فرضت الولايات المتحدة، الثلاثاء، عقوبات على كيان دولي اتّهمته بكونه "جهة رئيسية لجمع التبرعات لصالح الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، وهي التي تصنّفها واشنطن كـ"منظمة إرهابية".

ووفقاً لمنشور على موقع وزارة الخزانة الأمريكية، استهدفت العقوبات شبكة "صامدون" الداعمة للأسرى الفلسطينيين، حيث اتُهمت بأنها "جمعية خيرية وهمية، تعمل لجمع الأموال لصالح الجبهة الشعبية".



Today, in a joint action with Canada, @USTreasury’s Office of Foreign Assets Control sanctioned the Samidoun Palestinian Prisoner Solidarity Network - a sham charity that serves as an international fundraiser for the Popular Front for the Liberation of Palestine (PFLP). — Treasury Department (@USTreasury) October 15, 2024
وتُصنّف الولايات المتحدة، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كـ"منظمة إرهابية أجنبية" منذ تشرين الأول/أكتوبر 1997، و"منظمة إرهابية عالمية" منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2001.

وفي السياق نفسه، أشارت وزارة الخزانة إلى أن "الجبهة تستخدم "صامدون" لجمع الأموال في أوروبا وأمريكا الشمالية"؛ فيما كانت ألمانيا قد حظرت أنشطة الشبكة بتاريخ 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وردت الشبكة على الحظر الألماني، عبر بيان لها، جاء فيه: "الدولة الألمانية وكل القوى الاستعمارية الغربية، التابعة للنظام الأمريكي بقيادة رئيسه، جو بايدن، هم شركاء ليس فقط في الحرب الإعلامية ضد الشعب الفلسطيني، ولكن في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يقودها الاحتلال الصهيوني".

وتابع البيان: "إذا كان المستشار الألماني وحكومته يدعمون الحرب الإبادية على غزة، التي تشنّّ ونحن نخاطبكم، فإنه من غير المفاجئ أن يسعوا أيضًا إلى تجريم حق الفلسطينيين وأحرار العالم وأصحاب الضمير عن التعبير عن التضامن ودعمهم لحقوق الشعب الفلسطيني في طريقه نحو الحرية والعدالة والتحرير".

كندا على نفس الطريق
وفيما شملت العقوبات، كذلك أحد قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج. قد أعلنت كندا، الثلاثاء، عن إدراج شبكة "صامدون" ضمن قائمتها المرتبطة بما يوصف بـ"الكيانات الإرهابية".

Samidoun — a front organization that acts in association with terrorist groups like the PFLP — is now a listed terrorist entity in Canada and the United States.

That’s part of our joint work with the U.S. to expose terrorist activities and intercept their financing. — Justin Trudeau (@JustinTrudeau) October 15, 2024
وقال رئيس الوزراء الكندي٬ جاستن ترودو، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "صامدون - وهي منظمة واجهة تعمل بالتعاون مع جماعات إرهابية مثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - أصبحت الآن كيانًا إرهابيًا مدرجًا في كندا والولايات المتحدة.".

وأضاف: "وهذا جزء من عملنا المشترك مع الولايات المتحدة لكشف الأنشطة الإرهابية واعتراض تمويلها". فيما صرّح وزير الأمن العام الكندي، دومينيك لوبلان، عبر بيان: "لا مكان للتطرف العنيف أو الإرهاب أو تمويله في المجتمع الكندي أو خارجه".

وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية، أن "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين شاركت في الصراع مع إسرائيل وحركة حماس، بما في ذلك الهجوم الذي وقع في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على الأراضي المحتلة".


من هم صامدون؟
هي شبكة دولية تضم منظمين وناشطين يعملون على بناء التضامن مع الأسرى الفلسطينيين في نضالهم من أجل الحرية.

???? APREM CONTRE LE RACISME, LE FASCISME, L'IMPÉRIALISME ET LE COLONIALISME????

Ce samedi 12 octobre, nous étions présents auprès de @SamidounPB, @UPalestine_18, 18eme en Lutte et d'autres collectif locaux, comme @Sol_Kanaky dans le cadre de l'AG unitaire du 18eme pour une pic.twitter.com/7lWHwVpFsf — MIRA/Mouvement Indépendant de Riposte Antifasciste (@mira_paname) October 14, 2024
ونشأت "صامدون"نتيجة لإضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام في السجون الإسرائيلية في أيلول/ سبتمبر حتى تشرين الأول/ أكتوبر 2011، حيث رأت الحاجة إلى شبكة مخصصة لدعم الأسرى الفلسطينيين.

وتعمل الشبكة على رفع مستوى الوعي وتوفير الموارد حول الأسرى السياسيين الفلسطينيين وظروفهم ومطالبهم وعملهم من أجل الحرية لأنفسهم ولزملائهم الأسرى ووطنهم. كما تعمل على تنظيم حملات لإحداث تغيير سياسي والدعوة لحقوق وحريات الأسرى الفلسطينيين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية الجبهة الشعبية صامدون كندا الأسرى امريكا كندا الأسرى الجبهة الشعبية صامدون المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجبهة الشعبیة لتحریر فلسطین الأسرى الفلسطینیین تشرین الأول

إقرأ أيضاً:

بدء أمريكا فرض عقوبات على البنوك التجارية في صنعاء.. ما انعكاسات ذلك على الاقتصاد الوطني والحوثيين؟

أثار قرار وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، فرض عقوبات على بنك اليمن والكويت للتجارة والاستثمار، الذي يقع مقره الرئيسي في العاصمة صنعاء، بسبب دعمه المالي لجماعة الحوثي، جدلا واسعا بين أوساط خبراء الاقتصاد محذرين من انعكاسات ذلك على بقية البنوك والعملية المصرفية في البلاد.

 

وقالت الخزانة الأميركية -في بيان لها- إنها فرضت العقوبات على البنك بتهمة مساعدة الحوثيين في استغلال القطاع المصرفي اليمني لغسل الأموال وتحويلها إلى حلفائهم، بما في ذلك حزب الله اللبناني.

 

وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية بالوكالة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، برادلي تي سميث، في البيان: يعتمد الحوثيون على عدد محدود من المؤسسات المالية الرئيسية، مثل بنك اليمن والكويت، للوصول إلى النظام المالي الدولي وتمويل هجماتهم التي تزعزع استقرار المنطقة.

 

وأكد سميث التزام الولايات المتحدة بتعطيل هذه القنوات غير المشروعة والعمل مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا لضمان بقاء القطاع المصرفي في البلاد بعيدًا عن نفوذ الحوثيين.

 

وفي السياق حذر خبراء اقتصاد يمنيين من أن العقوبات الأمريكية، وإن كانت تستهدف الحد من تمويل جماعة الحوثي، فإن تأثيرها يمتد ليشمل الاقتصاد الوطني بشكل عام، مما يزيد من معاناة الشعب اليمني.

 

ودعا رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر، القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الحوثي إلى سرعة تنفيذ قرارات البنك المركزي فرع عدن تجنبا لعقوبات أمريكية على غرار فرض الخزانة الأمريكية عقوبات على بنك اليمن والكويت أمس الجمعة.

 

وأكد أن العقوبات الأمريكية، وإن كانت تستهدف الحد من تمويل جماعة الحوثي، فإن تأثيرها يمتد ليشمل الاقتصاد الوطني بشكل عام، مما يزيد من معاناة الشعب اليمني.

 

وحذر من خطورة تدخل جماعة الحوثي في القطاع المصرفي، مشيرا إلى أن التعاون مع البنك المركزي في عدن هو السبيل الأمثل لتجاوز التحديات الناتجة عن تسارع وتيرة العقوبات على البنوك وشركات الصرافة اليمنية.

 

 

وقال رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي إن الالتزام بمعايير الامتثال الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب أصبح ضرورة ملحة لمؤسسات القطاع المصرفي اليمني.

 

وحث القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الحوثي على تكثيف الجهود لمواجهة تداعيات العقوبات الأمريكية وذلك بعد ساعات من العقوبات الأمريكية ضد بنك اليمن والكويت.

 

كما أكد على ضرورة العمل الوثيق مع البنك المركزي اليمني في عدن، المعترف به دوليًا، لضمان استقرار القطاع المصرفي وتخفيف الآثار السلبية لهذه العقوبات.

 

ودعا نصر جماعة الحوثي بالكف عن هذه الممارسات التي تهدد استقرار المؤسسات المالية وتضعف قدرتها على الاستمرار.

 

وشدد على ضرورة تضافر جهود القطاع المصرفي مع الجهات الرسمية لتعزيز الثقة الدولية في المنظومة المالية اليمنية وضمان استمرارية الخدمات المصرفية بما يخدم مصلحة الاقتصاد والشعب.

 

بدوره أكد الصحفي المهتم بالشأن الاقتصادي، وفيق صالح، أن بقاء المقرات الرئيسية للبنوك في صنعاء يعرضها لمخاطر العقوبات والعزلة الدولية، كونها تتعامل مع بنك مصنف على لائحة العقوبات لدى الخزانة الأمريكية.

 

ويرى صالح أن العقوبات التي طالت بنك اليمن والكويت لا يمكن أن ينظر إليها كحالة منعزلة أو مختلفة عما يجري في هذا السياق.

 

 

واعتبر القرار رسالة أيضا لبقية منشآت ومؤسسات القطاع المصرفي، في حال استمرت باتباع تعليمات مركزي صنعاء الخاضع العقوبات الدولية، بأنها لن تكون بعيداً عن تأثيرات ومخاطر هذه العقوبات.

 

كذلك الصحفي المهتم بالشأن الاقتصادي، ماجد الداعري يرى أن عقوبات الخزانة الأمريكية المقبلة ستطال بنوك يمنية أخرى بصنعاء ومصارف ومنشآت صرافة بعدن.

 

وقال إن "بنك اليمن والكويت مهدد بالإفلاس بعد فرض الخزانة الأمريكية عقوبات عليه في مقدمة البنوك المتمردة بصنعاء".

 

 

في سياق تعليقه على بيان إدارة بنك اليمن والكويت وصف الداعري البيان بـ "الكارثي" يتضمن اعترافا ضمنيا أن العقوبات الامريكية عليه جاءت لكونه جزء من حكومة صنعاء الحوثية.

 

وأضاف "يقول بيان البنك أنه يقدم خدماته بصنعاء وفق الأطر الرسمية والقانونية"، متجاهلا قرار محافظ البنك المركزي المعترف به دوليا بنقل إدارته الرئيسية وبقية البنوك المتمردة بصنعاء -والمهددة بعوقبات- إلى عدن، لحمايتها من المخاطر المختلفة وضمان تنفيذها لالتزاماتها المتعلقة بقوانين مكافحة جرائم غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب.

 

وتابع الداعري أن بيان البنك يؤكد أن العقوبات تؤثر على عملياته الدولية فقط وليس خدماته المحلية التي سيستمر في تقديمها وأنها لا تؤثر بشكل مباشر على مركزه المالي"، رغم أنه يعرف جيدا بان إيقاف عملياته الدولية تعني ضرب سمعته ومكانته ومركزه المالي وتحويله لشركات صرافة مبتدئة.

 

 


مقالات مشابهة

  • العزي:لن نسكت على عقوبات أمريكا
  • الجبهة الشعبية: الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه وتحرير أسرانا بات قريبا
  • سفير في واشنطن يرد على عقوبات أمريكا على البرهان
  • هل تؤثر عقوبات أمريكا على البرهان على الاقتصاد السوداني؟
  • الجبهة الشعبية: صمود غزة وتضحياتها أوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي
  • أحمد موسى: الرئيس السيسي رسم خطا أحمر منذ أكتوبر 2023 بأنه لا تهجير للفلسطينيين.. وزير الخارجية: لن نسمح بتقسيم سوريا| أخبار التوك شو
  • تامر عاشور يُنهي جولته الغنائية في أمريكا وكندا.. اليوم
  • «خط أحمر».. عبد العاطي: الرئيس السيسي له موقف تاريخي يوم 7 أكتوبر بشأن تهجير الفلسطينيين (فيديو)
  • أحمد موسى: الرئيس السيسي رسم خطا أحمر منذ أكتوبر 2023 بأنه لا تهجير للفلسطينيين
  • بدء أمريكا فرض عقوبات على البنوك التجارية في صنعاء.. ما انعكاسات ذلك على الاقتصاد الوطني والحوثيين؟