باكستان.. انفصاليون بلوش يهاجمون مهندسين صينيين قرب ميناء غوادر
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
قُتل اثنان من الانفصاليين البلوش خلال هجوم على قافلة تنقل مهندسين صينيين إلى ميناء غوادر الباكستاني، وقال الجيش الباكستاني في بيان، إنه صدّ الهجوم وقتل منفّذيه الاثنين.
وأكّد الجيش أن الهجوم تمّ باستخدام قنابل يدوية وأسلحة خفيفة في مقاطعة "غوادور"، جنوب غربي البلاد.
بدوره، قال المتحدث باسم الشرطة بشير أحمد، إن الهجوم وقع أمام محاكم المدينة، موضحًا أن انفجارًا وقع أولًا، ثم فتح المسلّحون نيران أسلحتهم على القافلة.
وقد أدانت سفارة الصين في باكستان بشدّة ما وصفته بالعمل الإرهابي، وقالت إن الحادث لم يُسفر عن أي إصابات لمواطنين صينيين.
وفي وقت سابق -اليوم الأحد- أعلنت مجموعة "جيش تحرير بلوشستان" أنها شنّت هجومًا على قافلة تنقل مهندسين صينيين إلى ميناء غوادر المموّل من بكين.
هجمات متواصلةوتبنّت مجموعات انفصالية بلوشية في الماضي هجمات استهدفت مشاريع مرتبطة بمشروع الممرّ الاقتصادي الصيني الباكستاني الضخم، مما أدّى إلى نشر آلاف من عناصر الأمن لمواجهة أي تهديدات لمصالح بكين.
وفي أبريل/نيسان 2022 قُتل 3 أكاديميين صينيين وسائقهم الباكستاني، في تفجير نفّذته انتحارية من مجموعة انفصالية باكستانية، واستهدف سيارتهم بالقرب من معهد صيني تابع لجامعة كراتشي جنوب باكستان، وتبنّى جيش تحرير بلوشستان العملية.
وقبل ذلك بعام، قُتل 5 أشخاص في هجوم تبنّته حركة طالبان باكستان، في فندق فخم في كويتا كان يمكث فيه السفير الصيني، الذي لم يُصَب بجروح.
وفي 2021 -أيضًا- قُتل 12 شخصًا بينهم 9 صينيون في انفجار على متن حافلة، سقطت بعدها في واد بشمال غرب باكستان. وكانت الحافلة تقلّ حوالى 40 مهندسًا وخبراء مساحة وعاملين في مجال الصيانة الميكانيكية صينيين، يعملون في مشروع بناء سدّ داسو في إقليم خيبر بختونخوا.
مطالب انفصاليةويعدّ إقليم بلوشستان أقلّ مناطق باكستان من حيث التعداد السكاني، إلا أنه غني بالمعادن الطبيعية.
ويشكو البلوش منذ فترة طويلة من التهميش وعدم حصولهم على حصة عادلة من الإيرادات التي توفرها موارد الإقليم، ما أسهم في نشوء أكثر من 10 مجموعات انفصالية مسلّحة.
ويعدّ الممرّ الاقتصادي الصيني الباكستاني من ركائز مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، ويهدف إلى الربط بين إقليم شينجيانغ في غرب الصين، وميناء غوادر بجنوب غرب باكستان.
ومنذ إطلاق المبادرة في 2013، عبرت في "الممرّ الاقتصادي الصيني الباكستاني" عشرات مليارات الدولارات، المخصّصة لمشاريع كبيرة في قطاعات النقل والطاقة والبنى التحتية.
وكانت بكين في السنوات الماضية من أكثر الشركاء الأجانب الذين تعوّل عليهم إسلام آباد، إذ وفّرت مساعدة مالية لجارتها التي غالبًا ما تواجه أزمات نقدية واقتصادية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
باكستان: لدينا معلومات استخباراتية موثوقة بعزم الهند شن هجوم عسكري خلال 24 ساعة
صرح وزير الإعلام الباكستاني، عطا الله تارار، اليوم الأربعاء، بأن لدى بلاده معلومات استخباراتية موثوقة تفيد بأن الهند تعتزم شن هجوم عسكري خلال الـ 24 إلى 36 ساعة القادمة.
الأزمة بين الهند وباكستانوتصاعدات الأزمة بين الهند وباكستان يأتي هذا في ظلّ تصاعد التوترات بين القوتين النوويتين، حيث أعلنت الهند عن تورط عناصر باكستانية في الهجوم الذي أودى بحياة 26 رجلاً في منطقة سياحية في كشمير الهندية الأسبوع الماضي.
منذ الهجوم، شنّت الدولتان النوويتان سلسلة من الإجراءات ضد بعضهما البعض، حيث علّقت الهند معاهدة مياه نهر السند الحاسمة، وأغلقت باكستان مجالها الجوي أمام شركات الطيران الهندية.
وصرح تارار في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي: "لدى باكستان معلومات استخباراتية موثوقة تفيد بأن الهند تنوي شنّ ضربة عسكرية خلال الـ 24 إلى 36 ساعة القادمة، متذرّعةً بحادثة باهالغام كذريعة كاذبة".
وأضاف: "أي عمل عدواني سيُقابل برد حاسم والهند ستكون مسؤولة مسؤولية كاملة عن أي عواقب وخيمة في المنطقة".
وتعهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بملاحقة المهاجمين ومعاقبتهم.
ويحظى إقليم كشمير بأغلبية مسلمة وتدّعي كلٌّ من الهند ذات الأغلبية الهندوسية وباكستان الإسلامية ملكيتها الكاملة ولا تسيطر كلٌّ منهما إلا على جزء منها، وقد خاضتا حروبًا على منطقة الهيمالايا.
التوغل العسكري الهنديصرح وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف لوكالة رويترز بأن توغلًا عسكريًا هنديًا وشيك وأضاف آصف في مقابلة بمكتبه بإسلام آباد أن باكستان في حالة تأهب قصوى، لكنها لن تستخدم أسلحتها النووية إلا إذا "كان هناك تهديد مباشر لوجودنا".