إجراءات جديدة عند حدود بيلاروس تثير حفيظة الليتوانيين
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
شومساكس (ليتوانيا) ـ ا.ف.ب: تصطف عشرات السيارات تحت السماء الصافية في بلدة شومسكاس الليتوانية في انتظار العبور نحو بيلاروس، في رحلة بسيطة اعتاد السكان القيام بها على مدى أعوام للتبضع أو زيارة الأقارب عبر الحدود، لكنها ستصبح أصعب متى يبدأ تطبيق قيود جديدة.
واعتبارًا من الأسبوع المقبل، ستغلق ليتوانيا اثنين من معابرها الستة مع بيلاروس، بما فيها المعبر في شومسكاس، في خطوة تأتي وسط تصاعد التوتر بين فيلنيوس ومينسك بسبب مخاوف من استضافة الأخيرة مقاتلين من مجموعة فاجنر بعد فشل تمرُّدهم المسلَّح على القيادة العسكرية الروسية.
وقدَّر قادة ليتوانيا وبولندا المنضويتين في حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع استضافة مينسك الحليفة لموسكو حوالي أربعة آلاف مقاتل تابع لفاجنر. ويبحث البلدان اتخاذ قرار مشترك بإغلاق حدودهما بالكامل مع بيلاروس، خشية أن يحاول مقاتلون من المجموعة اجتيازهما مدَّعين أنهم مهاجرون أو أن يمارسوا أي نوع من التعديات.
وستغيِّر القيود الحدودية الجديدة من طبيعة التنقل للمسافرين الذين اعتادوا العبور بين ليتوانيا وبيلاروس، إذ سيصبح لزامًا عليهم تمضية وقت إضافي عند النقاط الحدودية المتبقية والتي سيشاركونها مع الحافلات وشاحنات النقل التجارية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
سالم عوض الربيزي: “اليمن أولاً: خلافاتنا تتوقف عند حدود الوطن”
الخلاف مع صنعاء، مهما بلغ حجمه، لا يمكن أن يشكّل مبرراً للصمت أو الابتهاج بضرب العاصمة من قبل الكيان الصهيوني. فهذا موقف يتجاوز الخلاف السياسي أو المذهبي، ليصل إلى التخلي عن الوطن في لحظة يحتاج فيها إلى التكاتف والاصطفاف.
نحن كيمنيين قد نختلف في رؤانا وتوجهاتنا السياسية والمذهبية، وهذا أمر طبيعي ومقبول في بلد يجيز التعددية الفكرية والسياسية. لكن أن يصل بنا الخلاف حد تأييد استهداف وطننا وتدميره على يد عدو خارجي، فهذا أمر لا يليق بأبناء هذا الوطن مهما كانت المبررات.
صراعاتنا الداخلية، رغم مرارتها، تبقى مقدرة علينا كجزء من واقع بلد متعدد الأطياف. لكن الواجب الأخلاقي والوطني يفرض علينا السمو فوق هذه الخلافات عندما يتعرض الوطن لخطر خارجي. فما جدوى السياسة والأيديولوجيات إذا لم تكن أولويتها حماية الوطن والانتماء إليه؟ وما قيمة أي توجه إذا لم يكن هدفه الأول هو الدفاع عن الأرض وتقديم التضحيات من أجلها؟
اليوم، أكثر من أي وقت مضى، نحن بحاجة إلى وقفة مشتركة تتجاوز الانقسامات، لأن الأوطان تُبنى بالتضحيات والتكاتف، لا بالخلافات والشماتة.