كتبوا عن موت الغفلة.. اللحظات الأخيرة في حياة 5 شباب قبل مصرعهم بالدقهلية
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
رحلوا أثناء عودتهم من حفل زفاف من القاهرة إلى قريتهم سنتماي في ميت غمر بالدقهلية، بعد أن تعرض الـ5 شباب من أسرة واحدة إلى حادث تصادم على طريق كفر شكر في القليوبية، ليتركوا حالة من الحزن والصدمة مسيطرة على وجوه الأقارب والأصدقاء.
روى محمد الشاعر، قريب الضحايا، لـ«الوطن»، أنهم تفاجأوا بالخبر الأليم فجر اليوم، إذ كانوا الضحايا في الطريق لعودتهم لمنازلهم بعد حضور حفل زفاف في القاهرة: «اصطدمت بسيارة أخرى، ما أدى إلى وفاتهم الخمسة أولاد عم في منهم ثلاثة أشقاء واثنين أشقاء».
وأوضح أن الضحايا كأنهم كانوا يشعرون باقتراب الأجل في الفترة الأخيرة، إذ كتبوا منشورات على فيس بوك تتحدث عن الموت والموت الغفلة: «هي الدنيا إيه غير موت، وآخرون كتبت عن الموت الغفلة ودعاء موت الغفلة كأنهم كانوا يشعروا باقتراب الأجل».
وأكد أن الشباب كانوا عائدين من حفل الزفاف في حالة فرحة: «كانوا خارجين مع بعض وفرحانين، لكن كل شيء تغير في لحظات والعربية اصطدمت وماتوا، وكان فيصل بيستعد للتقديم للثانوية العامة».
وأشار إلى أن منهم اثنين أبناء عم ولدا في ذات اليوم ورحلا معا روان ومهاب كانوا الاثنين في سن بعض: «كانوا أكثر من الإخوات، اتولدوا في نفس اليوم مهاب في طب المنصورة الأهلية، وروان في الجامعة الروسية وأهالي القرية بأكملها بتحبهم»
وأوضح أنه لم يجرِ تحديد موعد الجنازة بعد في انتظار رجوع الأب من السفر من الخارج: «هو في الطريق لمصر وإحنا منتظرين من أجل تشييع الجنازة».
مصرع 5 من أسرة واحدة من الدقهليةوكان مدير أمن القليوبية تلقى إخطارا يفيد بمصرع 5 أشخاص نتيجة تعرضهم لحادث على الطريق في كفر شكر، ما أدى إلى وفاتهم ونقلهم إلى مستشفى كفر شكر العام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة الدقهلية مصرع 5 حادث تصادم حادث سير
إقرأ أيضاً:
حكم سداد الدين المؤجل عند وفاة الدائن وقبل حلول الأجل.. الإفتاء توضح
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي مضمونة:"ما حكم سداد الدين المؤجل عند وفاة الدائن وقبل حلول الأجل؟ فقد اقترض رجلٌ من آخَر مبلغًا من المال، واتفق معه على أن يرد إليه المبلغ كاملًا بعد ثلاثة أشهر، ولكن المقرِض مات بعد شهر واحد، فجاء ورثته يطالبون بسداد الدَّين على الفور باعتباره قد أصبح مالَهم، فهل يحق لهم تعجيل قبض الدَّين قبل موعده؟".
لترد دار الإفتاء موضحة: أن الواجب على المدين أن يسدِّد الدَّين المؤجَّل عند حلول أجَل استحقاقه، لا عند موت الدائن، ولذلك فليس لورثة الدائن المذكور الحق في إلزام المدين بتعجيل الدَّين الذي كان عليه لمورِّثهم، ومع ذلك فإن كان المدينُ موسرًا ورغب في رد الدين قبل حلول أجل استحقاقه، جاز له ذلك شرعًا، وكان من باب رد الإحسان بالإحسان، ومقابلة المعروف بالفضل والإكرام.
فضل إقراض المحتاجإقراض المحتاج رفقًا به وإحسانًا إليه دون نفعٍ يبتغيه المُقرِض يحصل به أجرٌ عظيم عند الله تبارك وتعالى، مصداقًا لقوله سبحانه: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ﴾ [الحديد: 11].
والواجب على المقترِض أن يُحسِن الأداءَ، فلا يليق مقابلةُ إحسان المقرِض للمقترض إلَّا بالإحسان، قال تعالى: ﴿هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ﴾ [الرحمن: 60]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ خِيَارَكُمْ أَحْسَنُكُمْ قَضَاءً» رواه البخاري.
حكم سداد الدين المؤجل عند وفاة الدائن وقبل حلول الأجل
من المقرر شرعًا أن الإنسان إذا مات وله دَين انتقل الدين إلى ملك ورثته، كما في "الحاوي الكبير" للإمام أبي الحسن المَاوَرْدِي (3/ 172، ط. دار الكتب العلمية).
والدَّين المنتقل إلى مِلك ورثة الدائن إن كان مؤجَّلًا إلى وقت معينٍ فإنه لا يَحلُّ وقت أدائه إليهم قبل الوقت المتفق عليه بين الدائن والمدين بإجماع العلماء.
قال الإمام ابن المُنْذِر في "الإجماع" (ص: 112، ط. دار الآثار): [وأجمَعوا على أن دُيُون الميت على الناس إلى أجَلٍ لا تَحِلُّ بموته، وهي إلى أجَلِهَا] اهـ.
وقال في "الإشراف" (6/ 232، ط. مكتبة مكة الثقافية): [وأجمَع كلُّ مَن نَحفَظ عنه مِن أهل العلم على أن دُيُون الميت على الناس إلى الآجال أنها إلى آجالها، لا تَحِلُّ بموته] اهـ.
فإذا رغب المَدينُ في سداد الدَّين قبل حلول أجل استحقاقه وهو قادرٌ على ذلك، كان له من الله أجرٌ عظيمٌ، وتحقق بالسماحة المطلوبة شرعًا في قضاء الدَّين، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَحَبَّ اللهُ عَبْدًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ، وَسَمْحًا إِذَا اشْتَرَى، وَسَمْحًا إِذَا قَضَى وَسَمْحًا إِذَا اقْتَضَى» رواه الإمامان: مالك في "الموطأ"، والبَيْهَقِي في "شعب الإيمان" واللفظ له.
قال الإمام الزُّرْقَانِي في "شرحه على الموطأ" (2/ 512، ط. مكتبة الثقافة الدينية): [«سَمْحًا إِنْ قَضَى» أي: أدى ما عليه طيِّبة به نفسُه، ويقضي أفضلَ ما يَجِدُ، ويُعَجِّل القضاء] اهـ.
الخلاصة
بناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فالواجب على المدين أن يسدِّد الدَّين المؤجَّل عند حلول أجَل استحقاقه، لا عند موت الدائن، ومن ثَمَّ فليس لورثة الدائن المذكور الحق في إلزام المدين بتعجيل الدَّين الذي كان عليه لمورِّثهم، ومع ذلك فإن كان المدينُ موسرًا ورغب في رد الدين قبل حلول أجل استحقاقه، جاز له ذلك شرعًا، وكان من باب رد الإحسان بالإحسان، ومقابلة المعروف بالفضل والإكرام.