بغداد اليوم - بغداد

حذر أستاذ العلوم السياسية خالد العرداوي، اليوم الثلاثاء (15 تشرين الأول 2024)، من استمرار ما وصفه بـ"السياسات الحكومية الخرقاء"، مشيراً إلى أن تلك السياسات تنذر بعواقب وخيمة.

وقال العرداوي لـ"بغداد اليوم"، إنه "بعد أكثر من 21 عاما على سقوط حكم البعث في العراق، من الضروري أن تكون الحكومة والمؤسسات الأمنية العراقية أكثر ذكاءً في التعامل مع الأحداث، فلا تركز على ظواهرها دون دراسة أسبابها ودوافعها".

وأوضح أنه "اليوم، لا يوجد عراقي عاقل يرغب بعودة حكم الإرهاب والاستبداد الذي كان سائداً في زمن البعث إلا لسببين: الأول، الجهل بما كان عليه ذلك العهد من انتهاك لحقوق وحريات العراقيين، وما جره عليهم من خراب ودمار وضياع لكرامة الوطن والمواطن. الثاني، وجود شكوى ناجمة عن أداء المؤسسات الحكومية أو القوى السياسية الحالية ومن يمت لها بصلة".

وأضاف العرداوي: "في الحالين، هناك تقصير حكومي رسمي في رفع غشاوة الجهل وعدم المعرفة عن الناس عموماً، وعن الشباب بشكل خاص، أو في معالجة أسباب الشكوى ووضع حد لها، آخذين في الحسبان أن بعض الناس لا تمجد البعث حباً به، ولكن بغضاً بمن جاء بعده ممن عجز عن توفير مطالبهم المشروعة في الكرامة والعدالة والحياة الأفضل".

وأكد أن "استمرار هذه السياسات الحكومية الخرقاء وقصيرة النظر تنذر بعواقب وخيمة، فهي تدل على تخلف العقلية السياسية لنظام الحكم، وعجزه المستمر في فهم الشعب على اختلاف إثنياته، ومحاولة تجسير العلاقة معه بما يعزز الثقة بين الطرفين، والتي بدونها لن يدوم نظام الحكم طويلاً".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

خفايا اغتيال محمد عفيف.. سوريا أوّل المُستهدفين

الضربةُ الإسرائيليَّة التي طالت رأس النبع وأودت بحياة مسؤول العلاقات الإعلاميّة في "حزب الله" محمد عفيف لا تحملُ رسالة إلى الحزب فحسب بل تشملُ أيضاً سوريا بشكل مُباشر.
في الواقع، كان الاستهداف مزودجاً، فمع استهداف إسرائيل لعفيف، كانت الضربة مُركّزة أيضاً باتجاه حزب البعث العربي الإشتراكي الذي يُمثّل سوريا في لبنان، فالمركز الذي استشهد عفيف داخله يعود للحزب ما يعني أنّ الغارة طالت الأخير أيضاً.
هذه المرة الأولى التي يُستهدف فيها مقرٌّ لـ"حزب البعث" في لبنان خلال الحرب الحالية، في حين أنّ الخطوة نفسها لم يسبق أن حصلت أيضاً في سوريا.. فما دلالاتها؟
تقول مصادر معنيّة بالشأن العسكريّ لـ"لبنان24" إنّ قصف "البعث" في لبنان يشير إلى أنّ "حلفاء حزب الله" دخلوا أيضاً على خطّ الإستهداف، فالأمرُ لم يعد مُقتصراً على الحركات والجهات التي شاركت بالقتال مع "حزب الله"، بل بات يشملُ أيضاً "حلفاء السياسة والمحور" كـ"البعث".
لهذا السبب، تُرجح المصادر أن تدخل هذه الأطراف دائرة الخطر الفعليّ إن قرّرت إسرائيل حقاً توسيع هجماتها ضدّ لبنان في حال فشل مفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل. عملياً، فإنّ حلفاء الحزب يستشعرون الخطر، وتقولُ المعلومات إن تدابير عديدة تمّ اتخاذها على صعيد العديد من الأطراف الحليفة له، بهدف تجنّب الإستهدافات الإسرائيلية المباغتة.
أمام كل ذلك، فإنَّ لجوء عفيف إلى مركز "البعث" لا يعتبر "الحدث"، وفق المصادر، باعتبار أنَّ الأخير كان يتردّدُ إلى المكان دائماً، وغالباً ما كان يعقد اجتماعات هناك انطلاقاً من دوره الإعلاميّ.
لكن في المقابل، فإنّ المسألة الأكثر إثارة للتساؤلات ترتبط بما صرّح به أمين عام حزب البعث علي حجازي عن أن هناك شخصاً سوري الجنسية يُدعى أحمد الجاسم، جرى توقيفه بتهمة تصوير مراكز لـ"البعث"، في حين أن الجيش، الذي أوقف السوري، لم يُحذر الحزب من الأمر، كما قال حجازي.
هنا، تُطرح تساؤلات فعلية عن حقيقة هذا الأمر لاسيما أنه لم يصدر أي تعليق بإطاره من أي جهة معنية، في حين أنّ الأنظار تحومُ حول تاريخ تبلغ قيادة "البعث" بأمر الجاسم وعن الإجراءات التي تم اتخاذها للحماية أقله على صعيد عفيف الذي كان معروفاً بتردّده إلى هناك.
في هذا الإطار، تسألُ مصادر مطلعة: "إن كان البعث قد تلقى إشارات بشأن الجاسم، فما هي الإجراءات التي اتخذها في ظل الحرب؟ وقائياً، الحماية مطلوبة إلا إذا كانت مسألة الجاسم غير محسومة وغير مُثبتة ومرتبطة بتكهنات حتى إثبات العكس".
وبمعزلٍ عن هذا الأمر، يبقى الأساس من استهداف "البعث" هو مُحاكاة إسرائيل لسوريا بلغة النار وبخطابٍ القصف، فاستهداف حزبٍ يمثلها في لبنان لا يعني إلا استهدافاً لها، وقد تزامن ذلك مع نداءات إسرائيلية تهدف للضغط على سوريا ودمشق بهدف قطع خطوط الإمداد مع "حزب الله" عبر أراضيها.
الأمور هذه برمّتها تؤكد أن إسرائيل باتت تُوسّع استهدافاتها باتجاه سوريا انطلاقاً من لبنان، فالمسألة الآن لم تعد مرتبطة باستغلال أجواء لبنان للقصف بل يتصلُ أيضاً بضرب نفوذ دمشق في لبنان ناهيك عن إستهداف الحزب ضمن مراكز حزبية لأطراف مؤيدة له.
ما يتبين أيضاً هو أن عملية رأس النبع لا تُوحي فقط باستهداف بل تؤسس لـ"شرخٍ أو تذبذب في العلاقة" بين الحزب وحلفائه وذلك لكي يبتعد عن الأماكن المتصلة بهم خوفاً من أن تكون مخروقة أو أن يتم تسريب معلومات عنها تؤدي إلى اغتيالات جديدة. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • دراسة: الشخص يصبح أكثر ذكاءً في مرحلة الشيخوخة
  • الحكومة الأسترالية تتقدم بمشروع قانون للبرلمان لحظر مواقع التواصل للأطفال دون 16 عاما
  • "المركزي" يوضح أسباب قرار لجنة السياسات النقدية بتثبيت أسعار الفائدة اليوم
  • صندوق النقد الدولي: الحكومة المصرية أحرزت تقدما كبيرًا في السياسات اللازمة لاستكمال المراجعة الرابعة
  • قانون اتحاد الصحفيين… ندوة حوارية‏ في دار البعث
  • «القاهرة الإخبارية»: الحكومة تفرض حظر تجوال في العراق لإجراء التعداد السكاني
  • "بام" المستشارين يدعو الحكومة إلى بذل مجهود أكبر لتوفير العقار الموجه للصناعة
  • الأوضاع السياسية وعلاقات بغداد وأربيل على طاولة مسعود بارزاني والقنصل المصري
  • الحكومة: البدء في تحويل السيارات الحكومية للعمل بالغاز الطبيعي
  • خفايا اغتيال محمد عفيف.. سوريا أوّل المُستهدفين