جنود إسرائيليون يعبثون بملابس أطفال غزة
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
انتشر مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي يظهر جنودا إسرائيليين وهم يسخرون ويعبثون بملابس أطفال من غزة داخل منزل بمخيم جباليا. ففي الفيديو، يظهر جندي إسرائيلي وهو يحمل فستانا ورديا صغيرا يعود لفتاة ويحاول ارتداءه، بينما يشاهده زملاؤه المستلقون في المنزل الذي تركه سكانه بسبب القصف.
https://x.com/ytirawi/status/1845575077649125634
منذ بداية الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، بدا أن الأطفال يشكلون هدفا رئيسيا للاحتلال، وفقا للإحصاءات التي تظهر ارتفاع أعداد الشهداء من الأطفال.
A post shared by محمد الشريف (@muhammad_alsharef)
وتعيد صورة الطفل عبد الرحمن، وهو يرتدي حذاء التزلج، إلى الأذهان مشهد الطفلة تالا أبو عجوة التي قُتلت على يد جيش الاحتلال في سبتمبر/أيلول 2024، وهي ترتدي حذاء التزلج في شوارع غزة. وقد نشر الصحفي أنس الشريف حينها فيديو يوثق لحظات الطفلة تالا.
تضامنا مع أطفال غزةكانت مدينة روتردام الهولندية قد شهدت في سبتمبر/أيلول الماضي فعالية للفت الأنظار إلى مأساة أطفال غزة في ظل الهجمات الإسرائيلية، عبر عرض 16 ألف زوج من الأحذية الصغيرة في ساحة شويبورغ.
وأشرفت مؤسسة "ازرع شجرة زيتون" الهولندية على تنظيم الفعالية وسط ساحة "شويبورغ" في روتردام لتأبين الأطفال الذين قتلتهم إسرائيل.
وفي إشارة إلى عدد الأطفال الشهداء، وضعت المؤسسة أكثر من 16 ألف زوج من الأحذية الصغيرة في الساحة. كما تمت قراءة أسماء وأعمار آلاف الأطفال ممن قتلهم الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
جباليا تحت القصفوفي اليوم الـ375 من العدوان على غزة واصلت إسرائيل شن غاراتها على القطاع المحاصر، وعمليات الهدم والقصف المكثف لمنطقة جباليا لليوم الـ11 على التوالي ويشن جيش الاحتلال هجوما بريا على شمال قطاع غزة منذ أيام، يتركز في منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، في محاولة لإفراغ تلك المناطق من السكان.
وفي المقابل أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الثلاثاء تمكن مقاتليها من تفجير عبوة في قوة للاحتلال شرقي مدينة رفح، في حين قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها استهدفت دبابة، وقصفت جنود وآليات الاحتلال في جباليا.
وقالت كتائب القسام إنها فجّرت "عبوة برميلية في قوة صهيونية خاصة وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح" قرب منطقة الريان شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وكشف عدد من الأطباء الأجانب المتطوعين في قطاع غزة منذ العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بشكل خاص ومنذ بدء الحرب، الأطفال ويعزى ذلك لأعداد الشهداء والمصابين التي كانت تصلهم للمستشفيات، حيث كان العدد الكبير من الشهداء من الأطفال في قطاع غزة.
يواصل جيش الاحتلال حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلّفا عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لتعويض النقص بـ«جنود الاحتياط».. الجيش الإسرائيلي ينفّذ استراتيجيات «غير مسبوقة»
كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، “أن هناك أزمة متفاقمة تواجه الجيش الإسرائيلي في تجنيد قوات الاحتياط، ما دفعه إلى تبنّي إجراءات استثنائية وغير تقليدية لسد العجز”.
وذكر التقرير الإسرائيلي أن “الجيش الإسرائيلي يواجه أزمة حقيقية مع تآكل معنويات قواته، إذ أشار ضباط خدموا في غزة إلى استنزاف واضح بين الجنود بعد أكثر من 200 يوم من القتال، كما دعا التقرير القيادة العسكرية إلى مراجعة محادثات الجنود على مجموعات “واتسآب”، التي تعكس تنامي مشاعر الإحباط، ما قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأداء العسكري في المستقبل”.
وبحسب الصحيفة، “على الرغم من أن نسبة الاستجابة للاستدعاء بلغت 90% في بداية الحرب على قطاع غزة، إلا أنها انخفضت تدريجيا إلى 70%، مع توقعات بتراجعها إلى 50% قريبًا، ما أثار مخاوف القيادة العسكرية حول استمرارية الجيش في ظل استمرار الصراع”.
وأرجع التقرير هذا التراجع “إلى غياب الروابط القوية بين الجنود، إذ يتم تجنيد أفراد جدد باستمرار دون تحقيق الانسجام المطلوب داخل الوحدات”.
ووفقا لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، “لتعويض النقص، لجأ الجيش الإسرائيلي إلى الإعلانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مثل “فيسبوك” (أنشطة شركة “ميتا”، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”إنستغرام”) للترويج لوظائف قتالية في غزة ولبنان، إلى جانب تقديم عروض مرنة غير مسبوقة تتجاوز شروط القبول المعتادة”.
وبحسب الصحيفة، “من بين الخطوات المثيرة للجدل، تقديم حوافز مالية، مثل رواتب للطهاة وعمال الصيانة، وعروض تدريب مكثفة لقيادة الدبابات أو تشغيل الطائرات المسيّرة في غضون أسبوع فقط. كما استخدم الجيش أساليب دعائية عاطفية، أبرزها إعلانات تحفّز الشعور بالذنب، مثل صورة لجنود في شوارع فلسطينية مرفقة بتعليق: “إخوتكم يقاتلون، فهل ستبقون جالسين؟” لحث المواطنين على التطوع”.