الثورة نت:
2024-10-16@00:17:56 GMT

أمركة وصهينة بلا حُمْرَة خجل!!

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

أمركة وصهينة بلا حُمْرَة خجل!!

 

الرئيس الأمريكي السابق “ترامب” أعلن وأكد أنه سيمنع إيران نهائياً من تصدير نفطها .. وأعلن ما أسماه “التصفير” لتصدير النفط الإيراني..
الصين وإيران بعد ذلك اتفقتا على صفقة بأكثر من أربعمائة مليار دولار تزود إيران بموجبها بالنفط مقابل مشاريع صناعية وإنمائية تنفذها الصين في إيران، والصين بذلك أنهت تصفير النفط الإيراني “ترامبياً”.

.
هذا المثل يقدم تلقائية التشابك بين الصراعات الدولية وأي صراعات أخرى..
أنموذج إسرائيل وبريطانيا ثم مع أمريكا هو شيء آخر لا يقارن، فهذا الكيان زرع وظيفياً لتفعيل الاستعمار بعد رحيله الشكلي الظاهري، وبالتالي فهذه العلاقة الاستعمالية الاستعمارية لا يمكن أن تكون ذات قيم أو مبادئ أو إنسaانية ونحو ذلك مهما رفعوا شعارات الغطاء على ذلك مثل حقوق الإنسان والمرأة والطفل، فما يقوم ويرتكز على باطل فهو باطل ويظل باطلاً في ظل أي متغيرات وأباطيل وتضليلات وتغطيات..
ولهذا فعلاقة إيران بالصين أو روسيا لا تقاس بمعايير حلف وارسو أو الناتو ولا تقارن هذه العلاقة بتموضع الكيان الصهيوني استعماليا استعماريا، وبالتالي فعلاقة الكيان بالاستعمار القديم ومن ثم الجديد هي اختراع استعماري استعمالي، كما اختراع المثلية في تماثل مسار جديد وتجديد “المثلية”..
بريطانيا ثم أمريكا قررتا فرض الباطل في المنطقة فوق كل الحقائق والحقوق..
ربما كنا نختلف مع الاتحاد السوفيتي فقط في فرض أو اشتراط الخيار الشيوعي، ولكن السوفييت لم يسيروا أو ينجروا مع الباطل كما الغرب الاستعماري بل إن السوفييت قادوا ودعموا كل حركات التحرر لإنهاء الاستعمار القديم..
الصين وقفت مع حق إيران في تصدير نفطها وفق المعمول به عالمياً وإيران وافقت على بيع نفط بالكمية التي تحتاجها الصين والباطل هو في استعمال القوة لمنع هذا الحق الطبيعي لإيران أو حتى للصين، فماذا يكون الاستعمار لبلد أو منطقة أوضح وأكثر من هذا؟..
العالم بكله بات يقر أن فلسطين هي أكبر مظلومية عرفها التاريخ البشري، وبالتالي فإن من يقف مع فلسطين هو يقف ضد الظلم وينتصر لمظلومية على مستوى المنطقة وعلى مستوى العالم وذلك ما يقدمه مشهد الصراع القائم في المنطقة وعالمياً..
هذه المظلومية العالمية تجعل من يقفون مع فلسطين القضية والشعب يطالبون بالوقوف مع الحق وضد الباطل وليس أكثر..
البعض وفي إطار الصراعات السياسية التي اختلقها وغذاها الاستعمار القديم والجديد يحاول استخدام عنوان “الشيعية” كما “الشيوعية” التي قيل إنها “الإلحاد” والأولوية دينياً بالطريقة التي عرفت في أفغانستان والشيشان كحروب أمريكية ولكن بالإسلام وبالمسلمين، وهذا يمارس صراعياً على مستوى المنطقة أو في البلدان كما اليمن والعدوان على فلسطين وامتداده على غزة أثبت أن هذه تخريجات للصراع مصنعه بريطانيا ثم أمريكا كما صناعة وتصنيع الإرهاب، وبالتالي فهذه التخريجات لم تغن في الواقع وللواقع شيئاً غير متراكم الأمركة والصهينة والضخ المادي المالي وفي إطار التمصلح والمصالح..
الذين يرفعون شعار “المشروع الإيراني” لم يعودوا بذلك إلا يؤكدون أمركتهم وصهينتهم، والإبادة الجماعية في غزة والعدوان الهمجي على لبنان جعل هؤلاء أمام الشعوب في وضع من يلقى القبض عليه وهو متلبس بالجريمة ليصبح إنكاره إدانة له لأن الأدلة والثبوتيات باتت لها قوة فوق تخريجة الإنكار كغباء مركب..
ولهذا فالمتابع العادي وحتى من العوام بات أسهل عليه فهم أي علاقة مع إيران أو روسيا أو الصين بأنها علاقة تعاون أو مستوى من الشراكة والمصالح المتبادلة فيما العلاقة مع النظامين السعودي والإماراتي هي علاقة اتباع تختلط فيها عبودية التبعية المركبة المعقدة وهي في الأخير تنبثق من الأمركة والصهينة وتؤول إلى مزيد الأمركة والصهينة..
في رأيي الشخصي دعو هؤلاء يواصلون “ولولة” عبودية واستعباد لأن ذلك بات يفضح ويعري أمركتهم وصهينتهم أكثر مما يؤثر على أي واقع وفي أي واقع..
قد أفهم أن نظاماً شيوعياً في عدن هو مشروع سوفييتي وأفهم أن قتل الرئيس الحمدي هو تفعيل لمشروع سعودي يتمحور حول “الوصاية”، ولكنه لايوجد مشروع لا من هذا ولا من ذلك ومشروع الأمركة والصهينة الذي تقتدي وتهتدي به هذه المسوخ هو الوحيد الذي له أفعال وتفعيل من قبل كبار وصغار الفاسدين والمرتزقة والعملاء والخونة وكل ما لديهم هي عبوديات مركبة ومصالح “مكركبة” كما “السرة في جحر كلب” كما يقال في اليمن كمثل..
الصين كان لها الفضل في تبرئتنا من المجوسية باتفاق رعته بين إيران والسعودية، فهل سيصار إلى اتفاق يؤكد اللامجوسية واللامشروع إيران في اليمن، والمشكلة منذ ثورة 26 سبتمبر 1962م كانت فقط في الوصاية السعودية وربطاً بها وامتدادا للأمركة والصهينة..
إذا كان رفض الوصاية والأمركة والصهينة هو المجوسية والمشروع الإيراني فارجعوا إلى الإماراتية التي تقول “قول عني ما تقول” واسترشدوا بـ “شمعة”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: نتنياهو يبلغ إدارة بايدن بالأهداف التي يعتزم ضربها في إيران

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الإدارة الأمريكية أنه على استعداد لضرب منشآت عسكرية وليس نفطية أو نووية في إيران، ما يشير إلى ضربة مضادة أكثر محدودية تهدف إلى منع حرب واسعة النطاق.
وقال مسئولون مطلعون على الأمر للصحيفة، إنه عندما تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن ونتنياهو يوم الأربعاء الماضي، في أول مكالمة بينهما بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة، قال نتنياهو إنه يخطط لاستهداف البنية التحتية العسكرية في إيران.
وأضافوا أنه بالنسبة لواشنطن، فأن هذه الخطط علامة على ضبط النفس خاصة أنه في الأسبوعين الماضيين منذ أحدث وابل من الصواريخ الإيرانية على إسرائيل، وهو هجومها المباشر الثاني في ستة أشهر، استعد الشرق الأوسط للرد الإسرائيلي الموعود، خوفًا من أن تنفجر حرب الظل التي استمرت عقودًا بين البلدين في مواجهة عسكرية وجهًا لوجه كما يأتي ذلك في وقت سياسي محفوف بالمخاطر بالنسبة لواشنطن، قبل أقل من شهر من الانتخابات الرئاسية.
كما يقول المحللون إن الضربة الإسرائيلية على منشآت النفط الإيرانية قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة، في حين أن الهجوم على برنامج الأبحاث النووية في البلاد قد يمحو أي خطوط حمراء متبقية تحكم صراع إسرائيل مع طهران، مما يؤدي إلى مزيد من التصعيد ويخاطر بدور عسكري أمريكي أكثر مباشرة. 
وذكرت الصحيفة أن خطة نتنياهو المعلنة لاستهداف المواقع العسكرية بدلًا من النووية، كما فعلت إسرائيل بعد هجوم إيران في أبريل الماضي، قوبلت بارتياح شديد في واشنطن.
وقال المسؤول الأمريكي، واصفًا المكالمة مع بايدن، إن نتنياهو كان في "موقف أكثر اعتدالًا" في تلك المناقشة مما كان عليه من قبل، مشيرا إلى أن التخفيف الواضح لموقف نتنياهو كان عاملًا في قرار بايدن بإرسال نظام دفاع صاروخي قوي إلى إسرائيل.
وأضاف أن الضربة الإسرائيلية على إيران ستنفذ قبل الانتخابات الأمريكية المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل لأن عدم التحرك يمكن أن تفسره إيران على أنه علامة على الضعف. 
ونقلت الصحيفة عن زوهار بالتي، المسئول السابق في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد قوله إن نتنياهو سيحتاج إلى الموازنة بين نداءات واشنطن للاعتدال والمطالبة العامة في إسرائيل برد ساحق.
وفي ليلة الخميس الماضي، قال المسؤول المطلع على الأمر إن نتنياهو عقد اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني ​​لمدة ثلاث ساعات لمناقشة الخيارات المطروحة على الطاولة، لكنه لم يطلب إذنًا رسميًا للهجوم من حكومته - مما أبقى التوقيت مفتوحًا عمدًا.
وداخل المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية، هناك قلق من أن الضربة لن تكون قوية بما يكفي - أو علنية بما يكفي - لردع إيران عن شن هجوم مباشر آخر على إسرائيل، أو عن تطوير أسلحة نووية.
وفي أبريل الماضي، بعد أن ساعد تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة إسرائيل في اعتراض مئات الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية، ردت إسرائيل بضربة دقيقة على قاعدة جوية في أصفهان وسط إيران. ولكن في إسرائيل، لم يعلق المسؤولون الإسرائيليون على الهجوم، باستثناء وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير، الذي نشر على وسائل التواصل الاجتماعي أن الرد كان "أعرجًا!"
وفي الأول من أكتوبر الجاري، بعد العمليات الإسرائيلية الناجحة ضد إيران ووكلائها، بما في ذلك اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله، أطلقت طهران ما يقرب من 200 صاروخ باليستي على إسرائيل مما أسفر عن مقتل رجل فلسطيني في الضفة الغربية وإصابة منشأتين عسكريتين على الأقل. 
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تحارب حاليا على جبهات متعددة. ففي أواخر الشهر الماضي، غزت آلاف القوات الإسرائيلية جنوب لبنان لأول مرة منذ ما يقرب من عقدين من الزمان، وفي الأسبوع الماضي، شن الجيش هجومًا آخر في شمال غزة. وعندما يتعلق الأمر بطهران، أبدت شخصيات مقربة من فريق نتنياهو صبرها الاستراتيجي.
وقال ناتان إيشيل، مستشار عائلة نتنياهو، في رسالة مسربة إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية يوم الأحد الماضي: "كما انتظرنا مع حزب الله في لبنان، ومع حماس في غزة في الجنوب، أعتقد الآن أننا سنضطر إلى الانتظار مع إيران."
وفي حين دفع البيت الأبيض دون جدوى من أجل وقف إطلاق النار في غزة لعدة أشهر، مما أدى إلى تصاعد الاحتكاك بين نتنياهو وبايدن، فقد أعطى حتى الآن دعما كاملا للعمليات البرية الإسرائيلية في لبنان، حتى في خضم صرخة دولية متزايدة بشأن الخسائر المدنية في الحرب والاشتباكات الإسرائيلية مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المكلفة بمراقبة المنطقة الحدودية، وفقا لما أوردته الصحيفة.
وكجزء من المشاورات مع الولايات المتحدة، قال المسؤول المطلع على الأمر، إن إسرائيل أبلغت واشنطن أنها تنوي إنهاء العمليات في لبنان في الأسابيع المقبلة.
وبينما سيواصل نتنياهو التشاور مع المسؤولين الأميركيين بشأن الضربة الإسرائيلية الوشيكة ضد إيران، فإنه لن ينتظر الضوء الأخضر من واشنطن، كما قال مسؤول إسرائيلي مقرب من رئيس الوزراء.
 

مقالات مشابهة

  • السيسي: تنسيق وتعاون مع المملكة في ظل التهديدات التي تواجه المنطقة
  • واشنطن بوست: نتنياهو يبلغ إدارة بايدن بالأهداف التي يعتزم ضربها في إيران
  • هذه الأهداف التي ستضربها إسرائيل في إيران.. ما رأي واشنطن؟
  • هذه نوعية الأهداف التي ستضربها إسرائيل في إيران.. ما رأي واشنطن؟
  • محافظ أبين يحذر من المشاريع الاستعمارية الجديدة التي يحاول العدوان السعودي الإماراتي تكريسها في الجنوب
  • أبو الغيط يكشف موقف الصين من أزمات المنطقة العربية.. فيديو
  • الفجوة التمويلية
  • NBC الأمريكية تكشف الأهداف التي ستتم مهاجمتها في إيران
  • بعد الخسائر التي مُني بها حزب الله.. هل تستطيع إيران المّهددة أن تحصل على قنبلة نووية؟