تشير التطورات الأخيرة في منطقة الجولان المحتلة إلى استعداد إسرائيل لتوسيع عملياتها ضد حزب الله. حيث قامت القوات الإسرائيلية بإزالة الألغام وإنشاء تحصينات جديدة على الحدود، مما يعكس استراتيجية لتعزيز الدفاعات والتقليل من تهديدات حزب الله في ظل التصعيد العسكري المستمر.

اعلان

 أظهرت تحركات القوات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة، وتحديدًا في منطقة الجولان المحتلة، إشارات تدل على استعدادات محتملة لتوسيع العمليات العسكرية ضد حزب الله.

فوفقًا لمصادر أمنية، فإن إسرائيل أزالت الألغام الأرضية وأقامت حواجز جديدة على الحدود مع سوريا، مما يشير إلى تحول استراتيجي في ساحة المعركة.

ويأتي هذا التصعيد في الوقت الذي شهدت فيه الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلًا للنيران بين القوات الإسرائيلية وحزب الله، منذ هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأ حزب الله بإطلاق الصواريخ عبر الحدود لدعم حماس، مما دفع إسرائيل إلى تنفيذ حملة عسكرية موسعة ضد الحزب.

 وبحسب محللين، فإن العمليات الجارية في الجولان تُعتبر جزءًا من خطة إسرائيلية أوسع تهدف إلى تطويق حزب الله من جهة الشرق. هذه الاستراتيجية تهدف إلى تقليل خطر تعرضها لهجمات من الأراضي اللبنانية، حيث يمكن لإسرائيل من خلال هذه العمليات فرض السيطرة على طرق الإمداد التي تمر عبر سوريا إلى حزب الله.

رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو يخاطب الأمم المتحدةPamela Smith/AP

كما يشير التقرير إلى أن وحدات روسية كانت تعمل في الجنوب السوري قد بدأت الانسحاب من بعض نقاط المراقبة، مما قد يؤثر على توازن القوى في المنطقة. وكانت القوات الروسية، التي كانت تدعم الجيش السوري، اتفقت مع إسرائيل على عدم التصادم، ولكن انسحابها قد يفتح المجال أمام مزيد من العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجولان.

ووفقًا لمصادر في الاستخبارات السورية، فقد زادت عمليات إزالة الألغام بشكل ملحوظ، حيث بدأ الجنود الإسرائيليون بالتقدم نحو المنطقة المنزوعة السلاح، مما يعكس استعداداتهم لعمليات عسكرية محتملة. كما تم إنشاء تحصينات جديدة بالقرب من المنطقة، مما يعزز من قدرة إسرائيل على الرد في حال تصاعد الصراع.

Relatedالصليب الأحمر اللبناني ينتشل أشلاء بشرية من تحت ركام الغارة الإسرائيلية التي استهدفت أيطو شمال لبنانبدء الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة مع استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع مقتل أربعة أشخاص وإصابة 70 آخرين.. غارة إسرائيلية تستهدف مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بقطاع غزةإسرائيل تتعرض لإدانات دولية بعد اعتدائها على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدةهلع في إسرائيل وصفارات الإنذار تدوي في حوالي 200 موقع وبلدة ومدينة والسلطات تدعو للبقاء في الملاجئ

في هذه المرحلة، تواجه إسرائيل العديد من التحديات الأمنية، حيث يسعى حزب الله إلى تعزيز وجوده العسكري في المناطق القريبة من الحدود. وتشير التقارير إلى أن حزب الله يعاني من أضرار كبيرة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، ولكنه لا يزال قادرًا على تنفيذ عمليات عبر الحدود.

 ومع تصاعد التوترات، تتزايد المخاوف بشأن الآثار الإنسانية المحتملة على السكان المدنيين في المنطقة، حيث تتحدث تقارير عن نزوح سكان من المناطق الحدودية، مما يؤثر سلبا على الخدمات الإنسانية ويضع الضغوط على الحكومات المحلية.

 ومع استمرار العمليات العسكرية، يراقب المحللون الوضع عن كثب، محذرين من أن أي تصعيد إضافي يمكن أن يؤدي إلى نزاع أوسع قد يشمل أطرافًا جديدة. كما تشير الأحداث الأخيرة إلى أن إسرائيل تستعد لمواجهة طويلة الأمد مع حزب الله، مما يجعل منطقة الجولان واحدة من أكثر المناطق توترًا في الشرق الأوسط.

 

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية يديعوت آحرونوت: توتر في وحدة النخبة "إيغوز" التي أنشئت لمحاربة حزب الله الجيش الإسرائيلي يزعم تدمير أنفاق تابعة لحزب الله في جنوب لبنان وقتل 100 عنصر من التنظيم مقتل وإصابة العشرات من جنود لواء غولاني باستهداف حزب الله قاعدة عسكرية جنوب حيفا بمسيرات انقضاضية إسرائيل لبنان نظام الدفاع الجوي القبة الحديدية هضبة الجولان حزب الله اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب على غزة: قصف عنيف على القطاع وغارات على بعلبك في لبنان ونتنياهو يسمع لبايدن ويفعل ما يريد يعرض الآن Next مواجهة قضائية حاسمة: الجبري يواجه ولي العهد السعودي في ساحات القضاء الأمريكي يعرض الآن Next شاحنة تسلا الكهربائية "سايبر تراك" تلفت الأنظار بمعرض باريس للسيارات.. والشركة تستهدف سوقا جديدة يعرض الآن Next إيران للطيران تلغي رحلاتها إلى أوروبا بعد ساعات من فرض الاتحاد الأوروبي مجموعة جديدة من العقوبات يعرض الآن Next مقتل شرطي وإصابة 5 آخرين في عملية إطلاق نار جنوب إسرائيل اعلانالاكثر قراءة مقتل وإصابة العشرات من جنود لواء غولاني باستهداف حزب الله قاعدة عسكرية جنوب حيفا بمسيرات انقضاضية اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما حب وجنس في فيلم" لوف" أي نظام دفاعي أكثر فعالية: هل هو "أس-400" الروسي أم "ثاد" الأمريكي؟ راهبات عاريات وجنس ودماء: مسرحيّة "سانكتا" الألمانية تصيب جمهورها بالمرض اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومغزةلبنانإسرائيلدونالد ترامبالاتحاد الأوروبيكامالا هاريسالصراع الإسرائيلي الفلسطيني البورصة - سوق التعاملاتانفجارتزلجفرنساإيران Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: غزة لبنان إسرائيل دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي كامالا هاريس غزة لبنان إسرائيل دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي كامالا هاريس إسرائيل لبنان نظام الدفاع الجوي القبة الحديدية هضبة الجولان حزب الله غزة لبنان إسرائيل دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي كامالا هاريس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني انفجار تزلج فرنسا إيران السياسة الأوروبية یعرض الآن Next حزب الله

إقرأ أيضاً:

مصادر: إسرائيل تزيل الألغام بالقرب من الجولان وروسيا تنسحب من المنطقة

نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية ومحللين إن قوات إسرائيلية أزالت ألغاما أرضية وأقامت حواجز جديدة على الحدود بين مرتفعات الجولان المحتلة وشريط منزوع السلاح على الحدود مع سوريا في إشارة إلى أن "إسرائيل" ربما توسع عملياتها البرية ضد حزب الله بينما تعزز دفاعاتها.

وتلمح هذه الخطوة إلى أن "إسرائيل" قد تسعى إلى ضرب حزب الله للمرة الأولى من الشرق على طول الحدود اللبنانية، وفي الوقت نفسه إنشاء منطقة آمنة يمكنها من خلالها استطلاع الجماعة المسلحة بحرية ومنع التسلل، بحسب المصادر.

وبينما تم الإبلاغ عن أنشطة إزالة الألغام، كشفت مصادر تحدثت إلى "رويترز" - بما في ذلك جندي سوري متمركز في جنوب سوريا ومسؤول أمني لبناني ومسؤول في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة - عن تفاصيل إضافية غير منشورة أظهرت أن "إسرائيل" تحرك السياج الفاصل بين المنطقة منزوعة السلاح نحو الجانب السوري وتحفر المزيد من التحصينات في المنطقة.


وتتبادل "إسرائيل" إطلاق النار مع حزب الله منذ بدأت الجماعة في إطلاق الصواريخ عبر الحدود اللبنانية دعما للمقاومة في غزة.

والآن، بالإضافة إلى الضربات الجوية الإسرائيلية التي ألحقت أضراراً جسيمة بحزب الله في الشهر الماضي، تتعرض المجموعة لهجوم بري إسرائيلي من الجنوب وتواجه قصفاً بحرياً إسرائيلياً من البحر الأبيض المتوسط إلى الغرب.

ومن خلال توسيع جبهتها في الشرق، قد تتمكن "إسرائيل" من تشديد ضغوطها على طرق إمداد حزب الله بالأسلحة، والتي يمر بعضها عبر سوريا، جارة لبنان الشرقية وحليف إيران.

وقال نوار شعبان، وهو محلل للصراع في مركز "حرمون" في اسطنبول، إن العمليات في الجولان، وهي هضبة مساحتها 1200 كيلومتر مربع تطل على لبنان وتحد الأردن، تبدو وكأنها محاولة "لإعداد الأساس" لهجوم أوسع في لبنان.

وأضاف أن "كل ما يحدث في سوريا يهدف إلى خدمة استراتيجية إسرائيل في لبنان، وهي ضرب طرق الإمداد، وضرب المستودعات، وضرب الأشخاص المرتبطين بخطوط الإمداد لحزب الله".
وقال ضابط استخبارات سوري، وجندي سوري متمركز في جنوب سوريا، وثلاثة مصادر أمنية لبنانية كبيرة إن أعمال إزالة الألغام والهندسة التي تقوم بها "إسرائيل" تسارعت في الأسابيع الأخيرة.

التحصينات
وبحسب الجندي ومصدر استخباراتي إقليمي، فإن دبابات إسرائيلية دخلت في بعض الأحيان لفترة وجيزة الأراضي السورية شرقي المنطقة العازلة التي تراقبها الأمم المتحدة لتقديم الدعم الأمني للجرافات التي تعمل على إنشاء ما يبدو أنه سياج أمني جديد في المنطقة منزوعة السلاح.

وقالت المصادر إن أعمال إزالة الألغام تكثفت مع بدء "إسرائيل" توغلاتها البرية في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر لمحاربة حزب الله على طول المنطقة الجبلية التي تفصل شمال فلسطين المحتلة عن جنوب لبنان على بعد نحو 20 كيلومترا إلى الغرب.

وفي الفترة ذاتها، صعدت "إسرائيل" من ضرباتها على سوريا، بما في ذلك عاصمتها والحدود مع لبنان، كما انسحبت وحدات عسكرية روسية - متمركزة في جنوب سوريا لدعم القوات السورية هناك - من موقع مراقبة واحد على الأقل يطل على المنطقة منزوعة السلاح، بحسب المصدرين السوريين وأحد المصادر اللبنانية.

وقال الجندي السوري المتمركز في الجنوب إن "إسرائيل" تدفع السياج الفاصل بين الجولان المحتل والمنطقة منزوعة السلاح إلى أبعد من ذلك، وتقيم تحصينات خاصة بها بالقرب من سوريا "حتى لا يكون هناك أي تسلل في حال اشتعال هذه الجبهة".


وقال الجندي إن "إسرائيل" تبدو وكأنها تعمل على إنشاء "منطقة عازلة" في المنطقة منزوعة السلاح. وقال مصدر أمني لبناني رفيع المستوى لـ"رويترز" إن القوات الإسرائيلية حفرت خندقاً جديداً بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح في تشرين الأول/ أكتوبر.

وقال مصدر أمني لبناني كبير إن عمليات إزالة الألغام قد تسمح للقوات الإسرائيلية "بتطويق" حزب الله من الشرق.

وكانت المنطقة منزوعة السلاح موطنا على مدى العقود الخمسة الماضية لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (UNDOF)، المكلفة بالإشراف على فض الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية بعد حرب عام 1973.

وقال مسؤول في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في نيويورك إن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك "لاحظت مؤخرا بعض أنشطة البناء التي تقوم بها القوات العسكرية الإسرائيلية في محيط منطقة الفصل"، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.

روسيا تترك نقطة مراقبة
وعندما سئل الجيش الإسرائيلي عن إزالة الألغام، قال إنه "لا يعلق على الخطط العملياتية" وإنه "يقاتل حاليا ضد منظمة حزب الله الإرهابية من أجل السماح بعودة آمنة لسكان الشمال إلى منازلهم".

ولم تستجب قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك وروسيا وسوريا لطلبات التعليق من "رويترز".

في هذه الأثناء، غادرت القوات الروسية موقع تل الحارة، أعلى نقطة في محافظة درعا جنوب سوريا ونقطة مراقبة استراتيجية، بحسب المصدرين السوريين وأحد المصادر اللبنانية.

وقال ضابط في الجيش السوري إن الروس غادروا بسبب تفاهمات مع الإسرائيليين لمنع الصدام.

وتسعى السلطات السورية، التي تعد بلادها جزءا من "محور المقاومة " الإيراني ، إلى البقاء بعيدا عن الصراع منذ تصاعد التوترات الإقليمية بعد الهجوم الذي شنته حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي.

وفي كانون الثاني/ يناير، ذكرت وكالة "رويترز" أن الأسد تراجع عن اتخاذ أي إجراء لدعم حماس بعد أن تلقى تهديدات من "إسرائيل". كما "ابتعد" حزب الله عن بناء أي قوات في الجولان الخاضع لسيطرة سوريا.


وقال ضابط في المخابرات العسكرية السورية إن الجيش السوري لم يقم بنشر قوات إضافية.

وقال ضابط في الجيش السوري إن قادة الجيش السوري أمروا صباح الثلاثاء مجموعات شبه عسكرية سورية بالانسحاب من منطقة القنيطرة الجنوبية في الجولان خلال 24 ساعة.

وأصدرت الجماعات المسلحة العراقية المدعومة من إيران أوامر أيضا للمقاتلين بالانسحاب من مناطق في ريف القنيطرة الجنوبي بعد رؤية دبابات إسرائيلية في المنطقة، وفقا لمصدرين من الجماعات.

وقالت المصادر إن المقاتلين العراقيين تلقوا تعليمات بعدم الاشتباك مع القوات الإسرائيلية بشكل مباشر.

مقالات مشابهة

  • مصادر: إسرائيل تزيل الألغام بالقرب من الجولان وروسيا تنسحب من المنطقة
  • بعد لبنان.. إسرائيل تتحرك صوب سوريا لمحاصرة حزب الله
  • حواجز لتوسيع العملية ضد الحزب.. هذا ما تفعله إسرائيل في الجولان
  • مصادر لرويترز: إسرائيل تزيل ألغاما على حدود الجولان
  • الدور على سوريا؟..بعد غزة ولبنان هل تتوغل إسرائيل في الجولان؟
  • إعلام: إسرائيل تقيم حواجز وتحصينات جديدة على الحدود مع سوريا
  • رويترز: إزالة إسرائيل للألغام قرب الجولان تشير إلى توسيع الجبهة ضد حزب الله
  • معاريف: «إسرائيل» تغرق في وحل الجبهات ..!
  • معاريف: إسرائيل تغرق في وحل الجبهات