الجزيرة:
2024-10-15@20:33:51 GMT

تايمز: خطة ترامب للترحيل الجماعي ستغير أميركا جذريا

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

تايمز: خطة ترامب للترحيل الجماعي ستغير أميركا جذريا

وعد المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب تجمعا جماهيريا في أورورا بولاية كولورادو، بأنه سينقذ مدينتهم و"كل مدينة غزاها واحتلها" المهاجرون غير النظاميين.

وقال ترامب -حسب تقرير لصحيفة تايمز البريطانية بقلم بيفان هيرلي- إنه سيستدعي سلطات الطوارئ في زمن الحرب، وينشط الاحتياطيين العسكريين ويعتمد على دعم حكام جمهوريين من ذوي التفكير المماثل لتنفيذ أكبر عملية ترحيل جماعي للمهاجرين غير المسجلين في تاريخ الولايات المتحدة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جيروزاليم بوست: هذه أنواع المسيّرات الفتاكة التي يستخدمها حزب اللهlist 2 of 2ليبراسيون: في السودان تدور أسوأ حربend of list

وأوضح الرئيس الأميركي السابق أن فرق عمل فدرالية ستُنشأ لاستهداف السكان المهاجرين في مدن مثل أورورا، وستُمنح الشرطة المحلية حصانة شاملة من الملاحقة القضائية، مشيرا إلى أن خطته أو "عملية أورورا" ستشمل الإبعاد القسري لما بين 15 و20 مليون شخص.

ويأتي ذلك بعد أيام من خطاب آخر، اتهم فيه ترامب المرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس بمحاولة "إغراق الغرب الأوسط بأكمله بآلاف المهاجرين من أخطر البلدان على وجه الأرض، وترك المجتمعات المحلية في حالة من الألم واليأس"، وقد شجبت المرشحة خطاب خصمها بشأن الهجرة ووصفته بأنه عنصري وغير إنساني.

تحذيرات الخبراء

ومع ذلك رفضت هاريس -حسب الصحيفة- إدانة خطط ترامب للترحيل الجماعي، ولعل حملتها تدرك أن غالبية الأميركيين يتفقون على ضرورة عمليات الطرد الجماعي، وأن نسبة القائلين بذلك في ازدياد، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة "سكريب إبسوس" في سبتمبر/أيلول أن 54% من الناخبين يؤيدون الترحيل الجماعي، مقارنة بـ 51% في استطلاع مماثل في أبريل/نيسان، و68% بين الناخبين الجمهوريين.

ورغم كل ذلك، حذر خبراء الهجرة من العواقب الاقتصادية والإنسانية البائسة إذا نفذ ترامب في فترة ولايته الثانية عمليات ترحيل جماعي على النطاق الذي وعد به، ورأى تقرير صادر عن مجلس الهجرة الأميركي، وهو مركز أبحاث غير حزبي، أن تكلفة توسيع البنية التحتية للحكومة الفدرالية لإجلاء ملايين المهاجرين غير النظاميين المقيمين في الولايات المتحدة ستبلغ 315 مليار دولار.

ويزعم التقرير أن نقص القوى العاملة الناتج عن ذلك في صناعات البناء والزراعة والضيافة والتدبير المنزلي من شأنه أن يؤدي إلى انكماش الاقتصاد الأميركي بنسبة 4.2%، وهو ما يعادل الركود الكبير في عام 2008 تقريبا.

وقال المدير التنفيذي للمجلس جيريمي روبينز في بيان "لا توجد طريقة للانخراط في الترحيل الجماعي دون تغيير جذري للحكومة الفدرالية والاقتصاد الوطني وفي نهاية المطاف لأميركا نفسها"، وأضاف أن اقتراح ترامب من المرجح أن يفصل ملايين العائلات ويؤدي إلى عيش المهاجرين النظاميين "في ظل قمع مسلح".

ويقول خبراء إنفاذ الهجرة إن العقبات القانونية والاقتصادية والسياسية من شأنها أن تجعل الترحيل الجماعي على النطاق الذي وعد ترامب بتنفيذه مستحيلا تقريبا، وقال جون ساندويغ، القائم بأعمال مدير إنفاذ الهجرة والجمارك السابق "إذا كان أنصار ترامب يعتقدون أنه سيأتي فجأة ويرحل مليون شخص سنويا بطريقة سحرية، فهو يكذب عليهم".

خطاب مظلم

وكان ترامب قد وصل إلى السلطة عام 2016 على وعد بترحيل ملايين المهاجرين غير النظاميين، وبناء جدار على طول الحدود الجنوبية مع المكسيك للحد من العبور غير القانوني، ولكن الفجوة بين طموحاته المناهضة للهجرة وقدرته على تنفيذ عمليات الترحيل الجماعي أصبحت واضحة في ذلك الوقت.

وقد وسع ترامب سلطات وكالة الهجرة والجمارك لاحتجاز المهاجرين غير النظاميين، وارتفعت الاعتقالات بنسبة 30% عام 2017، وتم فصل أكثر من 5 آلاف طفل عن ذويهم، ومع ذلك لم تتجاوز عمليات الترحيل 350 ألفا خلال فترة ولاية ترامب الأولى، وهو أقل بكثير من 432 ألفا تم ترحيلهم في عهد إدارة باراك أوباما عام 2013.

وقال ترامب إنه سيستدعي قانون الأعداء الأجانب، وهو قانون يعود إلى القرن الـ18، وبموجبه يمكن للرئيس ترحيل أي شخص من بلد تخوض الولايات المتحدة حربا معه، وقال ستيفن ميلر، المستشار المؤثر في إدارة ترامب الأولى، إن الخطة ستشمل بناء "مناطق تجمع واسعة النطاق قرب الحدود، على الأرجح في تكساس".

وباستخدام خطاب مظلم بشكل متزايد -حسب الصحيفة- وصف ترامب موجات طالبي اللجوء الوافدين عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة في عهد إدارة الرئيس جو بايدن بأنها هجوم وجودي على هوية الأمة، وقال "إنهم يسممون دماء بلادنا"، ووصف أورورا دون تردد يوم الجمعة بأنها مدينة محاصرة من قبل "أكثر الناس عنفا على وجه الأرض".

وقال ترامب "علينا أن نعيش مع هذه الحيوانات، لكننا لن نعيش معهم لفترة طويلة"، ولقي تعهده بإعدام أي مهاجر يقتل مواطنا أميركيا أعلى الهتافات، وقالت راكيل لين أريلانو، مديرة الاتصالات في تحالف حقوق المهاجرين في كولورادو، إن الخطاب التحريضي أدى إلى زيادة مناخ المضايقة والخوف على المهاجرين الذين يعيشون في أورورا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات غیر النظامیین

إقرأ أيضاً:

هاريس أنفقت مليار دولار.. هل حققت أي تقدم في الولايات المتأرجحة؟

الاقتصاد نيوز - متابعة

نجحت حملة كامالا هاريس في جمع مبلغ قياسي قدره مليار دولار في غضون 80 يومًا من ترشيحها للحزب الديمقراطي، لكنها فشلت في ترجمة ميزتها النقدية على دونالد ترامب إلى ميزة استطلاعية في الولايات الرئيسية التي ستقرر الانتخابات على الأرجح.

وتعتبر حصيلة جمع التبرعات لنائبة الرئيس، التي أوردتها شبكة إن بي سي لأول مرة، متفوقة على 309 ملايين دولار جمعتها حملة ترامب بحلول نهاية أغسطس، وتساوي المبلغ الذي جلبه جو بايدن لحملته بالكامل في عام 2020.

لكن فرحة الديمقراطيين بالمكافأة تتضاءل بسبب عدم وجود أدلة على أنها تمنحها الميزة التي ستحتاجها في الولايات المتأرجحة للفوز بما يكفي منها للتأثير على نتيجة الانتخابات لصالحها.

وفي أحدث علامة تحذير لنائبة الرئيس، أظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة كوينيبياك ونُشر يوم الأربعاء أنها تتخلف عن ترامب بنقطتين وثلاث نقاط على التوالي في ويسكونسن وميشيغان وهي الولايات التي أطلق عليها الديمقراطيون، إلى جانب بنسلفانيا، "الجدار الأزرق".

وأظهر الاستطلاع تقدم ترامب بنسبة 48-46% في ويسكونسن و50-47% في ميشيغان. تتمتع هاريس بفارق ضئيل في معظم استطلاعات الرأي على مستوى البلاد.

وتحافظ هاريس على ميزة بثلاث نقاط في بنسلفانيا، وفقًا لكوينيبياك، حيث وصل باراك أوباما إلى الولاية لدعم الحملة لصالح هاريس. وحضر الرئيس السابق تجمعًا يوم الخميس في بيتسبرغ، وحث الناخبين المؤيدين للديمقراطيين بشكل طبيعي على المشاركة في انتخابات 5 نوفمبر.

ومن المفارقات أن هناك مخاوف من أن نجاح هاريس في جمع التبرعات قد يؤدي إلى جفاف الأموال عندما يكون الأمر مهمًا للغاية، من خلال تثبيط حماس المانحين لإعطاء الأموال الإضافية التي يعتقد الاستراتيجيون أنها قد تكون ضرورية لتجاوزها في سباق متقارب.

ويأتي ظهور أوباما في الحملة الانتخابية بعد ظهور أدلة على فشل هاريس في التواصل مع مكونات رئيسية من الدائرة الانتخابية للديمقراطيين، بما في ذلك الرجال السود.

وأفادت بوليتيكو أن العاملين الديمقراطيين كانوا قلقين بشأن اللامبالاة بين الرجال السود في ديترويت، أكبر مدينة في ميشيغان، حتى مع إرسال حملة هاريس العديد من الأميركيين من أصل إفريقي البارزين إلى الولاية، بما في ذلك أسطورة كرة السلة ماجيك جونسون وزعيم الحزب جيمس كليبرن.

وقال جمال سيمونز، مدير الاتصالات السابق لهاريس، للموقع: "أنا قلق بشأن الإقبال في ديترويت. هل لديهم شيء لإخراج الناس؟".

وأضاف سكوت هوليداي، المدير التنفيذي لمجموعة ديترويت أكشن لتعبئة الناخبين: ​​"ما زلنا نعاني من هذه اللامبالاة المتزايدة في مدن مثل ديترويت وهاريس لم تفعل أي شيء لتغيير ذلك".

وقد انتشرت المخاوف بين الاستراتيجيين في الحملات الرئاسية الديمقراطية المنتصرة في الماضي، بما في ذلك ديفيد أكسلرود، المستشار الكبير السابق لأوباما، الذي قال لأكسيوس: "لقد حققت هاريس تقدماً ثابتاً وتدريجياً في الأيام العشرة التي أعقبت المناظرة، والآن وصل السباق إلى مرحلة مستقرة".

وأضاف: "لقد حققت هاريس انطلاقة رائعة، طوال المؤتمر والمناظرة. ولكن في هذه الحملات، في كل مرة تتجاوز فيها مستوى معينًا، يرتفع المستوى وعليك أن ترفع من مستواك وتعدل استراتيجيتك".

وقال جيمس كارفيل، مهندس انتصار بيل كلينتون عام 1992، إن هاريس "بحاجة إلى أن تكون أكثر عدوانية".

وقال مسؤول في حملة هاريس إنه كان يتوقع دائمًا أن تكون الانتخابات "سباقًا بهامش خطأ".

وقال المسؤول: "نحن نتعامل مع ناخبين مستقطبين، ودورة بعد دورة، يصبح عدد الناخبين المتأرجحين الحقيقيين أصغر فأصغر".

مقالات مشابهة

  • آمل أن يكون بخير..هاريس تشكك في صحة ترامب العقلية
  • أميركا لإيران: أي محاولة لاغتيال لترامب ستكون بمثابة عمل حربي
  • الوجه الآخر للحرب على لبنان..النزوح الجماعي يحيي شبح الحرب الأهلية
  • أميركا تنذر إيران بوقف التآمر ضد ترامب
  • ما قصة غضب ترامب من يهود أميركا وثنائه على مسيحييها؟
  • تفاصيل القبض على مسلح قرب تجمع انتخابي لترامب
  • نيويورك تايمز: الناخبون السود يبتعدون عن الديمقراطيين ويعرضون مساعي هاريس للخطر
  • نيويورك تايمز: الناخبون السود يبتعدون عن الديمقراطيين ويُعرّضون مساعي هاريس للخطر
  • هاريس أنفقت مليار دولار.. هل حققت أي تقدم في الولايات المتأرجحة؟