ظهور إعلامي مكثف لهاريس قبل الانتخابات
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أحمد عاطف (واشنطن، القاهرة)
أخبار ذات صلةتكثف المرشحة الديمقراطية لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس من ظهورها الإعلامي في برامج حوارية مختلفة، حيث من المقرر أن تجري أول حوار لها مع قناة «فوكس نيوز» التلفزيونية المحافظة مساء اليوم في ولاية بنسلفانيا، حسبما أعلنت القناة.
ويعد هذا الحوار الأول لهاريس مع «فوكس نيوز»، منذ تم الإعلان رسمياً عن ترشيحها لخوض الانتخابات في أغسطس الماضي، ومنذ ذلك الحين، تحدثت هاريس مع شبكات «سي إن إن» و«سي بي إس» و«إيه بي سي».
ويرى خبراء أن استراتيجية تكثيف المقابلات الإعلامية سلاح ذو حدين نتيجتها إما إيجابية للغاية أو سلبية تماماً، واصفين التحوّل في الاستراتيجية بأنه نتيجة لتراجع جاذبية حملتها الانتخابية عما كانت عليه من قبل، وتعرضها لانتقادات بسبب قلة تواصلها مع الصحافة.
المحللة السياسية الأميركية نيكول تارديف تقول إن هاريس تحاول الاستفادة من مراقبة الناخبين للأخبار عن كثب، وانتظارهم مفاجآت المرشحين المعتادة في شهر أكتوبر، لافتة إلى أنها تأثرت سلباً في الفترة الأخيرة بوجودها ودورها الحالي في الخدمة العامة.
وأوضحت تارديف في تصريح لـ«الاتحاد» أن المخاوف ازدادت لدى الناخبين المترددين تجاه الديمقراطيين، خاصة في المناطق التي دمرتها الأعاصير، بجانب قضايا لم تتعامل معها إدارة بايدن بشكل جيد مثل التضخم والعديد من الأزمات الأخرى.
في السياق ذاته، تقول المحللة السياسية الأميركية إيرينا تسوكرمان إن زيادة ظهور هاريس في الإعلام لن يكون ذا فائدة كبيرة إلا إذا بدت صادقة وشفافة ومستعدة لتحمل المسؤولية والاعتراف بالأخطاء الماضية، مع تقديم خطة واضحة لإصلاح المشكلات الحالية.
وكشفت تسوكرمان في تصريح لـ«الاتحاد» عن أن هاريس تواجه أزمة عدم وجود استراتيجية إعلامية مع تقديم تصريحات متناقضة في المقابلات من دون تفسير، مشيرة إلى التأثير السلبي المتوقع في حالة استمرار تلك الحالة في المقابلات.
وأضافت أن تأثير المقابلات يكون إيجابياً إذا قدمت إجابات واضحة بشأن بعض القضايا المهمة مثل ارتفاع التضخم، وقضايا التعليم في ضوء الاحتجاجات الأخيرة في الجامعات، وتزايد الانتقادات لمبادرات التنوع والشمول حتى من داخل المجتمع التعليمي، فضلاً عن المخاوف المتعلقة بالسياسة الخارجية.
من جانبه، يصف الخبير الجيوسياسي الأميركي شكري منصور، الظهور المكثف بسلاح ذي حدين، بمعنى أنه إذا استطاعت هاريس توجيه رسائل واضحة تصل لشرائح ديموغرافية متعددة فإنه يفيد حملتها بشكل واضح، لكنه في الوقت نفسه يحمل خطورة التكرار وعدم تقديم الجديد وحينها ستضعف حظوظها.
وقال منصور في تصريح لـ«الاتحاد» إن حملة هاريس لديها فرصة مباشرة لمعالجة القضايا عبر برامج ذات شهرة وجمهور واسع، وفرصة أيضاً للتفاعل مع الجمهور خاصة فئة الشباب وتعزيز صدى حملتهم لدى شرائح مختلفة، لكن قد يُنظر إلى التحول المفاجئ إلى استراتيجية إعلامية عدوانية على أنه خطوة رد فعلية نابعة من اليأس بدلاً من كونها تكتيكاً مدروساً مما قد يرسل رسالة ضعف للناخبين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية بنسلفانيا
إقرأ أيضاً:
برئاسة الوالي فريد شوراق: نجاح باهر للمناظرة الجهوية للتشجيع الرياضي وسط حضور مكثف واستحسان واسع
حسن مراكش
احتضنت مدينة مراكش صباح الأربعاء 30 أبريل فعاليات المناظرة الجهوية للتشجيع الرياضي، والتي نُظّمت تحت إشراف ولاية جهة مراكش آسفي، وبحضور مكثف ووازن ضم والي الجهة السيد فريد شوراق، إلى جانب عمال الأقاليم، ومسؤولين سياسيين، وأمنيين، وقضائيين، فضلاً عن ممثلين عن المؤسسات الرياضية وفعاليات مدنية وأكاديمية.
وقد تميزت الجلسة الافتتاحية بكلمات مؤثرة سلطت الضوء على أهمية التشجيع الرياضي، والتحديات المرتبطة بتأهيل الجماهير وتوجيه سلوكها نحو الإيجابية والمسؤولية، لا سيما في ظل الاستعدادات الوطنية الكبرى لاحتضان كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030.
وأكد الوالي فريد شوراق، في كلمته الافتتاحية، على أن مراكش تُعد المدينة الوحيدة المستعدة بشكل دائم لاحتضان التظاهرات الكبرى، مشيراً إلى أن المدينة تحظى بثقة خاصة من لجنة الفيفا، ما جعلها من بين المدن الست المعتمدة لاستقبال مباريات كأس العالم. وأشاد بقدرات المدينة على إسعاد زوارها، وبدورها المحوري في إنجاح الأحداث الرياضية القادمة.
كما شدد شوراق على أهمية مواكبة الاستثمارات الكبرى في البنية التحتية الرياضية بسياسات تأطيرية تكرّس قيم المواطنة والانتماء والتسامح، داعياً إلى تنسيق الجهود بين كافة المتدخلين لإنجاح هذه المرحلة الدقيقة والمفصلية.
وفي مداخلة لأحد المشاركين، أكد أن هذه المناظرة تُعد من بين أحسن المناظرات التي شهدها المغرب، سواء من حيث جودة التنظيم أو من حيث تنوع وحضور المتدخلين، خاصة في الشق القانوني، والأمني، والرياضي، والصحي، مما يعكس نضج التجربة وتكامل الرؤى المطروحة.
وفي السياق ذاته، ألقى كل من محمد بلقرشي، ممثلاً للقطاع الحكومي، والدكتور مولاي عبد العزيز العلوي، عن العصبة الجهوية لكرة القدم، كلمتين أكدا فيهما على ضرورة اعتماد مقاربات بيداغوجية وثقافية لتأطير التشجيع الرياضي، مشددَين على أن نجاح الرياضة لا يُقاس فقط بالنتائج، بل أيضاً بمستوى وعي الجماهير.
وقد لاقت المناظرة استحساناً كبيراً من طرف المشاركين والحاضرين، واعتُبرت محطة مهمة في مسار التحضير للرهانات الرياضية المقبلة، وسط إشادة عامة بحسن التنظيم وعمق النقاشات المطروحة.