مبادئ الاستقامة.. المطران سامي فوزي يحذر من التهاون في الالتزام بقراءة الكتاب المقدس
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألقى سامي فوزي، مطران الكنيسة الأسقفية، خلال فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر لجنة الكهنة والرعاة لمجلس كنائس مصر، محاضرة حول موضوع "الاستقامة"، وتمحورت المحاضرة حول أهمية العيش وفق مبادئ الاستقامة في الحياة الروحية والعملية، مركّزًا على نقاء القلب وتطبيق التعاليم المسيحية بروح صادقة.
وأشار المطران سامي إلى كتاب "رسائل خربرط" للكاتب الشهير سي. إس. لويس، مسلطًا الضوء على مفهوم الإغواء الشيطاني الذي يسعى لتفكيك استقامة الإنسان عن طريق مواقف تبدو تافهة لكنها تبتعد به تدريجياً عن الله.
أوضح أن الشيطان يستخدم أساليب خفية مثل القلق والخوف، وهو ما ورد في أحد مقاطع الكتاب حيث يحث الشيطان "خربرط" تلميذه على إغواء المؤمن من خلال انشغاله بالمستقبل وتجاهله الحاضر، حيث ربط هذا المعنى بواقع الحياة اليومي، مؤكدًا أن قوى الشر تحاول باستمرار تشتيت المؤمن عن هدفه الروحي.
وحذر المطران من التهاون في الالتزام بالصلاة وقراءة الكتاب المقدس، مشيرًا إلى أن الروحانيات الباهتة والروتين الممل قد تؤدي إلى فتور إيمان الشخص دون أن يدرك ذلك.
ثم انتقل المطران سامي إلى توضيح ما تعنيه الاستقامة من منظور الكتاب المقدس، مؤكداً أن الله يهتم بنقاء القلب أكثر من الأفعال الخارجية، وضرب مثلاً بشخصيات كتابية مثل داود الملك، الذي رغم خطاياه الجسيمة، نال بركة الله بسبب توبته الصادقة ونقاء قلبه، وأوضح أن الاستقامة لا تعني الكمال، بل هي السعي الدائم لعمل الصواب بدافع محبة الله.
واستعرض مطران الكنيسة الأسقفية فوائد حياة الاستقامة، مشيراً إلى أن أبرز هذه الفوائد هو الشعور بالأمان الداخلي، فالإنسان المستقيم لا يحاول التظاهر أو خداع الآخرين، بل يعيش بصدق وراحة، مما يجعله شخصًا يحب الآخرون التواجد معه.
وتابع قائلاً إن هذا النوع من الأمان ليس مريحًا فقط، بل أيَضًا يعزز القوة الداخلية للفرد ويمنحه الثقة في كل ما يفعله، ثم تناول جانب الميراث الروحي، موضحاً أن أعظم إرث يمكن أن يتركه الإنسان للأجيال القادمة هو حياة مليئة بالاستقامة، هذا الميراث من القيم والمبادئ يظل أثره ممتدًا عبر الزمن، على عكس الثروات المادية التي تنتهي وتُنسى.
واختتم المطران سامي فوزي محاضرته بالإشارة إلى المكافأة السماوية التي تنتظر الشخص المستقيم، وسرد قصة أيوب الذي بالرغم من فقدانه لكل شيء، ظل متمسكًا باستقامته أمام الله، ليكون مثالًا حيًا على القوة الروحية التي تأتي من حياة الاستقامة، كما شدد على أن الشخص المستقيم لا يقسم حياته إلى مجالات منفصلة، بل يعيش حياته بكاملها أمام الله دون ازدواجية أو تناقض.
في النهاية، أكد المطران أن الاستقامة تعني الالتزام بالوعود حتى في الظروف الصعبة، مشددًا على أن المؤمن المستقيم هو شخص يمكن الاعتماد عليه، وأن الله ينظر إلى القلوب والدوافع النقية أكثر من الأفعال الخارجية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المطران سامي فوزي الكنيسة الأسقفية لجنة الكهنة والرعاة مجلس كنائس مصر الاستقامة المطران سامی
إقرأ أيضاً:
بقراءة كتابه الإسراء والمعراج.. الأوقاف تحيي ذكرى الإمام عبد الحليم محمود فى مسقط رأسه بالشرقية
أحيت وزارة الأوقاف ذكرى شيخ الأزهر الراحل عبد الحليم محمود، بمسجده بمسقط رأسه بقرية السلام التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، وذلك بقراءة كتاب الإسراء والمعراج من تأليف الشيخ رحمه الله.
كما أُقيم معرض المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الذي قدم تخفيضات على الكتب والمطبوعات، بحضور الدكتور محمد إبراهيم حامد، وكيل مديرية أوقاف الشرقية، والدكتور على مطاوع، أستاذ بجامعة الأزهر فرع الزقازيق، والأستاذ الدكتور أحمد إبراهيم، رئيس قسم البلاغة - كلية البنات جامعة الأزهر، والدكتور أحمد العزونى، وكيل كلية العلوم لشئون البيئة وتنمية المجتمع - جامعة حلوان، وجمع غفير من الأئمة والخطباء بمديرية أوقاف الشرقية.
وفي كلمته أكد الدكتور محمد حامد، مدير مديرية أوقاف الشرقية، أن الإمام الأكبر الدكتور عبد الحليم محمود -رحمه الله-، رائد مدرسة الفكر الإسلامي والتصوف في العصر الحديث، وقد أثرى المكتبة العربية بأمهات الكتب بين تحقيق وتأليف وترجمة، واكتسب العالم الجليل احترام أصحاب الفكر الإسلامي في شتى بقاع العالم، وسيبقى هذا العالِم وتراثه في قلوبنا على مر العصور.
من جانبه عبَّر محمود صالح، ابن شقيقة الإمام الراحل عن عميق شكره لـ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف على هذه المبادرة وهذه الفكرة الطيبة.
اقرأ أيضاًوزير الأوقاف أمام «إفريقية النواب»: تعزيز التعاون مع دول القارة السمراء لبناء جسور التواصل ومواجهة التطرف
الأوقاف تحقق 127% من المستهدف للعام الحالي وتعلن عن 3 مناطق الأعلى تحصيلًا للإيرادات
ضم مسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية إلى وزارة الأوقاف