لوحة شرف.. المشاركون في إنشاء المتحف الكبير بداية من الفكرة وحتى الآن
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
سجل الدكتور عيسى زيدان مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير عبر منشور مطول على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك لوحة شرف لكل من شارك في بناء المتحف المصري الكبير منذ بدأ العمل به قبل ما يقرب من 25 عامًا مضت.
وقال زيدان عبر منشور له عبر الفيسبوك الكبير الحمد لله والشكر لله فخور بانتمائي لهذا الصرح العظيم المتحف المصري الكبير، وبوصولنا لمرحلة التشغيل التجريبي لقاعات العرض الرئيسية بالمتحف المصري الكبير، وفخور بكل زملائي من المرممين والأثريين والمهندسين -الفنيين -الإداريين والماليين - رجال الأمن المخلصين وجميع العاملين بالمتحف كلا باسمه، وشكرًا لكل يد تبني وتعمل من اجل مصرنا الحبيبة.
وتابع عيسى «شكرا سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أعطى المتحف المصري الكبير كل هذا الاهتمام والدعم مما جعلها يظهر للنور كأكبر صرح ثقافي حضاري هدية مصري للعالم في القرن الواحد والعشرين، وشكرًا دولة رئيس الوزراء دكتور مصطفى مدبولي للمتابعة المستمرة لهذا الصرح الكبير، وشكرًا لكل الوزراء الحاليين منهم والسابقين، الوزير المحترم الخلوق شريف فتحي وزير السياحة والآثار، والوزير المحترم أحمد عيسي وزير السياحة والآثار السابق، وشكرا الوزير المحترم دكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار السابق، وشكرا للوزير الفنان فاروق حسني صاحب فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير، وشكرا دكتور زاهي حواس وزير الاثار السابق.
وقال، كل الشكر للدكتور محمد إبراهيم وزير الاثار السابق، والدكتور ممدوح الدماطي وزير الاثار السابق، وخالص الشكر والتقدير لقيادات المتحف المصري الكبير وعلي رأسهم المبدع والمخلص لهذا الكيان اللواء المهندس عاطف مفتاح المشرف العام علي مشروع المتحف الكبير صاحب بصمات مضيئة في كل أركان المتحف.
وتابع، والشكر للدكتور الطيب عباس مساعد الوزير للشئون الأثرية علي كل بصماته الأثرية الواضحة في هذا الصرح الحضاري الكبير، والدكتور حسين كمال مدير عام شئون الترميم، والشكر لكل الإدارات المختلفة بالمتحف، ولكل الشركات المنفذة لهذا الصرح العظيم، ولكل القيادات السابقة أصحاب البصمات الواضحة التي لا ينكرها إلا جاحد، الأستاذ الفاضل محمد غنيم رحمه الله عليه، الأستاذة الدكتورة نادية لقمة، السيد اللواء عماد مقلد، الدكتورة شادية قناوي، الدكتور مصطفي وزيري، الدكتور محمد صالح، الدكتور حسن سليم، الدكتور حسين عبد البصير، الدكتور محمد مصطفى، الدكتور طارق توفيق، وشكر خاص لروح الزميل الفاضل عليه رحمة الله الأستاذ رضا الليثي.
وتابع عيسى قائلًا فخورون بما وصلنا إليه وهو مرحلة التشغيل التجريبي لقاعات العرض الرئيسية، وتبلغ مساحة قاعات العرض الرئيسية داخل المتحف المصري الكبير نحو ١٨ الف متر مربع والقاعات مزودة باحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة من فتارين عرض وشاشات تفاعلية للواقع المعزز والجرافيك وبطاقات الشرح والتحكم البيئي في درجات الحرارة والرطوبة وشدة الإضاءة وقاعات العرض الرئيسية تبدأ من عصر ما قبل التاريخ عصر ما قبل الأسرات عصر بداية الأسرات عصر الدولة القديمة ثم عصر الانتقال الأول نحو 700،000 سنة إلى 2034 قبل الميلاد، عصر الدولة الوسطى عصر الانتقال الثاني حوالي2034 وحتى 1550ق م، وعصر الدولة الحديثة نحو 1550 إلى 1069 قبل الميلاد، وعصر الانتقال الثالث العصر المتأخر العصر اليوناني والروماني وبيبدأ نحو 1069 قبل الميلاد إلى 394 ميلادي.
وتتناول ثلاث موضوعات رئيسيةطبقا لسيناريو العرض المتحفي في الحضارة المصرية القديمة، أولا المجتمع، ثانيا الملكية، ثالثا المعتقدات.
أولا المجتمع:ويبدأ من عصر ما قبل التاريخ عصر ما قبل الأسرات عصر بداية الأسرة عصر القديمة وعصر الانتقال الأول في هذة الحقبة التاريخية تتحدث عن الحياة المستقرة في وادي النيل الذي أدي إلى النمو السكاني واستخدمت المجتمعات المنتجة للغذاء أدوات مختلفة مثل أدوات الصيد والزراعة وصناعة أو الفخرية والأواني المختلفة وتم توحيد البلاد في عصر بداية الأسرات وقد حكم ملوك مصر الأوائل مصر في العاصمة منف خلال
عصر الدولة القديمةوتتناول المعروضات في هذه القاعة، الانتقال إلى حياة الاستقرار، الابتكارات، النخبة الملكية، المجتمع في عصر الدولة الوسطى
كان النظام الحكومي في ذلك الوقت يدار بواسطة مجموعة من كبار الموظفين خلال عصر الدولة الوسطى كان هؤلاء الموظفين يعملون لصالح الدولة وقد ازدهر خلال هذه الفترة صناعة الحلي الذي كان يستخدمها الرجال والنساء والأغنياء والفقراء وتطورت الكتابة التي أدت إلى تطور الوثائق الإدارية والقصص والقصائد الشعرية وتتناول المعروضات داخل هذه القاعة، ازدهار الفنون، الشعب والدولة، مصر والجيران.
المجتمع في عصر الدولة الحديثةفي هذه الفترة توسعت قوة مصر ونفوذها وجلبت إلى البلاد تقنيات حديثة ومواد جديدة ابتكر الصناع المهرة أشكال مميزة من الحجر والفخار والمعدن. والفاينس وكانت الإمبراطورية المصرية تدار بنظام حكومي دقيق وفعال وتتناول المعروضات في هذا الموضوع، الموظفون، والحياة خارج المنزل والحياة داخل المنزل.
المجتمع في عصر الانتقال الثالث والعصر المتأخر والعصران اليوناني والرومانيازدهرت مكانة مصر كمركز رئيسي للتجارة الدولية تزامنا مع تأسيس العاصمة الجديدة في تانيس وسايس والإسكندرية مما جعلها مقصدا للعديد من الوافدين الأجانب الذين جلبوا معهم مواد وخامات ومنتجات ومهارات جديدة للبلاد وموضوعات هذه الحقبة، الفنون، مصر متعددة الثقافات، الاقتصاد والتجارة.
ثانيا الملكيةوهو الموضوع الثاني داخل قاعات العرض الرئيسية، عصر ما قبل التاريخ، عصر ما قبل الأسرات عصر بداية الأسرات عصر الدولة القديمة عصر الانتقال الأول
تم توحيد مصر تحت حكم ملك واحد هو ملك مصر العليا والسفلي وقد أظهرت ملوك الدولة القديمة الأقوياء مدى قدراتهم على إدارة موارد الدولة حيث قاموا ببناء مصاطب ضخمة من الطوب اللبن والحجر وبناء الأهرامات وتم بناء مقابر لهم
والموضوعات في هذه القاعة يشمل تأسيس الدولة، عصر ملوك الأهرامات، الملكية المعنى والصورة
عصر الدولة الوسطى عصر الانتقال الثانيتم إعادة توحيد مصر في ظل حكومة مركزية واحدة خلال عصر الدولة الوسطى وتم تشديد العاصمة الجديدة(أيثت-تأوي ) والتي تقع تقع بين منف والفيوم وقد دفن الملوك في الأهرامات القريبة من العاصمة ووضعت العديد من التماثيل الملكية في المعابد بجميع أنحاء البلاد وتتناول الموضوعات الملكية في القاعة يشمل إعادة توحيد البلاد، مفاهيم جديدة للملكية، الحرب والتحرير
الملكية في عصر الدولة الحديثة قام ملوك مصر في عصر الدولة الحديثة توسيع حدود الإمبراطورية المصرية في النوبة جنوبا وإلى بلاد الشام شمالا تأسست في هذه الفترة عاصمتان جديدتان هي هي تل العمارنة في مصر الوسطى وبر رعمسيس في الدلتا وتشمل موضوعات، صعود الإمبراطورية، فترة تل العمارنة، الأسرة الملكية
الملكية في عصر الانتقال الثالث والعصر المتأخر والعصر اليوناني والروماني اللي تم خلال هذه الفترة والحقب التاريخية الطويلة تأرجح نفوذ الملوك والأباطرة بين قوة وبين ضعف سواء المصريين أو الأجانب وكان سيدات الأسرة الملكة في ذلك الوقت وأصحاب المناصب الدينية المتوارثه لهن
دور بارز لأنهم اكتسبوا مزيدا من القوة والتأثير السياسي ويتناول موضوعات الملكية في هذه القاعة تشمل، الحكام الأجانب، التقاليد المصرية، سيدات الأسرة الملكة، قوة الكهنة.
ثالثا المعتقدات:أولا عصر ما قبل التاريخ عصر ما قبل الأسرات عصر في بداية الاسرات وعصر الدولة القديمة وعصر الانتقال الأول
أعتقد المصريين القدماء الحياة بعد الموت وكانت عصور ما قبل التاريخ عبارة عن حفر بسيطة تستخدم في الدفن ثم أصبح الدفن بعد ذلك في مقابر بها مقاصير لتقديم القرابين وكذلك حجرات الدفن كانت تحتوي على توابيت من الحجر والخشب وكان يتم إحضار قرابين للمتوفي من الطعام والشراب من قبل الأحياء وكانت هناك العديد من التعاويذ السحرية التي تحمي الملك والملكات في العالم الآخر واهم الموضوعات في هذه القاعة تشمل المعبودات والملوك المقدسون، الطقوس الجنائزية والعالم الآخر
عمارة الأبديةالمعتقدات في عصر الدولة الوسطى وعصر الانتقال الأول أمر ملوك الدولة الوسطى بتشييد المعابد الضخمة للمعبودات وبناء المجموعات الهر مية لأنفسهم وزادت أهمية ومكان المعبود الجنائزي أ وزير وقد قام العديد من المصريين بزيارة مركز عبادة هذا المعبود في ابيدوس وأصبح في هذا العصر إمكانية قيام العديد من الناس ببناء مقابر فارهة لهم في أي وقت
موضوعات هذه القاعة تشمل، الآثار الملكية، أبيدوس وعبادة أوزير، عالم آخر للجميع
المعتقدات في عصر الدولة الحديثة تم توسيع المعابد وتكريس التماثيل الجديدة للمعبودات والملوك وقام الملوك والكهنه وغيرهم من المسؤولين بتقديم القرابين خاصة المعبود الرسمي آمون رع واحتوت المقابر على توابيت من الحجر والخشب والأواني الكانوبية وتماثيل من الإوشابتي تقوم بخدمة المتوفي الموضوعات في هذه القاعة تشمل، المعتقدات الشخصية، المعتقدات والعالم الآخر، والمعابد الكبرى
*المعتقدات في عصر الانتقال الثالث والعصر المتأخر والعصر ان اليوناني والروماني استمر المصريين في تبجيل وتعظيم معبوداتهم التقليدية بالإضافة إلى ظهور معبودات جديدة من الخارج تم دمج هذة المعبودات مع بعضها البعض شاع في ذلك الوقت تقديس الحيوانات المرتبطة بالمعبودات وقد جاء العديد من الوافدين اليونانيين بأساليب دفن جديدة تضمنت حرق جسد المتوفي وحفظ الرماد في أواني والموضوعات داخل هذه القاعة.
*الحيوانات المقدسة
*المعبودات
*أساليب الدفن المختلفة
463212082_8481614148595002_7292399002037294598_n 463224905_8481616161928134_455688447567582314_n 463242970_8481613438595073_7595138681982855103_n 463264165_8481616895261394_2134411144185096243_n 463362479_8481616315261452_3608891007421384386_n 463365338_8481615051928245_982888857166248029_n 463409049_8481616751928075_5411056452229915379_n 463414241_8481616945261389_6187014089928312239_n 463433168_8481615801928170_98384612566959787_n 463437298_8481615965261487_3728326989555483874_n 463440158_8481616465261437_5660532659787961470_n 463441212_8481613768595040_4360867544933995752_n 463597379_8481613701928380_8949500647924393760_nالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: لوحة شرف المتحف المصری الکبیر عصر الدولة القدیمة العرض الرئیسیة فی هذه القاعة هذه الفترة الملکیة فی عصر بدایة العدید من هذا الصرح
إقرأ أيضاً:
معتصم أقرع: اليسار والدولة مرة أخري
– منذ إنطلاق هذه الحرب اندلع جدل في دار يسار بين جماعة منه تدعو لتدمير الدولة وتيار آخر يري في هذا استعجال شديد الخطورة علي مصير الشعب. شاركت هذه الصفحة في هذا الجدال الذي لم يكن موجودا بهذه الدرجة قبل الحرب حيث كانت شعارات اليسار: ديمقراطية، مدنية، عدالة إجتماعية نسبية، والعسكر للثكنات والجنجويد ينحل. ولم يكن حل الدولة أو الجيش علي طاولة الحوار العام ولا في أوساط فقهاء اليسار ولا أدري لماذا اشتعل بعد الحرب ولكن من الطبيعي لي تخميناتي.
– الداعون لهدم الدولة أحيانا يصوبون سهامهم نحو الدولة في حد ذاتها واحيانا ضد “الدولة القديمة” . لكن عليهم واجب تحديد المشكلة. فلو كانت مشكلتهم مع تدمير “الدولة القديمة” فهل يعني هذا أنهم يدعون لدولة أخري تحل محلها؟ إن كان الأمر كذلك، فعليهم تحديد القوي الإجتماعية الجاهزة لإستلام الدولة وتجديدها بما أنهم يدعون لتحطيم جهاز هنا الآن والبلاد يستبيحها الغزاة.
– يردد الداعون لهدم الدولة حجة إنها أداء قمع طبقي وسوط الطبقة المتنفذة علي حساب الآخرين. وهذا الزعم عموما صحيح ولكنه ليس كل الحقيقة. إذ أن الدولة أيضا هي التي تنسق المصلحة العامة مثل توفير الأمن وحد من التعليم والصحة والبني التحتية وإنفاذ القانون، والمعايير الصحية والمهنية وإدارة العملة وتنظيم الأسواق والتجارة وحماية الحدود وهذه متطلبات لا تقوم حياة حديثة في غيابها. ولكن حتي الآن لم يحدد الداعون لهدم الدولة هنا الآن من سيقوم بهذه المهام. من سيقوم في سودان ما بعد تدمير الدولة ببسط الامن وحماية المواطن في حياته وبدنه وماله ومن سينظم الصحة العامة ويدير المواصلات والإتصالات ومن يحمي الشعب من الغزاة الطامعين؟
– لا جدال في أن الدولة ليست أداة محايدة طبقيا في أي مكان في العالم ولكن هذا لا ينفي حوجة المجتمعات لها مرحليا، وبالذات مجتمعنا. لذلك فان الطرح عن نزاهة الدولة هو السؤال الخطأ لتحديد الموقف منها. من الممكن رفع الوعي بعيوب الدولة بهدف تجاوزها ولكن لتدمير الدولة يجب علي الداعين لذلك إقناع الراي العام بوجود بديل جاهز أحسن منها وجاهز للقيام بكل مهامها ببساطة لان إنهيار الدولة قد يدفع السودان إلي واقع أكثر تخلفا.
– النقاش حول ضرورة الدولة أو ضرورة حلها يجب أن ينطلق من الواقع الماثل أمامنا ولا يحتاج لنصوص فقهية من تاريخ يسار غربي نظر في سياق تاريخي يختلف تماما عن واقعنا الحالي. وهذا لا يعني عدم الإستفادة من الخلفيات التاريخية والفكرية والفلسفية. ولكن – كما قال الصديق عثمانتو- المرجعية الأخيرة يجب أن تكون لواقعنا الماثل هنا الآن وليس لنصوص أنتجت في أزمنة مختلفة وفضاءات جيوسياسية أشد إختلافا. لذلك فان الداعين لهدم الدولة عليهم إقناع الراي العام بوجود بديل أفضل منها وجاهز للتركيب الآن في أثناء قصف مسيرات الغزاة لحيواتنا وبنانا التحتية.
– حسب تقديري هذا البديل للدولة لا يوجد حاليا في أكثر الدول تطورا في أوروبا وأمريكا واسيا دع عنك في عرصات رجل أفريقيا المريض. لذلك فان تدمير الدولة السودانية حاليا لن يقود إلي فردوس أناركي أو شبه أناركي تزدهر فيه العدالة والحريات. تدمير الدولة السودانية يعني عمليا تصفية نهائية للسودان ككيان إجتماعي، ثقافي ولن ينعم أحد بفردوس ما بعد الدولة ولكن سينتقل جميع أهل السودان للعيش كأقنان في كنف دول إستعمارية أخري ونكون فقط قد استبدلنا دولة السودان بدول أخري أشد بطشا واكثر غربة. وفي المساحات من السودان التي تعافها الدول الإستعمارية إلي حين سيخضع المواطن لحكم عصابات لا تختلف كثيرا عن عصابات الجنجويد ولن يعيش في فردوس أناركي. لذلك فان الدعوة لتدمير الدولة والجيش الآن تعني الدعوة لتصفية السودان ككيان/ات إجتماعية مستقلة وهذا حد بعيد من كراهية الذات وكراهية السودان.
– في أدبيات اليسار لا أعلم بنصوص تدعو شعب لحل دولته وحده بينما الدول الإستعمارية والطامعة حوله تحافظ وتنمي من مقدراتها العسكرية ومن قدراتها التقنية علي إخضاع الآخرين. حل الدولة أو حل الجيوش في السياق التاريخي الصحيح يكون باتفاق دولي تقوم فيه جميع الدول في نفس الوقت بتصغير جيوشها ثم حلها في إطار تعاون دولي عميق وواسع. لذلك فان دعوة دولة لحل مؤسساتها وجيشها بينما الدول الأخري تحافظ علي هذه الأدوات هي دعوة للإنتحار وعزومة مجانية للغزاة والمغتصبين وتبرع مجاني بالوطن للأجنبى. وهذه هدية يسارية للاستعمار وهي عطاء من لا يملك لمن لا يستحق.
– جوان روبنسون عالمة إقتصاد بحت رفيعة بقامة كينز أو أعلي كانت في هيئة التدريس في جامعة كامبريدج. يقال أن جائزة نوبل تجاهلتها لانها كانت متهمة بالماركسية وكانت من أنصار ماو المتحمسين له. ويجادل البعض أن غياب جوان عن قائمة شرف نوبل فضيحة للجائزة. وبالنظر للتنمية المذهلة في الصين الآن، ربما كان علي لجنة نوبل أن توقظ جوان من الموت وتمنحها الجائزة مرتين.
– ينسب لجوان قولها أن من أفظع الأشياء للعامل أن يستغله صاحب عمل راسمالي ويحلب عرقه قيمة زائدة. ولكن أسوأ من ذلك ألا يجد العامل راسمالي يستغله. هكذا الدولة السودانية. فظيعة جدا ولكن النقطة الأهم هي أن غيابها أفظع. وهذه هي نقطة عمي أعداء الدولة السودانية إذ هم يرون فظاعتها ومن ثم يقفزون إلي إستنتاج متعجل بضرورة تدميرها الآن بينما المنطق يقول أن تدميرها سيقود إلي واقع أكثر جحيمية. وإلي بزوغ شمس مجتمع آخر، علي العامل أن يجد راسمالي يستغله حتي لا يجوع تحت شعارات ثورية براقة. وإلي أن تتوفر شروط الإنتقال لتنظيم إجتماعي أكثر عدالة وكفاءة الدولة بصلة نتنة في فمنا من يدعو لحلها يضع جمرة “حمراء، يسارية”، متقدة، مكانها. ولا أعتقد أن مضغ الجمر حل مناسب لمشكلة البصلة.