ترامب: بايدن يكره هاريس أكثر من كرهه لي
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
قال المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب إن الرئيس جو بايدن يشعر بالكره تجاه نائبته كامالا هاريس بسبب ما أسماه "انقلاب القصر" والذي أجبره على الانسحاب من السباق الرئاسي.
وأضاف ترامب في مقابلة مع قناة "Bussin 'With The Boys" على موقع "يوتيوب"، مقيما العلاقة بين بايدن وهاريس: "إنه (بايدن) يكرهني كثيرا، ولكنني أعتقد أنه يكرهها بنفس قدر كرهه لي أو ربما أكثر".
وأشار إلى أن علاقة بايدن بنائبته هاريس "تدهورت بعد (انقلاب القصر) الذي أدى إلى إجبار رئيس البيت الأبيض على الانسحاب، والتخلي عن خططه لإعادة انتخابه وإعطاء هاريس المكان في الحزب الديمقراطي للمنافسة في السباق الرئاسي".
وفي وقت سابق كشف موقع "أكسيوس" نقلا عن مصادر أن بايدن وكبار مستشاريه أعربوا عن مخاوفهم بشأن ما إذا كانت هاريس على مستوى التحدي المتمثل في مواجهة ترامب وشككوا في فرص نجاحها.
وبحسب المصادر كانت العلاقة بين بايدن وهاريس متوترة في كثير من الأحيان، وشعر موظفو البيت الأبيض بأن هاريس لم تكن تجيد العمل ضمن فريق واسع، وابتعدت عن أي مهمة تنطوي على مخاطر، وفي بعض الأحيان، شكك مساعدو هاريس في أن فريق بايدن لا يريد منحها فرصا للتألق لتجنب رؤيتها بديلا له في الانتخابات الرئاسية.
وقال مساعدون لكليهما للموقع إن بعض التوترات بين فريقي بايدن وهاريس يرجع إلى أن الشخصين لا يتفقان على المبادئ الأساسية.
وكان "أكسيوس" قد أكد يوم الأحد الماضي أن العلاقات في البيت الأبيض بين فريق بايدن وفريق هاريس تزداد توترا في الآونة الأخيرة قبيل الانتخابات المقبلة.
وأشار إلى أن "فريق بايدن يرغب في فوز هاريس بالانتخابات الرئاسية المقبلة، لكن العديد من مساعدي الرئيس الأمريكي الحالي مستاؤون من أنه تم إجباره على الانسحاب من السباق الرئاسي".
وقال "أكسيوس" إن "فريق هاريس حاول زيادة عدد الموظفين للتعامل مع عبء العمل الثقيل، وقد انضم بعض مساعدي بايدن إلى حملة نائبة الرئيس الانتخابية، لكن في البيت الأبيض يُطلق على هؤلاء الأشخاص وصف "غير المخلصين" بسبب انتقالهم".
يذكر أن بايدن كان قد أعلن انسحابه من الانتخابات الرئاسية في يوليو الماضي وأكد تأييده ترشيح نائبته كامالا هاريس، بعد أن أثار مخاوف الناخبين أداء بايدن الكارثي في المناظرة الرئاسية لشبكة "CNN" وظهوره بشكل غير مناسب أمام الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب في يونيو الماضي، لا سيما بسبب تقدمه في السن (81 عاما).
وبدورها أصدرت هاريس بيانا تعهدت فيه ببذل كل ما بوسعها لهزيمة ترامب وأجندته المتطرفة لمشروع 2025.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس جو بايدن السباق الرئاسي كامالا هاريس دونالد ترامب البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: ترامب سيحظر تمويل وكالة الأونروا
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والدولية، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر وقف تمويل الولايات المتحدة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وجاء القرار ضمن توجه أوسع للإدارة الأمريكية آنذاك لإعادة النظر في سياساتها تجاه القضية الفلسطينية، وهو ما اعتُبر جزءًا من استراتيجية الضغط على القيادة الفلسطينية لإجبارها على تقديم تنازلات سياسية.
خلفيات القرارمنذ وصوله إلى السلطة عام 2017، تبنّى ترامب سياسات حازمة تجاه القضية الفلسطينية، شملت الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، إضافة إلى تقليص المساعدات المقدمة للفلسطينيين. وفي أغسطس 2018، أعلن البيت الأبيض رسميًا وقف تمويل الأونروا، متهمًا الوكالة بأنها "منظمة منحازة تُكرّس أزمة اللاجئين الفلسطينيين بدلًا من حلّها".
وفقًا للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية آنذاك، هيذر ناورت، فإن واشنطن "لن تموّل الأونروا بعد الآن بسبب نموذجها المالي غير المستدام وتحميلها المجتمع الدولي عبء اللاجئين الفلسطينيين لعقود دون إيجاد حلول دائمة".
ردود الفعل الدوليةأثار القرار ردود فعل متباينة على المستوى الدولي. فقد انتقدت الأمم المتحدة القرار، مشددة على أن الأونروا تقدم خدمات ضرورية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا. كما أعرب الاتحاد الأوروبي ودول عربية عدة عن قلقهم من تداعيات هذا القرار على الاستقرار الإقليمي والوضع الإنساني للفلسطينيين.
من جهته، وصف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس القرار بأنه "عدوان صارخ على حقوق اللاجئين"، مشددًا على أن "الولايات المتحدة لم تعد وسيطًا نزيهًا في عملية السلام".
تداعيات القرار على اللاجئين الفلسطينيينتعتمد الأونروا بشكل رئيسي على التمويل الدولي، وكانت الولايات المتحدة حتى عام 2018 أكبر مانح للوكالة، حيث قدمت نحو 365 مليون دولار سنويًا. ومع توقف هذا الدعم، واجهت الأونروا أزمة مالية خانقة أثرت على خدماتها الأساسية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والإغاثة الغذائية.
في غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني شخص تحت الحصار الإسرائيلي، تسبّب نقص التمويل في تقليص الخدمات المقدمة في المدارس والمراكز الصحية، مما زاد من تفاقم الأزمة الإنسانية. كما أدى القرار إلى تسريح عدد كبير من الموظفين العاملين في الوكالة، مما أثار احتجاجات واسعة في المناطق التي تعتمد على خدماتها.
هل كان القرار جزءًا من "صفقة القرن"؟يرى محللون أن قطع التمويل عن الأونروا كان جزءًا من خطة إدارة ترامب المعروفة بـ"صفقة القرن"، التي هدفت إلى إعادة تشكيل معالم القضية الفلسطينية وفقًا لرؤية أمريكية - إسرائيلية. فقد سعت واشنطن إلى إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين عبر تقويض الأونروا، وهو ما اعتُبر محاولة لإلغاء حق العودة، أحد أبرز القضايا العالقة في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.
مع تغير الإدارة الامريكية وتولي الرئيس السابق جو بايدن السلطة، أعلنت واشنطن في 2021 استئناف تمويل الأونروا جزئيًا، في محاولة لإعادة بناء العلاقات مع الفلسطينيين. إلا أن الأونروا لا تزال تواجه تحديات مالية، وسط ضغوط إسرائيلية مستمرة لإنهاء عملها بحجة أنها تعيق جهود السلام.
في ظل الأوضاع السياسية الراهنة، يبقى مصير الأونروا مرتبطًا بالتوازنات الدولية ومواقف القوى الكبرى، فيما يظل اللاجئون الفلسطينيون الحلقة الأضعف في هذا الصراع المستمر.
قرار ترامب بوقف تمويل الأونروا كان خطوة غير مسبوقة أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، كما أثّر على التوازنات السياسية في المنطقة. وبينما تحاول الوكالة التكيف مع الواقع الجديد، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الأونروا من الصمود في وجه الضغوط، أم أن القضية الفلسطينية ستشهد تحولات جذرية في ظل المتغيرات الدولية؟