منى أحمد تكتب: الشعب.. كلمة السر
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
رسائل هامة للرئيس السيسي خلال الأيام الماضية أكدت علي أهمية وعي المصريين بالمرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة ،هذة الرسائل ذات الدلالات الكبيرة حرصت علي استعراض القوي الشاملة للدولة المصرية ،لمواجهة أي تحديات تهدد أمن وسلامة الوطن.
لقاءات الرئيس والتي تأتي في ظل الأحتفال بذكري نصر أكتوبر العظيم ، حملت رسائل عديدة للشعب وكان أبرزها التاكيد علي أهمية التماسك و الأصطفاف الوطني ، وكان أستدعاء ذكري العبور خيرا شاهدا علي مرحلة سطرت بسالة القوات المسلحة ونضال عموم الشعب ، الذي هب ظهيرا لوطنه وجيشه يلملم الجراح بعد كبوة الخامس من يونيو 1967، اليوم الأصعب في حياة المصريين.
وتوقفت كثيرا أمام مشهد سجله التاريح بحروف من نور ،مثلت فيه وحدة نسيج الشعب المصري أهم معطيات المعادلة الصعبة للخروج من النفق المظلم وجاء التلاحم الذي اثار الأعجاب والدهشة.
فمن مخاض الهزيمة كان الإصرارعلى الثأر والأنتصار، وما بين الخامس من يونيو وظهرالسادس من أكتوبر كانت الملحمة الكبري للشعب المصري وقواته المسلحة ومؤسسات الدولة، الجميع علي قلب رجل واحد من أجل معركة تحرير الأرض.
وكان المصريين خير سند والظهير لقواتهم، فتحمل الشعب بكل سماحة ورضا الإجراءات القاسية لتحويل الاقتصاد إلى اقتصاد حرب ،والذي أستنزف أكثرمن نصف ميزانية الدولة لإعادة بناء القوات المسلحة وكان النصر.
وعي الشعب هو خط الدفاع الأول لمواجهة التحديات خاصة في إطار حروب الأجيال المتلاحقة للحروب الحديثة، التي لا تعتمد علي المواجهة العسكرية التقليدية، لكنها تعتمد على التآكل الذاتى وإضعاف الداخل والشعور بالإنهزامية وإضعاف الروح المعنوية ، من خلال نشر الشائعات مستغلين التطورات التي شهدها العالم في مجال تكنولوجيا المعلومات، وإستخدامها للتأثير علي معنويات الشعوب المستهدفة وتزييف وعيها لإلحاق الهزيمة النفسية بها
وفي ظل ما تتعرض له الدولة المصرية من شائعات ارتبطت بحملات تجهيل وتضليل، تأتي المكاشفة والمصارحة باستمرار لتحصين الجبهة الداخلية ضد المحاولات المستمرة لزعزعة أمن واستقرارالبلد، والتي يتعين ان يتبعها خطط مماثلة من صناع الوعي والنخب وقادة الفكر،. لمواجهة هذا المد والخطط الممنهجة لضرب الجبهة الداخلية ، من خلال الإدراك باهمية تلك المرحلة وتطوير الذات جنبا الي جنب مع كافة مكونات الدولة.
وتأتي اولي خطوط الدفاع وحماية الوطن، فهم المواطن وثقته في الإيمان بقدراته للوصول لبرالأمان ويقظته لمواجهة ما يحاك به وبوطنه،، فالشعب هو كلمة السر وعندما تريد بناء أو هدم دولة فوعي شعبها هو الرهان.
الشعب ثم الشعب بوعي جمعي واحد تحت راية الوطن ووحدة المصير،هو الفيصل وصمام الأمن والأمان بجانب مؤسساته الوطنية والأمنية الساهرة وعلي رأسها القوات المسلحة المرابطين على الحدود، فلن يكون هناك وطن بدون فهم شعب يصطف كالبنيان المرصوص فهو السند والظهير.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
لافروف كلمة السر.. كواليس الساعات الأخيرة قبل خروج بشار الأسد من سوريا
كشف تقرير لوكالة رويترز للأنباء، اليوم عن كواليس الاتصالات التي أجراها الرئيس السوري السابق بشار الأسد، مع روسيا وإيران في محاولة لتأمين الدعم في مواجهة الجماعات المسلحة التي وصلت إلى دمشق وأنهت حكمه في الثامن من ديسمبر الجاري.
وقالت "رويترز" نقلا عن 10 مصادر مطلعة على المحادثات، أن الرسالة التي وصلت إلى بشار الأسد مفادها "لن يكون هناك إنقاذ عسكري من روسيا، التي ساعد تدخلها في عام 2015 في تحويل مجرى الحرب الأهلية لصالح الأسد، أو من حليفه القوي الآخر إيران".
وقالت المصادر أنه تم توضيح ذلك لبشار الأسد في الأيام التي سبقت خروجه، عندما سعى للحصول على المساعدة من مختلف الجهات في سباق يائس للتشبث بالسلطة وتأمين سلامته.
وقال ثلاثة دبلوماسيين إقليميين إن بشار الأسد زار موسكو في 28 نوفمبرالماضي، بعد يوم من هجوم الفصائل المسلحة على محافظة حلب الشمالية وشن هجوم خاطف عبر البلاد، لكن دعواته للتدخل العسكري لم تجد آذانا صاغية في الكرملين الذي لم يكن راغباً في التدخل.
وقال هادي البحرة، رئيس المعارضة السورية الرئيسية في الخارج، إن الأسد لم ينقل حقيقة الوضع إلى مساعديه في الداخل، نقلاً عن مصدر داخل الدائرة المقربة من الأسد ومسؤول إقليمي.
وأضاف البحرة: "لقد أخبر قادته ومساعديه بعد رحلته إلى موسكو أن الدعم العسكري قادم، ولكنه كذب عليهم كانت الرسالة التي تلقاها من موسكو سلبية".
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين يوم الأربعاء إن روسيا بذلت الكثير من الجهد في المساعدة على استقرار سوريا في الماضي لكن أولويتها الآن هي الصراع في أوكرانيا.
وبعد أربعة أيام من هذه الرحلة، في الثاني من ديسمبر، التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بالأسد في دمشق بحلول ذلك الوقت، كان المتمردون من جماعة هيئة تحرير الشام قد سيطروا على حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا، وكانوا يتقدمون جنوبًا مع انهيار الجيش السوري كان الأسد منزعجًا بشكل واضح أثناء الاجتماع، واعترف بأن جيشه ضعيف للغاية بحيث لا يمكنه شن هجوم.
وقال دبلوماسي إيراني كبير لرويترز إن الأسد بدا منزعجا بشكل واضح خلال الاجتماع، واعترف بأن جيشه ضعيف للغاية بحيث لا يستطيع المقاومة الفعالة.
لكن الأسد لم يطلب قط من طهران نشر قوات في سوريا، وفقا لمسئولين إيرانيين كبيرين قالا إنه يفهم أن إسرائيل قد تستخدم أي تدخل من هذا القبيل كسبب لاستهداف القوات الإيرانية في سوريا أو حتى إيران نفسها.
وبعد استنفاد خياراته، قبل الأسد أخيرا حتمية سقوطه وقرر مغادرة البلاد، منهيا حكم عائلته الذي يعود تاريخه إلى عام 1971.
وقال ثلاثة أعضاء من الدائرة الداخلية للأسد إنه أراد في البداية اللجوء إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث استولى المتمردون على حلب وحمص وكانوا يتقدمون نحو دمشق.
وقالوا إن الإماراتيين رفضوا ذلك خوفا من رد فعل دولي عنيف لإيواء شخصية خاضعة لعقوبات أمريكية وأوروبية لاستخدامها المزعوم للأسلحة الكيميائية في حملة على المتمردين، وهي الاتهامات التي رفضها الأسد باعتبارها ملفقة.
ومع ذلك، فإن موسكو، على الرغم من عدم رغبتها في التدخل عسكريا، لم تكن مستعدة للتخلي عن الأسد، وفقا لمصدر دبلوماسي روسي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.
وقال مسئولان إقليميان إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي حضر منتدى الدوحة في قطر يومي السبت والأحد، قاد الجهود الدبلوماسية لتأمين سلامة الأسد، حيث أشرك تركيا وقطر في الاستفادة من علاقاتهما مع هيئة تحرير الشام لتأمين خروج الأسد الآمن إلى روسيا.
وقال مصدر أمني غربي إن لافروف فعل كل ما في وسعه لتأمين رحيل الأسد الآمن.
وكشفت ثلاثة من المصادر أن قطر وتركيا اتفقتا مع هيئة تحرير الشام لتسهيل خروج الأسد، على الرغم من إدعاءات رسمية من قبل البلدين بعدم وجود اتصالات مع هيئة تحرير الشام، التي صنفتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة كمنظمة إرهابية.
وأوضحت ثلاثة من المصادر إن موسكو نسقت مع الدول المجاورة لضمان عدم اعتراض أو استهداف طائرة روسية تغادر المجال الجوي السوري وعلى متنها الأسد.
وقال مسئول حكومي تركي إنه لم يكن هناك طلب روسي لاستخدام المجال الجوي التركي لرحلة الأسد، رغم أنه لم يتطرق إلى ما إذا كانت أنقرة عملت مع هيئة تحرير الشام لتسهيل الهروب.