دراسة تكشف تأثير زيادة أو نقص حمض الفوليك على الحوامل
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أفادت دراسة من مستشفى قوانغدونغ في الصين، بأن الحوامل اللاتي لديهن مستويات منخفضة أو مرتفعة بشكل مفرط من حمض الفوليك (فيتامين ب9) في الدم قد يواجهن خطراً أكبر لإصابة أطفالهن بعيوب خلقية في القلب.
وحمض الفوليك فيتامين ضروري لنمو الجنين، ويوصَى به لمنع بعض العيوب الخلقية، ومرض القلب الخلقي هو أكثر العيوب الخلقية شيوعاً على مستوى العالم، حيث يؤثر على حوالي 2.
وتحث التوصيات على تناول الحامل مكملات حمض الفوليك فور حدوث الحمل أو قبل حدوثه. ويتم تدعيم أطعمة عديدة بهذا الفيتامين.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، شملت الدراسة 129 طفلاً تم تشخيص إصابتهم بأمراض القلب التاجية، و516 طفلاً بدونها.
وفحص الباحثون عينات دم من الأمهات في الأسبوع الـ 16 من الحمل، لقياس مستويات حمض الفوليك، وفيتامين ب12، والهوموسيستين.
وبينت النتائج أن احتمالات إنجاب طفل مصاب بأمراض القلب التاجية لدى الأمهات في المجموعة ذات مستوى حمض الفوليك المنخفض أعلى بـ3 مرات مقارنة بالأمهات في المجموعة ذات المستوى المتوسط.
كما تبين أن الأمهات في المجموعة ذات مستوى حمض الفوليك الأعلى لديهن زيادة في المخاطر، حيث بلغت احتمالات إصابة أطفالهن بأمراض القلب التاجية 1.81 مرة.
ووجد البحث أيضاً أن الأطفال المولودين لأمهات يعانين من نقص فيتامين ب12 وحمض الفوليك المنخفض كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية بـ 7 مرات.
وفي المجموعة ذات مستوى حمض الفوليك المرتفع، ارتبط نقص فيتامين ب12 بخطر أعلى للإصابة بأمراض القلب التاجية بـ 6 مرات.
كما لاحظ الباحثون أيضاً أن الإفراط في تناول القهوة أو الكحول أو التدخين قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات الهوموسيستين، كما أن مستويات الهوموسيستين المرتفعة مرتبطة بالفعل بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك مرض الشريان التاجي والسكتة الدماغية لدى البالغين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصين الحوامل حمض الفوليك العيوب الخلقية بأمراض القلب التاجیة فی المجموعة ذات حمض الفولیک
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف العوامل المؤثرة على شيخوخة الدماغ
أوضحت نتائج دراسة حديثة أجراها باحثو جامعة جونز هوبكنز، بالتعاون مع مجموعة من كبار السن المعرضين لخطر الخرف (برنامج BIOCARD)، أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى أولئك الذين يعانون من مستويات منخفضة من بروتينات معينة في سائلهم النخاعي، شهدوا تغيرات دماغية أسرع ومروا بتدهور إدراكي مبكر مقارنة بغيرهم.
وفي الدراسة، تتبع الباحثون المشاركين لمدة تصل إلى 27 عاما (بمتوسط 20 عاما، حيث كانت فترة المتابعة تتراوح بين 20 و27 سنة، ولكن المتوسط الذي تم حسابه هو 20 عاما)، ما أتاح لهم تقديم رؤى جديدة حول كيفية تأثير العوامل الصحية المختلفة على شيخوخة الدماغ.
واستخدم الباحثون مجموعة BIOCARD لفحص العوامل المرتبطة بتسارع ضمور الدماغ، وتحول الأفراد من الإدراك الطبيعي إلى الاختلال الإدراكي المعتدل (MCI).
وبدأ البرنامج في المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة عام 1995، ثم استمر في جامعة جونز هوبكنز من عام 2015 حتى 2023، وشمل 185 مشاركا بمتوسط عمر 55 عاما في البداية، حيث كان جميعهم طبيعيين إدراكيا.
وخضع المشاركون لاختبارات دماغية واختبارات سائل النخاع على مدار 20 عاما، لقياس التغيرات في هياكل الدماغ ومستويات البروتينات المرتبطة بمرض ألزهايمر.
وأظهرت النتائج أن المعدلات المرتفعة لانكماش المادة البيضاء وتضخم بطينات الدماغ كانت من العوامل المهمة لظهور الاختلال الإدراكي المعتدل في وقت مبكر. وعلى وجه الخصوص، ارتبط ضمور المادة البيضاء بزيادة خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي المعتدل بنسبة 86%، بينما ارتبط تضخم البطين بزيادة الخطر بنسبة 71%.
كما أظهرت الدراسة أن الأفراد المصابين بالسكري كان لديهم زيادة في خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي المعتدل بنسبة 41% مقارنة بالأفراد غير المصابين بالسكري.
ومن جهة أخرى، وجد الباحثون أن انخفاض نسبة ببتيدات بيتا أميلويد Aβ42 إلى Aβ40 في السائل النخاعي، ارتبط بزيادة خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي المعتدل بنسبة 48%. ويعد هذا التوازن بمثابة علامة حيوية لمرض ألزهايمر، حيث يرتبط اختلال التوازن بين هذين الشكلين من بروتينات بيتا أميلويد بتكوين لويحات ضارة في الدماغ
وعندما كان المشاركون مصابين بالسكري ولديهم مستويات منخفضة من بيتا أميلويد Aβ42 إلى Aβ40، زاد خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي المعتدل لديهم بنسبة 55%. وهذا يشير إلى أن تفاعل هذين العاملين معا يزيد بشكل كبير من احتمالية التدهور الإدراكي.
وتؤكد هذه النتائج على أهمية التشخيص المبكر للأفراد الذين يعانون من ضمور دماغي متسارع، أو أولئك الذين لديهم عوامل حيوية غير مواتية. ومن خلال التعرف المبكر على هذه الحالات، يمكن تحسين استراتيجيات التدخل الوقائي لتأخير أو حتى منع ظهور الاختلال الإدراكي المعتدل (MCI).