طرطوس-سانا

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الريفية، افتتحت جمعية البتول للشؤون الإنسانية صباح اليوم مشروع “دهب عتيق” في مشتى الحلو بمحافظة طرطوس، بإشراف مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل.

والهدف من المشروع إعادة التراث اللامادي بمحافظة طرطوس من خلال إعداد منتجات ريفية يدوية تعكس أصالة التراث السوري، إلى جانب تأمين فرص عمل للسيدات اللواتي يتقن تحضير المأكولات التراثية والحلويات بطرق تقليدية وطبيعية، منها التين المجفف والملبن ودبس الرمان وخل التفاح والمربيات والعصائر بمختلف أنواعها.

رئيس مجلس جمعية البتول نبيل محمد ذكر لمراسلة سانا أن المشروع يهدف إلى إعادة إحياء التراث الخاص بمأكولات مشتى الحلو الموسمية، وسيتم تعميمه على مختلف مناطق محافظة طرطوس لاحقاً.

مديرة المشاريع في المنطقة الساحلية بجمعية البتول حنين بركات بينت أن 30 سيدة استفادت من المشروع بخدمات، وذلك عن طريق تمويلهن بأدوات أو مواد أولية حتى يتمكن من الإنتاج ضمن منازلهن إلى جانب 15 سيدة سوف يعملن على مدار المواسم تبعاً لخبرتهن وإتقانهن تصنيع المنتج اليدوي، لافتة إلى أن تسويق المنتجات سيتم عن طريق مشغل “دهب عتيق” وإنشاء نقاط بيع مستقبلية والمشاركة أيضاً في بازارات في مختلف المحافظات السورية.

مديرة المشروع زينة بيطار أشارت إلى أهمية دخول المرأة الريفية في سوق العمل لتحقيق مصدر للدخل وهي في منزلها، حيث يسلط المشروع الضوء على المنتجات وتسويقها في الداخل، والسعي لإيصالها للبلدان الأخرى بقصد التعريف بالتراث السوري.

السيدة روعة شوحكر بدأت منذ 45 عاماً مشروعها اليدوي الصغير بإنتاج منتجات المؤونة بمختلف أنواعها من التين المجفف “الهبول” والمكدوس والشنكليش والكيك والمربيات والحلويات من داخل مطبخها، مبينة أهمية مشروع دهب عتيق بإتاحة الفرصة للسيدات حتى يقدمن خبراتهن من أجل تقديم أجود الأصناف المنزلية.

السيدة سامية عيسى ذكرت أنها بدأت مشروعها الخاص بتصنيع “الملبن” المصنوع من العنب والطحين منذ 30 عاماً، وساعدها كثيراً في تحقيق مصدر للرزق وفي إعالة أولادها وخاصة بعد وفاة زوجها، مؤكدة أن “دهب عتيق” ساعدها هذا العام في توفير المواد الأولية وتسويق المنتج.

السيدة رنا محمد من قرية الملوعة بينت أنها تبدع وتتقن صناعة دبس الرمان لكون قريتها مشهورة بزراعة أشجار الرمان.

ومشروع “دهب عتيق” يحمل في طياته رموزاً من التراث السوري، ويبرز قيماً وتفانياً في الحفاظ على التراث الثقافي، ويجسد شعار العنب الذي يرمز للخصوبة والعمل الزراعي الذي تتميز به المنطقة، أما الرمان فيرمز للتراث الثقافي والثراء الداخلي، وغصن الزيتون يرمز للسلام والاستمرارية والنجاح، ويدل الجرن على الوفرة والعمل الجاد والإنتاج.

هيبه سليمان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

منتجع “مازاغان”: وجهة سياحية توازن بين الفخامة والاستدامة في قلب المغرب الجديدة

المغرب-سليمان الظفيري
في عالم يسعى جاهدًا لتحقيق الاستدامة، يبرز منتجع مازاغان بيتش آند غولف كوجهة سياحية رائدة، لا تقتصر على تقديم الفخامة، بل تمتد لتجسد مفهوم السياحة المسؤولة، مع المحافظة على البيئة وتعزيز التراث الثقافي المغربي.
* الاستدامة في صميم التصميم
منذ إنشائه تبنى منتجع مازاغان مفهوم الاستدامة البيئية كأساس لعملياته. ملعب الغولف الذي صممه غاري بلاير يعكس هذا الالتزام، حيث استُخدمت الرمال المحلية في تكوين تضاريس الملعب، مع اختيار عشب “Paspalum Platinum” الذي يتطلب كمية أقل من المياه والأسمدة.
وبالإضافة إلى ذلك، يعتمد المنتجع على نظام ري صديق للبيئة، يستخدم المياه المعاد تدويرها بنسبة 80%.
* تعزيز التراث الثقافي
يُعدّ مازاغان أكثر من مجرد منتجع، فهو بوابة لاستكشاف التراث المغربي الأصيل. يستمد تصميم المنتجع إلهامه من المعمار المغربي التقليدي، مع قباب وأروقة تعكس روح “المدينة”. كما يتيح للزوار تجربة الطهي المغربي في مطعم “Al Firma”، حيث يمكنهم تذوق أطباق محلية في أجواء تقليدية بلمسة حديثة.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر المنتجع نقطة انطلاق لاستكشاف المواقع الثقافية في المنطقة المحيطة، مثل مدينة الجديدة المدرجة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، وأزمور المطلة على نهر أم الربيع، وشواطئ الوليدية الساحرة.
* مبادرات اجتماعية
لا يقتصر تأثير مازاغان على البيئة فقط، بل يشمل دعم المجتمع المحلي؛ فقد وفر المنتجع أكثر من 1400 وظيفة مباشرة و2000 وظيفة غير مباشرة، مسهمًا في تحسين الاقتصاد المحلي وتنمية المجتمع.
كما يدعم المنتجع الحرفيين المحليين من خلال استخدام منتجاتهم في التصميم الداخلي للغرف والمرافق، مما يعزز الصناعات التقليدية ويوفر لهم فرص تسويق أوسع.
* تجربة سياحية فاخرة مسؤولة
بالإضافة إلى التزامه بالاستدامة، يواصل مازاغان تقديم تجارب سياحية لا تُنسى. فمن العلاجات المغربية التقليدية في السبا إلى خيارات الطعام العالمية والمحلية التي تلبي أذواق جميع الزوار، يقدم المنتجع مزيجًا فريدًا يجمع بين الراحة الفاخرة والمسؤولية الاجتماعية.
* دعوة لتجربة مختلفة
منتجع مازاغان ليس مجرد مكان للإقامة، بل هو وجهة تجمع بين الفخامة، الثقافة، والاستدامة. من المحيط الأطلسي الذي يحتضنه إلى الممارسات البيئية التي يتبعها، يقدم المنتجع تجربة تعكس رؤية مستقبلية للسياحة الفاخرة.

مقالات مشابهة

  • مشروع “بلدنا” لإنتاج الحليب: إجراءات إستباقية لتموينه بالطاقة
  • ورشات طوارئ الكهرباء بطرطوس تواصل إصلاح الأعطال جراء الأحوال الجوية
  • العُلا تستضيف أول “قمة لصنّاع المحتوى على الإنستغرام” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • عبد العزيز الحلو في لقائه مع قناة “الحدث”: خطاب بين الثورة والمأزق
  • مشروع جديد خطوة لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على التراث ..تفاصيل
  • تزامنا مع “أسبوع أبوظبي العالمي للصحة” 2025 .. خالد بن محمد بن زايد يشهد افتتاح مركز إقليمي لتوزيع اللقاحات في أبوظبي
  • خيسوس كاساس يودع العراق: “أحمل ذكريات لا تُنسى… ولا أخفي خيبة أملي”
  • مدينة مصر تعلن عن تطوير مشروع «بيوت الخليفة» لإحياء التراث العمراني بالقاهرة التاريخية
  • خلال فعاليات اليوم العالمي للكم 2025.. الإعلان عن تأسيس وادي الكم لتشغيل أول حاسوب كمي في المملكة وتكريم المبتكرين بتحدي “UpLink”
  • منتجع “مازاغان”: وجهة سياحية توازن بين الفخامة والاستدامة في قلب المغرب الجديدة