روسيا في مجلس الأمن: الضربات الأمريكية والبريطانية في اليمن غير مقبولة
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
أكدت روسيا، الثلاثاء، أن التدهور الجاري في اليمن يقود البلاد لمزيد من الصراع الإقليمي، وأن الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية في اليمن غير مقبولة، مشيرة إلى أن تدمير البنية التحتية للموانئ قد يخلف عواقب إنسانية كارثية، في إشارة إلى الغارات الإسرائيلية على ميناء الحديدة غرب اليمن.
جاء ذلك في بيان للمندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في إحاطة لمجلس الأمن بشأن اليمن.
وقال المندوب الروسي، "لا تزال التوترات في اليمن مستمرة دون هوادة. فضلاً عن ذلك فإن الوضع يميل إلى التدهور لأن اليمن ينجرف بشكل متزايد إلى صراع إقليمي أوسع نطاقاً وسط العنف المستمر في قطاع غزة ولبنان ومناطق أخرى في الشرق الأوسط".
وأكد على موقف روسيا الثابت فيما يتعلق بدعم سلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن والمياه الأخرى، داعيا الحوثيين للكف عن أي أعمال تعيق حرية الملاحة وتشكل خطرا على السفن التجارية، بما في ذلك ناقلات الوقود.
وشدد المندوب الروسي، على ممارسة ضغوط متساوية على أعضاء ما يسمى "التحالف" بقيادة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، الذين يواصلون أسبوعيا وبشكل عشوائي تماما مهاجمة أراضي تلك الدولة ذات السيادة، منتهكين بذلك قواعد القانون الدولي، لافتا إلى أن هذه الأنشطة التخريبية تشير إلى دوافعهم الحقيقية، والتي من الواضح أنها بعيدة كل البعد عن تحقيق تسوية حقيقية في اليمن ضمن المعايير القائمة.
وأشار إلى أن الخطوة الأولى لتطبيع الوضع في البحر الأحمر ستكون إنهاء الحملة العسكرية العدوانية التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة ولبنان وسوريا.
وأوضح أن هناك حاجة إلى مزيد من التحرك نحو الانتهاء من خريطة الطريق للعملية السياسية في البلاد، مشددا على أهمية تنسيق الجهود الدولية وإجراءات الجهات الفاعلة الإقليمية الرامية إلى تسهيل التقارب بين مواقف أطراف النزاع.
وأردف: لا تزال هناك حاجة إلى تحديث الإطار القانوني والتنظيمي للتسوية اليمنية بحيث تعكس بشكل أفضل الوضع على الأرض.
وتعهدت روسيا، بمواصلة التنسيق الوثيق مع جميع الأطراف اليمنية المعنية، بما في ذلك جماعة الحوثي وحثها على إيجاد حلول مقبولة للطرفين وبناء الثقة.
وعن الوضع الإنساني، قال المندوب الروسي، "لا يزال الوضع الإنساني والاجتماعي والاقتصادي في اليمن مزرياً. إذ يحتاج ثلثا سكان اليمن إلى مساعدات إنسانية، ويعاني أكثر من ثلاثة ملايين شخص من انعدام الأمن الغذائي".
وطالب المجتمع الدولي والجهات المانحة بإعطاء الأولوية لإيجاد حل لهذه المشكلة، مرحبا بأعمال الوساطة التي تقوم بها الجهات الفاعلة الإقليمية التي تساعد اليمنيين بالفعل على المسارين المالي والإنساني.
وعبر عن قلقه من إحتجاز الحوثيين لموظفين محليين تابعين للأمم المتحدة في اليمن، مذكرا بالامتيازات والحصانات التي يتمتع بها موظفو المنظمة العالمية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: مجلس الأمن اسرائيل اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن فی الیمن
إقرأ أيضاً:
صنعاء توجه رسالة إلى مجلس الأمن.. هذا ما تضمنته
يمانيون/ صنعاء وجه وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن لشهر أبريل 2025 والأمين العام للأمم المتحدة.
تضمنت الرسالة المطالبة باضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدولي وإدانة العدوان الأمريكي الهمجي على الجمهورية اليمنية.
كما تضمنت الرسالة شكوى اليمن من آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش “اليونيفيم” بتأخر إصدار التصاريح للسفن المحملة بالمواد الغذائية والحاويات وبقائها في ميناء جيبوتي لفترات طويلة.
وطالبت الرسالة مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بإلغاء آلية التحقق والتفتيش، لأنه لم يعد هناك مبرر لاستمرارها أو على أقل تقدير اضطلاعها بمسؤولياتها وفقاً لجداول زمنية محددة وآلية عمل مبسطة تضمن وصول الغذاء والحاويات في وقت قصير.