تقرير: إسرائيل تواجه نقصاً شديداً في الصواريخ الاعتراضية
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
منذ أكثر من عام، وإسرائيل لم تتوقف يوماً عن إطلاق صواريخ لاعتراض الأجسام الجوية التي تقذف عليها من جبهات متعددة، من غزة إلى إيران، وأدى هذا الوضع لنقص شديد في تلك الصواريخ، بحسب صحيفة الـ"فايننشال تايمز" البريطانية.
وقالت الصحيفة، يوم الثلاثاء، إن إسرائيل تواجه نقصاً شديداً في الصواريخ الاعتراضية، في وقت تستعد فيه لتحصين دفاعاتها تحسباً لهجمات من إيران وحلفائها.
واعتمدت الصحيفة البريطانية في تقريرها على مسؤولين تنفيذيين في الصناعات العسكرية، ومسؤولين عسكريين سابقين ومحللين.
وقد هبت الولايات المتحدة لمساعدة إسرائيل لسد الثغرات في درعها الصاروخي، إذ أعلنت، الأحد، نشر بطاريات دفاع جوي عالي الارتفاع "من طراز ثاد"، وذلك قبيل ضربة إسرائيلية متوقعة رداً على هجوم صاروخي إيراني مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وتهدد هذه الضربة الإسرائيلية، في حال حدوثها، بمزيد من التصعيد الإقليمي، خاصة أن إيران هددت "برد أقسى" في حال هاجمت الدولة العبرية منشآتها.
وقالت المسؤولة الدفاعية الأمريكية السابقة، دانا سترول: "إن قضية الذخائر في إسرائيل مسألة مهمة".
Relatedمقتل 4 جنود وإصابة 60 آخرين باستهداف قاعدة عسكرية للواء غولاني نفذها حزب الله بمسيرات انقضاضية توتر متصاعد على جبهة لبنان.. حزب الله يطلق عددًا من الصواريخ على كريات شمونة شمال إسرائيلاحتفالات في طهران وبغداد ومدن أخرى بسقوط مئات الصواريخ الإيرانية على إسرائيلوأضافت قائلة: "في حال ردت إيران على هجوم إسرائيلي (بحملة ضخمة)، وانضم إليها حزب الله، فإن الدفاعات الجوية الإسرائيلية ستتعرض لاستنزاف كبير".
وتابعت: أن "المخزونات الأمريكية (من الصواريخ الدفاعية) ليست بلا حدود، فالولايات المتحدة لا يمكنها الاستمرار في إمداد أوكرانيا وإسرائيل بالوتيرة نفسها".
"ليس سرا"من جانبه، قال بوعز ليفي، الرئيس التنفيذي لشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، المملوكة للدولة تصنع صواريخ "آرو" الاعتراضية المستخدمة لإسقاط الصواريخ الباليستية، إن الشركة تعمل بنظام الورديات الثلاث لزيادة مخرجات خطوط الإنتاج.
وقال ليفي "بعض خطوطنا تعمل 24 ساعة، طيلة أيام الأسبوع. وهدفنا هو الوفاء بجميع التزاماتنا".
وتابع قائلا: "إن الوقت المطلوب لإنتاج صواريخ اعتراضية ليس مسألة أيام".
ولم تكشف إسرائيل عن حجم مخزوناتها من هذه الصواريخ، لكن ليفي أكد أن "ليس سراً أننا بحاجة إلى سد النقص في المخزونات".
رسميا، تقول إسرائيل إن الدفاعات الجوية المكونة من 3 طبقات ساعدت في إسقاط الجزء الأكبر من الطائرات المسيرة التي أطلقها حزب الله وحماس وإيران، كما تزعم أن نظام القبة الحديدية يسقط صواريخ ومسيرات تطلقها حماس من قطاع غزة وصواريخ "غراد" التي يطلقها حزب الله من لبنان.
أما "مقلاع داود"، فقد تمكن من اعتراض الصواريخ الأبعد مدى والأكثر قدرة على التدمير التي أطلقها حزب الله من لبنان. والنظام الثالث هو "السهم" الذي تؤكد أنه نجح في اعتراض صواريخ إيران والحوثيين.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، قال الجيش الإسرائيلي إنه بمساعدة الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، تمكن من اعتراض 99% من الصواريخ الإيرانية التي أطلقت حينئذ.
لكن إسرائيل لم تحقق نجاحاً كبيراً في صد الهجوم الإيراني الثاني في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، إذ ضرب الإيرانيون قاعدة "نيفاتيم" الجوية جنوب إسرائيل بأكثر من 30 صاروخاً، وفقا لمحللين نقلت عنهم "فايننشال تايمز".
كما تمكن حزب الله من تفادي الدفاعات الجوية الإسرائيلية عبر مسيرات، ضربت مساء الأحد، قاعدة تدريب للواء غولاني في الجيش الإسرائيلي، قرب مدينة حيفا.
وأسفر الهجوم عن مقتل 4 جنود وإصابة نحو 60 آخرين، في تطور يثبت أن حزب الله قادر على ضرب أهداف على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود مع لبنان، رغم الضربات التي تلقها في الأسابيع الأخيرة.
المصادر الإضافية • فايننشال تايمز ووسائل إعلام إسرائيلية
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية نتنياهو يخفض "سقف" الضربة على إيران.. فما هي الاعتبارات؟ الإيرانية والإسرائيلية أيضا.. وزير الخارجية الأردني يؤكد "سنسقط أي مسيرات تمر في مجالنا الجوي" شاهد: إسرائيل تعرض مخلفات الصواريخ الإيرانية التي تم إسقاطها فجر الأحد نظام حماية من الصواريخ غزة السياسة الإسرائيلية برنامج الصواريخ الإيراني لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة الاتحاد الأوروبي إسرائيل لبنان فرنسا إيران غزة الاتحاد الأوروبي إسرائيل لبنان فرنسا إيران غزة السياسة الإسرائيلية برنامج الصواريخ الإيراني لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الاتحاد الأوروبي إسرائيل لبنان فرنسا إيران دونالد ترامب انفجار تزلج روسيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 السياسة الأوروبية یعرض الآن Next من الصواریخ حزب الله
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي: الانسحاب الجزئي من لبنان "تحذير" لحزب الله وحماس
اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن الانسحاب الجزئي من لبنان يشير إلى عزم إسرائيل على ردع تنظيم حزب الله اللبناني، كما أنه بمثابة تحذير له ولحركة حماس الفلسطينية أيضاً.
وقالت جيروزاليم بوست، إن الجيش الإسرائيلي سحب معظم قواته من لبنان، أمس الثلاثاء، بعد 4 أشهر ونصف من الغزو البري الذي استهدف حزب الله في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، باستثناء 5 مناطق استراتيجية في لبنان، حيث تم بناء مواقع استيطانية جديدة، وستبقى القوات هناك في الوقت الحالي.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن المدة التي ستستغرقها عملية الانسحاب بشكل كامل سوف تعتمد على لبنان، وعلى الدرجة التي سيتحرك بها الجيش اللبناني ضد حزب الله ويمنعه من تحويل القرى اللبنانية الجنوبية مرة أخرى إلى تحصينات مسلحة متخفية في زي مدني، وتؤوي أسلحة ثقيلة وتستضيف مسلحين مستعدين لمهاجمة إسرائيل.
وذكرت الصحيفة أن الانسحاب جزء من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في السابع والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني)، مشيرة إلى أن الهدف من المواقع الاستيطانية الخمسة المتبقية هو ضمان عدم تمكن "حزب الله" من ترسيخ وجوده في منطقة الحدود.
هل يتم تمديد وقف إطلاق النار مجدداً في جنوب لبنان؟https://t.co/GFmHhZyVt1 pic.twitter.com/dyU0BKmZa0
— 24.ae (@20fourMedia) February 14, 2025الموقف اللبناني
أما عن لبنان، فصدر بيان عن الرئاسة، اعتبر أن أي وجود متبقٍ للقوات الإسرائيلية على أراضيه "احتلال" ويحتفظ بحقه "في استخدام كل الوسائل" لضمان انسحاب إسرائيل الكامل.
واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية، أن هذا الوضع يهدف إلى ضمان انسحاب مقاتلي حزب الله شمال نهر الليطاني، وتفكيك البنية التحتية العسكرية لحزب الله في جنوب لبنان، ونشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان والحدود، وبمجرد حدوث ذلك، يمكن لإسرائيل أن تفكر في الانسحاب بالكامل خلف الحدود الدولية وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ولكن ليس قبل ذلك.
دروس الماضي
وقالت الصحيفة إن إسرائيل خاضت تجربة مؤسفة مع انسحابات القوات من لبنان، حيث فعلت ذلك بالفعل في مناسبتين منفصلتين، الأولى كانت بطريقة متسرعة وفوضوية في مايو (أيار) 2000، والثانية في عام 2006 تحت رعاية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي وضع نهاية لحرب لبنان الثانية، ولقد تبين أن كلتا الحالتين كانتا كارثيتين، لأن حزب الله ملأ، بمساعدة سخية من إيران، الفراغ الذي خلفته إسرائيل بسرعة، وحول المنطقة إلى منصة لإطلاق هجمات مستقبلية.
وبحسب الصحيفة، قد حدث ذلك لعدة أسباب، أهمها، تجنب إسرائيل، بعد الانسحاب، اتخاذ خطوات كبيرة لمنع حزب الله من السيطرة على السلطة، وعدم رغبتها في الانجرار إلى "المستنقع اللبناني" مجدداً، مستطردة: "هذا الأمر صحيح بشكل كبير، لأنه في أعقاب حرب لبنان الثانية، دعا قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 صراحة حزب الله إلى التحرك شمال الليطاني ونزع سلاحه، ولكن لم يتم تنفيذ أي من هذه الشروط، وقد تم تجاهل القرار علناً وبشكل صارخ، ومع ذلك لم تفعل إسرائيل شيئاً، وإنما، وقفت متفرجة بينما كانت قوات حزب الله تتحرك إلى القرى الواقعة على مسافة يمكن رمي الحجارة فيها من التجمعات الحدودية الإسرائيلية، وراقبت ترسانة حزب الله من الصواريخ والقذائف تتضاعف عشرة أضعاف من نحو 15 ألف صاروخ قبل حرب عام 2006 إلى ما يقدر بنحو 150 ألف صاروخ في بداية الجولة الأخيرة من القتال".
إنهاء الحرب وسلام مستدام.. إشكالية المرحلة الثانية لصفقة الرهائن تلاحق #نتانياهوhttps://t.co/4ZivgoqxUj
— 24.ae (@20fourMedia) February 10, 2025تحذير لحماس
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة "إن التصميم الذي تظهره تل أبيب هنا سوف يخلف أيضاً آثارا متوالية في أماكن أخرى، وإذا أثبتت أنها ستنفذ الاتفاقات حرفياً، فإن الرسالة ستكون واضحة ليس فقط للبنان، بل لحركة حماس أيضا، بأن تل أبيب لن تسمح بتكرار الأخطاء الماضية، وأي انتهاك للاتفاق الذي تم التوصل إليه يهدد أمن إسرائيل سيتم التعامل معه على الفور وبقوة مميتة".