كاتب إسرائيلي: لدي أخبار سيئة لكم لقد خسرنا الحرب!
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
#سواليف
يرى الكاتب الإسرائيلي #ياعوز_سيبر أن الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وما تبعه من أحداث على مدار العام الماضي أظهر عجز #الحكومة الإسرائيلية عن حماية مواطنيها، وفشلها في وضع أي خطة لإنهاء الحرب والعودة إلى الاستقرار.
وقال الكاتب، في مقال نشرته صحيفة “زمن” الإسرائيلية، إن #طوفان_الأقصى خلّف حالة من #الفوضى و #الخوف والإحباط في المجتمع الإسرائيلي، مع تصاعد التوترات الداخلية وتفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ما يثير الكثير من التساؤلات حول مستقبل البلاد.
#إسرائيل_خسرت_الحرب
وأكد الكاتب أن إسرائيل تخسر يوميا منذ أكثر من عام، حيث قُتل أكثر من 1500 مواطن، فيما تستمر الهجمات بآلاف الصواريخ والطائرات المُسيرة القادمة من غزة واليمن ولبنان وسوريا والعراق وإيران.
ورغم التقدم الهندسي والإستراتيجي الذي حققته إسرائيل في أوائل الألفية ويوفر لها قدرا من الحماية حتى الآن، فإن القوات الإسرائيلية الميدانية تُعاني من الإرهاق والتعب، ولا يوجد من يقدم لها أي أفق أو أمل في المستقبل القريب، حسب تعبيره.
وأوضح الكاتب أن إسرائيل تشهد تدهورا في كافة المجالات، الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ولا يوجد أي عضو في الحكومة يبادر إلى وقف هذا التدهور المستمر.
وأشار إلى أن الشمال يحترق ويفرغ من السكان، وكذلك مناطق غلاف غزة، ومئات الآلاف من المستوطنين أصبحوا بلا مأوى أو مستقبل واضح.
لا خطة للخروج
كما اعتبر أن استمرار الخسائر مرتبط بعدم تشكيل لجنة تحقيق رسمية ومستقلة برئاسة رئيس المحكمة العليا للتحقيق في الأحداث الكارثية وتقديم توصيات لمنع تكرارها، مشددا على أن استمرار الحرب وتدمير البنى التحتية واستهداف قادة التنظيمات الفلسطينية المسلحة مثل يحيى السنوار لن يغير من حقيقة أن إسرائيل خسرت الحرب.
في ظل هذا الوضع، يتساءل الكاتب عن مستقبل إسرائيل التي يُقتل شعبها ويُستنزف جيشها وتهاجر كفاءاتها بحثا عن الأمان، قائلا إنه بدلا من تحقيق التقدم والازدهار، غرقت البلاد في حرب لا تنتهي على جبهات متعددة، دون وجود أي خطة واقعية للخروج منها.
وقف الحرب هو الحل
ورأى الكاتب أنه لا يمكن الحديث عن تحقيق النصر في الحرب الحالية، ولا يمكن لأي نصر مزعوم -من قبيل الخطابات الحماسية التي يلقيها بنيامين نتنياهو- أن يمحو آثار السابع من أكتوبر وما تلاها من خسائر يومية تعاني منها إسرائيل.
وختم الكاتب مقاله بأن إسرائيل لن تنهض حتى يقرر شعبها وضع حد لجولات الحرب المجنونة والتفكير في المستقبل بعيدا عن قتل المسلحين أو تدمير المعدات، وذلك لا يكون إلا بتغيير الحكومة وصياغة رؤية مستقبلية تتضمن وقف الحرب وبدء مرحلة جديدة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حماس الحكومة طوفان الأقصى الفوضى الخوف أن إسرائیل
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتعهد باستمرار الحرب حتى تحقيق الأهداف.. ما حدث ليس إلا البداية
أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الهجوم الجوي الواسع الذي جرى تنفيذه ضد قطاع غزة مؤخرا "ليس إلا البداية"، قائلا إن الحرب سنواصل حتى "تحرير جميع المختطفين، والقضاء على حماس، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل".
واعتبر في بيان له الثلاثاء أن “لا شيء سيمنع إسرائيل من تحقيق أهدافها في الحرب على غزة، وأن قوات الاحتلال “حققت إنجازات تاريخية وتعمل على إعادة تشكيل الشرق الأوسط".
أضاف أن الضغط العسكري يعد شرطًا أساسيًا للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
دعا نتنياهو الإسرائيليين إلى "الالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية، في ظل استمرار التصعيد العسكري والتوترات الأمنية في المنطقة".
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه "إسرائيل" هجماتها المكثفة على غزة، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
واستأنفت القوات الإسرائيلية الحرب على قطاع غزة مساء أمس بدعوى عدم وفاء حركة حماس بالتزاماتها في إطلاق سراح الأسرى.
وفي مطلع آذار/ مارس الحالي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس و"إسرائيل"، بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، وتنصل نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.
وأراد نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين من غزة، دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، بينما تمسكت حماس ببدء المرحلة الثانية.
وبينما تربط "إسرائيل" استئناف الإبادة برغبتها في إعادة الأسرى من غزة وإزالة ما تعتبره تهديدا من القطاع، عزا محللون إسرائيليون هذا التطور إلى رغبة نتنياهو في تمرير الميزانية، للحيلولة دون سقوط حكومته تلقائيا نهاية آذار/ مارس الجاري.
وباستئنافه الإبادة تمكن نتنياهو بالفعل، الثلاثاء، من إعادة وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير إلى الائتلاف الحكومي، ليضمن دعم نواب حزبه "القوة اليهودية" اليميني المتطرف لمشروع الميزانية.
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل"، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالا أكثر من 161 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، بينما أدى استئناف الحرب إلى أكثر من 429 شهيدا ومئات الإصابات في يوم واحد.