يمانيون:
2024-10-16@11:28:50 GMT

ما وراء مهمة “ستار لينك” في اليمن..!

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

ما وراء مهمة “ستار لينك” في اليمن..!

يمانيون – متابعات
بينما تعيش البلاد في حالات اللا حرب واللا سلم، وأزمات سياسية تهدأ بفواصل تفاوضية، واقتصاد ميت سريرياً، وريال يحتضر، وأسعار مرتفعة، ومعاناة مواطن لا تطاق، ووضع لا تحسد عليه البلاد.

وفي ظل حاجة البلاد لاقتناء الدولار الواحد، أعلنت حكومة الفنادق من عدن المحتلة، في 18 سبتمبر 2024، تدشين عملية تصدير الدولار عبر فضاء شركة “سبيس إكس”، مقابل خدمة الإنترنت “ستار لينك”.

حكومة الفنادق بررت أسباب إدخال الخدمة لوقف العائدات المالية على حكومة صنعاء، في حين حولتها لشركة “سبيس إكس” بعملة الدولار مقابل توفير خدمة الإنترنت الفضائي “ستار لينك”، وبذلك تصبح اليمن التي تصنف أفقر دولة في المنطقة تدخل الخدمة كأول دولة في الوطن العربي، ومنطقة الشرق الأوسط.

إلى فضيلة العلماء!
وبما أن ملكية شركة “سبيس إكس” تعود لرجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، الذي يفتخر بصداقته لليهود، ويطمح أن يكون يهودياً، وقد قالها ماسك ذات مرة بعظمة لسانه لوسائل الإعلام: “طموحي أن أكون يهودياً”؛ فماذا يعني ذلك الطموح الأيلوني؟

الجواب لا يحتاج إلى جهد وتفكير واختلاف في التفسير، بوجود فضيلة العلماء بمن فيهم علماء الإخوان.. والسؤال موجّه لهم: ما رأي فضيلتكم في طموح إيلون؟ وهل خدمة “ستارلينك” تدخل ضمن حملة المقاطعة الاقتصادية للبضائع والخدمات التي تنتجها الشركات التجارية والخدمية، “الإسرائيلية” – الأمريكية، كون عائدتها تساهم في قتل أطفال فلسطين!؟

تهنئة واشنطن ورد صنعاء
وفي حين سارعت السفارة الأمريكية في عدن المحتلة بنشر تهنئة على منصة “إكس”، قائلة: “تهانينا لليمن كأول دولة في الشرق الأوسط تتمتع بإمكانية الوصول الكامل للإنترنت عبر الأقمار الصناعية من ستار لينك”.

اعتبرت حكومة صنعاء إدخال “ستار لينك” تهديدا مباشرا للأمن الوطني والقومي، وانتهاكا لسيادة البلاد واستهدافها في إطار الحرب العدوانية التي تشنها أمريكا على اليمن، وفقاً لوكالة “سبأ”.

بدورها، أكدت صحيفة “ذا كريدل” الأمريكية موقف صنعاء بشأن توظيف أمريكا وبريطانيا خدمة الإنترنت الفضائي في اليمن لأهداف استخباراتية بحتة.

وكشفت وكالة “رويترز” عن توقيع عقود سرية بين وزارة الدفاع الأمريكية وشركة “سبيس إكس” لتطوير أنظمة أقمار صناعية تجسسية؛ لكشف التهديدات قبل وقوعها.

وكانت صحيفة “فايننشال تايمز” أكدت، في مارس 2024، افتقار المخابرات الأمريكية والبريطانية للمعلومات الاستخباراتية، التي تساعدها على كشف حجم الترسانة العسكرية لقوات صنعاء، بعد فضح حكومة صنعاء الخلايا التجسسية، التي زرعتها واشنطن في اليمن، مُنذ عقود لمدها بالمعلومات.

ماذا يقول المراقبون عن “ستار لينك”؟
بينما تحصر شركة “سبيس إكس” مهمتها في توفير خدمة الإنترنت في المناطق النائية، يؤكد مراقبون قيامها بمساعدة القوات الأوكرانية في عمليات المراقبة، والدفاع بالطائرات المسيّرة.

هناك ثمة تساؤلات طرحها موقع “بي بي سي” على خبراء ومراقبين في منظمة Access Now “أكسس ناو” الحقوقية الدولية المدنية والرقمية ومكافحة حجب الاتصالات والرقابة العالمية على الإنترنت، حول المخاطر الأمنية التي قد تحدث بعد دخول خدمة “ستار لينك” إلى اليمن.

ما مخاوف “ستار لينك” في اليمن؟
تقول مديرة السياسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في “أكسس ناو”، مروى فطافطة: “إن ما يحدث في اليمن كمنطقه نزاع مثال حي على تسييس خدمات الاتصالات، واستخدامها كسلاح”.

وتضيف: “استخدام أطراف النزاع في اليمن خدمات الاتصالات كأداة حرب وورقة مساومة يعد تحدياً رئيساً”.. داعية شركة “سبيس إكس” إلى حماية خصوصية الأفراد، وفقاً للمبادئ الأممية.

وعن المخاوف على المستخدمين في اليمن، يقول مسؤول الإغاثة الإنسانية في المنظمة، جوليو كوبي : “إن عدم التزام مقدمي الخدمة بسياسات الخصوصية، وحماية البيانات، يعرِّض المدنيين لمخاطر الاستخدام والتواطؤ مع جهات أجنبية”.

وحذّرت مديرة حملة KeepItOn، فيليشا أنثونيو، من مخاطر وصول أنظمة الأقمار الصناعية وأجهزتها إلى المجتمعات؛ لسهولة تتبعها واكتشاف إشاراتها.. مؤكدة عدم تأمين الخدمة المقدمة للمجتمعات النائية.

سيئات وحسنة “ستار لينك”
برأي خبراء التقنية، تكمن الحسنة الوحيدة لخدمة “ستار لينك” في سرعتها، في حين أضرارها تؤثر سلباً على الاقتصاد والمستخدمين أيضاً.

من سلبيات خدمة الإنترنت الفضائي ارتفاع كلفتها على الأفراد، واستنزاف عملة الدولار من الأسواق المحلية، في وقت توقف عملية التصدير، ما يؤدي إلى انخفاض سعر الريال، وارتفاع الأسعار، وزيادة معاناة المواطن.

بالإضافة إلى غياب الرقابة الأمنية ما يمكِّن عناصر الإرهاب من استخدامها بحُرية مطلقة، والضحية هو الوطن واقتصاده وأمنه القومي، ناهيك عن عدم التحكم في إغلاق المواقع الإباحية والمخلة بالأداب، وأضرارها على المجتمع.

الخلاصة..
لا يختلف اثنان بشأن توظيف أجهزة الأمن الأمريكية لخدمات “ستار لينك” لأهداف استخباراتية كسلاح تكنولوجي ضمن عدوانها على اليمن، والكل يدرك حجم أطماع الغرب، وشهيته المفتوحة على اليمن، وعلى اليمنيين، ولا داعي للنوايا الحسنة تجاه مهمة “ستار لينك” وما يدور في فلكها.
—————————————-
– السياسية : صادق سريع

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: خدمة الإنترنت ستار لینک على الیمن سبیس إکس فی الیمن

إقرأ أيضاً:

“طوفان الأقصى” وصمود اليمن: موقف ثابت في زمن الانبطاح العربي

يمانيون – متابعات
طوي عام من عملية “طوفان الأقصى” التي مثلت محطة فارقة في تاريخ الصراع العربي، “الإسرائيلي”، وتطوراً نوعياً أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة بعد أن كانت أوراقاً في أرشيف المجتمع الدولي ومنظماته، يساوم بها بين الوقت والآخر لإلهاء الشعوب العربية والإسلامية.

ظلّت القضية الفلسطينية على مدى أكثر من سبعة عقود تراوح مكانها بالرغم من القرارات الدولية ذات الصلة، والمؤكدة على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، إلا أن قوى الهيمنة والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وبريطانيا، كانت وراء إحباط أي قرارات دولية معنية بحقوق الشعب الفلسطيني، مستفيدة من تماهي قيادة أنظمة عربية وإسلامية مع سياسة واشنطن ولندن في دعم الكيان الصهيوني وإعطاء من لا يملك لمن لا يستحق.

في السابع من أكتوبر 2023م، كانت المستوطنات الصهيونية المحتلة على موعد مع عملية “طوفان الأقصى”، التي أسقطت أقنعة القوة التي لا تقهر والأسطورة العظمى التي رسمها الإعلام بشكل عام والعربي بوجه خاص في أذهان شعوب الأمة من خلال ممارسة أبشع أنواع الإرهاب الفكري والإعلامي.

استطاع رجال المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس، التنكيل بعصابات العدو الصهيوني عبر خطة واستراتيجية عسكرية محكمة، أذهلت قادة العدو من خلال هجوم صاروخي واسع النطاق شنَّته فصائل المقاومة، ووجَّهت آلاف الصواريخ صوب المستوطنات الإسرائيليّة من ديمونا في الجنوب إلى هود هشارون في الشمال والقدس في الشرق.

وباعتراف إعلام العدو نجحت خطة المقاومة الفلسطينية خلال ساعات محددة في السيطرة على مراكز قيادات كيان العدو الصهيوني وتجاوز الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد”، والأمريكية “CIA ” بما تمتلكه من إمكانات وقدرات عسكرية واستخباراتية ضخمة وقتل وإصابة وأسر العديد من الجنود الصهاينة وتدمير آليّات عسكريّة إسرائيليَّة.

الشعب اليمني، من الشعوب العربية والإسلامية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة منذ عقود، ولم يبخل يوماً ما أو يتخلى عنها، وقدّم تضحيات جسيمة من أجلها في سبيل دحر العدو الصهيوني من الأراضي المحتلة، سواء كان في فلسطين أو جنوب لبنان.

ومنذ اليوم الأول لعملية “طوفان الأقصى”، ساند الشعب اليمني الأشقاء في فلسطين بالقول والفعل، بالرغم من أن اليمن يعيش منذ نحو عشر سنوات عدوان وحصار من قبل التحالف السعودي الإماراتي المدعوم أمريكياً، إلا أن القضية الفلسطينية حاضرة ومتجذرة في وجدان اليمنيين، ويعيشون آلام الفلسطينيين وأحزانهم في غزة والضفة وكل فلسطين.

وما إن أعلنت المقاومة الفلسطينية عملية السابع من أكتوبر 2023م، بادر الشعب اليمني بقيادة قائد الأمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بمشاركة الشعب الفلسطيني صموده وثباته وتصديه لعصابات الكيان الصهيوني ودعم مقاومته، ليس بالقول وإنما بالفعل من خلال خطوات ومراحل مدروسة واستراتيجيات عسكرية محكمة آتت أكلها على الواقع.

خلال أكثر من عام على عملية “طوفان الأقصى” والشعب اليمني لم يكل أو يمل، في دعم ومناصرة القضية الفلسطينية في غزة وكل فلسطين، بكل ما يمتلكه من إمكانيات، بما في ذلك الاحتشاد المليوني الأسبوعي، للتعبير عن استمرار التضامن مع الشعب الفلسطيني والتأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل القضية الأولى والمركزية للأمة.

وما زاد من إصرار اليمنيين، وصمودهم واستبسالهم في التصدي لقوى الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني، هو التصعيد الأمريكي والبريطاني والصهيوني بشن عدوان على اليمن ولبنان وسوريا والعراق، مستهدفاً كل من يساند المقاومة الفلسطينية أو يدعمها في محاولة لتركيع الشعوب الحرة وإخضاعها للهيمنة الأمريكية والأوروبية.

واصل اليمنيون تضامنهم مع الشعبين الفلسطيني واللبناني بالأنشطة الشعبية والفعاليات التضامنية التي بلغت حسب السيد القائد حتى الأسبوع الماضي 746 ألفاً و972 نشاطاً، في حين بلغت أنشطة التعبئة على مستوى المسير العسكري والعروض والمناورات والأنشطة العسكرية ألفين و866 نشاطاً.

وجددّ السيد القائد التأكيد على “أن جبهة اليمن مستمرة في موقفها المبدئي الإنساني الأخلاقي الديني الإيماني لنصرة الشعب الفلسطيني ومجاهديه وإخوتنا في لبنان ومجاهدي حزب الله ومع الجمهورية الإسلامية في إيران ومع إخوتنا في العراق ومع كل أحرار الأمة”.

ويؤكد متابعون، أن الموقف اليمني، يُعلى ولا يُعلى عليه، فاليمنيون يقدمون القضية الفلسطينية على قضيتهم أو قضاياهم وهذا ما يميزهم عن بقية الشعوب العربية والإسلامية، فاليمن الدولة العربية الوحيدة التي تتحرك نصرةً للأشقاء الفلسطينيين في زمن يوجد فيه حكام “عرب” متصهينين ومطبعين وخائنين.

ستظل عملية “طوفان الأقصى”، واحدة من أهم العمليات النضالية التي خاضها الشعب الفلسطيني منذ عقود في مواجهة الكيان الصهيوني، وإدخاله في معمعة حروب الاستنزاف والمواجهة الطويلة وإنهاكه وداعميه على مختلف المسارات، لأول مرة في تاريخ الكيان المؤقت، وهو ما ميزها عن سابقاتها من العمليات النضالية الفلسطينية.
سبأ

مقالات مشابهة

  • لربط المملكة بموانئ الشرق الأوسط والقرن الأفريقي.. إضافة خدمة الشحن “MER1” لميناء جدة الإسلامي
  • إضافة خدمة الشحن “mer1” إلى ميناء جدة الإسلامي
  • اكتشاف تركيب فضائي غامض وراء حزام “كويبر”!
  • .”الفجيرة للموارد الطبيعية” و”سبيس 42″ توقعان اتفاقية تعاون خلال “جيتيكس”
  • “مجلس سيدات أعمال الشارقة” يمكّن رائدات التكنولوجيا في معرض “إكسباند نورث ستار 2024”
  • “طوفان الأقصى” وصمود اليمن: موقف ثابت في زمن الانبطاح العربي
  • محاكم دبي تكشف عن “خدمة الزواج” لزوار جيتكس
  • محمد بن راشد: “جيتكس” و”نورث ستار” يمثلان طموحاتنا الرقمية
  • “دو” شريكاً رسمياً للاتصالات بمعرض “إكسباند نورث ستار 2024” لتعزيز الابتكار في الشركات الصغيرة والمتوسطة