يمانيون:
2025-05-02@23:02:39 GMT

ما وراء مهمة “ستار لينك” في اليمن..!

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

ما وراء مهمة “ستار لينك” في اليمن..!

يمانيون – متابعات
بينما تعيش البلاد في حالات اللا حرب واللا سلم، وأزمات سياسية تهدأ بفواصل تفاوضية، واقتصاد ميت سريرياً، وريال يحتضر، وأسعار مرتفعة، ومعاناة مواطن لا تطاق، ووضع لا تحسد عليه البلاد.

وفي ظل حاجة البلاد لاقتناء الدولار الواحد، أعلنت حكومة الفنادق من عدن المحتلة، في 18 سبتمبر 2024، تدشين عملية تصدير الدولار عبر فضاء شركة “سبيس إكس”، مقابل خدمة الإنترنت “ستار لينك”.

حكومة الفنادق بررت أسباب إدخال الخدمة لوقف العائدات المالية على حكومة صنعاء، في حين حولتها لشركة “سبيس إكس” بعملة الدولار مقابل توفير خدمة الإنترنت الفضائي “ستار لينك”، وبذلك تصبح اليمن التي تصنف أفقر دولة في المنطقة تدخل الخدمة كأول دولة في الوطن العربي، ومنطقة الشرق الأوسط.

إلى فضيلة العلماء!
وبما أن ملكية شركة “سبيس إكس” تعود لرجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، الذي يفتخر بصداقته لليهود، ويطمح أن يكون يهودياً، وقد قالها ماسك ذات مرة بعظمة لسانه لوسائل الإعلام: “طموحي أن أكون يهودياً”؛ فماذا يعني ذلك الطموح الأيلوني؟

الجواب لا يحتاج إلى جهد وتفكير واختلاف في التفسير، بوجود فضيلة العلماء بمن فيهم علماء الإخوان.. والسؤال موجّه لهم: ما رأي فضيلتكم في طموح إيلون؟ وهل خدمة “ستارلينك” تدخل ضمن حملة المقاطعة الاقتصادية للبضائع والخدمات التي تنتجها الشركات التجارية والخدمية، “الإسرائيلية” – الأمريكية، كون عائدتها تساهم في قتل أطفال فلسطين!؟

تهنئة واشنطن ورد صنعاء
وفي حين سارعت السفارة الأمريكية في عدن المحتلة بنشر تهنئة على منصة “إكس”، قائلة: “تهانينا لليمن كأول دولة في الشرق الأوسط تتمتع بإمكانية الوصول الكامل للإنترنت عبر الأقمار الصناعية من ستار لينك”.

اعتبرت حكومة صنعاء إدخال “ستار لينك” تهديدا مباشرا للأمن الوطني والقومي، وانتهاكا لسيادة البلاد واستهدافها في إطار الحرب العدوانية التي تشنها أمريكا على اليمن، وفقاً لوكالة “سبأ”.

بدورها، أكدت صحيفة “ذا كريدل” الأمريكية موقف صنعاء بشأن توظيف أمريكا وبريطانيا خدمة الإنترنت الفضائي في اليمن لأهداف استخباراتية بحتة.

وكشفت وكالة “رويترز” عن توقيع عقود سرية بين وزارة الدفاع الأمريكية وشركة “سبيس إكس” لتطوير أنظمة أقمار صناعية تجسسية؛ لكشف التهديدات قبل وقوعها.

وكانت صحيفة “فايننشال تايمز” أكدت، في مارس 2024، افتقار المخابرات الأمريكية والبريطانية للمعلومات الاستخباراتية، التي تساعدها على كشف حجم الترسانة العسكرية لقوات صنعاء، بعد فضح حكومة صنعاء الخلايا التجسسية، التي زرعتها واشنطن في اليمن، مُنذ عقود لمدها بالمعلومات.

ماذا يقول المراقبون عن “ستار لينك”؟
بينما تحصر شركة “سبيس إكس” مهمتها في توفير خدمة الإنترنت في المناطق النائية، يؤكد مراقبون قيامها بمساعدة القوات الأوكرانية في عمليات المراقبة، والدفاع بالطائرات المسيّرة.

هناك ثمة تساؤلات طرحها موقع “بي بي سي” على خبراء ومراقبين في منظمة Access Now “أكسس ناو” الحقوقية الدولية المدنية والرقمية ومكافحة حجب الاتصالات والرقابة العالمية على الإنترنت، حول المخاطر الأمنية التي قد تحدث بعد دخول خدمة “ستار لينك” إلى اليمن.

ما مخاوف “ستار لينك” في اليمن؟
تقول مديرة السياسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في “أكسس ناو”، مروى فطافطة: “إن ما يحدث في اليمن كمنطقه نزاع مثال حي على تسييس خدمات الاتصالات، واستخدامها كسلاح”.

وتضيف: “استخدام أطراف النزاع في اليمن خدمات الاتصالات كأداة حرب وورقة مساومة يعد تحدياً رئيساً”.. داعية شركة “سبيس إكس” إلى حماية خصوصية الأفراد، وفقاً للمبادئ الأممية.

وعن المخاوف على المستخدمين في اليمن، يقول مسؤول الإغاثة الإنسانية في المنظمة، جوليو كوبي : “إن عدم التزام مقدمي الخدمة بسياسات الخصوصية، وحماية البيانات، يعرِّض المدنيين لمخاطر الاستخدام والتواطؤ مع جهات أجنبية”.

وحذّرت مديرة حملة KeepItOn، فيليشا أنثونيو، من مخاطر وصول أنظمة الأقمار الصناعية وأجهزتها إلى المجتمعات؛ لسهولة تتبعها واكتشاف إشاراتها.. مؤكدة عدم تأمين الخدمة المقدمة للمجتمعات النائية.

سيئات وحسنة “ستار لينك”
برأي خبراء التقنية، تكمن الحسنة الوحيدة لخدمة “ستار لينك” في سرعتها، في حين أضرارها تؤثر سلباً على الاقتصاد والمستخدمين أيضاً.

من سلبيات خدمة الإنترنت الفضائي ارتفاع كلفتها على الأفراد، واستنزاف عملة الدولار من الأسواق المحلية، في وقت توقف عملية التصدير، ما يؤدي إلى انخفاض سعر الريال، وارتفاع الأسعار، وزيادة معاناة المواطن.

بالإضافة إلى غياب الرقابة الأمنية ما يمكِّن عناصر الإرهاب من استخدامها بحُرية مطلقة، والضحية هو الوطن واقتصاده وأمنه القومي، ناهيك عن عدم التحكم في إغلاق المواقع الإباحية والمخلة بالأداب، وأضرارها على المجتمع.

الخلاصة..
لا يختلف اثنان بشأن توظيف أجهزة الأمن الأمريكية لخدمات “ستار لينك” لأهداف استخباراتية كسلاح تكنولوجي ضمن عدوانها على اليمن، والكل يدرك حجم أطماع الغرب، وشهيته المفتوحة على اليمن، وعلى اليمنيين، ولا داعي للنوايا الحسنة تجاه مهمة “ستار لينك” وما يدور في فلكها.
—————————————-
– السياسية : صادق سريع

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: خدمة الإنترنت ستار لینک على الیمن سبیس إکس فی الیمن

إقرأ أيضاً:

صحيفة بريطانية تحذر المملكة المتحدة من الانجرار وراء حروب أمريكا المتهورة في اليمن (ترجمة خاصة)

انتقدت صحيفة بريطانية الضربات الجوية البريطانية الأخيرة على مواقع جماعة الحوثي في اليمن، وقالت إنها "تمثل خطأ استراتيجيًا لن يُفضي إلى أي نصر مستدام".

 

وذكرت صحيفة "التليجراف" في تحليل لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن "انضمام مقاتلات سلاح الجو الملكي البريطاني إلى الحملة الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن، وضربت أهدافًا، كما تؤكد وزارة الدفاع ووزير الدفاع، تم اختيارها من خلال جهد استخباراتي مكثف؛ حيث تم قصفها ليلًا وبكل عزم على تقليل الأضرار المدنية".

 

وقالت إن "انجرار المملكة المتحدة إلى ما وصفته بـ”الحرب الأمريكية المتهورة” ضد الحوثيين في اليمن، يثير تساؤلات حول جدوى هذا التدخل وأهدافه الحقيقية".

 

وأضافت "حارب آخرون في اليمن على مدى الستين عامًا الماضية، ولم يُحالفهم الحظ بالنصر. خاضت مصر حربًا في اليمن بقوة جوية قوية، وتحولت إلى حرب فيتنام بالنسبة لها. حاولت السعودية دعم الحكومة اليمنية المعترف بها من الأمم المتحدة ضد الحوثيين، مما أدى إلى كارثة إنسانية. ومنذ ذلك الحين، يُغرق الاقتصاد النفطي السعودي بالصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية والحوثية. لكننا والأمريكيون لسنا السعودية. لسنا مصر".

 

وتساءلت: هل يُمكننا هزيمة الحوثيين بطريقة حقيقية ومستدامة؟ نظريًا، ربما. لكن ليس عمليًا. فكّروا، إن شئتم، في الصراعات الأخيرة التي شاركت فيها بريطانيا والولايات المتحدة.

 

وتابعت التليجراف بالقول "نخوض الكثير من الحروب الجوية لأن هذا ما نُجيده. لكن هل تُؤدي هذه الحروب الجوية إلى انتصارات دائمة؟ كانت الحروب الأمريكية في العراق وأفغانستان حروبًا جوية في معظمها بعد عام 2014. في العراق، أوقفت الحرب الجوية تقدم تنظيم الدولة الإسلامية. لكنها لم تهزمه. بل فعل ذلك مقاتلون طائفيون يعملون لصالح أمريكا".

 

وخلصت التليجراف إلى القول: إطلاق بعض الصواريخ أمر سهل، يكاد يكون مُريحًا. لكن ما هي الخطة طويلة المدى التي تكمن وراء ذلك؟ تشعر أمريكا بالملل وتخسر ​​كل هذه الحروب في النهاية. لماذا يجب على بريطانيا أن توافق على أن تُجرّ في جولة أخرى؟


مقالات مشابهة

  • صحيفة بريطانية تحذر المملكة المتحدة من الانجرار وراء حروب أمريكا المتهورة في اليمن (ترجمة خاصة)
  • عاصفة زاكورة تكشف غياب الحزم والصرامة في منع زراعة “الدلاح” التي تستنزف الفرشة المائية
  • منصة صينية: اليمن يضعنا امام “ميادين القتال المقبلة”
  • فرع صندوق تنمية الموارد البشرية بالرياض يحصل على شهادة الجودة السعودية لمراكز خدمة المستفيدين “حياك”
  • اعلام بريطاني: نحن نتبع أمريكا في اليمن مثل “الكلب”
  • شركة “يمن موبايل” تعلن عن توزيع أعلى نسبة أرباح في اليمن بواقع 40%
  • مركز الملك سلمان للإغاثة ينتزع 1.488 لغمًا عبر مشروع “مسام” في اليمن خلال أسبوع
  • “مسام” ينتزع 1.488 لغمًا في اليمن خلال أسبوع
  • بعد إسقاط طائرة “إف 18”.. وسائل إعلام صينية تسخر من فشل العدوان الأمريكي على اليمن
  • بعد شهر ونصف.. ما وراء انضمام بريطانيا إلى العدوان الأمريكي على اليمن؟