مسقط- الرؤية

أوصى الملتقى العربي الثاني لإحصاءات السياحة 2024 الذي اختتمت أعماله، الثلاثاء، ونظمته  سلطنة عمان ممثلة بالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ووزارة التراث والسياحة، بأهمية مواكبة الدول العربية للاتجاهات الحديثة في إنتاج الإحصاءات السياحية من خلال استخدام التقنيات الحديثة كتحليل البيانات الضخمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، لتعزيز دقة وسرعة إنتاج المؤشرات السياحية جنباً إلى جنب مع الاستفادة من بيانات السجلات الإدارية المتوفرة لدى الجهات الحكومية، مثل بيانات المسافرين القادمين والمغادرين من وزارات الداخلية وبيانات الضرائب وبيانات السجلات التجارية ووغيرها وتشجيع الابتكار في مصادر البيانات السياحية من خلال تعزيز مصادر البيانات الضخمة، مثل بيانات تحديد المواقع للهواتف المحمولة، بيانات أنظمة الدفع الإلكتروني، نظم المعلومات الجغرافية، بيانات الحجوزات وغيرها.

كما تتضمن الاتجاهات الحديثة التركيز على تقديم معلومات ورؤى شاملة تسهم في دعم اتخاذ القرارات المستنيرة والتخطيط الاستراتيجي لقطاع السياحة، وليس الاكتفاء فقط بتوفير البيانات والمؤشرات وتعزيز التعاون بين جميع الأطراف المعنية بإحصاءات السياحة، مع التركيز على مجالات حوكمة العمل الإحصائي في السياحة، وتبادل ومشاركة البيانات وتعزيز إتاحة البيانات المفتوحة عن السياحة بحيث يمكن استخدامها في تطوير سياسات سياحية مبتكرة وفعالة، وزيادة الشفافية في المعلومات المتعلقة بالسياحة وتطوير قدرات العاملين في مجال إحصاءات السياحة مع التركيز على التدريب في التقنيات المبتكرة لجمع وتحليل ونشر البيانات.

كما حثت التوصيات الدول العربية على تبني الأطر الدولية الخاصة بإحصاءات السياحة من خلال الالتزام بمبادئ وأسس الإحصاء الرسمي وتوصيات منظمة الأمم المتحدة للسياحة في توفير بيانات دورية ومنتظمة عن جانبي الطلب والعرض السياحيين، وتطبيق الحساب الفرعي للسياحة لقياس الآثار الاقتصادية الكلية للسياحة ومساهمتها في الاقتصادات الوطنية، وإعداده بصورة مستمرة ومنتظمة وقياس الاستدامة السياحية من خلال تطبيق الإطار الإحصائي لقياس الاستدامة السياحية الموصي به من منظمة الأمم المتحدة للسياحة.

وأكد الملتقى أهمية التعاون الإقليمي والدولي لدعم الابتكار في إحصاءات السياحة، حيث يتجلى ذلك في التعاون بين الدول العربية وغيرها من الدول الأخرى والمنظمات الدولية والإقليمية لتبني الابتكارات في مجالات جمع وتحليل البيانات السياحية وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات.

كما يشمل التعاون الاقليمي والدولي تبادل الخبرات بين الدول العربية بشأن مؤشرات تنافسية وتنمية السياحة والسفر، وأفضل الممارسات في مجال رفع ترتيب الدول العربية في هذا الشأن. وتطوير برنامج عربي لرفع قدرات مسئولي إحصاءات السياحة، على أن يطلب من الدول العربية مقترحاتها حول آليات التنفيذ والتمويل.

ودعا الملتقى  الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إلى تطوير النشرات الإحصائية حول السياحة في الدول العربية لتشمل المؤشرات السياحية الرئيسة وحركة السياحة البينية، وتقديم مؤشرات جديدة مثل مؤشرات الاستدامة السياحية والعمل مع الدول الأعضاء على تحسين نماذج جمع بيانات إحصاءات السياحة في الدول العربية وتفعيل دور فريق العمل الفني الخاص ببرنامج المعلومات والإحصاءات السياحية بالجامعة العربية في متابعة الاتجاهات الحديثة في إحصاءات السياحة وتقديم الدعم الفني للدول الأعضاء. وإطلاق منصات إلكترونية إقليمية لمشاركة وعرض مؤشرات سياحية موحدة ومتاحة لجميع الدول الأعضاء.

وأكد الملتقى أيضا على أهمية استمرار دورية انعقاده سنويًا.

وشهد اليوم الختامي عقد جلستين نقاشيتين، الأولى بعنوان "التجارب الدولية في مجالات استخدام مصادر البيانات السياحية غير التقليدية والتجارب العربية في مجالات إنتاج إحصاءات السياحة"، والثانية بعنوان "التجارب العربية في مجالات إنتاج إحصاءات السياحة وإدارتها".

وفي الختام، قدم المشاركون الشكر لسلطنة عمان على استضافة هذا الملتقى وعلى كرم الضيافة والتنظيم المتميز، مشيدين بالجهود المبذولة من قبل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمركز الوطني للإحصاء والمعلومات ووزارة السياحة والتراث بسلطنة عمان في الإعداد والتنظيم للملتقى في دورته الثانية.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الدول العربیة العربیة فی فی مجالات من خلال

إقرأ أيضاً:

فلسطين ترحب ببيان الدول العربية والإسلامية الرافض للتهجير

البلاد (رام الله)
رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، ببيان وزراء خارجية المملكة العربية السعودية، ومصر، والأردن، والإمارات، وإندونيسيا، وباكستان، وتركيا، وقطر، الذي عبّروا فيه عن قلقهم البالغ إزاء التصريحات الإسرائيلية بشأن فتح معبر رفح باتجاه واحد، بما يهدف فعليًا إلى تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأعربت الخارجية الفلسطينية عن تقديرها العميق للمواقف العربية والإسلامية الصادقة الرافضة لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، مؤكدة أن هذا الدعم يشكل شبكة أمان سياسية وقانونية في مواجهة السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى تشكيل واقع غير قانوني للتهجير القسري.
وأشارت إلى أن المحاولات الإسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، تُعدّ استمرارًا لسياسات الاحتلال الرامية إلى تقويض فرص السلام والوجود الفلسطيني على أرضه، مشددة على أن الشعب الفلسطيني، رغم ما يواجهه من معاناة غير مسبوقة، ثابتٌ في أرضه، وأن أي مخططات أو إجراءات تهدف إلى فرض التهجير أو النقل القسري ستُواجَه برفض فلسطيني قاطع، وبموقف عربي وإسلامي ودولي متماسك يرفض المساس بحقوقه غير القابلة للتصرف.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية أن حماية الشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وتجسيد دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تظل أولوية وطنية ثابتة لا يمكن التراجع عنها وغير قابلة للتصرف، عادة أن وحدة الموقف العربي والإسلامي تمثل ركيزة أساسية في مواجهة أي محاولات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو المساس بثوابتها الراسخة.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عُمان تؤكد الحرص على دعم الجهود العربية المشتركة في العلوم والتقنية
  • وزارة السياحة تطلق برنامجًا تدريبيًا لمزودي الخدمات السياحية لتعزيز المهارات وجودة الخدمات
  • سلطنة عُمان تستضيف اجتماعات مجلس اتحاد مجالس البحث العلمي العربية
  • الجامعة العربية تجدد التزامها بدعم الأسرة في يومها العالمي
  • فلسطين ترحب ببيان الدول العربية والإسلامية الرافض للتهجير
  • الاقتصادات العربية من التكيّف إلى صناعة المستقبل
  • جامعة الدول العربية تمنح نوال الدجوى جائزة خير للتنمية المستدامة
  • «السياحة»: رفع كفاءة البنية التحتية وخدمات الاتصالات بالفنادق والقرى السياحية بالغردقة
  • الأردن ثالث الدول العربية الأكثر حصولًا على تأشيرات الهجرة
  • هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تنفّذ برنامجًا تدريبيًا حول التقنيات الحديثة والتصميم الإبداعي في الصناعات الحرفية بمسندم