بيروت "وكالات": قال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم إن حزب الله انتقل من مرحلة إسناد غزة إلى مرحلة التصدي للعدوان الإسرائيلي على لبنان، وأرسى معادلة جديدة اسمها إيلام العدو.

وقال قاسم في كلمة له بعد ظهر اليوم "نحن انتقلنا من الاسناد إلى مواجهة العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ السابع عشر من سبتمبر.

ومنذ أسبوع، يوم الثلاثاء الماضي، قررنا معادلة جديدة اسمها إيلام العدو، وما حصل خلال الأيام الماضية من ضربة بنيامينا، ووصول الصواريخ إلى تل أبيب يدخل ضمن هذه المعادلة، مضيفا "نستطيع استهداف أي نقطة في الكيان الإسرائيلي وسنختار النقطة المناسبة".

ووصف قاسم إسرائيل بأنها "كيان غاصب محتل يشكل خطر على المنطقة وعلى العالم وهي تريد كل المنطقة العربية والعالم الإسلامي وهي كيان قائم على القتل والتشريد"، مشيرا إلى أن "لبنان يدخل ضمن المشروع التوسعي الإسرائيلي ومساندتنا للفلسطينيين هي مساندة للحق ومن أجل مواجهة إسرائيل احتياطا لهذا المشروع التوسعي الذي يريدونه. ولا يمكن أن نفصل لبنان عن فلسطين ولا المنطقة عن فلسطين".

وقال "نحن أمام خطر شرق أوسط جديد كما تريده إسرائيل"، معتبرا أن "أمريكا تريد شرق أوسط جديد"، وأشار إلى أن "الوسطاء أرادوا الفصل بين لبنان وغزة لكننا رفضنا".

وأعلن أن "مقاومتنا مشروعة تستهدف رفض الاحتلال وحماية أرضنا"، مضيفا "نحن أمام وحش هائج ونحن من سيمسك رسنه ويعيده إلى الحظيرة"، وقال "نحن نقاتل بشرف ونستهدف جيشهم وهم يقتلون بوحشية ويستهدفون الأطفال والشيوخ والنساء".

وأعلن أن حزب الله "استعاد عافيته الميدانية ولا يوجد موقع قيادي شاغر والميدان يشهد. فالحزب قوي بمجاهديه وإمكاناته وبالحلفاء والإعلام النبيل وقوي بالوحدة الوطنية التي اخرست أصوات النشاز وقوي لأنه تأسس على التقوى".

ميدانيا، أعلن حزب الله في بيان اليوم أن مقاتليه قصفوا بالصواريخ دبابة ميركافا وجرافات اسرائيلية عند أطراف بلدة لبنانية عند الحدود في جنوب لبنان.

وأورد البيان أن مقاتلي الحزب استهدفوا "ثلاث جرافات ودبابة ميركافا على أطراف راميا" الحدودية "بالصواريخ الموجهة ما أدى إلى احتراقها وقتل وجرح من فيها". في المقابل، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارات الإسرائيلية على لبنان أودت بحياة 41 شخصا.

وأكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم استعداد السلطات لتعزيز عديد الجيش في جنوب لبنان، بهدف بسط سيطرته على المنطقة إذا ما تمّ التوصل الى وقف لإطلاق نار بين حزب الله وإسرائيل التي كثفت هجماتها في البلاد.

وأفاد ميقاتي في مقابلة مع وكالة فرانس برس بوجود جهود دولية "جدية" للتوصل الى وقف لإطلاق النار، في تصريحات جاءت قبيل إعلان نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم إن وقف إطلاق النار يشكل "حلا" للتصعيد المستمر منذ عام. وأكد ميقاتي أن الدولة اللبنانية "مستعدة" لفرض "سيادتها على كامل أراضيها".

وقال "لدينا حاليا 4500 جندي في جنوب لبنان ويُفترض أن نزيد بين سبعة آلاف الى 11 ألفا"، موضحا أنه في حال التوصل الى وقف لإطلاق النار، يمكن "نقل جنود من مناطق غير ساخنة" الى جنوب البلاد.

وردا على سؤال عما إذا كنت القوات الإسرائيلية باتت موجودة داخل لبنان، أجاب ميقاتي "معلوماتنا أن عمليات كرّ وفرّ تحصل، يدخلون ويخرجون".

وأشار ميقاتي الذي تتولى حكومته إدارة شؤون البلاد منذ انتهاء ولاية الرئيس اللبناني السابق في نهاية أكتوبر 2022، الى أن "المسعى الدولي القائم حاليا" يتمحور على "إصدار قرار بوقف اطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 وتعزيز وجود الجيش اللبناني في جنوب الليطاني".

وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب مدمّرة خاضاها صيف 2006. وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.

وفي السياق، قال مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اليوم إن مسؤولين أمريكيين أكدوا لبلاده أن إسرائيل ستخفف حدة ضرباتها على بيروت وضاحيتها الجنوبية.

وأضاف في بيان مكتوب وزعه مكتبه "في خلال اتصالاتنا مع الجهات الأمريكية الأسبوع الفائت أخدنا نوعا من الضمانة لتخفيف التصعيد في الضاحية الجنوبية وبيروت".

ولم يقدم مزيدا من التفاصيل عن الضمانات، لكنه قال "الأمريكيون جادون في الضغط على إسرائيل للتوصل إلى وقف إطلاق النار".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: حزب الله فی جنوب

إقرأ أيضاً:

كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان

#سواليف

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل #كاتس أن قوات الجيش ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في #جنوب_لبنان بعد انتهاء مهلة اتفاق وقف إطلاق النار في 18 فبراير 2025.

وخلال تقييم أجراه أمس مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، ومسؤولين عسكريين آخرين، أوضح كاتس أن “الجيش الإسرائيلي سيبقى في النقاط الخمس التي تسيطر على #المنطقة_العازلة في #لبنان، إلى أجل غير مسمى، من أجل حماية سكان الشمال”.

وشدد على أن “هذا لا علاقة له بالمفاوضات المستقبلية حول نقاط الخلاف على الحدود”.

مقالات ذات صلة قبل الإفطار .. 4 شهداء بقصف الاحتلال خلال جمعهم الحطب، في حي الزيتون 2025/03/14

وذكر مكتب كاتس أن الوزير “أصدر تعليماته للجيش بتحصين مواقعه في النقاط الاستراتيجية الخمس والاستعداد للبقاء هناك لفترة طويلة”.

وكان رئاسة الوزراء الإسرائيلية أعلنت قبل يام أنها وافقت على إجراء محادثات تهدف إلى ترسيم الحدود مع لبنان، مبينة أنه تم الاتفاق على تشكيل ثلاث مجموعات عمل مشتركة مع لبنان وفرنسا والولايات المتحدة، بهدف مناقشة قضايا تتعلق بترسيم ” #الخط_الأزرق “، والمواقع الخمس التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى ملف المحتجزين اللبنانيين في خطوة وصفتها بأنها “بادرة حسن نية تجاه الرئيس اللبناني”.

وقالت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، في بيان: “تعلن الولايات المتحدة اليوم أننا نعمل على تقارب بين لبنان وإسرائيل لإجراء محادثات تهدف إلى حل عدد من القضايا العالقة بين البلدين دبلوماسيا”.

وقالت الرئاسة اللبنانية على منصة “إكس” أن الرئيس جوزيف عون تبلغ “تسلم لبنان أربعة أسرى لبنانيين كانت قد احتجزتهم القوات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة، على أن يتم تسليم أسير خامس يوم غد الأربعاء”.

ورغم انتهاء مهلة سحب إسرائيل لقواتها من جنوب لبنان بموجب وقف إطلاق النار في 18 فبراير، إلا أنها أبقت على وجودها في خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، ما يخولها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الاسرائيلي للتأكد “من عدم وجود تهديد فوري”، حسبما تقول.

مقالات مشابهة

  • قتيل بضربة إسرائيلية على جنوب لبنان
  • شهيد وجريح في غارة إسرائيلية على بلدة ياطر جنوبي لبنان
  • قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان
  • قتيل وجريح في غارة إسرائيلية على بلدة ياطر جنوبي لبنان
  • شهيد في قصف للاحتلال على سيارة مدنية في بنت جبيل (شاهد)
  • قتيل في غارة اسرائيلية على جنوب لبنان  
  • قتيل في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
  • مقتل شخصين في غارة إسرائيلية على بلدة برج الملوك جنوب لبنان
  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
  • كاتس: (إسرائيل) ستبقى في المواقع الخمسة في جنوب لبنان