انطلاق مسابقة خادم الحرمين لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية في موريتانيا
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
افتتح معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي في جمهورية موريتانيا الإسلامية سيدي يحيى ولد شيخنا ولد المرابط اليوم في قصر المؤتمرات في العاصمة الموريتانية نواكشوط، مسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية، في دورتها الأولى، على مستوى دول غرب أفريقيا, التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي في جمهورية موريتانيا، ويشارك فيها 136 متسابقًا، قدموا من 16 دولة من غرب أفريقيا .
ورحب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية عبدالعزيز بن عبدالله الرقابي في كلمة خلال الحفل الافتتاحي بالحضور في المسابقة التي تقام في نسختها الأولى في جمهورية موريتانيا ، منوهاً بأهمية المسابقة، كونها تقام لأول مرة خارج المملكة العربية السعودية، وكونها تحمل اسمًا غاليًا على قلوب الجميع، الذي يولي اهتمامًا كبيرًا بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، على المستويين المحلي والدولي.
وقال الرقابي :”إن إقامة النسخة الأولى من المسابقة على أرض الجمهورية الموريتانية الإسلامية، يأتي تجسيداً للعلاقات القوية المتجذرة بين البلدين الشقيقين، في ظل القيادتين الحكيمتين لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وفخامة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني”.
وأَضاف الرقابي: “لقد حرصت المملكة على أن تكون المسابقة على أعلى مستوى، فكانت هناك معايير دقيقة في التحكيم بين المتسابقين، تضمن العدالة والشفافية بين 136 متسابقًا قدموا من 16 دولة”، سائلا الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين خير الجزاء، نظير عطائهما المقدم للإسلام والمسلمين، مقدما شكره لفخامة الرئيس الموريتاني على استضافة هذه المسابقة.
من جانبه قال معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بجمهورية موريتانيا الإسلامية في كلمته: “إنه لمن دواعي الفرح والسرور، أن تحتضن جمهورية موريتانيا الإسلامية النسخة الأولى من مسابقة خادم الحرمين الشريفين لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية، لدول غرب أفريقيا، حيث تأتي هذه المسابقة ضمن الرؤية الرشيدة لقيادتي البلدين الشقيقين، وحرصهما الدائم على نشر العلم الديني بين أوساط المواطنين في البلدين، ومنطقة غرب أفريقيا، والعالمين العربي والإسلامي، وهو ما يعكس النهج البناء والمتواصل بين الرياض ونواكشوط، في جميع المجالات، ويأتي في مقدمتها حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة”.
وبيّن المرابط أن اختيار موريتانيا لاستضافة هذه المسابقة في نسختها الأولى، يعزز النهج القويم والبناء في التعاون بين المملكة العربية السعودية، وجمهورية موريتانيا الإسلامية، الأمر الذي ينعكس على تشجيع أجيالنا الجديدة على حفظ كتاب الله وتدبره، وفهم مقاصد السنة النبوية المشرفة، مشيرًا إلى أن المسابقة تندرج ضمن جهود القيادة السعودية من أجل نشر العلوم الدينية في العالم بأكمله، من خلال إقامة المسابقات والمناسبات الدينية، ورعايتها بالشكل المناسب، حتى تحقق أهدافها، بنشر الفكر الوسطي في الدين، بعيداً عن الغلو والتطرف موجها في ختام كلمته الشكر إلى اللجان المشتركة بين البلدين من أجل تنظيم وإقامة هذه المسابقة.
وفي كلمته، أوضح الملحق الديني في سفارة خادم الحرمين في نواكشوط فهيد الرويس أن المسابقة تقام في دورتها الأولى بحضور كوكبة من أصحاب المعالي وأصحاب السعادة والفضيلة وأهل القرآن في مجمع حافل، مقدماً الشكر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -أيدهما الله- لعنايتهم بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ولفخامة الرئيس الموريتاني على اهتمامه بهذه المسابقة .
من جهته قال الأمين العام للإفتاء في موريتانيا الشيخ ولد صالح: ” إن اختيار موريتانيا لاحتضان النسخة الأولى من مسابقة خادم الحرمين الشريفين لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية، لم يأت من فراغ، وإنما من عمق العلاقات القوية بين البلدين، على مر التاريخ، سائلًا الله أن تدوم العلاقات المميزة بين البلدين، وأن تنمو بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين.
عقب ذلك افتتحت أعمال المسابقة والتي يشارك في تحكيمها نخبة من المحكمين الدوليين برئاسة فضيلة إمام المسجد النبوي الأستاذ الدكتور محمد برهجي وعدد من المحكمين الذين تم اختيارهم بدقة وعلى دراية كبيرة بعلوم القرآن الكريم والسنة النبوية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية خادم الحرمین الشریفین مسابقة خادم الحرمین الشؤون الإسلامیة هذه المسابقة بین البلدین غرب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
برعاية خادم الحرمين.. تنظيم مؤتمر "المذاهب الإسلامية" في مكة المكرمة
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله-، تنظم رابطة العالم الإسلامي، يومي السادس والسابع من شهر رمضان بمكة المكرمة، النسخة الثانية من المؤتمر الدولي: "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية"، تحت عنوان: (نحو مؤتلفٍ إسلاميٍّ فاعل)، بمشاركة كبار المفتين والعلماء والمفكرين، وممثلي هيئات كبار العلماء، والمجامع الفقهية، والمجالس الإسلامية من جميع المذاهب والطوائف الإسلامية.
ويمثِّل المؤتمرُ منصّةً جامعةً للحوار البنَّاء بين أطراف التنوّع الإسلامي، وتنسيق المواقف والجهود والإمكانات لمصلحة الأمة الإسلامية، والتجاوز - في سبيل العمل الوَحدوي وفقَ مشتَرَكاته - للسِّجالات المذهبية العقيمة التي لم تزد الأمة إلا تناحرًا وفرقةً مع تأكيد احترام حقِّ الوجود للخصوصيات المذهبية.
تجاوز مآسي الطائفية.. تفاصيل وثيقة "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية"#اليوم
أخبار متعلقة شاهد| رسالة سلام.. صور من مفاوضات روسيا وأمريكا داخل قصر الدرعيةعسير.. إحباط تهريب 15,447 قرصًا خاضعًا لتنظيم التداول الطبيالقيادة تهنئ ملك الأردن بمناسبة نجاح العملية الجراحيةللتفاصيل..https://t.co/SAKuzQkzG3 pic.twitter.com/nC2SR4xjIl— صحيفة اليوم (@alyaum) March 20, 2024بناء الجسور بين المذاهب الإسلاميةومن المقرَّرِ أن يتناولَ المؤتمر في سياق نسخته الثانية، أبرزَ القضايا الإسلامية التي تتطلب إسهامًا وعملًا دينيًّا مشتركًا، وفي صدارتها: مستجدّات القضية الفلسطينية، والتطورات التي شهدتها الساحة السورية، وقضايا الأقليات المسلمة، وكذا استعراض مستجدات الحوار الإسلامي ومناقشتها، وتقويم مسيرة الحوار الإسلامي مع أتباع الأديان، وعدد آخر من القضايا الإسلامية الملحَّة للخروج بمقرَّرات عُلمائية حيالَها. كما يحملُ المؤتمرُ على عاتقه مهمةَ تعزيز قيم التآخي الإسلامي وفق مبادرات وبرامج عملية "ملموسة الأثر".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" - واس
وتُعدّ هذه النسخةُ خطوةً عمليةً نحو تحويل المبادئ التي قدمتها النسخة الأولى عبر "وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية"، إلى مناشط عملية فاعلة، فضلًا عن مناقشة عدد من القضايا الأكثر أهمية وإلحاحًا، ولا سيما تعزيز دعائم الحوار الإسلامي- الإسلامي. وسيشهد المؤتمرُ تدشينَ "موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي" التي أعدها مركز الحماية الفكرية بالمملكة العربية السعودية.
وعهد علماء وثيقة بناء الجسور للمركز بإعداد هذه الموسوعة التي استكتبت ( 60 ) عالمًا ومفكرًا إسلاميًّا، ويُستشرف أن تكون خريطة طريق في مفاهيم المشترك الإسلامي الجامع، هذا فضلًا عن إطلاق الخطة الإستراتيجية والتنفيذية لـ "وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية"، مشفوعةً بعددٍ من المبادرات والبرامج.