يمانيون../
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان، إن “ما يحدث في شمال قطاع غزة إبادة جماعية مكتملة الأركان ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين”، مؤكّداً أن كل ذلك أنَّنا أمام واحدة من أقذر الخطط العسكرية التي عرفها التاريخ الحديث، وضعها جنرالات فاشيون، منعدمون من أيّ أخلاق إنسانية، أو شرف عسكريّ، في انتهاكٍ صارخ واستهتار بكلّ القوانين والمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية.

وأضاف في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الثلاثاء في العاصمة اللبنانية بيروت، أن كل ما يُرصَد على الأرض في شمال غزة من حصار مطبق، وقصف ممنهج وتدمير للأحياء السكنية، وإنشاء للسواتر الترابية، وعزل للمحافظة بالنار والآليات العسكرية عن مدينة غزَّة، مشددًا في الوقت ذاته على أنّ خطة الجنرالات في شمال قطاع غزة محكوم عليها بالفشل أمام صمودنا.

وأوضح حمدان أن “الحملة العسكرية الإجرامية لليوم 11 على التوالي، التي قررتها حكومة الاحتلال الفاشي، في محافظة الشمال، حيث تحتشد المئات من الآليات، وآلاف الجنود، مع قوَّة نارية كبيرة، لتعزل شمال القطاع عن مدينة غزَّة، وتُطْبِق عليه الحصار، بمن فيه من مئات الآلاف من المواطنين المدنيين؛ حيث ارتقى أكثر من 342 شهيداً، أغلبهم من النساء والأطفال”.

وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام أشار حمدان إلى أن “ما يحدث اليوم في شمال قطاع غزَّة، وتحديداً في جباليا ومخيمها، هو عملية إبادة جماعية، مكتملة الأركان، يرتكب خلالها جيش الاحتلال الإرهابي المجازر بحق المدنيين، ويقصف البيوت على رؤوس ساكنيها، ويضرب البُنى المدنية من شوارع وأحياء سكنية، ومخابز ومستشفيات وآبار مياه”.

وأكّد أن “عشرات الجثامين لا تزال تحت الأنقاض، وملقاة في شوارع جباليا ومخيمها، ولا تستطيع طواقم الإنقاذ انتشالها، أو الوصول إلى المصابين والمحاصرين في أماكن استهدافهم، فيما يواجه السكان وضعاً إنسانياً مأساوياً، مع تشديد الحصار، ومنع كافة وسائل الحياة من دخول الشمال”.

وشدّد على أن “هذه الجرائم والمجازر المتصاعدة في شمال القطاع، تأتي في ظل أنباء وتقارير، تؤكّد بدء حكومة الاحتلال تنفيذ ما يُسمّى (خطة الجنرالات)، لفصل شمال قطاع غزَّة وتهجير سكانها”.

وأضاف “ما كشفته وكالة /أسوشيتيد برس/ الأمريكية، من بتسريبات حول تفاصيل هذه الخطة، التي ترتكز على إحكام الحصار على شمال قطاع غزَّة، وقطع المساعدات الإنسانية عن مئات الآلاف من الفلسطينيين داخله، ومنعهم من الحصول على الطعام والشراب، واعتبار من سيبقى داخله؛ مقاتلين، ممَّا يعني إمكانية استهدافهم وقتلهم، بعد إعلان المنطقة عسكرية مغلقة”.

وقال حمدان: كل ما يُرصَد على الأرض في شمال غزة من حصار مطبق، وقصف ممنهج وتدمير للأحياء السكنية، وإنشاء للسواتر الترابية، وعزل للمحافظة بالنار والآليات العسكرية عن مدينة غزَّة، وضعها جنرالات فاشيون، منعدمون من أيّ أخلاق إنسانية، أو شرف عسكريّ، في انتهاكٍ صارخ واستهتار بكلّ القوانين والمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية.

وأضاف، “أننا نعمل جاهدين لإنقاذ شعبنا ووقف هذه المجزرة، ونحن نواصل جهودنا لدعم صمود أهلنا، ونتابع اتصالاتنا مع الأطراف الدولية الصديقة، وعلى المستوى العربي والإسلامي”.

ولفت إلى أنّ ما يسمَّى بـ (خطة الجنرالات) الإجرامية، التي وضعتها حكومة الاحتلال الإرهابية موضع التنفيذ؛ هي تتويجٌ لعامٍ كامل من الإبادة الوحشية، التي استخدم فيها جيش الاحتلال الفاشي كافة وسائل القتل والإرهاب، وارتكب خلالها مجازر يندى لها جبين الإنسانية، وقتل ما يزيد على أربعين ألفاً من أبناء شعبنا في قطاع غزَّة، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، ومارس كافة أشكال الضغط والإرهاب، دون أن يتمكّن من تحقيق أيٍّ من أهدافه المعلنة، بإخضاع شعبنا ومقاومته، ودفعه للاستسلام، والتخلّي عن حقه في الحرية وتقرير المصير.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: خطة الجنرالات فی شمال

إقرأ أيضاً:

6 خطط لتوسيع مستوطنات أو إقامة جديدة بشرقي القدس

قالت جمعية "عير عميم" الحقوقية الإسرائيلية إن "لجنة التخطيط اللوائية" التابعة لسلطات الاحتلال في القدس ستناقش اليوم الاثنين في جلسة واحدة 6 خطط لتوسيع البناء الاستيطاني في شرقي المدينة.

وقالت الجمعية إن الخطة تشمل بناء ما مجموعه 2200 وحدة سكنية من خلال توسيع مستوطنات أو إقامة مستوطنات جديدة في شرقي المدينة، ووصفت تلك الخطوة بغير المسبوقة.

ويشير هذا العدد الاستثنائي من الخطط الاستيطانية إلى "مرحلة جديدة من التسريع المستمر للاستيطان في القدس الشرقية"، وفقا للجمعية الحقوقية.

وحسب "عير عميم" فإن 4 من الخطط الست تستهدف أحياء فلسطينية، من بينها اثنتان لإقامة مستوطنات جديدة.

وتشمل الخطط، التي نوقشت في "لجنة التخطيط اللوائية" أمس الاثنين، "جفعات شاكيد شرق" في بيت صفافا، و"نوفي راحيل" في صور باهر وأم طوبا، و"نوف تسيون" و"نوف زهاف" في جبل المكبر، بالإضافة إلى "جيلو شمال" و"هار هتسوفيم" (جبل المشارف).

مستوطنة نوف تسيون الإسرائيلية في شرقي القدس ضمن المستوطنات الست التي تشملها التوسعة (الفرنسية) إدارة ترامب جبهة إسناد

ومنذ بداية عام 2025 الجاري، تم الترويج لخطط بناء في شرقي القدس تشمل 11 ألفا و575 وحدة سكنية للمستوطنين، بما في ذلك الخطط التي نوقشت أمس، رغم أن بعض هذه الخطط كانت مجمدة لعدة سنوات، لكنها عادت إلى المسار بعد عودة إدارة ترامب، حسب الجمعية الحقوقية.

إعلان

وفي تصريح صدر عن الباحث في جمعية "عير عميم" الحقوقية أفيف تاتارسكي، قال إنه "وفقا لنهج الحكومة الإسرائيلية الحالية، يبدو أن السلطات تستغل الاضطرابات والهستيريا السياسية لتسريع عملية الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية".

وأضاف أن الحكومة لا تُظهر فقط إصرارها على تعزيز سيطرتها على كامل القدس، بل تُظهر أيضا سياساتها العدوانية وغير العادلة التي تضر بالفلسطينيين في المدينة.

أما ساري كرونيش من منظمة "بمكوم" الحقوقية فقالت -في تعليق لها على هذه الخطوة- إن اللجنة اللوائية "لم تكتفِ بمنع الفلسطينيين في القدس الشرقية تماما من تقديم خطط لتنظيم البناء وإنشاء مساكن جديدة، وهو ما يفاقم أزمة السكن الخانقة التي يواجهونها، بل إنها تعمل الآن بشكل كامل على دعم مشروع الاستيطان، بالتعاون مع جهات مختلفة في وزارة العدل".

وادّعى رئيس بلدية الاحتلال موشيه ليون قبل أيام -أثناء مداخلة له في أحد المؤتمرات- أنه ضاعف عدد تراخيص البناء 3 مرات خلال ولايته رئيسا للبلدية.

مضاعفة البناء لليهود والهدم للعرب

وجاء على موقع "كالكاليست" الإسرائيلي أن موشيه ليون تحدث عن تسارع وتيرة التنمية في القدس مع إصدار 7500 رخصة بناء في عام 2023، وأن "الاستثمار في المدينة ليس ماليا فحسب، بل هو استثمار في الإيمان بوجود مستقبل أفضل، لأن القدس مدينة مفعمة بالأمل والقوة".

وادّعى ليون أن إصدار تراخيص البناء ترافق مع استثمار ضخم في بناء بيئة توفر لجميع سكان القدس تعليما وثقافة وتنمية متميزة، "مما سيؤدي إلى تقدم حقيقي وتحسين لجودة الحياة للجميع".

لكن مصطلح "الجميع" لا يشمل المقدسيين بالتأكيد، ففي عام 2023 ومقابل مضاعفة عدد تراخيص البناء التي تذهب دائما لصالح المستوطنات والأحياء الاستيطانية، وثقت محافظة القدس 337 عملية هدم في المحافظة، وهُدمت 79 من المنشآت قسريا على أيدي أصحابها، في حين هدمت 218 منشأة بأنياب جرافات بلدية الاحتلال، ونُفذت 40 عملية تجريف بإشراف بلدية موشيه ليون.

إعلان

كما سلمت سلطات الاحتلال -وفقا لبيانات المحافظة- خلال العام ذاته 263 قرار هدم.

مرّ عام 2024 عصيبا على مدينة القدس وأهلها مع استمرار سياسة العقاب الجماعي التي تتبعها سلطات الاحتلال ضد المقدسيين، وصعدتها منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023.
إليكم حصاد القدس خلال عام 2024 من إعداد فريق الجزيرة نت
للمزيد: https://t.co/PQIeYQKbUz pic.twitter.com/bZyDs9wCNb

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) January 1, 2025

وفي توثيق خاص بالجزيرة نت، هُدم في محافظة القدس خلال عام 2024 المنصرم 349 منشأة سكنية وتجارية وحيوانية وزراعية، بينها 256 بجرافات الاحتلال، بالإضافة إلى 93 منشأة أُجبر أصحابها على هدمها بأيديهم قسرا.

يذكر أن "لجنة المالية البلدية" في بلدية الاحتلال بالقدس صادقت يوم الأحد 30 مارس/آذار على الميزانية الجديدة لعام 2025، والتي بلغت نحو 16 مليار شيكل، بزيادة قدرها 8% عن عام 2024 المنصرم.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يعترض صاروخًا بغلاف غزة.. وانطلاق صفارات الإنذار في سديروت
  • جيش الاحتلال يعلن توسيع عمليته البرية في شمال ووسط قطاع غزة
  • 6 خطط لتوسيع مستوطنات أو إقامة جديدة بشرقي القدس
  • إطلاق نار مكثف من دبابات الاحتلال على شمال شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة
  • تحقيق يكشف تعرض أسرى فلسطينيين لتعذيب وحشي:حكومة الاحتلال تقر طرقاً استيطانية تعزز فصل شمال الضفة عن جنوبها والمقاومة تُدين
  • إيران تكشف عن القاعدة العسكرية التي ستضربها في حال تعرضها لهجوم أميركي
  • حكومة الاحتلال تقر طرقاً استيطانية تعزز فصل شمال الضفة عن جنوبها
  • معاريف: حكومة نتنياهو تشتبه في أن التظاهرات التي خرجت في غزة حيلة من حماس
  • معاريف: حكومة نتنياهو تشتبه أن التظاهرات التي خرجت في غزة حيلة من حماس
  • 6 شهداء بينهم 3 نساء في قصف الاحتلال غزة وبيت لاهيا