يستقطب المؤتمر الدولي للروبوتات والأنظمة الذكية “آيروس 2024″ بنسخته الـ 36 والذي يعقد تحت شعار ” روبوتات للتطوير المستدام ” في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) أحدث الابتكارات بمجال صناعة الروبوتات .

واستعرضت مختبرات دبي للمستقبل، تحت إشراف مؤسسة دبي للمستقبل، الراعي الذهبي للمؤتمر أبرز مشاريعها في مجالات الروبوتات والأنظمة الذكية، والنقل، والخدمات اللوجستية، والطائرات بدون طيار.

ويعرض المختبر “روبوتات توصيل ذاتية القيادة” تم اختبارها خلال السنتين الماضيتين، وهي حاليًا في مرحلة التطوير لتصبح منتجًا متكاملاً يُستخدم في توصيل الطلبات داخل الأحياء السكنية.

وتشمل عروض المختبر “روبوتات إنقاذ ذاتية القيادة” مصممة لدخول البيئات ذات المخاطر العالية، مثل الأماكن الملوثة التي تحتوي على الغازات السامة وتقوم بفحص الغازات المحيطة عن بُعد وإعداد تقارير دقيقة عن الظروف البيئية، ما يساهم في حماية الأفراد من التعرض لمخاطر صحية.

وعرضت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، الراعي الفضي للمؤتمر “روبوت سبوت”، الذي يُستخدم داخل منطقة احتواء المفاعل لفحص وتقييم ظروف المكونات داخل حاوية المفاعل والحصول على البيانات بشكل فعال وآمن، ويضمن هذا الروبوت استمرارية العمليات التشغيلية وفق أعلى المعايير.

إضافة إلى الشركات الوطنية الإماراتية، فقد شكل المؤتمر العالمي للروبوتات والأنظمة الذكية منصة مميزة للشركات العالمية الرائدة في القطاع والتي تنافست في عرض أحدث ما لديها من اختراعات في صناعة الروبوتات.

ويتم خلال الحدث استعراض مجموعة متنوعة من الروبوتات المبتكرة، بما فيها “الروبوت ذو القدمين”، الذي يتميز بتصميم خفيف الوزن يحاكي حركة الإنسان، “وروبوت Unitree Go 2″ الذي يعد من أبرز التطورات في مجال صناعة الروبوتات، ويستخدم في الخدمات اللوجستية، والأبحاث العلمية، والمراقبة الأمنية.

ومن الابتكارات التي لفتت الانظار خلال المؤتمر ” روبوت بوستر “(Booster T1) و هو لاعب كرة قدم مبتكر، ويجسد هذا الروبوت دمجًا فريدًا بين التكنولوجيا والرياضة، ويتمتع بقدرة استجابة حيوية لحركات اللاعبين، مما يعزز تجربة اللعب التفاعلية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

فن صناعة “اليوم التالي” بنكهة المقاومة

يمانيون../
منذ اليوم الأول للعدوان الصهيو-أمريكي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023م، ظن الكيان الصهيوني واهما أن عدوانه الشامل سيمكنه من فرض أجندة “اليوم التالي” على قطاع غزة بعيداً عن حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية في الوقت الذي تنهار فيه المشاريع الاستعمارية تحت ضربات المقاومة الموجعة المصممة على أن تصنع يومها التالي بيدها، لا بيد غيرها.

وفي الخطاب السياسي الصهيوني، فيما يتعلق بـ”اليوم التالي” للحرب دار النقاش حول من هي الجهة التي ستدير القطاع، ومستقبل سلاح المقاومة والبنية العسكرية، وعلاقة الكيان الغاصب بقطاع غزة التي تشمل إمكانيات فرض احتلال جديد أو العودة للاستيطان؛ وأخيرا عن إعادة الإعمار وتمويله وشروطه، وهو ما سعى الكيان الصهيوني إلى تحويله إلى الملف الأقوى بيده عبر تدمير غير مسبوق في نطاقه.

وعلى الرغم من تصاعد الدعوات من اليمين الصهيوني المتطرف، مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، لإعادة المستوطنات إلى غزة، فإن حضور حماس القوي في قطاع غزة، كما تكشف منذ بدء تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى، وعودة أكثر من 700 ألف فلسطيني الى شمال القطاع المدمر وتشبث الفلسطينيين بأرضهم وعودة حماس التدريجية كسلطة شبه حصرية على القطاع يعقد المشهد أمام الكيان الصهيوني ويؤكد أن المقاومة الفلسطينية وفصائلها المتعددة هي من تحدد اليوم التالي.

وسبق أن صرح القيادي في حركة (حماس) محمود المرداوي أن الحركة شكلت لجنة لإدارة الحكم بقطاع غزة في اليوم التالي للحرب بالتوافق مع أغلب الفصائل الفلسطينية، غير أننا “اصطدمنا بموقف حركة فتح، لكننا سنستمر في البحث عن خيار وطني يتوافق مع متطلبات اللحظة الراهنة”.

وأوضح المرداوي أن “حركة حماس ما زالت عند أهدافها وغاياتها التي شُكلت من أجلها، والتي تتصل بالحرية واستقلال الشعب الفلسطيني ودحر الاحتلال وهزيمته”.. مؤكدا أن “هذا لا يعني أن أدوات الوصول إلى هذه الأهداف جامدة، فمن الممكن أن تتغير في الشكل والعناوين”.

وبعد الطوفان الملحمي الذي غيّر شكل وأولويات وتحالفات السياسة الدولية في الشرق الأوسط، يبدو أن حماس ستتجه إلى طوفان داخلي، لبلسمة جراح أبناء الشعب الفلسطيني وإغاثتهم وإعادة البناء السياسي من خلال رص الصفوف والوحدة على أساس استكمال المشروع القائم على أسس وطنية لها علاقة بالحقوق والثوابت الفلسطينية.

وبعد ذلك البحث عن آليات لإدارة قطاع غزة بما يفتح الباب لكل القوى السياسية والمجتمعية حتى نعكس إرادة هذا الشعب كما كان موحدا في الميدان وفي مواجهة الاحتلال والصبر والثبات، على أن يكون موحدا في الموقف والرؤية والإطار السياسي الذي يحكم ويدير قطاع غزة لاحقا.

ويتذرع العدو الصهيوني بأن بقاء حماس في الحكم سيبرر استمرار الحرب، لكن لكي تسحب حركة حماس البساط من تحته فيجب أن توفر الحركة رواية وسردية سياسية تسهم في جمع أكبر عدد من الدول العربية والإقليمية والدولية لإسناد رؤيتها وموقفها السياسي والبحث عن خيار وطني يتوافق مع متطلبات اللحظة.

وستظل حركة حماس متمسكة وملتزمة بأهدافها وغاياتها التي شُكلت من أجلها والتي تتصل بالحرية واستقلال الشعب الفلسطيني ودحر الاحتلال وهزيمته، والمشاهد التي شاهدها العالم أجمع سواء من خلال الصمود والثبات في قطاع غزة والبسالة والإبداع في المقاومة، أو المشاهد التي ظهرت أثناء تسليم المجندات وإطلاق سراح الأسيرات، تؤكد كلها أن حجم الدعم والإسناد والإيمان بموقف حماس ومشروعها كبير جدا.

وتؤكد حركة حماس أنها ستقوم بما هو واجب عليها تجاه الشعب الفلسطيني من خلال إعادة الإعمار المادي والنفسي والمعنوي، وتسخير كل الموارد للفلسطينيين، خاصة المادية والبشرية في الضفة الغربية وغيرها في كل مكان، لتوجيهها باتجاه تحقيق هذه الأهداف.

ويستشف المتابع لسير حركة حماس وتاريخها أن الوحدة الفلسطينية تعد هدفا ومطلبا للحركة، فقد دأبت الحركة على تقديمها في كل المحطات فهي تؤيد أي شكل من أشكال الوحدة السياسية لإدارة الشأن السياسي والاجتماعي في قطاع غزة بهدف إعادة الإعمار ولملمة جراح أبناء الشعب الفلسطيني في حين تؤكد حماس أن أبوابها مفتوحة لاستيعاب كل مطلب يسمح بإدارة كاملة وشاملة لغزة، كما تضمن ضرورة وحدة النظام السياسي الفلسطيني والجغرافيا الفلسطينية، وهذه ضمانة لشراكة الكل الوطني الفلسطيني.

وبالتالي، فحماس مع حكومة وحدة وتوافق فلسطيني تقوم على أساس القانون الأساسي الفلسطيني، وتجسد التطلع الذي يسعى الشعب الفلسطيني المناضل لتحقيقه في ظل الظروف السياسية وموازين القوى الدولية، فالعدو الصهيوني قد مارس الجرائم في كل المحطات وكل العقود التي احتل فيها أرض فلسطين، كما في عام 1948 وفي دير ياسين وفي كفر قاسم والظاهرية وصبرا وشاتيلا وحروب غزة، والحروب التي خاضها مع الدول العربية، وفي كلها لم يكن مقيدا بأخلاق أو محددات.

وخلاصة القول إن العدو الصهيوني حاول منع هذه المقاومة من تحقيق أهدافها في الحرية والاستقلال لكن صمود الشعب الفلسطيني وثباته أكد ارتباطه بأهدافه ووطنه وإصراره على نيل حقوقه، وهذا له صلة بطبيعة العدو واستعداده للذهاب بعيدا في عمليات القتل وارتكاب الجرائم، لكن لا حرية من دون تضحية ولا تضحية إلا في سياق عملية ومسيرة تحررية كما يخوضها في الوقت الحاضر الشعب الفلسطيني، وستتكلل بالحرية والنصر.

سبأ عبدالعزيز الحزي

مقالات مشابهة

  • 18.4 مليار درهم أرباح “أدنوك للغاز” في 2024
  • متحدثون دوليون يستعرضون أحدث الابتكارات في "مؤتمر التعليم الطبي" بجامعة السلطان قابوس.. الاثنين
  • أرباح “دبي لصناعات الطيران” ترتفع 36% إلى 477.5 مليون دولار خلال 2024
  • ما قصة الفطور الذي سبق تفجير “خلية الأزمة” بسوريا؟.. وزير الداخلية الأسبق يكشف التفاصيل
  • تعاون سعودي إيطالي في مجال الروبوتات
  • في رحيل الجنرال الذي أغتالته “إسرائيل” 100 مرة!!
  • فن صناعة “اليوم التالي” بنكهة المقاومة
  • «ريلمي» تستعد للكشف عن أحدث ابتكاراتها من سلسلة هواتف realme 14 Pro خلال المؤتمر العالمي للهواتف MWC 2025
  • من المجوهرات الذكية وصولاً إلى الروبوتات.. أوبن إي آي تثير الفضول
  • “دبي الجنوب” تستقطب 415 شركة جديدة خلال 2024