بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الريفية… افتتاح مشروع “دهب عتيق” في مشتى الحلو بطرطوس
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
طرطوس-سانا
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الريفية، افتتحت جمعية البتول للشؤون الإنسانية صباح اليوم مشروع “دهب عتيق” في مشتى الحلو بمحافظة طرطوس، بإشراف مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل.
والهدف من المشروع إعادة التراث اللامادي بمحافظة طرطوس من خلال إعداد منتجات ريفية يدوية تعكس أصالة التراث السوري، إلى جانب تأمين فرص عمل للسيدات اللواتي يتقن تحضير المأكولات التراثية والحلويات بطرق تقليدية وطبيعية، منها التين المجفف والملبن ودبس الرمان وخل التفاح والمربيات والعصائر بمختلف أنواعها.
رئيس مجلس جمعية البتول نبيل محمد ذكر لمراسلة سانا أن المشروع يهدف إلى إعادة إحياء التراث الخاص بمأكولات مشتى الحلو الموسمية، وسيتم تعميمه على مختلف مناطق محافظة طرطوس لاحقاً.
مديرة المشاريع في المنطقة الساحلية بجمعية البتول حنين بركات بينت أن 30 سيدة استفادت من المشروع بخدمات، وذلك عن طريق تمويلهن بأدوات أو مواد أولية حتى يتمكن من الإنتاج ضمن منازلهن إلى جانب 15 سيدة سوف يعملن على مدار المواسم تبعاً لخبرتهن وإتقانهن تصنيع المنتج اليدوي، لافتة إلى أن تسويق المنتجات سيتم عن طريق مشغل “دهب عتيق” وإنشاء نقاط بيع مستقبلية والمشاركة أيضاً في بازارات في مختلف المحافظات السورية.
مديرة المشروع زينة بيطار أشارت إلى أهمية دخول المرأة الريفية في سوق العمل لتحقيق مصدر للدخل وهي في منزلها، حيث يسلط المشروع الضوء على المنتجات وتسويقها في الداخل، والسعي لإيصالها للبلدان الأخرى بقصد التعريف بالتراث السوري.
السيدة روعة شوحكر بدأت منذ 45 عاماً مشروعها اليدوي الصغير بإنتاج منتجات المؤونة بمختلف أنواعها من التين المجفف “الهبول” والمكدوس والشنكليش والكيك والمربيات والحلويات من داخل مطبخها، مبينة أهمية مشروع دهب عتيق بإتاحة الفرصة للسيدات حتى يقدمن خبراتهن من أجل تقديم أجود الأصناف المنزلية.
السيدة سامية عيسى ذكرت أنها بدأت مشروعها الخاص بتصنيع “الملبن” المصنوع من العنب والطحين منذ 30 عاماً، وساعدها كثيراً في تحقيق مصدر للرزق وفي إعالة أولادها وخاصة بعد وفاة زوجها، مؤكدة أن “دهب عتيق” ساعدها هذا العام في توفير المواد الأولية وتسويق المنتج.
السيدة رنا محمد من قرية الملوعة بينت أنها تبدع وتتقن صناعة دبس الرمان لكون قريتها مشهورة بزراعة أشجار الرمان.
ومشروع “دهب عتيق” يحمل في طياته رموزاً من التراث السوري، ويبرز قيماً وتفانياً في الحفاظ على التراث الثقافي، ويجسد شعار العنب الذي يرمز للخصوبة والعمل الزراعي الذي تتميز به المنطقة، أما الرمان فيرمز للتراث الثقافي والثراء الداخلي، وغصن الزيتون يرمز للسلام والاستمرارية والنجاح، ويدل الجرن على الوفرة والعمل الجاد والإنتاج.
هيبه سليمان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
رمضان الخير والنصر… مبادرة رمضانية تستهدف 30 ألف أسرة في حماة
حماة-سانا
تمثل حملة رمضان الخير والنصر، التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل خلال شهر رمضان المبارك أنموذجاً لافتاً للعمل الإنساني المتكامل، الذي يجمع بين الإغاثة العاجلة وبناء القدرات المجتمعية استجابةً للظروف الاقتصادية الصعبة، عبر توزيع مساعدات غذائية ونقدية، إلى جانب برامج الدعم النفسي والاجتماعي.
وتشرف مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بحماة على هذه الحملة الإنسانية، بمشاركة 35 جمعية خيرية، بهدف تقديم الدعم لأكثر من 30 ألف أسرة من الأكثر احتياجاً في مدينة حماة ومنطقتي مصياف والسلمية خلال شهر رمضان المبارك.
مدير الشؤون الاجتماعية بحماة أحمد الحاج يحيى أكد في تصريح لـ سانا أن الحملة تعد من أكبر الحملات الإنسانية، وتهدف إلى الوصول إلى العائلات الأشد فقراً، وتأمين مستلزمات الشهر الفضيل لتخفيف الأعباء عنهم، حيث تشمل المساعدات التي تقدمها الجمعيات الخيرية سللاً غذائيةً ضمنها مواد أساسية (تمور، رز، دجاج نيئ، وخبز)، بالإضافة إلى وجبات إفطار جاهزة، و توزيع ألبسة جديدة استعداداً للعيد، مع إقامة برامج إرشاد نفسي تستهدف النساء والأطفال لتعزيز القيم الإيجابية المرتبطة بشهر رمضان.
وأضاف: “تحضّر أيضاً وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لتوزيع 50 ألف سلة غذائية على العائلات في مختلف المحافظات، مع توزيع معونات نقدية تستهدف 500 شخص من ذوي الإعاقة المسجلين لدى مديرية الشؤون بحماة”.
وأوضح أن الحملة تضم تحالفاً متميزاً من الجمعيات المحلية، منها الرعاية الاجتماعية، وحماية الطفولة، والأمل للأحداث، وجمعية البر، خزامى، وجمعية حماة للخدمات الاجتماعية، وجمعيات من خارج المحافظة، منها عطاء، وبنفسج، والعيادة البيضاء، والوفاء.
من جانبها أشارت رئيسة جمعية حماة للخدمات الاجتماعية روعة سلطان إلى أن كوادر الجمعية وزعت سللاً رمضانية ووجبات غذائية على كل الأسر المسجلة بالجمعية، مع بدء توزيع ملابس العيد، وتنفيذ برامج إرشاد نفسي لتوعية النساء والأطفال بفوائد السهرات الرمضانية في تعزيز التماسك الأسري وتغيير السلوكيات السلبية.
بدورها ذكرت رئيسة جمعية خزامى غادة خلوف أن الجمعية وزعت في اليوم الأول 125 حصة غذائية (دجاج نيئ مع رز وتمور)، مؤكدةً أن هناك مساعي لتوسيع نطاق الدعم الأسبوعي ليشمل أسراً إضافيةً، وخاصةً في ظل الظروف المعيشية الصعبة.