الجزيرة:
2025-03-24@16:16:12 GMT

تايمز: خطة ترامب للترحيل الجماعي ستغير أميركا جذريا

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

تايمز: خطة ترامب للترحيل الجماعي ستغير أميركا جذريا

وعد المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب تجمعا جماهيريا في أورورا بولاية كولورادو، بأنه سينقذ مدينتهم و"كل مدينة غزاها واحتلها" المهاجرون غير النظاميين.

وقال ترامب -حسب تقرير لصحيفة تايمز البريطانية بقلم بيفان هيرلي- إنه سيستدعي سلطات الطوارئ في زمن الحرب، وينشط الاحتياطيين العسكريين ويعتمد على دعم حكام جمهوريين من ذوي التفكير المماثل لتنفيذ أكبر عملية ترحيل جماعي للمهاجرين غير المسجلين في تاريخ الولايات المتحدة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جيروزاليم بوست: هذه أنواع المسيّرات الفتاكة التي يستخدمها حزب اللهlist 2 of 2ليبراسيون: في السودان تدور أسوأ حربend of list

وأوضح الرئيس الأميركي السابق أن فرق عمل فدرالية ستُنشأ لاستهداف السكان المهاجرين في مدن مثل أورورا، وستُمنح الشرطة المحلية حصانة شاملة من الملاحقة القضائية، مشيرا إلى أن خطته أو "عملية أورورا" ستشمل الإبعاد القسري لما بين 15 و20 مليون شخص.

ويأتي ذلك بعد أيام من خطاب آخر، اتهم فيه ترامب المرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس بمحاولة "إغراق الغرب الأوسط بأكمله بآلاف المهاجرين من أخطر البلدان على وجه الأرض، وترك المجتمعات المحلية في حالة من الألم واليأس"، وقد شجبت المرشحة خطاب خصمها بشأن الهجرة ووصفته بأنه عنصري وغير إنساني.

تحذيرات الخبراء

ومع ذلك رفضت هاريس -حسب الصحيفة- إدانة خطط ترامب للترحيل الجماعي، ولعل حملتها تدرك أن غالبية الأميركيين يتفقون على ضرورة عمليات الطرد الجماعي، وأن نسبة القائلين بذلك في ازدياد، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة "سكريب إبسوس" في سبتمبر/أيلول أن 54% من الناخبين يؤيدون الترحيل الجماعي، مقارنة بـ 51% في استطلاع مماثل في أبريل/نيسان، و68% بين الناخبين الجمهوريين.

ورغم كل ذلك، حذر خبراء الهجرة من العواقب الاقتصادية والإنسانية البائسة إذا نفذ ترامب في فترة ولايته الثانية عمليات ترحيل جماعي على النطاق الذي وعد به، ورأى تقرير صادر عن مجلس الهجرة الأميركي، وهو مركز أبحاث غير حزبي، أن تكلفة توسيع البنية التحتية للحكومة الفدرالية لإجلاء ملايين المهاجرين غير النظاميين المقيمين في الولايات المتحدة ستبلغ 315 مليار دولار.

ويزعم التقرير أن نقص القوى العاملة الناتج عن ذلك في صناعات البناء والزراعة والضيافة والتدبير المنزلي من شأنه أن يؤدي إلى انكماش الاقتصاد الأميركي بنسبة 4.2%، وهو ما يعادل الركود الكبير في عام 2008 تقريبا.

وقال المدير التنفيذي للمجلس جيريمي روبينز في بيان "لا توجد طريقة للانخراط في الترحيل الجماعي دون تغيير جذري للحكومة الفدرالية والاقتصاد الوطني وفي نهاية المطاف لأميركا نفسها"، وأضاف أن اقتراح ترامب من المرجح أن يفصل ملايين العائلات ويؤدي إلى عيش المهاجرين النظاميين "في ظل قمع مسلح".

ويقول خبراء إنفاذ الهجرة إن العقبات القانونية والاقتصادية والسياسية من شأنها أن تجعل الترحيل الجماعي على النطاق الذي وعد ترامب بتنفيذه مستحيلا تقريبا، وقال جون ساندويغ، القائم بأعمال مدير إنفاذ الهجرة والجمارك السابق "إذا كان أنصار ترامب يعتقدون أنه سيأتي فجأة ويرحل مليون شخص سنويا بطريقة سحرية، فهو يكذب عليهم".

خطاب مظلم

وكان ترامب قد وصل إلى السلطة عام 2016 على وعد بترحيل ملايين المهاجرين غير النظاميين، وبناء جدار على طول الحدود الجنوبية مع المكسيك للحد من العبور غير القانوني، ولكن الفجوة بين طموحاته المناهضة للهجرة وقدرته على تنفيذ عمليات الترحيل الجماعي أصبحت واضحة في ذلك الوقت.

وقد وسع ترامب سلطات وكالة الهجرة والجمارك لاحتجاز المهاجرين غير النظاميين، وارتفعت الاعتقالات بنسبة 30% عام 2017، وتم فصل أكثر من 5 آلاف طفل عن ذويهم، ومع ذلك لم تتجاوز عمليات الترحيل 350 ألفا خلال فترة ولاية ترامب الأولى، وهو أقل بكثير من 432 ألفا تم ترحيلهم في عهد إدارة باراك أوباما عام 2013.

وقال ترامب إنه سيستدعي قانون الأعداء الأجانب، وهو قانون يعود إلى القرن الـ18، وبموجبه يمكن للرئيس ترحيل أي شخص من بلد تخوض الولايات المتحدة حربا معه، وقال ستيفن ميلر، المستشار المؤثر في إدارة ترامب الأولى، إن الخطة ستشمل بناء "مناطق تجمع واسعة النطاق قرب الحدود، على الأرجح في تكساس".

وباستخدام خطاب مظلم بشكل متزايد -حسب الصحيفة- وصف ترامب موجات طالبي اللجوء الوافدين عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة في عهد إدارة الرئيس جو بايدن بأنها هجوم وجودي على هوية الأمة، وقال "إنهم يسممون دماء بلادنا"، ووصف أورورا دون تردد يوم الجمعة بأنها مدينة محاصرة من قبل "أكثر الناس عنفا على وجه الأرض".

وقال ترامب "علينا أن نعيش مع هذه الحيوانات، لكننا لن نعيش معهم لفترة طويلة"، ولقي تعهده بإعدام أي مهاجر يقتل مواطنا أميركيا أعلى الهتافات، وقالت راكيل لين أريلانو، مديرة الاتصالات في تحالف حقوق المهاجرين في كولورادو، إن الخطاب التحريضي أدى إلى زيادة مناخ المضايقة والخوف على المهاجرين الذين يعيشون في أورورا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات غیر النظامیین

إقرأ أيضاً:

ترامب يستهدف محامين بسبب قضايا الهجرة

أعربت جماعات قانونية، السبت، عن قلقها بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتخاذ إجراءات جديدة ضد محامين ومؤسسات محاماة يرفعون دعاوى قضائية ضد إدارته تتعلق بالهجرة، وقضايا أخرى يعتبرها غير أخلاقية.

وفي مذكرة إلى وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي، في ساعة متأخرة الجمعة، قال ترامب إن هؤلاء المحامين يسهمون في زيادة "الاحتيال المستشري والمطالبات التي لا أساس لها" في نظام الهجرة. ووجه الرئيس الأمريكي وزارة العدل بالسعي إلى فرض عقوبات عليهم لسوء سلوكهم المهني.

إدارة ترامب تستأنف احتجاز العائلات المهاجرة في تكساس - موقع 24استأنفت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، احتجاز العائلات المهاجرة في منشأة بجنوب تكساس، بعد توقف خلال عهد الرئيس السابق جو بايدن، وفقاً لما أعلنته منظمة قانونية غير ربحية، تقدم خدمات للعائلات المهاجرة، أمس الأربعاء.

استهدف هذا الأمر أيضاً مؤسسات المحاماة التي تقاضي الإدارة فيما وصفه الرئيس الجمهوري "بدعاوى حزبية لا أساس لها". 
وطلب ترامب من بوندي إحالة هذه المؤسسات إلى البيت الأبيض لسحب تصاريحها الأمنية وإلغاء العقود الاتحادية معها.

وقال بن ويزنر، المحامي البارز في الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، إن التوجيه الجديد يهدف إلى "ترهيب" المحامين الذين يواجهون أجندة الرئيس. وشن ترامب هجمات منفصلة على مؤسسات محاماة بسبب سياساتها الداخلية المتعلقة بالتنوع وعلاقاتها بخصومه السياسيين.
وأضاف ويزنر "المحاكم هي المؤسسة الوحيدة الصامدة حتى الآن في وجه هجوم ترامب الشرس. ولا يمكن للمحاكم أن تؤدي هذا الدور دون محامين يرفعون القضايا أمامها".
يشارك الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية في رفع دعاوى قضائية ضد الإدارة بشأن ترحيل مهاجرين، منهم من يُزعم بأنهم أعضاء في عصابات فنزويلية.
ومنذ بداية الفترة الرئاسية الثانية لترامب، رُفعت أكثر من 100 دعوى قضائية ضد إدارته تطعن في إجراءات البيت الأبيض المتعلقة بالهجرة وحقوق المتحولين جنسياً وقضايا أخرى. ورفعت جماعات قانونية، ومعها ما لا يقل عن 12 مؤسسة محاماة كبرى، العديد من هذه الدعاوى.
أصدر ترامب أوامر تنفيذية هذا الشهر ضد مؤسستي المحاماة بيركنز كوي وبول وايس، إذ علّق التصاريح الأمنية للمحامين بكلا المؤسستين وقيد وصولهم إلى المباني الحكومية والمسؤولين وأعمال التعاقد الاتحادية.
كما علق الرئيس الشهر الماضي التصاريح الأمنية لمحاميي مؤسسة كوفينجتون آند بيرلينغ.
وأشار ترامب إلى أن هذه المؤسسات سبق أن عملت لصالح خصومه السياسيين أو القانونيين.
وأبرم مكتب بول وايس يوم الخميس اتفاقاً مع ترامب لإلغاء الأمر التنفيذي ضده، متعهداً بالتبرع بما يعادل 40 مليون دولار من العمل القانوني المجاني لدعم بعض قضايا الإدارة مثل دعم المحاربين القدامى ومكافحة معاداة السامية.
ويلتزم المحامون الأمريكيون بقواعد أخلاقيات المهنة التي تُلزمهم بالتحقيق في الادعاءات قبل رفع الدعاوى القضائية، وعدم خداع المحاكم. 
وتقع مسؤولية فرض عقوبات تأديبية على المحامين الذين يخالفون هذه القواعد على عاتق النظام القضائي، وليس المدعين العامين الاتحاديين، غير أن من سلطة هؤلاء المدعين توجيه اتهامات جنائية للمحامين.
وفي بيان إلى رويترز، استنكر محامو الحقوق المدنية، وهي جماعة قانونية تقاضي الإدارة بسبب الترحيل، تهديد ترامب بفرض عقوبات عليهم، وقالوا إنه وحلفاءه "استهزأوا مراراً بسيادة القانون".

 

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تُنهي الوضع القانوني لمئات الآلاف من المهاجرين
  • إدارة ترامب تدافع عن استخدام "صلاحيات استثنائية" لترحيل المهاجرين
  • استقبال الأبطال لسفير جنوب أفريقيا المطرود من أميركا
  • ترامب يلجأ لقانون من القرن الـ 18 لترحيل المهاجرين
  • غبية ومحتالة.. ترامب يهاجم مراسلة نيويورك تايمز لهذا السبب
  • ترامب يستهدف محامين بسبب قضايا الهجرة
  • وسط الحرب التجارية.. لقاءات بين أميركا والصين
  • أميركا تمهل 532 ألف مهاجر من أميركا اللاتينية 30 يوما للمغادرة
  • أميركا تطارد كنزا يفوق المعادن في أوكرانيا.. ما القصة؟
  • إدارة ترامب تلغي الوضع القانوني المؤقت لـ آلاف المهاجرين