لجريدة عمان:
2025-02-23@13:37:12 GMT

النهضة المتجددة.. خمس سنوات من العمل الوطني

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

تقترب النهضة المتجددة، التي يقودها بحكمة واقتدار جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ من السنوات الخمس الأولى، وهي فترة زمنية قصيرة يصعب تقييمها كمرحلة في تاريخ الدول والشعوب. منذ الحادي عشر من يناير 2020 وتسلم جلالته ـ حفظه الله ورعاه ـ مقاليد الحكم في بلادنا سلطنة عمان، والجهود المضنية تُبذل للسباق مع الزمن للخروج من عنق الزجاجة، كما يُقال، على صعيد الوضع الاقتصادي الصعب.

ومن خلال المتابعة لما تحقق، وعلى المستوى الاقتصادي تحديدًا، فقد نجحت جهود جلالة السلطان المعظم، وبجهود المخلصين من أبناء الوطن من مسؤولين ومجتمع، في أن تدخل سلطنة عمان مناخًا إيجابيًا على المستوى المالي، وعلى صعيد المؤشرات والتصنيف الدولي، مع إشادات من المؤسسات النقدية والمالية الدولية. كما سجلت سلطنة عمان تطورًا إيجابيًا في عدد من المؤشرات على صعيد المنافسة والذكاء الاصطناعي والاختراعات الشبابية.

خطة التوازن المالي، التي تقترب من إكمال عامها الرابع والأخير، نجحت في التخلص من نسبة مهمة من الدين العام للدولة، كما ارتفع الناتج المحلي الإجمالي، وسجلت الميزانية العامة فائضًا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، كما ارتفعت مساهمة القطاعات غير النفطية، وهذا شيء إيجابي ندعو له دوما، وهو ضرورة عدم الاعتماد على مصدر وحيد كالنفط والغاز.

إن السنوات الخمس في عمر نهضة سلطنة عمان المتجددة لم تكن سهلة على الإطلاق، في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية وزيادة نسبة الدين العام الذي يلتهم جزءًا مهمًا من الدخل الوطني. ومن هنا، فإن كل التقارير الدولية تشيد بما تحقق من إصلاحات حيوية على صعيد خفض الإنفاق، والترشيد، وهيكلة الجهاز الإداري للدولة. إن هيكلة الجهاز الإداري للدولة تُعد من أهم الخطوات نحو إيجاد مناخ عمل أفضل، وتقليص الوحدات الحكومية في ظل التقنية وفي ظل ضرورة سرعة الإنتاج.

لقد شكّل العمل الوطني ضرورة استراتيجية للخروج من الأزمة الاقتصادية، وهي مسألة ليست سهلة. وهناك دول عديدة تعاني من مشكلات الدين، ومن التضخم، ومن قضايا اجتماعية كبيرة. وعلى ضوء ذلك، لا يمكن القول بأن كل المشكلات قد تم تجاوزها بشكل كامل، ولكن يمكن القول إن المواجهة الحقيقية والحاسمة لإيجاد حلول حقيقية قد نجحت، وهذا أمر مهم في إطار رؤية سلطنة عمان 2040، التي تركز على إيجاد نقلة هامة لسلطنة عمان وشعبها في كل المؤشرات التي تشكل محاور الرؤية.

ومع اقتراب يوم الحادي عشر من يناير 2025، واكتمال السنوات الخمس الأولى من عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ، فإن الإنسان بما تحقق من إنجازات نوعية على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، ولعل من الإنجازات التنموية التي يُشار لها في هذه السطور هو قانون الحماية الاجتماعية، الذي شمل عددًا كبيرًا من العمانيين من خلال تحسين أوضاعهم المعيشية. وهناك آمال كبيرة في اكتمال منظومة الحماية الاجتماعية لتشمل منافع الباحثين عن عمل وربات المنازل، خاصة مع التحسن الجيد للمالية العامة للدولة وتحسن التصنيف الدولي لسلطنة عمان.

إن تقرير المجتمع، الذي صدر مؤخرًا عن جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة وهو التقرير الرابع، يعطي مؤشرًا كبيرًا على المحاسبة ومحاربة الفساد، وإيجاد مناخ تنافسي عادل. ويعطي رسالة للداخل والخارج بأن حكومة جلالته ـ حفظه الله ـ عازمة على التطوير والتنمية المستدامة وتحقيق أهداف رؤية سلطنة عمان 2040. وكان لهذا التقرير صدى اجتماعي مهم، وأعطى صورة إيجابية على الصعيد الخارجي، خاصة حول مسألة مناخ الاستثمار والمسارات الإيجابية التي تقوم من خلالها سلطنة عمان بتطبيق سلطنة القانون والحوكمة ومحاربة الفساد، وهي آليات مهمة تركز عليها نهضة سلطنة عمان المتجددة منذ أربع سنوات.

إن المرحلة القادمة سوف تشهد المزيد من التطوير وإطلاق المشاريع التنموية، خاصة على صعيد المحافظات، التي أصبحت مدعومة ماليًا، وعلى كل المحافظين أن يبذلوا جهودًا أكبر لنقل مستوى محافظات سلطنة عمان إلى المستوى الذي يتطلع إليه جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ خلال خطاباته الثلاثة، وهو ضرورة الإنجاز الوطني والابتعاد عن البيروقراطية، وضرورة تقييم الأداء. خاصة وأن بلادنا، سلطنة عمان، لديها من المقومات الاقتصادية والموقع الاستراتيجي المثالي على البحار المفتوحة ما يجعلها مركزًا لوجستيًا بحريًا، وأيضًا في مجال النقل الجوي، وأيضًا ضرورة أن تكون الموانئ العمانية أكثر جذبًا، خاصة وأن الميزان التجاري حقق نتائج إيجابية، وهذا شيء يعطي مؤشرًا على أن سلطنة عمان تمضي بشكل أكبر نحو إيجاد تنوع اقتصادي لا يجعلها عرضة لأي صدمات نفطية، وهذا شيء مهم في إطار الاستراتيجية الوطنية التي ينبغي أن تحقق اقتصادًا متنوعًا ديناميكيًا، وأيضًا تحقيق استراتيجية الأمن الغذائي، وهي من القضايا الوطنية المهمة.

على الصعيد الاجتماعي، فإن منظومة الحماية الاجتماعية، وهي في مرحلتها الأولى، حققت نتائج إيجابية على صعيد المنافع المختلفة. وفي تصوري، فإن إضافة منفعة الباحثين عن عمل هي من الضرورات الوطنية، باعتبار أن ملف الباحثين عن عمل أصبح هو الملف الوطني الأول، وهناك جهود تُبذل لتوفير فرص العمل، ولعل تطوير القطاع الصناعي والسياحي واللوجستي والسمكي والزراعي سوف يخلق عشرات الآلاف من فرص العمل في المرحلة القادمة، علاوة على تواصل مسألة إحلال الشباب العماني في الشركات الحكومية والخاصة، وهو ما وجه به جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ. ومن خلال تقرير المجتمع الصادر من جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، ومن خلال التنوع الاقتصادي والانتاجية وتنشيط كل القطاعات، فإن المشهد الوطني على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي سيحقق المزيد من النجاح والإبداع والازدهار، والإنجازات سوف تتوالى خلال المرحلة القادمة في ظل الاستقرار السياسي الذي تتمتع به بلادنا سلطنة عمان على مدى 55 عامًا.

على صعيد السياسة الخارجية، فإن الثوابت راسخة كما تحدث عنها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ في أول خطاب له يوم الحادي عشر من يناير 2020 في مجلس عمان، في ذلك اليوم التاريخي المشهود، الذي دشنت من خلاله نهضة سلطنة عمان المتجددة، التي تأتي في إطار المسار التاريخي لسلطنة عمان. وعلى ضوء ذلك، تبذل الدبلوماسية العمانية جهودًا كبيرة على كل الصعد العربية والإقليمية والدولية لخفض التصعيد وإنهاء الصراعات والحروب التي تدمر الشعوب والأوطان. ويبقى موقف بلادنا سلطنة عمان مشرفًا تجاه القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي تقود المقاومة الفلسطينية نضالًا مقدرًا للحصول على حقوقها المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من يونيو 1967. كما أن المقاومة اللبنانية تناضل ضد الاحتلال الصهيوني الذي قام بارتكاب جرائم يندى لها جبين الإنسانية، وتدعو سلطنة عمان دوما إلى إحقاق الحق والعدل والإنصاف لحل القضية الفلسطينية وكل قضايا الشعوب التي ترزح تحت الاستعمار، وهو الاحتلال الإسرائيلي الذي يُعد آخر احتلال في التاريخ الحديث.

كانت خمس سنوات حاسمة قادها بحكمة وصبر ومثابرة جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ لانتشال البلاد من حال صعب إلى مناخ إيجابي انعكس على الوضع المالي للدولة، وانعكس على عدد كبير من أبناء عمان. ويظل الحادي عشر من يناير 2020 يومًا فارقًا في تاريخ سلطنة عمان ومسيرتها ونهضتها المتجددة. حفظ الله جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، وإلى مزيد من النجاح والازدهار لسلطنة عمان وشعبها الكريم في ظل قيادته الحكيمة.

• عوض بن سعيد باقوير صحفي وكاتب سياسي وعضو مجلس الدولة

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: لسلطنة عمان على الصعید سلطنة عمان على صعید من خلال جهود ا

إقرأ أيضاً:

وزارة الإعلام تنظم جولة سياحية شاملة لمحافظة مسندم لعدد من الإعلاميين على المستوى العربي والعالمي

الإعلاميون:

سلطنة عُـمان تجـربة فريدة تجمع بين الطبيعة والتنوع الثقافي والأصالة وعبق التاريخ

يمثل الإعلام بوسائله المختلفة دورًا مهمًا وبارزًا في نشر ثقافة وحضارة الدول، إذ يُعتبر أداة أساسية للتواصل والتأثير على الجمهور المحلي والعالمي، إذ يمكن عن طريق وسائله المتنوعة التي باتت منتشرة تعزيز الهوية الثقافية، ونشر القيم والتقاليد، والتعريف بالإنجازات والتطورات في مختلف المجالات السياحية، والتاريخية، والثقافية، والاقتصادية. حيث يساهم الإعلام في نقل التراث الثقافي والفني للبلد، والتعرف على العادات والتقاليد والممارسات الاجتماعية التي تميز ثقافة هذا البلد، وتعريف العالم بتاريخ البلد وأحداثه الهامة من خلال الربط بين الماضي والحاضر، وتوثيق الأحداث الثقافية، وتعزيز الحوار بين الثقافات.

زيارات ميدانية

وبتنظيم من وزارة الإعلام، تم إعداد جولة إعلامية سياحية لعدد من وسائل الإعلام الخليجية والخارجية، بمشاركة (26) إعلاميًا يمثلون (16) مؤسسة إعلامية من (10) دول مختلفة، وذلك ضمن فعاليات وبرامج "الشتاء مسندم"، حيث شملت الجولة زيارة حصن خصب والتعرف على تاريخ المحافظة، وزيارة مركز مغامرات عمان وجبل فت (السلك الانزلاقي)، إضافة إلى زيارة الواجهة البحرية لشاطئ بصة، وزيارة مشروع الواجهة البحرية وشاطئ حل في ولاية بخاء. كما شملت الجولة رحلة بحرية في خور نجد، وجولة في مشروع منتجع رأس عامود، والذهاب إلى السلم الجبلي، وجولة في خور شم، وزيارة جزيرة التلغراف، كما شملت الزيارة جولة في قرية كمزار، ومضيق هرمز، وجولة في نيابة ليما، واختتمت الزيارة بولاية دبا، حيث تم الاطلاع على المقومات التاريخية والثقافية والحضارية بالولاية.

رؤية استراتيجية

واستعرض معالي السيد إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم البوسعيدي، محافظ مسندم، في قاعة أتانا خصب، وبحضور جميع الإعلاميين، الرؤية الاستراتيجية للمحافظة، متناولًا أبرز المشاريع والمبادرات الهادفة إلى تعزيز موقع محافظة مسندم كوجهة رئيسية للاستثمار والسياحة، مركزًا في عرضه على مكانة مسندم الاستراتيجية باعتبارها بوابة الخليج العربي وإحدى أهم نقاط الملاحة البحرية العالمية عبر مضيق هرمز. حيث تم تسليط الضوء على الميزات التنافسية التي تتمتع بها المحافظة، بما في ذلك التضاريس الطبيعية الفريدة، والأنشطة البحرية المتنوعة، والإرث الثقافي والتاريخي الغني، بالإضافة إلى البيئة الاستثمارية الجاذبة.

كما قدم معالي السيد، محافظ مسندم، في الرؤية الاستراتيجية مجموعة من المشاريع التنموية، منها مشاريع البنية التحتية، كتطوير شبكة الطرق والمرافق العامة، وتعزيز الربط بين الولايات، بالإضافة إلى المشاريع السياحية، كإنشاء منتجعات وفنادق عالمية، كمشروع بوابة الشمال ومشروع تطوير جزيرة مقلب، إضافةً إلى مشاريع المغامرات في خصب. كما تطرق معالي السيد، محافظ مسندم، إلى الامتيازات الاستثمارية، كتقديم حوافز خاصة للمستثمرين تشمل إعفاءات ضريبية وجمركية، وتسهيلات في تملك المشاريع السياحية والعقارية. كما تناول كذلك المشاريع البيئية والتنموية، التي تتضمن تطوير الحدائق والمتنزهات الطبيعية، وإنشاء واجهات بحرية حديثة في مختلف ولايات المحافظة.

ماذا قال الإعلاميون عن محافظة مسندم؟

(عمان) استطلعت آراء ممثلي وسائل الإعلام الخارجية الذين استضافتهم (وزارة الإعلام) ضمن فعاليات وبرامج (الشتاء مسندم) للتعريف بالمقومات السياحية والثراء الثقافي والتاريخي والطبيعي لسلطنة عمان

بلد محافظ

محمد غندور مدير المراسلين في (اندبندنت عربية) لم أتفاجأ بما رأيته في عُمان لطالما سمعت أن هذا البلد محافظٌ على خصوصيته بما يتعلق بالهوية والتراث وأضاف غندور: الماضي والمستقبل هما أساس هذا البلد وتجدهما في صلب أي قرار مهم، ثمة تعلّق بالماضي وعاداته وتقاليده، وثمة أيضًا رؤية مستقبلية صوب الحداثة والتطور، وأكثر ما لفت نظري التوازن ما بين الجديد والقديم، فلا يوجد هنا هوس بأفعل التفضيل (الأكبر، الأعلى، الأضخم) ما تجده هنا بساطة ذكية في كل شيء ومحافظة على البيئة يقول البعض إن الهدوء هنا مزعج وأقول إن الهدوء ميزة أساسية في شخصية هذا البلد، وكم نحتاج ذلك في محيط عربي مأزوم، لم أتفاجأ بكل ذلك لأنني عرفته قبل وصولي من أصدقاء لي يعيشون في هذا البلد وأسمع منهم الكثير عن سعادتهم هنا.

تراث وحداثة

ماجدة الوادي مراقبة البرامج السياسية بقناة (الأخبار) بوزارة الإعلام الكويتية تقول: لم أكن أتوقع بأن سلطنة عمان بهذه المقومات والإمكانيات السياحية الضخمة التي تمتلكها فقد انبهرت بالمستوى الذي وصلت إليه فقد امتزجت بين التراث والحداثة دون أن تفقد هويتها المعهودة القائمة على البساطة ودون التكلف كما أنها تمتاز بطبيعتها الخلابة وجبالها التي تعانق السماء فهنيئًا لنا بعمان الفخر والشموخ.

تجربة رائعة

وتضيف منى المحروقي مديرة تحرير جريدة (العرب اللندنية) لقد كانت تجربتنا في سلطنة عمان رائعة على جميع المستويات حيث لمسنا كرم الضيافة الأصيل والتنظيم المميز الذي يعكس الحرص على إظهار الصورة الحقيقية لهذا البلد الجميل، فالجهود المبذولة واضحة في كل التفاصيل سواء في البنية الأساسية المتطورة أو في الحفاظ على التراث والثقافة الغنية فعمان تجمع بين الأصالة والتقدم بطريقة فريدة ونحن ممتنون لهذه الفرصة لاكتشافها عن قرب.

وجهة مميزة

وتقول آيات نور صحفية اقتصادية في صحيفة (الشرق الأوسط) قبل زيارتي لسلطنة عمان كان يغمرني الحماس لاكتشاف جمالها الطبيعي وتراثها العريق الذي طالما سمعت عنه على مدار الأعوام الماضية كما أنني كنت متشوقة لاستكشاف هذا البلد الرائع لكن عندما وصلت لمست أكثر مما كنت أتخيل من جمال وتطور فضلاً عن التنظيم المتقن في جميع المجالات من البنية الأساسية إلى الخدمات العامة كما أن الشعب العماني أظهر كرماً وحسن ضيافة مما جعلني أشعر بالراحة والاطمئنان وقد شعرت بعمق الثقافة العمانية المتأصلة في كل جانب أما محافظة مسندم، فقد أسرَتني بجمالها الطبيعي الخلاب، من جبال شامخة ومياه فيروزية، علاوة على شواطئها النظيفة وأجوائها الهادئة والمريحة، مما يجعلها وجهة مميزة تستحق الزيارة المتكررة.

هوية عمانية

هايدي عبد الرازق مذيعة أخبار مصرية من قناة (Ten) ومقدمة برنامج (ملفات تقول الحقيقة): كانت سلطنة عمان وما زالت هي أرض السلام والجمال مزيج عبقري يجمع بين الأصالة والمعاصرة ولمسات رائعة صاغتها رؤية فريدة جمعت بين تطويع وتطوير الطبيعة الخلابة وسحرها الفتان، أعظم ما رأيت هي القدرة على الحفاظ على الهوية العمانية مع عصرنة هذه المزايا الطبيعية الرائعة والأثرية والتاريخية وعبقرية الأجواء. شكرا سلطنة عمان الشقيقة والعزيزة وساحرة الجمال.

جوهرة خفية

وقال محمد المعبدي من القاهرة: إن سلطنة عمان تعد مزيجًا رائعًا بين التراث القديم والطبيعة وتتميز بعناصر جذب طبيعية كالسواحل والبحار والجبال والعيون الساخنة والتعمق في الثقافة العمانية متعة في حد ذاتها، فعندما تزور سلطنة عمان تكتشف جوهرة خفية في قلب الخليج وأكثر ما يثير الإعجاب هو التوازن الرائع بين الحداثة والتراث حيث يمكنك استكشاف القلاع العريقة ثم التوجه إلى أسواق مليئة بالروائح الزكية والحرف اليدوية الجميلة مما يؤكد أن عمان ليست مجرد وجهة سياحية إنها تجربة يبقى أثرها في القلب طويلا، وتحرص سلطنة عمان على الحفاظ على المكونات البيئية من أجل استدامتها وتوفير صحة طيبة للجميع فضلا عن انتشار النظافة العامة في مختلف المحافظات؛ حيث الشوارع نظيفة والنظافة العامة علامة بارزة في عمان وخاصة في الأسواق الشعبية فضلا عن احترام الشعب العماني للقوانين وحبه لتطبيق النظام والتقيد بالقانون مما يجعل حركة الشارع العام تنساب بصورة منتظمة وعند زيارة التجمعات الثقافية والتراثية وخاصة حصن خصب فإن الزائر يذهل بالإرث العماني الخالد وجذوره التاريخية العميقة ويكتشف أن المتاحف العمانية تحكي عراقة العماني وعلاقته مع الشرق والغرب في رحلات التجارة القديمة، واعتزازه بالحرف التقليدية

وجهة سياحية

سناء الزهراني من وزارة الإعلام السعودي بهيئة الإذاعة والتلفزيون قناة الإخبارية تقول: عمان دولة هادئة مطمئنة استرخائية وسياحية ولكن صدمت وفوجئت بأن الحقيقة فاقت كل التوقعات فهي بالفعل نموذجاً رائعا يجسد معاني الهدوء والطمأنينة والسلام والانسجام في أبهى صورة وحلّة ووجهة سياحية أسطورية فاتنة تجمع بين البيئة الجبلية والبحرية والخضرة والأشجار كما هو الحال في الموقع الذي نقطن فيه (ولاية خصب) فضلاً عن المناظر الطبيعية البكر فهي دواء للروح وبلسم لكل سائح وزائر بما تنعم به من أجواءٍ طبيعية ٍ وهواءٍ صافٍ يبعث في النفس البهجة والطمأنينة والسرور سلطنة عمان بكل ما تحمله من معالم مختلفة تناغمت مع شعبها لتظهر بهذه الأيقونة الجميلة التي زادت على الجمال جمالا.

نمو وتنمية

ويقول الصحفي الأسباني بورخا من جريدة (البزنس اير): أنا أعيش في عمان منذ ستة أشهر لقد كانت لدي توقعات كبيرة بشأن هذا البلد، ولكن ما رأيته حتى الآن فاق تلك التوقعات باعتباري محللًا جيوسياسيًا ومحللًا للسوق، أجد أنه من المثير للاهتمام كيف تطوّر سلطنة عمان استراتيجياتها داخليًا مع الحفاظ على التوازن بين النمو والتنمية وخارجيًا، حيث يسمح لها حيادها بالحفاظ على علاقات قوية مع جميع الدول وأعتقد أن محافظة مسندم سوف تتجاوز توقعاتي من حيث إمكاناتها اللوجستية والسياحية تتمتع بموقع استراتيجي فريد يوفر فرصًا مذهلة للتنمية.

مقالات مشابهة

  • جلالة السلطان يعود إلى أرض الوطن .. عاجل
  • حكمة قائد تُتوَّج بوسام الأمير نايف للأمن العربي
  • إعلاميون ومختصون: عُمان نموذج للوئام والتعايش واحترام التنوع الثقافي
  • مسيرة جماهيرية بنادي الشباب احتفاء بكأس جلالة السلطان
  • سلطنة عمان تشارك في الاجتماع الـ 38 لوزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون
  • جلالة السلطان يهنئ خادم الحرمين وحاكم عام سانت لوشيا
  • وزارة الإعلام تنظم جولة سياحية شاملة لمحافظة مسندم لعدد من الإعلاميين على المستوى العربي والعالمي
  • ملتقى نسائي يناقش دور المرأة في العمل الخيري بلوى
  • الشباب يدخل التاريخ ويُتوّج لأول مرة بكأس جلالة السلطان للقدم
  • “القسام” يرفعون صور مفتي عمان خلال تسليم جثامين الصهاينة