي حرب وجود منذ البداية،
بالنسبة لنا كما هي ليهود!
على أن السؤال يبقى قائمًا:
من هو الطرف الأكثر تشبّثًا بالأرض؟ حينما يتعلق الأمر بمرحلة الصراع الصفري؟
الإجابة: نحن، وبكل تأكيد!
تبقى أهم عناصر الضعف في الكيان الصهيوني، أنه مجتمعٌ خليط، كما أنه كيان وظيفي!
أي، وللتقريب: من حيث البقاء فهو ثكنة عسكرية تابعة للغرب المستعمر! ومن حيث النفس اليهودية فتبقى الأولوية دائمًا للحياة، لا للأرض، ولا لما يتصوره واجبًا عقيديًّا!
«لتجدنهم أحرص الناس على حياة»!
لهذا فمسألة «الأمن» محورية بالنسبة للصهيوني! ولطالما كان إغراء الهجرة مربوطًا بعنصرين، لا يمكن لليهوديّ القبول بفقدان أحدهما:
الأمن، والرفاه!
لهذا، فإن اليهودي القادم من منهاتن- مثلا- ليس مستعدًّا للبقاء في أرضٍ لا تؤمِّن له هذين العنصرين.

وعلى صعيد اليهوديّ الفرد فلديه- دائمًا وعلى الأقل- جوازيّ سفر!
هنا ينبغي الانتباه- في بعدٍ آخر- إلى أن الحلم الصهيوني صناعة غربية أيضًا، وإن اتكأت بالفعل على أفكارٍ تلمودية، إلا أن فلسطين لم تكن الخيار الوحيد منذ البداية.
أي: في المؤتمر الصهيونيّ الأول!
وحتى على صعيد التكوين العرقي، فنسبة من ينتسبون إلى نبي الله إسحاق، قد لا تتجاوز في أفضل الأحوال ٤٪ من مجموع سكان الكيان.
الأشكيناز ليسوا في الأصل من أبناء سام! وأسلاف نتنياهو مثلًا من يهود الخزر!
وهي مملكةٌ ذات أصول أوراسية، نشأت حول البحر الأسود في القرون الوسطى، وكانت وثنية قبل أن تعتنق اليهودية!
ليس على نهج التوراة، حتى المحرفة، ولكن على أساس عقيدة الكابالاه، فكر السامريّ وعبدة بافوميت!
على أية حال،
وخلاصة القول: حينما يصل الصراع إلى الحلقة الأخيرة، فالأرض لدى أفراد الكيان المأزوم تمثل الأولوية رقم «٣»، لا رقم «١»!
أي: بعد الحياة، والمال!
ولو شعر اليهودي بأن الخطر اقترب إلى مصالحه المالية، فضلًا عن حياته، فلا بأس لديه في العودة من حيث أتى!
ولا ضير بالطبع في أن يأخذ حلمه الصهيونيّ معه!
عند الجِّد فتطغى عليه- دائمًا- نفسية «فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ»!
وقد قالها عندما لم يكن لديه بالفعل أي خيارٍ باستثناء المواجهة، أو التيه في الصحراء!
فاذا كان قد اختار التيه في حينه، ومعه النبي موسى، عليه السلام، والوعد الإلهي الذي يتطلب- فحسب- مخاطرة!
فكيف الآن؟
والخيارات أمامه مفتوحة؟
يبقى بعد هذا أن الكيان قد خرج بالفعل من لبنان، في الألفين، دون حتى اتفاق، وهكذا فعل في غزة ٢٠٠٥م! إنه دائمًا يفرّ، تحت درجة معينة من الضغط!
ويتوسع في حال اليأس والتراخي!
ويبقى السؤال الحقيقي:
من المستهدف بخطابنا الإعلامي؟!
أما الميدان فما يجمع الإعلام- حتى مع العدو الصهيوني كما ثبت- هو سوء التقدير الجمعيّ بشأنه! أي: سواءً حزب الله أم حماس!
لقد أظهرت أحداث الطوفان، بالذات، أن الآخر- كل الآخر- لا يعرف بشأنهما إلا رأس الجليد! وبالنسبة لحزب الله فالمسيرة التي أطلقها قبل أيام إلى حيفا، مثلًا، تكفي لنسف كل السرديات بشأن ضعفه!
إذن، فللميدان دائمًا قراءاته التي تقرأ الأحداث بأعمق مما نظن، ولهذا فتحركات المقاومة تأتي أشد بهاءً حتى مما هو مأمول!
أما المخاطب بالإعلام فهو الجمهور، والحاضنة!
وهؤلاء لا يملكون إلا شيئًا واحدًا ينبغي الحرص عليه في أي معركة.
وهو: المعنويات، والسردية!
ليس لأثرها الفوري، ولكن لأن الحاضنة هي التي تصنع المقاوم، في المستقبل حتى!
أما عن الوقت المتوقع للصراع، فليكن مفتوحًا إذن إلى ما شاء الله!
نحن لا نعد الناس بأن المعركة ستنتهي خلال شهر، أو أسبوع، أو عام!
ببساطة لأننا لا نملك المعطيات، ولسنا من يتحكم بمقاديرها. من منطلق عقائدي فالنصر بيد الله، وهو مؤكدٌ للذين آمنوا، صبروا وصابروا ورابطوا، وأما من قبل ومن بعد فقد كانوا دائمًا على ثقةٍ بنصر الله!
لكننا نؤمن بأن النصر قريب، ووفقًا للمؤشرات فهو قريبٌ للغاية بإذنه، وإذا كان العدو الصهيوني سيكابر فإنه لن يفعل شيئًا بالفعل:
باستثناء تقريب ساعة زواله!
حتى من منطلقٍ عقائدي، ثمة هاجسٌ لدى الكيان باقتراب موعد لعنة العقد الثامن! وبحساب السنوات فهذا يوافق 2027م!
كان الشيخ أحمد ياسين يتوقع هذا الموعد، وبالنسبة للصهيوني المهزوم فسوف يقول: حسنًا، إنه اللعنة قضاءٌ لا بد منه!
إن تم هذا وإلا فلا بأس، فليستمر الصراع إلى مواقيته، لكن تبقى القاعدة أن كيان القاذورات- وداعميه أيضًا- محض قشة!
فليفكر بعدها حتى باحتلال القمر! تبقى محض أحلامٍ ومخططات!
ويبقى أن نتحرك وفقًا للتكليف، بتبصر ولكن أيضًا بثقة، وأما النصر فتقدير العزيز الحميد.
وفي صبيحة الأربعاء القادم، في الزاوية ذاتها بإذن الله.
يبقى لنا حديث.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

دم العلويين مباح: إعلاميون وكتّاب “اخوانيون” يبررون الذبح

10 مارس، 2025

بغداد/المسلة: في سياق الأزمة السورية التي شهدت تصاعدًا ملحوظًا للعنف الطائفي، برزت شخصيات إعلامية وناشطون “إسلاميون” استخدموا منصة X والنوافذ الإعلامية، لنشر خطابات تحريضية تبرر أعمال القتل التي نفذتها جماعات متطرفة ضد العلويين.

هؤلاء، ومنهم حذيفة عبد الله عزام، ياسر أبو هلالة، أحمد منصور، ومختار الشنقيطي، ساهموا في تعزيز الفكر المتشدد الذي استندت إليه “هيئة تحرير الشام” بقيادة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) لتشريع أعمال العنف بعد سيطرتها على دمشق في ديسمبر 2024.
سلسلة من التغريدات والتدوينات، والخطابات، تكشف مواقفهم وتفضح دورهم في دعم التطرف.

حذيفة عبد الله عزام: تبرير العنف باسم “العدالة”

حذيفة عبد الله عزام، المعروف بأصوله الجهادية كنجل عبد الله عزام، أحد رواد الفكر الجهادي، استخدم منصة X للدفاع عن أعمال القتل الجماعي ضد العلويين. في إحدى تغريداته عقب تقارير عن ذبح مدنيين في ريف دمشق، كتب:

“النصيرية حاربوا الثورة بالدم، واليوم يحصدون ما زرعوا… هذه سنة الله في الظالمين.”

هذا الخطاب، الذي يصنف العلويين كـ”نصيرية” بطريقة تحقيرية، يعكس دعمه الصريح للعنف الطائفي، مما يجعله أحد أبرز المروجين للفكر المتطرف في سوريا.

ياسر أبو هلالة: دعم ضمني للتصفية الطائفية

الإعلامي الأردني ياسر أبو هلالة، الذي سبق أن تولى إدارة قناة الجزيرة، أثار الجدل بتغريدات بدت وكأنها تبرر العنف ضد العلويين. في منشور له على X بعد انتشار أنباء عن إعدامات ميدانية في حمص، قال:

“من وقف مع النظام المجرم يتحمل تبعات خيانته… سوريا الجديدة تحتاج إلى تطهير من الداخل.”

هذه التصريحات اعتُبرت دعوة غير مباشرة لتصفية العلويين تحت ذريعة “التطهير”، مما يظهر توافقه مع أجندة الجماعات المتطرفة التي يقودها الجولاني.

أحمد منصور: تحريض إعلامي على الهواء وفي التغريدات

أحمد منصور، المذيع في قناة الجزيرة، لم يكتفِ بتقديم برامج تبرر أعمال الجماعات المسلحة، بل نشر تغريدات تحرض على العنف الطائفي. في إحدى تغريداته، كتب:
“العلوية دمروا سوريا بعقود من الظلم، واليوم الشعب يأخذ حقه بيده… هذه لحظة انتصار.”

هذا الخطاب الذي يعمم الاتهامات على العلويين كطائفة، يبرز دوره كمحرض إعلامي يدعم أعمال القتل التي نفذتها فصائل متطرفة تحت راية “هيئة تحرير الشام”.

مختار الشنقيطي: فتاوى تشرعن الإبادة

مختار الشنقيطي، الداعية المعروف بمواقفه المتشددة، قدّم غطاءً شرعيًا للعنف عبر تغريداته. في تعليق على تقارير عن مقتل عائلات علوية في إدلب، كتب:

“من كانوا أدوات النظام في قتل المسلمين، فلا حرمة لدمائهم… الشرع واضح في هذا.”

هذه الفتوى أثارت غضبًا واسعًا، حيث اعتبرها منتقدون تشريعًا صريحًا للقتل الجماعي، مما يضعه في موقع الداعم الفكري للجماعات المتطرفة التي يشرف عليها الجولاني.

فضح هؤلاء النشطاء: ردود فعل شعبية وإجراءات

تغريدات هؤلاء الإعلاميين لم تمر دون رد. نشطاء على X اتهموهم بالمساهمة في تأجيج الكراهية الطائفية ودعم الإرهاب.

أحد المستخدمين كتب:
“أحمد منصور ومختار الشنقيطي يغطون جرائم الجولاني بكلمات منمقة، لكنهم متواطئون في الدم.”

كما اتخذت منصة X إجراءات بحظر حسابات نشرت محتوى يحرض على العنف، لكن هؤلاء الإعلاميين واصلوا نشاطهم، مستغلين شهرتهم لتعزيز خطابهم المتطرف.

نظام الجولاني: تشريع الذبح تحت راية “الثورة”

بعد سيطرة “هيئة تحرير الشام” على دمشق، حاول أحمد الشرع (الجولاني) تقديم نفسه كقائد “مدني”، لكنه لم يتمكن من كبح جماح الفصائل المتشددة التابعة له التي نفذت عمليات ذبح وتصفية ضد العلويين.

الدعم الإعلامي من شخصيات مثل عزام، أبو هلالة، منصور، والشنقيطي ساعد في تشريع هذه الأعمال، حيث قدموا مبررات دينية وسياسية لتبرير الجرائم.

مواقف حذيفة عبد الله عزام، ياسر أبو هلالة، أحمد منصور، ومختار الشنقيطي تكشف عن دورهم كداعمين للفكر التكفيري الذي يبرر قتل العلويين والشيعة في سوريا.

ومن خلال تغريداتهم على منصة X، ساهموا في تعزيز خطاب الكراهية والعنف الطائفي، مما يفضح تواطؤهم مع أجندة الجماعات المتشددة بقيادة الجولاني.

هذه الشخصيات، التي تزعم الدفاع عن “الثورة”، أظهرت وجهها الحقيقي كأبواق للتطرف والإرهاب والتكفير.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • دم العلويين مباح: إعلاميون وكتّاب “اخوانيون” يبررون الذبح
  • انطلاق بيع تذاكر لقاء “السياربي” والشاوية
  • 300 تذكرة لـ “المسامعية” في لقاء القبة والإدارة تتبرأ
  • ترامب يسخر من مراسل “واشنطن بوست” بعد سؤاله عن بوتين.. فيديو
  • القائد يحذر “إسرائيل”: الحصار بالحصار
  • أحمد علي سليمان: المرأة المسلمة كانت دائمًا ركيزة أساسية في نهضة الأمة
  • عبدالله نعمة: انعدام الأمن في سوريا يصب في مصلحة الكيان الصهيوني
  • الأميرة سارة بنت خالد بن مساعد ترعى السحور الخيري بـ “إنسان”
  • “جيش” العدو الصهيوني يعترف بالفشل ويتستّر على فضيحة هزائمه
  • بوغرارة: “لقاء مقرة جرى في ظروف صعبة واللاعبون طبقوا التعليمات”