حسني بي: سياسات التدخل الحكومي في السوق سبب الأزمات الاقتصادية في ليبيا
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
أكد رجل الأعمال حسني بي أن الأزمات الاقتصادية التي تشهدها ليبيا ناتجة عن تدخل السلطات في السوق، مشيرًا إلى أن الأسعار، سواء للسلع أو الخدمات أو النقود، تخضع لمعادلة بسيطة: “العرض + الطلب = السعر”.
وأوضح بي في تصريحات نقلتها صفحة “الرائد” على فيسبوك، أن البلاد عانت من أزمات متواصلة منذ عام 2014 نتيجة وجود حكومتين وسلطتين تشريعتين ومصرفين مركزيين، لافتًا إلى أن توحيد المصرف المركزي مؤخرًا يعد خطوة إيجابية، إلا أن استكمال تشكيل مجلس الإدارة لا يزال ضروريًا لاستعادة الاستقرار الكامل.
وأضاف أن إغلاق النفط، وتمويل الحكومة بالعجز، وتوسع الإنفاق الاستهلاكي، خاصة فيما يتعلق بدعم المحروقات والطاقة، ساهم في تعميق الأزمات وانعدام الثقة في الاقتصاد. وأعرب عن عدم اتفاقه مع الآراء التي تقول إن أسعار المواد الأساسية لم تنخفض، مؤكدًا أن حل أزمة المصرف المركزي والتوافق على محافظ ونائب له أدى إلى تراجع السوق الموازي وانخفاض الأسعار.
وأشار حسني بي إلى أن الأزمات التي تعانيها ليبيا هي نتيجة للتشوهات التي فرضتها السلطات على المجتمع. وشدد على أهمية تبسيط الإجراءات الحكومية لتسهيل تدفق المنتجات وعدم عرقلة آليات السوق، محذرًا من أن التدخلات الحكومية، حتى تلك التي تصفها السلطات بأنها تنظيمية، تؤدي إلى نشوء سوق موازية ومضاربة في الأسعار، وهو ما يفاقم من أزمة نقص المواد وارتفاع الأسعار، سواء كانت تلك المواد عملة أو سلعًا أو خدمات.
واختتم بي تصريحاته بالتأكيد على ضرورة تعزيز المنافسة في السوق، مشيرًا إلى أن زيادة عدد المتنافسين يؤدي إلى انخفاض الأسعار، في حين يؤدي تقليل المنافسة وفرض القيود إلى الاحتكار وارتفاع الأسعار.
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
أستاذ تمويل: سياسات الدولة وراء تحقيق الفائض الأولي بالموازنة العامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار، أن تحقيق فائض أولي في الموازنة العامة للدولة يعكس نجاح السياسات الاقتصادية التي تبنتها الحكومة خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح إبراهيم، خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز، أن هذا الفائض، الذي يمثل الفرق بين الإيرادات والمصروفات قبل احتساب فوائد الدين، يُعد دلالة إيجابية على تحسين كفاءة إدارة الموارد المالية للدولة.
وأشار إلى أن تحقيق هذا الفائض جاء بفضل إصلاحات هيكلية شاملة، تضمنت تحسين آليات تحصيل الإيرادات العامة من خلال تطوير منظومتي الضرائب والجمارك، إلى جانب زيادة الاعتماد على التحول الرقمي في إدارة المالية العامة.
وأكد أن الجهود المبذولة للسيطرة على الإنفاق الحكومي وتحسين كفاءته لعبت دورًا أساسيًا في تحقيق هذا النجاح.
كما أوضح أن المشاريع القومية الكبرى التي نفذتها الدولة أسهمت في تعزيز النشاط الاقتصادي وزيادة الموارد المالية للخزانة العامة، مما دعم تحقيق الاستدامة المالية.
وشدد الدكتور إبراهيم على أهمية مواصلة السياسات الهادفة إلى خفض معدلات الدين العام وتوجيه الإنفاق نحو القطاعات الحيوية، مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية، لضمان تحقيق تنمية مستدامة.
وأكد أن الفائض الأولي يشكل خطوة رئيسية نحو تعزيز الثقة في الاقتصاد المصري على المستويين المحلي والدولي، ويعكس التزام الحكومة ببرنامج الإصلاح الاقتصادي.