صحيفة إسرائيلية: هجرة غير مسبوقة من “إسرائيل” إلى الخارج لم تشهده في تاريخها
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
الجديد برس|
كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، التي تصدر باللغة الإنجليزية من القدس المحتلة، أن “إسرائيل” تشهد هجرة غير مسبوقة إلى الخارج، حيث غادرها 40 ألفا و600 شخص في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، أي بمعدل 2200 شخص كل شهر أكثر من عام 2023، آخذين معهم أموالهم وشهاداتهم الأكاديمية ومهاراتهم المهنية، على حد وصفها.
وقالت إن هذه الأرقام تُظهر مقدار الضرر الذي تلحقه هذه الهجرة بـ “إسرائيل” على المدى البعيد، حتى في المناطق البعيدة عن بؤر الصراع في الشمال والجنوب.
وأجرى مكتب الإحصاء المركزي تحديثا لطريقة حصر أعداد المستوطنين الإسرائيليين المغادرين والعائدين على المدى الطويل، واعتمد المعايير الدولية لقياس الهجرة وتطوير طريقة إحصائية جديدة داخل شعبة الديموغرافيا والتعداد السكاني التابعة لها.
ووفقا لتقرير الصحيفة الإسرائيلية، فإن البيانات الصادرة توحي بواقع “مرير”، ففي عام 2023، هاجر 55 ألفا و 400 شخص، وهو رقم قياسي مرتفع مقارنة بمتوسط سنوي بلغ 37 ألفا 100 شخص على مدى العقد السابق. وفي العام نفسه، عاد 27 ألفا و800 مستوطن إسرائيلي بعد فترات طويلة في الخارج، بزيادة عن المتوسط السنوي البالغ 23 ألفا و800 شخص خلال العقد الماضي.
وأظهرت البيانات أيضا أن 39% من المغادرين في عام 2023 كانوا من المناطق الأكثر ثراء في البلاد، بما في ذلك تل أبيب والمنطقة الوسطى، في حين غادر 28% من حيفا والشمال، و15% من الجنوب. وحتى القدس ساهمت بنسبة 13% من مجموع المغادرين، وكان نصيب “يهودا والسامرة” (الضفة الغربية باستثناء القدس الشرقية) 5% منهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن معدلات الهجرة من “إسرائيل” ارتفعت خلال فصل الصيف. ففي حين غادر 5200 شخص بالمتوسط في الأشهر الخمسة الأولى من العام، ارتفع هذا العدد إلى 7300 شخص في شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز. وفي شهر أغسطس/آب، عاد 20 ألفا و500 إسرائيلي ممن يقيمون عادة في الخارج للزيارة.
وارتفع عدد “المغادرين على المدى الطويل” -حسب تعريف مكتب الإحصاء المركزي- بنسبة 59% في الأشهر السبعة الأولى من عام 2023.
وبلغ متوسط أعمار الرجال المغادرين في عام 2023 (31.6 عاما) للرجال، بينما بلغ متوسط أعمار النساء (32.5 عاما). وشكّل من هم في العشرينيات والثلاثينيات من العمر 40% من المغادرين، على الرغم من أنهم يمثلون حوالي 27% فقط من السكان.
واعتبرت الصحيفة أن هذا يعني أن إسرائيل تخسر قوى عاملة كبيرة في سن يدخل فيه كثيرون إلى سوق العمل أو يتابعون دراستهم أو يتلقون تدريبا في الخارج. ومن بين المغادرين، شكّل العُزّاب 48% من الرجال و45% من النساء. وهاجر حوالي 41% منهم مع شريك حياته/حياتها، مما يعزز الانطباع بأن كثيرين من هؤلاء هاجروا بصورة نهائية.
وتابعت جيروزاليم بوست تحليلها لبيانات مكتب الإحصاء، مشيرة إلى أن المسيحيين غير العرب -ومعظمهم مهاجرون قدموا لـ “إسرائيل” من الاتحاد السوفياتي السابق- شكلوا 32.4% من المغادرين في عام 2023، على الرغم من أنهم يمثلون 4.9% فقط من عموم السكان.
وأفادت الصحيفة بأن المسلمين والمسيحيين العرب ساهموا بنسبة أقل في موجة الهجرة، إذ لم يمثلوا سوى 6.2% من المهاجرين على الرغم من أنهم يشكلون 21.3% من سكان “إسرائيل” على حد وصفها.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی عام 2023
إقرأ أيضاً:
صحيفة إسرائيلية: نهاية حرب غزة تقترب لكن بعد وصول ترامب
نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مسؤول بالحكومة الإسرائيلية قوله إنّ نهاية الحرب على قطاع غزة تقترب لكن ليس قبل تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهام منصبه.
وحسب المسؤول الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته، فإن ترامب يريد للحرب أن تنتهي وهناك احتمال بأن تؤدي صفقة التبادل لهذه النهاية، متحدثا عن تقدم في هذه الصفقة المنتظرة.
كما قالت مصادر للصحيفة إنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى أمس مشاورات هي الأولى منذ أشهر حول اليوم التالي بغزة وسط حديث متزايد عن تقدم بمفاوضات الصفقة، وجرت المشاورات بمشاركة وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر.
من جهتها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، عن مسؤول كبير أنه من المتوقع أن يتمّ التوصل إلى اتفاق خلال أسابيع قليلة، متحدثا عن وجود تقدم كبير في المفاوضات.
وقال المسؤول الإسرائيلي إنّ رئيسي الموساد والشاباك أبلغا مجلس الوزراء أن هناك استعدادا لدى حماس للتوصل إلى صفقة.
الوسطاء يضغطونبدورها، قالت هيئة عائلات الأسرى والمخطوفين الإسرائيليين إنها علمت أنّ الوسطاء يضغطون للتوصل لصفقة شاملة توقف الحرب وتعيد المخطوفين لكنّ إسرائيل ترفض.
إعلانوقالت الهيئة إنّ ثمن الوقت الذي يمرّ سيكون حياة المخطوفين وكلما مرّ الوقت تتعرض حياتهم أكثر للخطر.
وطالبت عائلات الأسرى رئيسَ الوزراء نتنياهو وصناع القرار بإظهار روح القيادة واتخاذ قرار أخلاقي بإعادة كلّ المخطوفين، داعية للتوصل إلى صفقة تعيد المخطوفين حتى آخر واحد منهم، معتبرة أنّ هذا الأمر وحده هو ما سيحقق النصر لإسرائيل.
وخلال الأيام الماضية تحدث مسؤولون أميركيون عن قرب إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة.
وتقدر إسرائيل وجود 100 أسير محتجزين بقطاع غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية عشوائية.
وأكدت حركة حماس مرارا جاهزيتها لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، ووافقت بالفعل في مايو/أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن، لكن نتنياهو تراجع عنه وطرح شروطا تعجيزية جديدة، بينها استمرار الحرب وعدم سحب الجيش الإسرائيلي من غزة.