الفنان محمد المورالي رائد الفكاهة والمونولوغ في تونس
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
ترك الفنان التونسي محمد المورالي بصمة لا تمحى في عالم الكوميديا والمونولوغ على مدى مسيرة فنية امتدت لأكثر من نصف قرن.
وُلد المورالي في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول 1932 في حي الحلفاوين الشعبي بتونس، واكتشف شغفه بالفن في سن مبكرة، حيث انطلق في مشواره الفني من خلال جمعية "الرعد التمثيلي".
واستمر المورالي في إثراء الفن التونسي عبر المسرح، والسينما، والدراما التلفزيونية، مما جعله واحدا من أهم رموز الفن في تونس.
بدأ محمد المورالي حياته الفنية في سن مبكرة، بعد أن أكمل دراسته الابتدائية، والتحق بمدرسة الصنائع، حيث تخصص في النقش على النحاس، لكنه سرعان ما أدرك أن شغفه الحقيقي يكمن في الفن. وقبل بلوغه سن الـ20، انضم المورالي إلى جمعية "الرعد التمثيلي"، ثم سافر إلى الجزائر وليبيا للعمل مع عدة فرق مسرحية، مما أضاف إلى خبراته الفنية قبل أن يعود إلى تونس في عام 1959، ويلتحق بفرقة بلدية تونس للتمثيل تحت إدارة عبد العزيز العقربي.
وفي تلك الفترة، قدم أول أعماله المسرحية الشهيرة "الغيرة تذهب الشيرة" في منتصف خمسينيات القرن الماضي، واستمر في تقديم العديد من الأعمال المسرحية المتميزة مثل "المارشال".
مسيرته الفنية المتنوعةمحمد المورالي ابن مدينة حمام الأنف، قدم العديد من الأعمال في المسرح، والدراما التلفزيونية، والسينما، واشتهر بإسهاماته الكبيرة في مجالات متعددة. ومن أبرز أعماله في الدراما التلفزيونية كان مسلسل "عشقة وحكايات"، وفي السينما قدّم فيلم "باب القلة" عام 2011. وكانت أعماله دائما تعكس هموم المجتمع التونسي بطريقة فكاهية ساخرة وذكية.
المورالي والمونولوغ الساخرإلى جانب موهبته التمثيلية، اشتهر محمد المورالي بكونه أحد أبرز المونولوغست في تونس. وقد استغل صوته وأدائه ليقدم أغانٍ فكاهية ساخرة تناولت الأوضاع السياسية والاجتماعية في تونس بشكل مباشر. ومن أشهر أغانيه "اقرأ واحفظ"، و"الدجال" التي ما زالت محفورة في ذاكرة الجمهور التونسي.
إرثه وتأثيرهكان للمورالي تأثير كبير على المشهد الثقافي والفني التونسي، وظلّت أغانيه وأعماله مرجعا في تاريخ الكوميديا التونسية. وقد نعت وزارة الشؤون الثقافية في تونس الفنان الراحل، مشيرة إلى أن أعماله الفكاهية ظلت راسخة في الذاكرة التونسية منذ الستينيات والسبعينيات.
وتعد وفاة محمد المورالي -الأحد الماضي- خسارة كبيرة للمشهد الثقافي التونسي، لكن إرثه الفني سيظل حيا في ذاكرة جمهوره
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی تونس
إقرأ أيضاً:
أحمد صيام يكشف عن بداياته الفنية الصعبة وتأثير لحظة مؤثرة في طفولته على مسيرته
استعاد الفنان أحمد صيام ذكريات بداياته الفنية، كاشفًا عن أن أولى خطواته في عالم التليفزيون كانت من خلال تجسيد أدوار الشر. وأشار في تصريحات له إلى أنه قدم دورًا لشخصية يهودية في أحد الأعمال، معتبرًا ذلك تحديًا كبيرًا في بداية مسيرته.
كما تحدث صيام عن نقطة تحول مؤثرة في طفولته خلال دراسته الابتدائية، حيث شارك في مسرحية مدرسية وألقى قسمًا حمل رسالة لشهداء فلسطين، الأمر الذي لاقى استحسانًا وتصفيقًا حارًا من الجمهور، واصفًا تلك اللحظة بأنها كانت فارقة في حياته.
وعن فترة دراسته الجامعية في كلية التجارة بجامعة القاهرة، أوضح صيام كيف بدأت علاقته بالمسرح عندما شاهده الفنان الراحل شاكر خضيري في أحد المقاهي الجامعية. وتذكر قائلًا: "شاكر خضيرى الله يرحمه شافني وأنا بهزر مع أصدقائي في الكافيتريا، فقرر أنني الشخص المناسب للعمل معه"، مضيفًا أنه قدم أول مسرحية معه وحصل على لقب "ممثّل أول جامعات" عن دور كوميدي، الأمر الذي كان مفاجأة بالنسبة له.
وفي سياق آخر، تطرق الفنان أحمد صيام إلى التحديات الاقتصادية التي واجهته خلال فترة دراسته، حيث عمل في عدة مهن بسيطة لمساعدة أسرته وتلبية احتياجاته الشخصية، مثل بيع السندوتشات والعمل في محل آيس كريم ومطبخ أحد الفنادق.