إجراءات جديدة عند حدود بيلاروس تثير حفيظة الليتوانيين
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
شومساكس (ليتوانيا) ـ ا.ف.ب: تصطف عشرات السيارات تحت السماء الصافية في بلدة شومسكاس الليتوانية في انتظار العبور نحو بيلاروس، في رحلة بسيطة اعتاد السكان القيام بها على مدى أعوام للتبضع أو زيارة الأقارب عبر الحدود، لكنها ستصبح أصعب متى يبدأ تطبيق قيود جديدة.
واعتبارًا من الأسبوع المقبل، ستغلق ليتوانيا اثنين من معابرها الستة مع بيلاروس، بما فيها المعبر في شومسكاس، في خطوة تأتي وسط تصاعد التوتر بين فيلنيوس ومينسك بسبب مخاوف من استضافة الأخيرة مقاتلين من مجموعة فاجنر بعد فشل تمرُّدهم المسلَّح على القيادة العسكرية الروسية.
وقدَّر قادة ليتوانيا وبولندا المنضويتين في حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع استضافة مينسك الحليفة لموسكو حوالي أربعة آلاف مقاتل تابع لفاجنر. ويبحث البلدان اتخاذ قرار مشترك بإغلاق حدودهما بالكامل مع بيلاروس، خشية أن يحاول مقاتلون من المجموعة اجتيازهما مدَّعين أنهم مهاجرون أو أن يمارسوا أي نوع من التعديات.
وستغيِّر القيود الحدودية الجديدة من طبيعة التنقل للمسافرين الذين اعتادوا العبور بين ليتوانيا وبيلاروس، إذ سيصبح لزامًا عليهم تمضية وقت إضافي عند النقاط الحدودية المتبقية والتي سيشاركونها مع الحافلات وشاحنات النقل التجارية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رئيس ليتوانيا يدعم خطط ترامب بشأن تزايد الإنفاق الدفاعي للناتو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أبدى رئيس ليتوانيا جيتاناس نوسيدا، اليوم الجمعة، دعمه لخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ضرورة تزايد الإنفاق الدفاعي لدول حلف شمال الأطلسي "ناتو" لردع أي عدوان خارجي في المستقبل.
وقال نوسيدا، في لقاء أجراه مع وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية، إن "إنهاء القتال في أوكرانيا يجب أن يتم بمشاركة كاملة من كييف، وأن يقترن بمزيد من الإنفاق الدفاعي من قبل الدول الإقليمية لتجنب أي عدوان روسي في المستقبل".
وأضاف رئيس الدولة الساحلية المطلة على بحر البلطيق أن "التسوية التي يتم التفاوض عليها دون تدابير ردع مناسبة من شأنها أن تسمح لروسيا بتعزيز قواتها والاستعداد لمزيد من الهجمات في المنطقة"، وتابع أنه "حتى عندما يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا، لا يمكنك أن تصدق أن نوايا روسيا ستكون مجرد التوقف وعدم القيام بأي شيء".
وقال نوسيدا في المقابلة التي أجريت في العاصمة فيلنيوس، في إشارة إلى الروس:" سيستخدمون هذه الاستراحة من أجل التعزيز وتطوير القدرات العسكرية والضرب مرة أخرى في المستقبل.. ثم السؤال الرئيسي هو، ما هو الهدف التالي لروسيا؟ ربما أوكرانيا. ربما دول البلطيق. إن ليتوانيا، التي احتلها الاتحاد السوفييتي حتى عام 1990، تشعر بقلق متزايد إزاء الحرب المستمرة في أوكرانيا".
وأشار إلى أن ليتوانيا أصبحت مؤخرًا أول عضو في الناتو يلتزم برفع إنفاقه الدفاعي إلى 5% على الأقل من إجمالي الناتج الاقتصادي الوطني، كما دعا الرئيس الأمريكي، والذي هدد، بعد انتقاده المستمر لدول الناتو التي لا تنفق المزيد على الدفاع، بأنه لن يدافع عن أعضاء التحالف الذين يفشلون في تحقيق أهداف الإنفاق الدفاعي.
وفي حين أشارت بعض الدول الأوروبية إلى أن زيادة إنفاقها إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي الذي يرغب فيه ترامب سيكون عبئًا اقتصاديًا، فقد رحبت دول أخرى على الجناح الشرقي للتحالف، بما في ذلك ليتوانيا، بالاقتراح باعتباره ضرورة.. وقال نوسيدا إن الإدارة الأمريكية الجديدة يجب أن تضمن مشاركة كييف بشكل كامل في المفاوضات لإنهاء القتال، وألا يتم وضع حل للصراع بشكل ثنائي بين موسكو وواشنطن.