بعد لبنان.. إسرائيل تتحرك صوب سوريا لمحاصرة حزب الله
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
بغداد اليوم- ترجمة
كشفت وكالة رويترز الدولية للأنباء، اليوم الثلاثاء (15 تشرين الأول 2024)، عن تحركات يقوم بها الجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولان المحتلة صوب الحدود السورية، مؤكدة ان تلك القوات تقوم الان بتنفيذ "عمليات نزع الغام تمهيدا لتحرك عسكري".
وقالت الوكالة في تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، إن "الجيش الإسرائيلي باشر عمليات نزع الألغام من المنطقة العازلة بين الجولان المحتل والأراضي السورية في خرق مباشر للمنطقة منزوعة السلاح"، مؤكدة ان "الجيش الإسرائيلي رفض الإجابة على أسئلة الوكالة حول طبيعة عمليته في الجولان المحتل".
وأوضحت الوكالة نقلا عن مصادر من داخل الاستخبارات السورية وقوات حفظ السلام الدولية المتمركزة في المنطقة ان "الجيش الإسرائيلي يقوم بنقل السياج الحدودي الى داخل الأراضي السورية"، مرجحة ان "تكون تلك التحركات تهدف الى قطع امدادات حزب الله القادمة من إيران عبر سوريا والتحرك ضد قوات الحزب من المنطقة المحتلة بهدف محاصرته".
وأكدت "انسحاب القوات الروسية المتمركزة في المنطقة وترك موقعها العسكري في تل حارة، وهو اعلى النقاط العسكرية المشرفة على المنطقة"، مؤكدة ان "الحكومة الروسية رفضت الإجابة أيضا على أسئلة الوكالة حول أسباب سحب قواتها من الحدود السورية امام القوات الإسرائيلية".
مصدر عسكري من داخل الجيش السوري أكد للوكالة ان "القوات الروسية انسحبت من مواقعها وتركتها للقوات الإسرائيلية تحت بنود تفاهم بين موسكو وتل ابيب لمنع الاشتباك المسلح بين الجيش الروسي والإسرائيلي الذي ينوي تنفيذ عملية عسكرية داخل الأراضي السورية قريبا" بحسب وصفه.
وأشارت الوكالة أيضا، الى ان "الجيش السوري لم يحرك قواته صوب الحدود مع الجولان المحتل حتى اللحظة"، مشيرة الى أن "النظام الإسرائيلي أرسل تهديدات غير مباشرة الى الحكومة السورية تحذرها من التدخل في العملية العسكرية التي تنوي تنفيذها لمحاصرة حزب الله وقطع خطوط تمويله من سوريا".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
وجهاء قرى المنطقة العازلة في الجولان يطالبون بانسحاب قوات الاحتلال
طالب وجهاء قرى المنطقة العازلة في محافظة القنيطرة بالجولان السوري المحتل، بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل فوري إلى ما وراء الخطوط الحدودية.
وأشار الوجهاء إلى أن منطقة الجنوب السوري بالمنطقة العازلة شهدت تطورات متسارعة عقب سقوط نظام بشار الأسد، وإخلاء الجيش السوري مواقعه فجأة، ما خلق فراغا أمنيا في المنطقة.
جاء ذلك خلال بيان موقع من ست شخصيات من المخاتير والوجهاء، تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام عبرية، فيما لم يتسنَ لـ"عربي21" التأكد من صحته.
وذكر البيان أن الجيش الإسرائيلي قام على الفور بالتوغل في قرى محاذية لخط وقف إطلاق النار، بحجة قيام بعض الجهات بإطلاق النار على القوات الإسرائيلية المتواجدة في المنطقة.
سواتر ترابية ودبابات
وتابع: "وصلت القوات الإسرائيلية يوم الاثنين الموافق 9/12/2024 إلى مدينة البعث ومبنى محافظة القنيطرة والقصر العدلي، وقاموا بتفتيشه وإقامة سواتر ترابية ودبابات على مداخل المدينة، ما خلق حالة ارتباك وهلع لدى الأهالي ومخاوف من قيام عمليات تهجير جماعية".
وأكد أنه حتى الساعة قام الجيش الإسرائيلي بتهجير قرى الحرية ورسم الرواضي وتفتيشها بالكامل، إضافة إلى القيام بالتوغل إلى مناطق مدينة القنيطرة والقحطانية وكودنة والمعلقة تل أحمر غربي وتل أحمر شرقي، والقيام بعمليات تفتيش، إلى جانب تقدم الدبابات والآليات إلى أحراج قرى حضر وجباتا الخشب وطرنجة والوصول إلى الأطراف العمرانية للبلدات.
ونوه إلى أن القوات الإسرائيلية تقدمت على أطراف الحدود السورية اللبنانية، وتحديدا على أطراف قمم جبل حرمون، والتي تعد جزء من المنطقة العازلة في سوريا، مضيفا أن "الجيش الإسرائيلي أوعز لاحقا لأهالي القرية العودة إلى منازلهم، في حين يظل بقية المهجرين ممنوعين من العودة".
وعبّر الوجهاء والمخاتير عن تعهدهم بضمان وقف عمليات إطلاق النار العشوائية التي حصلت ابتهاجا بإسقاط النظام أو لغير ذلك، والتعهد بعدم حدوث عمليات إطلاق نار سواء في الهواء أو باتجاه القوات الإسرائيلية.
تشكيل لجان
إضافة إلى تشكيل لجان من أهل المنطقة تحت إشراف قائد شرطة المحافظة، مهمتها حفظ الأمن وتسيير الدوريات وإقامة الحواجز، للتأكد من عدم دخول أي جهات غريبة للمنطقة، ريثما يتم تفعيل نشاط قوات الشرطة، وكذلك سحب كامل السلاح المتوسط والثقيل إن وجد وضبط السلاح الخفيف المتواجد بأيدي الأفراد غير المنضبطين في المنطقة، وتسليمه إلى قيادة شرطة المحافظة.
وطالب البيان بانسحاب القوات الإسرائيلية "نحو نقاطها القديمة على طول شريط فض الاشتباك، وخصوصا من المرافق الحيوية كمبنى محافظة القنيطرة والطرقات الرئيسية وآبار وخزانات المياه التي تخدم المنطقة".
كما طالب بوقف "عمليات التجريف للأراضي الزراعية والطرقات وعمليات القصف التي تطال مختلف مناطق الشريط العازل، والقيام بالتنسيق مع مدير شرطة المحافظة لضبط أي أعمال تخل بأمن المنطقة، ريثما تتضح قنوات التواصل مع الحكومة الجديدة".