بسيطة وصغيرة.. ما هي مفاعلات غوغل النووية؟
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
في حدث هو الأول لعملاق التكنولوجيا الأميركي. ستستعين غوغل بالطاقة النووية لتشغيل مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي تلبية لاحتياجاتها المتزايدة من الطاقة وتعهداتها السابقة بالابتعاد عن الكربون.
ومن المقرر أن تشتري غوغل نحو 7 مفاعلات نووية صغيرة من شركة "كايروس باور" في كاليفورنيا لهذا الغرض.
وهذه المفاعلات يطلق عليها المفاعلات النمطية الصغيرة small modular reactor (SMR)، وكانت لجنة تنظيم الطاقة النووية الأميركية أطلقت العنان، العام الماضي، لتصميم مفاعل نووي من هذا النوع.
ويتوقع خبراء أن يتم استخدام أول مفاعلات نووية منذ هذا النوع لصالح شبكات الطاقة الأميركية في أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين على أقرب تقدير.
ويبدو أن اهتمام شركات التكنولوجيا الكبرى بالطاقة النووية يعطي الصناعة دفعة قوية.
وما يميز مفاعلات الجيل التالي أن حجمها حوالي عُشر إلى ربع حجم المفاعلات النووية التقليدية.
وحجمها الصغير وتصميمها البسيط يجعلها أرخص وأسهل.
وعلى عكس الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، التي تتأثر بتغيرات الطقس والوقت، يمكن لمحطات الطاقة النووية توليد الكهرباء على مدار الساعة.
وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن المفاعلات النمطية الصغيرة يمكن أن توفر ما يصل إلى 300 ميغاواط كهرباء لكل وحدة، أي حوالي ثلث قدرة المفاعلات النووية التقليدية.
وتعني كلمة "نمطية" أنها يمكن تجميع مكوناتها في المصنع، ثم نقلها كوحدة إلى الموقع لتركيبها.
As part of our commitment to clean energy, we’re signing the world’s first corporate agreement to purchase nuclear energy from multiple small modular reactors to be developed by @KairosPower. Learn more → https://t.co/K9nv7J9L4Q pic.twitter.com/GNuLs1dNA5
— Google (@Google) October 14, 2024
وقالت غوغل في بيان إن مفاعل "كايروس بور" يعتمد على الملح المنصهر لتبريد الوقود النووي، ويفترض أن يسمح بنقل الحرارة بكفاءة إلى توربين بخاري لتوليد الطاقة.
ويسمح هذا النظام الآمن للمفاعل بالعمل عند ضغط منخفض، مما يتيح تصميم مفاعل نووي أبسط وأقل تكلفة.
وقالت "كايروس بور" لصحيفة وول ستريت جورنال إن الاتفاق مع غوغل "يستهدف إضافة 500 ميغاواط من الطاقة النووية بدءاً من نهاية العقد الحالي".
وتأتي هذه الخطة ضمن مساعي غوغل للتخلص من الكربون في منشآتها.
وقالت الشركة في بيانها إنها "لعبت دورا محوريا في تسريع حلول الطاقة النظيفة، بما في ذلك الجيل القادم من التقنيات النظيفة المتقدمة. واليوم، نبني على هذه الجهود".
وبحسب الخطة، يفترض أن يكون لديها أول مفاعل نووي نمطي بحلول عام 2030، على أن يتبع ذلك مفاعلات أخرى بحلول عام 2035.
وبشكل عام، ستمكن هذه الصفقة من توفير ما يصل إلى 500 ميغاواط سوف تستخدمها لدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقال الرئيس التنفيذي لغوغل، سوندار بيتشاي، في مقابلة في وقت سابق من هذا الشهر: "من الواضح أن استثمارات الذكاء الاصطناعي أضافت إلى حجم المهمة المطلوبة. نحن الآن نتطلع إلى استثمارات إضافية، سواء كانت في مجال الطاقة الشمسية، أو تقييم تقنيات مثل المفاعلات النووية النمطية الصغيرة".
وأدى ظهور الحوسبة السحابية إلى زيادة استهلاك الطاقة لدى عمالقة التكنولوجيا مثل أمازون ومايكروسوفت والآن غوغل.
وفي مارس، أعلنت شركة أمازون ويب سيرفيسز عن شرائها مركز بيانات يعمل بمحطة للطاقة النووية في ولاية بنسلفانيا.
وفي سبتمبر، وقعت مايكروسوفت اتفاقية لإعادة فتح مفاعل في محطة كهرباء "ثري مايل آيلاند" في الولاية ذاتها.
ويقول موقع "ذا فيرج" إن غوغل تحتاج إلى المزيد من الطاقة النظيفة لتحقيق أهدافها المناخية وتحقيق طموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتطوير مصادر الطاقة هذه الشراكة الوثيقة مع المجتمعات المحلية من شأنه أن يشجع على إزالة الكربون من شبكات الكهرباء في جميع أنحاء العالم.
وتقول غوغل إن الجيل الجديد من المفاعلات النووية المتقدمة سوف يساعد على الترويج لهذه الوسيلة النظيفة للطاقة بفضل تصميمها المبسط وعوامل الأمان والسلامة.
وهذه الميزة ستجعل بناء هذه المفاعلات أسرع وسوف تسهل انتشارها في العديد من الأماكن.
والاستثمار في التكنولوجيا النووية المتقدمة له فوائد اقتصادية مباشرة للمجتمعات المحلية، من ناحية التأثير الاقتصادي المباشر وخلق وظائف، وفق بيان غوغل.
لكن بحسب فيرج لا تزال هناك مخاوف بيئية وصحية في ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم للمفاعلات وتخزين النفايات المشعة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المفاعلات النوویة الذکاء الاصطناعی الطاقة النوویة
إقرأ أيضاً:
تعاون بين "الإمارات للطاقة النووية" ومركز الشباب العربي
وقعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ومركز الشباب العربي مذكرة تفاهم في مجال البحث والتطوير النووي، وتعزيز دور الشباب في قطاع الطاقة النووية عبر تنفيذ مبادرات هادفة ومشتركة في مجالات متنوعة.
وقع المذكرة - بحضور الدكتور سلطان بن سيف النيادي وزير دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي، ومحمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية - كل من أحمد المزروعي نائب المدير التنفيذي للبحث والتطوير النووي في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وصادق جرار المدير التنفيذي لمركز الشباب العربي.
دعم جهود الإماراتوقال الدكتور سلطان النيادي إن "للمؤسسات دوراً كبيراً في دعم جهود دولة الإمارات لتمكين وإشراك الشباب في مختلف القطاعات الحيوية، واستكشاف المواهب واحتضان المبدعين".
وأضاف أن هذه الشراكة توفر من خلال جهود مؤسسة الإمارات للطاقة النووية فرص التوظيف والتدريب والاستثمار في مشاريع أو ابتكارات الشباب في قطاع الطاقة النووية، بما يعود بالنفع عليهم وعلى بلدانهم، ويسهم في مواجهة التحديات الخاصة بضمان أمن الطاقة والحد من تبعات ظاهرة التغير المناخي.
وأكد أن شباب اليوم يمتلك القدرات والمهارات اللازمة للتميز في حقول الطاقة النووية بفعالية وقال إن "استثمارنا بإمكانياتهم في هذا المجال يعزز من مساهمات الطاقة النظيفة، وضمان مستقبل آمن ومستدام للطاقة النووية".
من جانبه، قال محمد إبراهيم الحمادي إنه منذ انطلاق البرنامج النووي السلمي الإماراتي، حرصت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، على توفير المنح الأكاديمية والبرامج التدريبية لتطوير الكفاءات الإماراتية في هذا القطاع العلمي والتقني المتقدم، من أجل استدامة البرنامج عبر تطوير قدرات وإمكانيات القادة المستقبليين لقطاع الطاقة النووية في دولة الإمارات.
وأضاف أن هذا النهج يكشف عن الثقة في قدرة الشباب على لعب دور محوري في مسيرة انتقال دولة الإمارات لمصادر الطاقة النظيفة، وتحقيق أهداف مبادرتها الاستراتيجية الخاصة بالوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050".
وبموجب مذكرة التفاهم ، يسعى المركز بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، إلى الاستفادة من المواهب والخبرات لدى الجانبين، وتعزيز الاستخدام الفعال للمرافق والموارد والمشاريع المشتركة، وتطوير برامج وورش عمل تعليمية مشتركة لتطوير المعارف والمهارات من خلال إشراك أعضاء مبادرة “رواد الشباب العربي” وكذلك الشباب العربي من ذوي الخبرة في هذا المجال، ودعمهم والمساهمة في تحقيق إنجازاتهم، إلى جانب تنظيم البرامج التدريبية لدعم المسارات الوظيفية في قطاع الطاقة النووية بالتعاون مع "مجلس الشباب العربي لتغير المناخ"، و"مجلس براكة للشباب" التابع لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية.