دمشق-سانا

للعام السابع على التوالي تحتضن كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق معرض مشروعات ‏تخرج وأبحاث الطلاب المتميزة لعام 2024، والذي تقيمه بالتعاون مع ‏وزارات وجهات علمية وشركات وفعاليات اقتصادية.‏

المعرض الذي يقام تحت عنوان: “الإبداع والابتكار أساس التنمية” ويستمر أربعة أيام، تشارك فيه جامعات حكومية وخاصة ويهدف إلى تطوير مشاريع وابتكارات الطلاب التطبيقية والبحثية لتصبح منتجاً قابلاً للتسويق وخلق فرص عمل من خلال التواصل بين الشركات الصناعية والهيئة التعليمية المشرفة على المشاريع والطلاب الذين قاموا بتنفيذ المشاريع وتحقيق التواصل مع الجهات والشركات الراغبة في طرح مواضيع أو مشاريع لتطويرها في الأعوام القادمة.

وفي لقاءات مع سانا بيّن الدكتور سامر حسام الدين من قسم التصميم الميكانيكي في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق أن القسم يشارك في المعرض بـ 30 مشروع تخرج تم انتقاؤها من نحو 60 مشروعاً، موضحاً أهمية المعرض من ناحية التشبيك مع سوق العمل والمهتمين والفعاليات الاقتصادية وتمكين الطلاب من عرض مشاريعهم وإيصال خطابهم ورسالتهم للسوق وردم الفجوة بينهم وبينه، معرباً عن أمله بأن تلقى الرعاية والاهتمام من الجهات المعنية.

الدكتورة غادة سعد رئيسة قسم الهندسة الطبية في جامعة تشرين قالت: نشارك للمرة الرابعة في المعرض بـ 23 مشروعاً 18 منها من قسم الهندسة الطبية والباقي مشاريع من قسم الحاسبات والبحرية والميكاترونيك والطاقة وأغلبها تصب في الذكاء الصنعي الذي هو عصب الحياة مستقبلاً وتم انتقاؤها بشكل جيد بحيث تكون قابلة للتطبيق وتعالج مشكلات حية وموجودة في المجتمع.

ومن جامعة حماة لفت الدكتور أحمد كردي عميد الكلية التطبيقية بجامعة حماة إلى أن مشاركة الجامعة تتضمن 12 مشروعاً متنوعاً تمحور بعضها حول استخدام تقنيات كهربائية مثل طابعة ثلاثية الأبعاد ومشاريع أخرى ركزت على الذكاء الاصطناعي مثل “نظارة” مزودة بكاميرا تقوم بمعالجة الصور وتستخدم لمساعدة ذوي الإعاقة وجهاز روبوت لتنظيف ألواح الطاقة الشمسية مجنزر ومانع للانزلاق وأيضاً مشاريع أخرى لاكتشاف أمراض النباتات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتصميم مولد تيار كهربائي مستمر متعدد الجهود غير موجود في السوق المحلية وكذلك مشروع نظام ملاحق شمسي ثنائي المحاور لملاحقة ميلان الشمس حسب أوقات الذروة بحيث يتم استثمار طاقة الشمس طوال فترة النهار، مشيراً إلى أن جامعة حماة تشارك للعام الثالث على التوالي في المعرض وكانت المشاركة إيجابية جداً.

ومن حلب قال الدكتور محمد سلطان مدير مركز الابتكار بجامعة حلب: نشارك بعشرة مشاريع إبداعية فيها قيم مضافة من براءات اختراع جديدة في مجالات مختلفة صناعية واقتصادية وطبية وكلها تتميز بالجدة والأصالة وقابلية التصنيع لخدمة القطاع الصناعي والاستثمار فيه بأيادٍ وخبرات وطنية، لافتاً إلى أن مجلس المركز يضم مندوبين وممثلين لغرف التجارة والصناعة والزراعة ونقابة المهندسين يتم عرض مشاريع الطلاب عليهم لفتح المجال أمام إمكانية استثمارها وتحويلها إلى منتجات صناعية قابلة للتسويق والاستفادة منها على المستوى الوطني.

ومن المقرر أن يتم في ختام المعرض اختيار 15 مشروعاً من أصل 230 مشروعاً مشاركاً بناءً على تقييم لجان التحكيم المتخصصة، لتكريمهم من قبل حاضنة نمو التقنية.

هيلانه الهندي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

المتحف الوطني يفتتح معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"

مسقط- الرؤية

افتتح المتحف الوطني بالتعاون مع هيئة الشارقة للمتاحف، أمس الإثنين، معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"، وذلك تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني، وحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم إمارة الشارقة، إلى جانب عدد من المهتمين بالشأن الثقافي والمتحفي.

ويأتي المعرض بهدف إبراز جمالية الفن الإسلامي وتطوره جنبًا إلى جنب الاسهامات العلمية لعلماء المسلمين عبر العصور، ويستمر المعرض لعموم الزوار حتى 3 مايو 2025. ويضم المعرض 82 مُقتنًى فريدًا من روائع فنون الحضارة الإسلامية ونتائج العلماء المسلمين، تُبرز ثراء وتنوع الثقافة الإسلامية، ويُعرض بعضها لأول مرة خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، أبرزها أول مصحف مطبوع بتقنية الطباعة الحجرية، وكأس فضّية مزينة بنقوش نباتية نُقش عليها طغراء السلطان العُثماني عبد الحميد الثاني. يتألف المعرض من 3 أقسام؛ وهي: قسم فنون الخط، وقسم العلوم والابتكارات، وقسم التناغم والتنوع.

وقال سعادة جمال بن حسن الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني: "في إطار الدبلوماسية الثقافية التي ينتهجها المتحف الوطني يُقام معرض ’روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية‘ في المتحف الوطني، والمعرض ما هو إلا استمرارٌ لخطوة خطاها المتحف الوطني بدءًا بإقامة معرض ’الحضارة العُمانية: النشأة والتطور‘ في عام 2023 في متحف الشارقة للآثار والذي حظي برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، التي فتحت أبواب التعاون المتحفي بين المتحف الوطني وهيئة الشارقة للمتاحف".

وأضاف الموسوي أن معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"، يُقدِّم مقتنيات تمثل كنوزًا معرفية من العصور الإسلامية، والتي يمكن الاستدلال بها على التقدم العلمي والحضاري والمعرفي الذي كانت تشهده تلك العصور، وكيف أسهم الإسلام في تأسيس حضارة متينة، أساسها العلم والارتقاء بالمعرفة والنهوض بالمعارف البشرية وتسخيرها لخدمة الأرض والإنسان.

من جانبها، أشادت سعادة عائشة راشد ديماس المدير العام لهيئة الشارقة للمتاحف، بأهمية المعرض، معربةً عن فخرها بالتعاون مع المتحف الوطني. وأكدت ديماس الدور المحوري للمعرض في الاحتفاء بالروابط الثقافية والأخوية المتينة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان المتجذرة في التراث والقيم المشتركة. وقالت: "يأتي هذا المعرض الاستثنائي بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، عقب زيارته سلطنة عُمان؛ حيث استقبله حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بحفاوة". وأضافت أنَّ مثل هذه الشراكات لا تعزز الروابط طويلة الأمد بين البلدين فحسب؛ بل وتعكس المهمة الأوسع للدبلوماسية الثقافية، من خلال تعزيز الفهم والوحدة عبر الفنون المشتركة".

ويُبرز قسم فنون الخط جماليات الخط العربي عبر العصور التاريخية والفنية من خلال مجموعة المخطوطات الإسلامية والمنسوجات والمسكوكات، ومنها المصاحف والصفحات القرآنية، وستائر المسجد النبوي، وإطار مطرز من كسوة الكعبة (القنديل)، وأدوات الكتابة، إضافة إلى مجموعة من المسكوكات الإسلامية التي تعود إلى الفترتين الأموية والعباسية؛ حيث أسهم أسلوب الإعجاز في القرآن الكريم في إثراء عقول علماء المسلمين وإلهام قلوب الخطاطين والفنانين في العصور اللاحقة، مما انعكس على إبداعاتهم وتنوع الخط العربي وفنون التزيين والتذهيب.

أما قسم العلوم والابتكارات فيسلط الضوء على إنجازات واختراعات علماء المسلمين من معظم أرجاء العالم الإسلامي كعلوم الفلك والطب، من خلال عرض نماذج للأسطرلابات والكرات السماوية، ومخطوط طبي مترجم باللغة العربية، بالإضافة إلى أدوات طب الأسنان والكي.

ويعرض قسم التناغم والتنوع جمالية الفن الإسلامي من الزخارف الهندسية والنباتية والتصويرية، وتطوره ما بين القرنين الثاني – الرابع عشر الهجري/الثامن - العشرين الميلادي، من خلال مجموعة فريدة من المقتنيات تمثل الحياة الاجتماعية وتأثير التبادل التجاري والفني في مختلف دول العالم الإسلامي، أبرزها كرسي عشاء على هيئة منضدة سداسية الشكل باسم الناصر محمد بن قلاوون (أحد أهم سلاطين المماليك)، وأدوات مائدة متنوعة تشمل الأباريق والأوعية والجرار الفخارية المزججة والمعدنية، بالإضافة إلى القوارير الزجاجية والمعدنية، والمباخر، والمصابيح، والشمعدانات.

مقالات مشابهة

  • معرض عمارة المسجد النبوي.. رحلة بين الأصالة والجَمال
  • رئيس جامعة المنوفية يكرم فريق كلية الهندسة الفائز بماراثون السيارات الكهربية في قطر
  • كلية الخدمة الإجتماعية بجامعة حلوان تنظم مجموعة ندوات متنوعة
  • ننشر الأسماء النهائية للمرشحين لعمادة كلية الهندسة بشبرا بجامعة بنها
  • الزكاة تدشن معرض الشهيد الصماد 7 لكسوة العيد
  • هيئة الزكاة تدشن معرض الشهيد الصماد السابع لكسوة العيد
  • في معرض بحمص… صور موثقة عن أحداث الثورة السورية
  • معرض توثيقي وفني في قلب حمص بذكرى انطلاقة الثورة السورية
  • المتحف الوطني يفتتح معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"
  • معرض “صدى الحرية” في حلب يقدم إبداعات شبابية متنوعة