بايدن يبلغ إيران: أي محاولة لاغتيال ترامب ستعتبر بمثابة عمل حربي
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه أصدر تعليمات لمجلس الأمن القومي التابع له كي يوضح لإيران أن أي محاولة لاغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب ستُعتبر بمثابة عمل حربي.
وقال مسؤول أمريكي إن كبار المسؤولين الأمريكيين أرسلوا أوامر من بايدن في شكل رسائل إلى أعلى المستويات بالحكومة الإيرانية ينذرون فيها طهران بأن عليها وقف كل المؤامرات ضد المرشح الجمهوري ترمب والمسؤولين الأمريكيين السابقين.
وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم كشف هويته، أنه يجري إطلاع بايدن بانتظام على التهديدات وأنه أمر فريقه بالتعامل مع المؤامرات الإيرانية ضد الأمريكيين فيما تنفي طهران التدخل في الشأن الأمريكي.
وبذلت الولايات المتحدة جهودًا غير مسبوقة لحماية الرئيس السابق من الانتقام الإيراني لمقتل الجنرال قاسم سليماني في عام 2020.
وبحسب "بوليتيكو"، تم إنفاق نحو 150 مليون دولار سنويًا لحماية مسؤولين مثل وزير الخارجية السابق مايك بومبيو والجنرال كينيث ماكنزي، رئيس القيادة المركزية الأمريكية السابق. وقد طلبت حملة ترامب مؤخرًا طائرات عسكرية قادرة على إسقاط الصواريخ لحماية الرئيس السابق في الأسابيع التي سبقت الانتخابات.
وعندما ضغطت عليه قناة فوكس نيوز، رفض البيت الأبيض أن يقول ما إذا كان بايدن يعتقد أن قتل ترامب سيكون عملًا حربيًا، لكنه وعد بإبقاء فريق ترامب على اطلاع على تقييم التهديد من إيران.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي شون سافيت: "نعتبر هذا الأمر مسألة تتعلق بالأمن القومي والداخلي ذات أولوية قصوى، وندين إيران بشدة بسبب هذه التهديدات الوقحة". وأكد أن إيران سعت منذ فترة طويلة للانتقام من ترامب لقتله سليماني.
وقال: "لقد تأكدنا من أن الوكالات المختصة تزود بشكل مستمر وسريع تفاصيل التهديدات المتطورة لأمن الرئيس السابق. بالإضافة إلى ذلك، كرر الرئيس بايدن توجيهاته بأن جهاز الخدمة السرية للولايات المتحدة يجب أن يتلقى كل الموارد والقدرات والتدابير الوقائية اللازمة لمعالجة هذه التهديدات المتطورة للرئيس السابق".
وواجه كل من ترامب ومسؤوليه الرفيعي المستوى الذين أمروا بالضربة في عام 2020 تهديدات بالقتل من إيران، التي اخترقت مؤخرًا حملة ترامب وحاولت بيع المعلومات للديمقراطيين ووسائل الإعلام.
وحث ترامب بايدن على إخبار إيران بأنها "ستُنسف إلى أشلاء" إذا تعرض أي سياسي أمريكي للأذى، وأكد: "لو كنت الرئيس، كنت لأبلغ الدولة المهددة، وهي في هذه الحالة إيران، أننا إذا فعلت أي شيء لإيذاء هذا الشخص، سنفجر كبرى مدنك والبلد نفسه إلى أشلاء صغيرة".
وقد نجا ترامب من محاولة اغتيال واحدة في تجمع حاشد في يوليو، وأحبط جهاز الخدمة السرية محاولة أخرى في ملعب الجولف الخاص به في فلوريدا في سبتمبر، فيما افترض ترامب أن المحاولات قد تكون مرتبطة بإيران، وهي ادعاءات لم يتم التحقق منها من قبل السلطات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اغتيال ترامب الرئيس الأمريكي جو بايدن الحكومة الايرانية الولايات المتحدة دونالد ترامب الرئیس السابق
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع البريطاني السابق: ترامب يعتزم الاعتراف بأرض الصومال
قال وزير الدفاع البريطاني السابق جافين ويليامسون إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يعتزم الاعتراف بأرض الصومال، مرجحا أن تحذو الحكومة البريطانية حذوه.
وفي مقابلة مع صحيفة الإندبندنت البريطانية اليوم الأربعاء، قال ويليامسون إنه أجرى محادثات مع فريق ترامب بشأن الاعتراف بأرض الصومال، التي تحتل موقعا إستراتيجيا مهما على البحر الأحمر. مضيفا أنه "واثق من أن ترامب سيتناول هذه القضية بمجرد توليه منصبه في يناير/كانون الثاني المقبل".
وذكرت الإندبندنت أنه غير المريح لحكومة حزب العمال أن تسعى شخصية بارزة في حزب المحافظين إلى التأثير على السياسة الخارجية الأميركية، مرجحة أن يدفع ذلك الحكومة البريطانية إلى تغيير موقفها بشأن أرض الصومال.
ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع البريطاني السابق قوله "إن قرار سحب القوات الأميركية من الصومال كان أحد آخر أوامر ترامب خلال الفترة الأولى لرئاسته، لكن خلفه جو بايدن ألغى هذا الأمر"، معتبرا أنه لا يوجد شيء يكرهه ترامب "أكثر من شخص يعارضه".
كما نقلت الإندبندنت عن مصادر في واشنطن العاصمة أن وزارة الخارجية الأميركية "استعدت" لفكرة دعم مطالبة أرض الصومال في الأيام التي أعقبت فوز ترامب.
واستشهدت بإشارة بيتر فام، المبعوث الخاص الأميركي السابق لمنطقة الساحل والمسؤول الكبير في إدارة ترامب الأخيرة قوله "أنا متأكد من أن هذا سيكون قيد المراجعة بعد التنصيب. وعلى نحو مماثل، فإن الانتخابات السلسة في أرض الصومال، بالإضافة إلى إنجازاتها الأخرى، سوف تعزز بلا شك موقفها في مراجعة السياسة الشاملة".
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة ترامب الأولى "اقتربت من الاعتراف بالدولة الصغيرة بحكم الأمر الواقع قبل أن يخسر ترامب الانتخابات في عام 2020″، مضيفة أنه إذا مضى قدما في الاعتراف، فسيضع ذلك ضغوطا على المملكة المتحدة لتحذو حذوها.
حساباتفي حين أن أرض الصومال تربطها علاقات وثيقة بالمملكة المتحدة باعتبارها جزءا سابقا من الإمبراطورية البريطانية، فإن الدولة الوحيدة التي تعترف بها هي إثيوبيا التي وقعت اتفاقية للوصول إلى البحر في مدينة بربرة الساحلية.
وتسبب الاتفاق، الذي تم توقيعه في الأول من يناير/كانون الثاني الماضي، في خلاف دولي مع الصومال التي لا تزال تطالب بالمنطقة بعد اتحاد البلدين في عام 1960.
وحسب الإندبندنت "تم منع المحاولات السابقة للاعتراف بأرض الصومال بشكل فعال من قبل الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الذي دعم مطالبة الصومال. وقد دعم الرئيس جو بايدن هذا الموقف رغم أن الصومال مركز للقرصنة والإرهاب الدوليين".
وأضافت أن المخابرات الأميركية أشارت إلى "مناقشات محتملة مع جماعة الحوثيين في اليمن الذين يهاجمون الشحن في خليج عدن القريب لتزويد حركة الشباب المسلحة في الصومال بالأسلحة".
وحول اهتمامات جافين بأرض الصومال، قالت الصحيفة إن ذلك الاهتمام يعود إلى فترة توليه وزارة الدفاع في الفترة بين عامي 2017 و2019 وزار الدولة المنفصلة. ومنذ ذلك الحين أصبح من أبرز المدافعين عنها في البرلمان وزائرا منتظما لأرض الصومال، حتى أنه حصل على الجنسية الفخرية لجهوده من جانبهم.
وترى الصحيفة أن هناك آمالا في أن يسمح الاعتراف الرسمي بإبرام صفقة للحلفاء الغربيين لاستخدام ميناء بربرة للمساعدة في العمليات بالبحر الأحمر، الذي أصبح نقطة اشتعال دولية رئيسية.
وفي وقت سابق من هذا العام، أصبح مجلس مدينة ليفربول أول هيئة بريطانية تعترف رسميا بأرض الصومال، على أمل أن يرفع ذلك من مكانة القضية ويضغط على لامي.