من المقرر أن يتقاعد آلان هارتمان، رئيس استوديوهات ألعاب إكس بوكس، في نهاية شهر نوفمبر، لينهي بذلك 30 عامًا من العمل في مايكروسوفت.

 وقد تم تعيين كريج دنكان، رئيس استوديو Rare، الذي استحوذت عليه مايكروسوفت في عام 2002، ليخلفه. 

ولتعويض رحيل دنكان في النهاية عن الاستوديو، سيتولى جو نيت وجيم هورث منصبي رئيسين مشاركين في Rare، كما هو موضح في مذكرة داخلية اطلع عليها موقع The Verge:

في منصبه الجديد، سيواصل كريج التركيز على مساعدة استوديوهاتنا في تقديم تجارب ألعاب عالية الجودة ومتميزة يمكن أن تنمو لتصبح امتيازات ناجحة وتصل إلى المزيد من اللاعبين من خلال الاستثمار في الملكية الفكرية الجديدة.

 سيقدم كريج تقاريره إلي وينضم إلى فريق قيادة محتوى اللعبة والاستوديوهات، وسيعمل عن كثب مع آلان أثناء فترة الانتقال. سيظل فريق قيادة XGS الحالي الذي أسسه آلان سليمًا ويقدم تقاريره إلى كريج.

يسعدني أيضًا أن أعلن أن جو نيت وجيم هورث سيتوليان منصبيهما كرئيسين مشاركين لشركة Rare. لقد لعبت قيادتهما دورًا حاسمًا في نمو Rare، وأنا واثق من أنهما سيرفعان الاستوديو وألعابه إلى مستويات أعلى.

ومن المثير للاهتمام أن هارتمان لم يشغل وظيفته كرئيس لاستوديوهات ألعاب Xbox إلا لأقل من عام. قاد هارتمان مطور Forza Motorsport Turn 10 لمدة عقدين تقريبًا قبل أن يتم سحبه ليحل محل رئيس استوديو ألعاب Xbox السابق مات بوتي العام الماضي. تقاعده مفاجئ إلى حد ما، ولكن نظرًا لأنه ليس بسبب أي خلافات في الشركة، فمن المحتمل أن يكون مجرد حالة من رغبته في التقاعد من 30 عامًا في Microsoft.

يأتي هذا التغيير في الرؤساء بعد حوالي شهر من تسريح Microsoft لـ 650 موظفًا. ترتبط عمليات التسريح هذه بقرارها في عام 2022 بالاستحواذ على Activision Blizzard. وفي حين لم يتم إلغاء أي ألعاب، فإن هذا التغيير قد يشير إلى تحول في الخطط المستقبلية لشركة Xbox Game Studios.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

الإدارة فن وأخلاق قبل أن تكون منصبًا

 

راشد الفزاري

الإدارة ليست مجرد أدوار تنفيذية أو مناصب قيادية تتطلب اتخاذ قرارات يومية، بل هي فن وأخلاق تُظهر الجانب الإنساني في التعامل مع الأفراد والفرق. فهي التوازن الدقيق بين تحقيق الأهداف المؤسسية وبين بناء بيئة عمل صحية ومستدامة تحفّز الإبداع والتفاني لدى الموظفين.

في بعض المؤسسات تظهر علامات الإدارة المهترئة التي تفتقد للرؤية والقيادة الحقيقية، فمثلاً عندما تعتمد الإدارة على تدوير المسؤولين غير المؤهلين دون اعتبار لكفاءتهم، فإن ذلك يعرّض المؤسسة للتدهور المستمر، وتجد مثل هذه الإدارات تتعامل مع الموظفين بمنطق التجسس والتصيد، حيث يتم زرع "عيون خفية" بين العاملين لرصد حضورهم وغيابهم، أو نقل كلامهم للإدارة العليا، وهذا السلوك لا يعكس ضعفًا إداريًا فقط، بل يُدمّر الثقة بين أعضاء الفريق، ويدخل المؤسسة في دوامة من الصراعات الداخلية.

كما إن هذه الإدارات غالبًا ما تُغفل الاحتياجات الحقيقية للموظفين، سواء كانت الحوافز المعنوية أو المادية. ويتم اختيار المسؤولين بناءً على الولاءات الشخصية، بدلًا من الكفاءة والخبرة، والنتيجة موظفون يعانون من التهميش، ومؤسسة تفتقد الإنجاز، وقائد لا يثق إلا بنفسه، ولا يتقبل النقد أو النقاش البناء.

على الجانب الآخر، فإن الإدارة الناجحة تتسم بكونها بيئة شاملة ومشجعة، تهتم بالنتائج وتُقدّر الجهود، والقائد الناجح هو من يجيد بناء الثقة داخل فريق العمل، ويؤمن بمبدأ العمل الجماعي لتحقيق الأهداف المؤسسية، فهو ليس فقط مديرًا، بل قائدًا ملهمًا يدفع الموظفين للإبداع، ومن سمات الإدارة الناجحة الشفافية والصدق فالقائد الناجح يتواصل مع فريقه بوضوح، ويناقش الأفكار والقرارات دون تردد، بجانب التقدير والتحفيز ومكافأة الجهود المميزة والإشادة بالنجاحات تعزز روح الفريق، وتشجع الموظفين على تقديم الأفضل، كما ينبغي إلا ننسى أهمية الرعاية الإنسانية وهي فهم الاحتياجات النفسية للموظفين والتعامل معهم بتعاطف يخلق بيئة عمل صحية ومستقرة، كما إن ما نفقده اليوم في كثير من المؤسسات هو الاستماع والانفتاح، وهذا أمر لا ينطبق إلّا على القادة الحقيقيين الذين يستمعون لموظفيهم ويفهمون احتياجاتهم دون مقاطعة.

اليوم يجب أن يعي أي مسؤول بأن الإدارة ليست امتيازًا يُضاف إلى السجل المهني؛ بل هي مسؤولية كبيرة وتكليف يتطلب التفاني لتحقيق المصلحة العامة، والقائد الإداري الحقيقي هو من يدرك أن نجاح المؤسسة يعتمد بالدرجة الأولى على راحة موظفيها وتقدير جهودهم، ويجب أن تتبنى الإدارة فلسفة تحترم الإنسان وتُعلي من قيمته، فعندما يشعر الموظف بالتقدير والاحترام، فإنه يقدم أفضل ما لديه، في المقابل عندما يُستنزف الموظف دون مكافأة أو دعم، فإنه يفقد الدافع مما ينعكس سلبًا على المؤسسة بأكملها.

في الختام.. على جميع من وُضِعوا في أعلى سلم الموظفين أن يدركوا أن الإدارة هي مزيج من الذوق والأخلاق والإنسانية، وهي مفتاح النجاح لأي مؤسسة، والقادة الذين يتركون بصمتهم في مؤسساتهم هم أولئك الذين يدركون أن احترام الموظفين وتحفيزهم ليس مجرد واجب مهني بل رسالة إنسانية سامية، كما أن المؤسسات الناجحة لا تُبنى على الإنجازات فقط؛ بل على العلاقات الإنسانية المتينة التي تصنع بيئة عمل محفزة ومزدهرة.

مقالات مشابهة

  • ألعاب الواقع المعزز تجربة استثنائية في «مهرجان أم الإمارات»
  • الإدارة فن وأخلاق قبل أن تكون منصبًا
  • لماذا أجواء العراق أبرد من أوروبا آلان؟
  • بنوناس شاب يخلف جواد الشامي في مقعده بمجلس النواب
  • أزمة مالية في استوديوهات "سينما سيتا": خسائر ضخمة وتهديدات بإفلاس وشيك
  • أفضل ألعاب الفيديو في 2024
  • الإعصار شيدو يخلف أكثر من 250 قتيلاً وجريحاً في أرخبيل فرنسي
  • ضبط 350 ألف قطعة ألعاب نارية بورشة بالفيوم قبل الكريسماس
  • من يخلف جوميز؟| “لوكشة” مدربين مرشحين لقيادة الزمالك.. وجروس الأقرب
  • انقلاب سيارات وسقوط أشجار.. إعصار كاليفورنيا يخلف دمارًا واسعًا