“هذي حكايتي”.. القاضي محمد شحود منقذ السجلات العقارية والمخططات المساحية بحمص
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
حمص-سانا
يلخص القاضي العقاري محمد جميل شحود، وهو أحد أبطال جوائز مسابقة “هذي حكايتي” لمؤسسة “وثيقة وطن” عام 2019، حكايته التي فاز بها بتلك الجائزة بالقول: ” الوطن بحاجة إلى أبنائه الشرفاء”.
وقال القاضي شحود الذي شارك في الثاني من الشهر الجاري باللقاء الحواري الذي عقدته مؤسسة “وثيقة وطن” في حمص وحماة حول جائزة عام 2023 : عندما كنت مديراً للمصالح العقارية بحمص ساهمت مع بعض الأشخاص بإنقاذ السجلات العقارية والمخططات المساحية من بين أيدي الإرهابيين خلال فترة الأحداث المؤسفة، في مقرها بمديرية المصالح العقارية في حمص، والواقعة في حي باب هود، حيث لم يكن يفصلها عن تواجد الإرهابيين سوى بضعة أمتار .
وأشار القاضي شحود في تصريح لمراسلة سانا إلى أنه تمكن ورفاقه من إخراج معظم السجلات حملاً على الأكتاف إلى الجهة الآمنة المقابلة، ليضعها في سيارته تحت وابل من رصاص الإرهابيين، معرضاً حياته للخطر بدافع وطني نبيل.
شحود خاطر بنفسه أيضاً وأنقذ سجلات مدينة القصير غرب حمص من بين أيدي الإرهابيين، وتمكن مع مجموعة من الأشخاص من نقلها من الرابطة الفلاحية إلى مبنى البريد، كما أنقذ سجلات مدينة الرستن شمال حمص من بين أيدي إحدى المجموعات الإرهابية ونقلها إلى معمل الرستن، وكذلك فعل في تدمر، حيث أنقذ سجلاتها العقارية قبل دخول الإرهابيين إلى المدينة بيوم واحد.
واستذكر القاضي شحود خلال حديثه ولديه اللذين استشهدا دفاعاً عن الوطن عدي وبشار، وهما من ساعداه في البداية على الدخول إلى مركز المدينة عام 2012 ، حيث كانت حدة الاشتباكات، ومكناه مع رفاقه الأبطال من إنقاذ السجلات.
وأعرب عن سعادته للفوز في مسابقة “هذي حكايتي” عام 2019 ، الذي جاء ثمرةً لعطائه وتحفيزه على العمل، معرباً عن فخره لقيام مؤسسة وثيقة وطن بنشر كتاب ” هذي حكايتي”، ومن ضمنه قصته التي سيقرؤها أحفاده في المستقبل ويعتزون بأن جدهم كان من ساهم بسطر واحد في التاريخ السوري المشرف، موجهاً الدعوة لكل من لديه حكاية إلى أن يبادر بالاشتراك في المسابقة لصناعة تاريخ مشرف.
وختم شحود قائلاً : إن الوطن بحاجة إلى أبنائه، وكل مفصل من مفاصل الدولة مهم كما الجسم، فأي عضو حتى لو كان لا يبدو مهماً فله عمله، وإذا ما تعطل انعكس ذلك على كامل الجسم.
وكانت مؤسسة وثيقة وطن أطلقت جائزة “هذي حكايتي” لأول مرة في صيف عام 2019، لنشر الوعي بأهمية التأريخ الشفوي، وإغناء الأرشيف الوطني المعرفي بالروايات الشفوية الواقعية التي شهدها كتابها بأنفسهم.
يشار إلى أن وثيقة وطن مؤسسة معرفية غير حكومية وغير ربحية، تأسست في دمشق عام 2016، تعنى بالتأريخ الشفوي لحفظ الذاكرة في مناحي الحياة المختلفة وتوثيقها.
حنان سويد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد يصدر مرسوماً بإنشاء “مركز دبي للمُرونة”
أصدر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي، المرسوم رقم (48) لسنة 2024، بإنشاء “مركز دبي للمُرونة”، باعتباره مؤسسة عامة تتمتع بالشخصية الاعتبارية والأهلية القانونية اللازمة لمباشرة الأعمال والتصرفات التي تكفل تحقيق أهدافه، ويتبع المركز “اللجنة العليا لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في دبي”.
وفصّل المرسوم أهداف المركز وفي مقدمتها جعل دبي المدينة الأكثر مرونة في التعامل مع مختلف المخاطر والطوارئ والأزمات والكوارث وتأكيد قدرتها على اتخاذ التدابير اللازمة لمنع وقوع أي منها والتصدي لها مع تأكيد سرعة التعافي من آثارها حال حدوثها، وتنسيق وتوجيه الجهود المشتركة لمواجهة أي من تلك الأحداث بكفاءة وفعالية، ودعم جهود اللجنة العليا في هذا الخصوص.
وأورد المرسوم اختصاصات مركز دبي للمرونة، ومن أهمها: إعداد وتطوير خطة المرونة والسياسات الداعمة والخطط الاستراتيجية والإطار العام للمرونة في إمارة دبي بالتنسيق مع اللجنة التنفيذية المتفرعة من اللجنة العليا لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث والجهات المعنية في دبي ورفعها إلى اللجنة العلياً لاعتمادها من المجلس التنفيذي للإمارة لإقرارها، إضافة إلى اختصاص المركز بقياس مؤشرات الأداء ومستوى التقدم في تنفيذ الخطط والبرامج المعتمدة، ورفع التقارير الدورية بشأنها إلى اللجنة العليا.
كذلك يعنى المركز بإدارة منصة العمليات المركزية، وإجراء الربط الإلكتروني اللازم مع الجهات المعنية في دبي، على النحو الذي يمكّنه من تحقيق أهدافه، وعقد الشراكات واتفاقات التعاون مع الجهات المحلية والإقليمية والدولية المتخصصة في مجال عمل المركز بما يدعم أهدافه، كما يختص المركز بجمع وتحليل البيانات من الجهات المعنية، بهدف إعداد الدراسات والتوقعات المستقبلية تمهيداً لوضع الخطط والسيناريوهات اللازمة للتصدي للأحداث، التي عرّفها المرسوم على أنها التهديدات أو المخاطر أو الطوارئ أو الأزمات أو الكوارث، وسبل الاستجابة الفعّالة لها، كذلك تولي المركز اقتراح وتنفيذ المبادرات والبرامج الرامية إلى زيادة الوعي بأهمية وأسلوب التعامل مع مثل تلك المواقف.
كما يختصّ المركز بإعداد التمارين والسيناريوهات المرتبطة بالتعامل مع مثل تلك الأحداث والخطط اللازمة لتنفيذها، بالإضافة إلى توثيق نتائج هذه التمارين والسيناريوهات والدُّروس المُستفادة منها، ورفعها إلى اللجنة العليا لاعتمادها.
وأوضح المرسوم مكونات الجهاز التنفيذي لـ”مركز دبي للمرونة” وعلى رأسه المدير التنفيذي، حيث تضمّن آلية تعيينه ويكون بقرار من سموّ رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، كما أوضح المرسوم اختصاصات المدير التنفيذي وفي مقدمتها اقتراح السياسات العامة والخطط الاستراتيجية والتطويرية للمركز بما يتوافق مع الخطط الاستراتيجية المعتمدة للإمارة ورفعها للجنة العليا لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في دبي لاعتمادها، كذلك متابعة تنفيذ السياسة العامة للمركز والقرارات والتوصيات الصادرة عن اللجنة العليا، فضلاً عن تحديد مؤشرات الأداء والمستهدفات وقياس التقدّم في تنفيذ الخطط والبرامج ووضع الخطط التحسينية في ضوء النتائج المحققة بالتنسيق مع الجهات المعنية في إمارة دبي.
وألزم المرسوم رقم (48) لسنة 2024 جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية في دبي بالتعاون التام مع المركز وتقديم الدعم اللازم له، وتزويده بالبيانات والمعلومات والمستندات والإحصائيات والدراسات التي يطلبها، والتي يراها لازمة لتمكينه من القيام بالمهام المنوطة به بموجب هذا المرسوم والقرارات الصادرة بمقتضاه والتشريعات السارية في إمارة دبي.
ويُصدر سموّ رئيس اللجنة العليا لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث القرارات اللازمة لتنفيذ أحكام هذا المرسوم، ويُلغى أي نص في أي تشريع آخر إلى المدى الذي يتعارض فيه وأحكامه، ويُعمل بالمرسوم من تاريخ صدوره ويُنشر في الجريدة الرسمية.