صحيفة الاتحاد:
2024-10-16@10:27:20 GMT

ظهور إعلامي مكثف لهاريس قبل الانتخابات

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

أحمد عاطف (واشنطن، القاهرة)

أخبار ذات صلة المصنف الأول بالجامعات الأميركية للجولف ينافس على «الدلة» هاريس وترامب يتواجهان «عن بُعد» في ولايتين حاسمتين انتخابات الرئاسة الأميركية تابع التغطية كاملة

تكثف المرشحة الديمقراطية لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس من ظهورها الإعلامي في برامج حوارية مختلفة، حيث من المقرر أن تجري أول حوار لها مع قناة «فوكس نيوز» التلفزيونية المحافظة مساء اليوم في ولاية بنسلفانيا، حسبما أعلنت القناة.

 
ويعد هذا الحوار الأول لهاريس مع «فوكس نيوز»، منذ تم الإعلان رسمياً عن ترشيحها لخوض الانتخابات في أغسطس الماضي، ومنذ ذلك الحين، تحدثت هاريس مع شبكات «سي إن إن» و«سي بي إس» و«إيه بي سي». 
ويرى خبراء أن استراتيجية تكثيف المقابلات الإعلامية سلاح ذو حدين نتيجتها إما إيجابية للغاية أو سلبية تماماً، واصفين التحوّل في الاستراتيجية بأنه نتيجة لتراجع جاذبية حملتها الانتخابية عما كانت عليه من قبل، وتعرضها لانتقادات بسبب قلة تواصلها مع الصحافة.
المحللة السياسية الأميركية نيكول تارديف تقول إن هاريس تحاول الاستفادة من مراقبة الناخبين للأخبار عن كثب، وانتظارهم مفاجآت المرشحين المعتادة في شهر أكتوبر، لافتة إلى أنها تأثرت سلباً في الفترة الأخيرة بوجودها ودورها الحالي في الخدمة العامة.
وأوضحت تارديف في تصريح لـ«الاتحاد» أن المخاوف ازدادت لدى الناخبين المترددين تجاه الديمقراطيين، خاصة في المناطق التي دمرتها الأعاصير، بجانب قضايا لم تتعامل معها إدارة بايدن بشكل جيد مثل التضخم والعديد من الأزمات الأخرى. 
في السياق ذاته، تقول المحللة السياسية الأميركية إيرينا تسوكرمان إن زيادة ظهور هاريس في الإعلام لن يكون ذا فائدة كبيرة إلا إذا بدت صادقة وشفافة ومستعدة لتحمل المسؤولية والاعتراف بالأخطاء الماضية، مع تقديم خطة واضحة لإصلاح المشكلات الحالية.
وكشفت تسوكرمان في تصريح لـ«الاتحاد» عن أن هاريس تواجه أزمة عدم وجود استراتيجية إعلامية مع تقديم تصريحات متناقضة في المقابلات من دون تفسير، مشيرة إلى التأثير السلبي المتوقع في حالة استمرار تلك الحالة في المقابلات.
وأضافت أن تأثير المقابلات يكون إيجابياً إذا قدمت إجابات واضحة بشأن بعض القضايا المهمة مثل ارتفاع التضخم، وقضايا التعليم في ضوء الاحتجاجات الأخيرة في الجامعات، وتزايد الانتقادات لمبادرات التنوع والشمول حتى من داخل المجتمع التعليمي، فضلاً عن المخاوف المتعلقة بالسياسة الخارجية.
من جانبه، يصف الخبير الجيوسياسي الأميركي شكري منصور، الظهور المكثف بسلاح ذي حدين، بمعنى أنه إذا استطاعت هاريس توجيه رسائل واضحة تصل لشرائح ديموغرافية متعددة فإنه يفيد حملتها بشكل واضح، لكنه في الوقت نفسه يحمل خطورة التكرار وعدم تقديم الجديد وحينها ستضعف حظوظها.
وقال منصور في تصريح لـ«الاتحاد» إن حملة هاريس لديها فرصة مباشرة لمعالجة القضايا عبر برامج ذات شهرة وجمهور واسع، وفرصة أيضاً للتفاعل مع الجمهور خاصة فئة الشباب وتعزيز صدى حملتهم لدى شرائح مختلفة، لكن قد يُنظر إلى التحول المفاجئ إلى استراتيجية إعلامية عدوانية على أنه خطوة رد فعلية نابعة من اليأس بدلاً من كونها تكتيكاً مدروساً مما قد يرسل رسالة ضعف للناخبين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية بنسلفانيا

إقرأ أيضاً:

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.. هاريس تستخدم أسلوب ترامب ضده في أجواء مشحونة

قبل ثلاثة أسابيع على موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، تتجلى بوضوح الأجواء المشحونة بين نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس وخصمها الجمهوري دونالد ترامب، في وقت تشير فيه استطلاعات الرأي إلى تقارب شديد بين المرشحين.

فخلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة والحاسمة حيث يمثّل العمال قطاعا واسعا من السكان، انتقدت هاريس بشدة تصريحات ترامب التي هدد فيها باستخدام الجيش ضد المعارضين السياسيين، مما أثار التساؤلات بشأن تركيز المرشحة الديمقراطية مؤخرا على خطاب ترامب الذي تطغى عليه بشكل متنام، لهجة يصفها منتقدوه بـ"الاستبدادية".

هاريس تعرض فيديو لترامب خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا الاستقطاب السياسي

وفي مقابلة مع قناة "الحرة"، أشار رئيس الحزب الديمقراطي في العاصمة الأميركية واشنطن، تشارلز ويلسون، إلى أهمية تصريحات هاريس، وقال إن ترامب يتمتع بقدرة على تحريض الناس، كما حدث في أحداث 6 يناير.

وقال إن هاريس تعمل على تذكير الناخبين بالأضرار التي تسبب بها ترامب خلال ولايته الأولى، كما حصل في "أحداث السادس من يناير التي اتهم فيها ترامب بمحاولة قلب نتيجة انتخابات 2020.

ويرى ويلسون أن "الخطاب التحريضي" الذي يتبناه ترامب يشكل خطرا على الديمقراطية الأميركية.

وعرضت هاريس خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا تسجيلا مصوّرا يظهر لقطات لترامب من مقابلة أجرتها معه فوكس نيوز، وهو يدعو إلى سجن المعارضين السياسيين، ويكرر الحديث عن ما وصفهم "بأعداء الداخل".

من جهته، اعتبر توم حرب، مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديمقراطية،  أن هاريس "تستغل" تصريحات ترامب لأغراض سياسية، وأن الحزب الديمقراطي يجتزئ تصريحاته ويستهدف شخصيته بدلا من تناول سياساته.

وقال حرب، وهو جمهوري، إن ترامب كان يتحدث عن أنه سيحاسب المعارضين الذين خالفوا القانون، وهذا أمر طبيعي.

وأضاف أن ترامب كان يتحدث عن جلب 10 آلاف عنصر جديد لحماية الحدود وأنه سيستعين على الشرطة الوطنية طرد مجرمين من الولايات المتحدة، وأنه إذا اضطر سيستنجد بالجيش للتعامل مع المهاجرين غير القانونيين وليس للقمع السياسي.

وبينما وصف ويلسون ولاية ترامب الأولى بأنها كانت "فوضوية" و"تحريضية"، رأى حرب أنها كانت "بخير ونعمة وأمن ثابت في جميع دول العالم ولا حروب، أما فترة بايدن-هاريس فكانت مليئة بالمشاكل". وأشار حرب إلى "التضخم وتزايد الهجرة غير القانونية"، في عهد بايدن.

وقال ويلسون إن الحزب الديمقراطي "يأخذ إطار التصريحات بعين الاعتبار"، مضيفا أن "ترامب شخص خطير يعرف كيف يحرض الناس كما حدث في السادس من يناير في الهجوم على الكابيتول وهو سيضع حياة الناس في خطر ولن يندد بأي تصرف خاطئ ويعتقد أنه شخص فوق القانون لذلك هو واجه مشاكل قانونية"، مضيفا أن "هاريس تقوم بعمل ممتاز في تذكير الناس لماذا لا يمكننا أن نتحمل ولاية ثانية من ترامب".

وبينما يندد ترامب بنائبة الرئيس الأميركي على خلفية سياسات إدارة جو بايدن، وانتمائها العرقي و"مستوى ذكائها"، سعت هاريس إلى تصوير الرئيس السابق الجمهوري على أنه خيار ينطوي على مخاطر، ويعد أكثر اهتماما بإشاعة أجواء من الخوف وسط الأميركيين بدلا من حل مشاكلهم.

حملة ترامب تشن هجوما حادا على المنافسة الديمقراطية هاريس خلال تجمع انتخابي

والثلاثاء، قال موقع "أكسيوس" الأميركي، إن حملة المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، كامالا هاريس، أصبحت تستعمل "السلاح المفضل" لمنافسها الجمهوري دونالد ترامب، الذي يعتمد على السخرية اللاذعة من الخصوم.

وأوضح الموقع أن حملة هاريس ونائبها تيم والز، باتت تستحوذ على الانتباه "من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة مبتكرة، خاصة مع التركيز على جمهور الشباب".

ففي مقاطع الفيديو الموجهة عبر منصات مثل تيك توك، تعرض حملة هاريس ووالز، ترامب بطريقة ساخرة، إذ وجهت انتقادات إلى مظهره وتعليقاته غير المفهومة.

واشتهر ترامب بنعت خصومه بألقاب مستفزة، مثل "هيلاري المخادعة" و"جو النائم"، وميله لمهاجمة هاريس ووالز بشكل شخصي، وفق "أكسيوس".

أكسيسوس: حملة هاريس تستخدم "السلاح المفضل" لترامب ضده قال موقع "أكسيوس" الأميركي إن حملة المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، كامالا هاريس، قد باتت تستعمل السلاح المفضل لمنافسها الجمهوري، دونالد ترامب، والذي يعتمد على السخرية اللاذعة من الخصوم. تأثير الاستقطاب

مع اقتراب موعد الانتخابات في الخامس من نوفمبر، يبقى السؤال الأهم: كيف سيؤثر هذا الاستقطاب على الناخبين المستقلين؟

ويرى ويلسون أن ترامب يقوم بالعمل بدلا من الديمقراطيين من خلال خطاباته "ليستمر في الكلام، والناس يشاهدونه على شاشة التلفاز".

ويعتقد يلسون أن "غالبية الأميركيين غير المتحمسين سياسيا لأي من الحزبين سيقولون إنهم سيصوتون ضد هذا الشخص لأنه غير ملائم لمنصب الرئاسة، حتى لو لم يكونوا متحمسين لهاريس، فإنهم سيكونون غير متحمسين لعودة ترامب وأعتقد أيضا أن كثيرين من هؤلاء سيصوتون لهاريس".

من جانبه، رأى حرب أن "الشعب الأميركي أذكى من ذلك، ويذهب إلى شراء السلع يوميا ويعرف بأن هناك غلاء فاحشا وزيادة 30 في المئة في الأسعار منذ ثلاث سنوات حتى اليوم".

وقال: "أتصور أن الجمهوري جمهوري، والديمقراطي ديمقراطي ولكن المستقلين سيصوتون لمصلحة ترامب". 

مقالات مشابهة

  • استطلاع لرويترز: هاريس تتقدّم على ترامب
  • الانتخابات الرئاسية.. هاريس تستخدم أسلوب ترامب ضده في أجواء مشحونة
  • مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.. هاريس تستخدم أسلوب ترامب ضده في أجواء مشحونة
  • هاريس تنتقد ترامب غير السوي بعد تهديده باستخدام الجيش ضد المعارضين
  • تقرير إسرائيلي: الرد على هجوم إيران سيكون قبل الانتخابات الأميركية
  • ترامب يطالب هاريس باجتياز اختبار القدرات العقلية
  • ترامب يهدد اليساريين المتطرفين بهذا الإجراء..وحملة هاريس ترد
  • الانتخابات الأميركية: هاريس تلعب بـورقة السن والصحة في مواجهة ترامب
  • أين يقطن المسلمون في أميركا؟ وكيف يؤثرون على الانتخابات الأميركية؟