ممارسة التأمل قبل النوم يساهم في تحسين يومك
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
مع اعتماد الناس بشكل مفرط على الأجهزة الإلكترونية تبدأ فكرة التأمل كمهمة لإيجاد الهدوء في جو من الفوضى، وتقول مدربة التنفس والتأمل ساشا هانواي إن التأمل "هو ممارسة تركيزية تأملية تمهد لفرصة تركيز مفرد وتؤدي لهدوء العقل"، وفق ما نقل عنها موقع "فيت ويل".
وتضيف أن التأمل يمكن أن يصفي الذهن ويخفف من حدة الجهاز العصبي ويحسن النوم، وتتابع: "التأمل يوجد فرصة لترويض العقل في اللحظة الحالية، ويتعلق بالتركيز على الحاضر والتفكير في لا شيء".
وتشير إلى أن التأمل لمدة 10 دقائق لمدة أسبوع مع الممارسة دون إصدار أحكام والتركيز على الأماكن أو الأشخاص أو المشاعر التي تهدئ العقل.
وتوضح أنه كلما انجرف الذهن إلى قائمة مهام الغد يجب إعادته برفق إلى اللحظة الحالية ما يجعل الإنسان أكثر وعيا بأفكاره وعواطفه.
كما يفضل عند التأمل التنفس ببطئ ما يخفض معدل ضربات القلب وهو ما يكون له تأثير هدئ ويقلل الشعور بالتوتر والضغط.
وفي أحيان كثيرة لا يعاني الشخص من صعوبة في النوم لكنه يشعر بالتعب عند الاستيقاظ، لكن التأمل لمدة 10 دقائق قبل النوم يجعل الإنسان يستيقظ وهو يشعر بالنشاط بعد ليلة كاملة من الراحة، وفق ما تؤكد ساشا هانواي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأجهزة الإلكترونية التأمل الجهاز العصبي النوم ضربات القلب الاستيقاظ
إقرأ أيضاً:
الطريق لا يزال طويلا.. غياب خطط الحكومة السورية لإعادة الإعمار يجعل كثيرين يفكرون قبل العودة للوطن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أشعلت نهاية الحرب الأهلية السورية التي استمرت ١٣ عامًا موجة أمل لدى ملايين النازحين السوريين الذين يتوقون للعودة إلى ديارهم. ومع ذلك، يجد العديد من السوريين أن منازلهم لم تعد موجودة أو تحولت إلى أنقاض. الواقع على الأرض قاتم، ووعد إعادة بناء الوطن يثبت أنه أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا.
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً حول هذه القضية، ذكرت فيه: عادت لبنى لبعد، مع زوجها وابنها الصغير، إلى حي القابون بدمشق. وبينما كان منزل العائلة لا يزال قائمًا، فقد تعرض للنهب وجُرّد من جميع محتوياته وخدماته. وجدت العائلة نفسها محظوظة مقارنةً بآخرين عادوا ليجدوا منازلهم مدمرة في مكانها. إن الدمار الذي خلفته سنوات الحرب، لا سيما في مناطق مثل القابون، جعل مهمة إعادة البناء بعيدة المنال ومُرهقة. فالعديد من المنازل، بما فيها منزل لبعد، لم تعد صالحة للسكن دون إصلاحات جوهرية.
إن حجم الدمار في سوريا مُذهل. إذ يُقدر أن ٣٢٨٠٠٠ منزل قد دُمرت أو تضررت بشدة، بينما يعاني ما بين ٦٠٠ ألف إلى مليون منزل آخر من أضرار متوسطة إلى طفيفة، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة لعام ٢٠٢٢.
وتفاقمت الخسائر على البنية التحتية والمساكن في سوريا جراء آثار زلزال عام ٢٠٢٣ المدمر الذي تسبب في دمار إضافي في أجزاء من الشمال الغربي.
ومع ذلك، ورغم الدمار الهائل، فإن بعض السوريين، مثل خلود الصغير وسمير جالوت، مصممون على العودة، حتى إلى مبانٍ دُمّرت بالكامل. وأكدت خلود الصغير، التي عادت لتجد جدارًا واحدًا فقط من منزلها قائمًا، عزمها على إعادة إعماره فورًا، وقالت: "سأنصب خيمةً وأنام هنا. المهم أن أعود إلى منزلي". وبالمثل، جالوت، الذي دمرت الحرب منزله في مخيم اليرموك، يُصلح ببطء حطام منزله السابق، على أمل أن يجعله صالحًا للسكن لعائلته.
ومع تقديرات بخسائر فادحة في المساكن وحدها تُقدّر بنحو ١٣ مليار دولار، وغياب خطط واضحة من الحكومة السورية حول كيفية معالجة جهود إعادة الإعمار الضخمة، يبقى الطريق إلى الأمام غير واضح. فالحكومة السورية، التي لا تزال تُصارع عدم الاستقرار الاقتصادي والمخاوف الأمنية، لم تُبدِ بعدُ خطةً ملموسةً لدعم إعادة الإعمار أو توفير الموارد اللازمة للمواطنين العائدين. كما أن الواقع يُشير إلى أن العديد من اللاجئين، الذين أسسوا حياة جديدة في الخارج أو في مخيمات اللاجئين في تركيا والأردن، يترددون في العودة دون ضمانات بإعادة بناء منازلهم ومجتمعاتهم. ولذلك، فإن العودة إلى الوطن في الوقت الحالي لا تزال بالنسبة للعديد من السوريين رحلةً يشوبها عدم اليقين والدمار، والمهمة الشاقة المتمثلة في إعادة بناء المنازل والأهم: إعادة بناء نسيج المجتمع نفسه.