في اليوم العالمي للمرأة الريفية.. وزيرة التضامن تشهد إطلاق صناع الخير واي فاينانس أول نموذج لمراكز الاستدامة المتنقلة لتدريب وتشغيل السيدات الريفيات
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
شهدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، إطلاق مؤسسة صناع الخير للتنمية عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ومجموعة اي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية أول نموذج من نوعه لمراكز الاستدامة المتنقلة لتدريب وتشغيل السيدات الريفيات فى مجال الحرف التراثية والمشغولات اليدوية تزامنًا مع احتفالات العالم باليوم العالمى للمرأة الريفية فى الخامس عشر من أكتوبر، وذلك بحضور إبراهيم سرحان رئيس مجلس إدارة مجموعة اي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية، ومصطفى زمزم مصطفى زمزم رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية عضو مجلس أمناء التحالف الوطنى للعمل الأهلي التنموي، وياسمين راشد رئيس قطاع المسئولية المجتمعية بمجموعة اي فاينانس، والدكتور محمد العقبي مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي للاتصال الاستراتيجي والإعلام، والدكتور حسن مصطفى رئيس المجلس الاستشاري بصناع الخير، ولفيف من الشخصيات العامة وقيادات اي فاينانس والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وصناع الخير.
وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها بإطلاق هذه الفكرة الإبداعية التي تمثل تعاون المثلث الذهبي للتنمية " الحكومة - القطاع الخاص - المجتمع المدني" لنشر فكر وثقافة الاقتصاد الإبداعي وتنمية الحرف اليدوية في المجتمع المصري، خاصة القرى في المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أن الحرف اليدوية والتراثية تعد أحد عناصر القوى الناعمة المصرية، وتعبر عن الهوية المصرية، ودعمها والاستثمار فيها يعد تعزيزًا للهوية المصرية، واستخدام الأفكار الجديدة مثل أتوبيس الحرف سيمنح الحرف فرصة للانتشار بشكل أكبر.
وأشارت إلى أن الوزارة لديها استراتيجية لدعم الحرف اليدوية من خلال التوسع في إقامة المعارض، وخلق فرص جديدة للتسويق داخليا وخارجيا؛ فالوزارة تقيم معرض ديارنا في عدد من المحافظات، كما استحدثت معارض لتنمية الأسرة المصرية لمزيد من فرص عرض المنتجات اليدوية، مشددة على أن التمكين الاقتصادي يعد أحد أهم الملفات التي تعمل عليها وزارة التضامن الاجتماعي، وخلق فرص للتدريب على الحرف اليدوية والتراثية يمنح السيدات في الريف فرص للتمكين الاقتصادي وتوليد الدخل وتحسين الظروف المعيشية.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن التعاون مع شركة اي فاينانس ووزارة التضامن الاجتماعي ممتد في أكثر من اتجاه أهمها مدفوعات الدعم النقدي تكافل وكرامة والمعاشات والتأمينات وتوجيه برامج المسئولية المجتمعية لخدمة التوجهات التي تتبناها الوزارة ويعد نموذجا للتكامل بين الوزارة والشركاء من القطاع الخاص، كما تعد مؤسسة صناع الخير إحدي مؤسسات التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وتقدم نموذجا متميزا في المبادرات الخاصة بالحرف.
ومن جانبه أوضح إبراهيم سرحان رئيس مجلس إدارة مجموعة اي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية أننا ومن خلال إطلاق أول مركز استدامة متنقل نواصل رحلتنا مع المسؤولية المجتمعية، بالتركيز على تمكين المرأة من خلال إتاحة الفرص والموارد للمرأة الريفية، حيث تعد مراكز الاستدامة نموذجًا مثاليًا لتمكين المرأة، بما توفره من تدريب على الحرف اليدوية والأدوات اللازمة لضمان دخل مستدام للراغبين منهن في تحسين مستوى معيشتهن ودعم استقلاليتهن المادية.
ويأتى افتتاح النموذج الجديد ضمن خطط المجموعة للاستثمار الاجتماعي المباشر وفى نفس الوقت دعم إحياء الحرف التراثية.
وأشار سرحان إلى أن الشراكة مع صناع الخير فى إطلاق نموذج مركز استدامة متنقل يأتى فى إطار استراتجية عمل المجموعة من خلال دورها المجتمعى المهم لدعم المرأة الريفية القروية المعيلة وضمن خطط المجموعة للاستثمار الاجتماعي المباشر وفى نفس الوقت إحياء الحرف التراثية استجابة لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، لما لذلك من أثر مهم على السيدات المستفيدات وأسرهن وعلى الاقتصاد المصري بشكل عام.
وأضاف سرحان أن مراكز الاستدامة هي أداة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في قرى محافظات الجمهورية، لتوفير فرص عمل للمرأة الريفية بما يتناسب مع احتياجاتها واحتياجات أسرتها، ولإحياء الحرف التراثية ودمجها مع الحرف غير التقليدية وتحويلها لصناعات إبداعية قابلة للتوسع وتشغيل أكبر عدد من النساء داخلها في قلب القرى وبشكل مستدام يحافظ على البيئة، ولتحقيق رؤيتها في نشر مفهوم “العمل اللائق ونمو الإقتاد” والحد من أوجه عدم المساواة” و” الإنتاج والاستهلاك المسئولان “.
وأكد الدكتور مصطفى زمزم رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية عضو مجلس أمناء التحالف الوطنى للعمل الأهلي التنموي أن احتفالية إطلاق مراكز استدامة المتنقلة سوف تتضمن معرض لمنتجات مراكز استدامة واعطاء اشارة البدء لتحرك أتوبيس الابتكار.
وأشار زمزم إلى أن إطلاق أول مركز استدامة متنقل يأتى ضمن جهود مؤسسة صناع الخير للتنمية غير التقليدية في تحقيق أهداف التحالف الوطني في مجال التمكين الاقتصادي للشرائح الأولى بالرعاية خاصة السيدات القرويات المعيلات وفي مجال توسع المؤسسة في مشروعها استدامة لإحياء الحرف اليدوية والتراثية وأن أتوبيس الابتكار يمثل نقلة نوعية في مجال عمل السيدات القرويات من منازلهم بتدريبهن وتزويدهن بخطوط إنتاج، ثم توزيع الخامات وأخذ المنتج منهن لتسويقه ضمانا لنجاح أوسع للمشروع من خلال أتوبيس الابتكار.
وأوضح زمزم أن التعاون مع مجموعة اي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية فى إطلاق أول مركز استدامة متنقل يأتى فى إطار خطط المؤسسة للتوسع فى مجالات التمكين الاقتصادي للشرائح الأولى بالرعاية، خاصة المرأة المعيلة بالقرى الأشد احتياجا وأن مركز الاستدامة المتنقل يعد تتويجًا لسلسلة مراكز استدامة قامت بإنشائها صناع الخير بعدد من القرى منها مركز بقرية دار السلام بيوسف الصديق بالفيوم ومركز بنزلة الشوبك بالبدرشين ومركز بقرى غرب أسوان بالنوبة باسوان ومركز بقرية ببراهيم بمنوف بالمنوفية ومركز حنون بزفتى بالغربية، وتستهدف التوسع فى إنشاء عدد كبير منها مستقبلا كل ذلك بهدف دعم تنمية وتمكين المرأة الريفية اقتصاديا واجتماعيا بتوفير دخل كريم لها وفى نفس الوقت توطين صناعة الحرف التراثية والمنسوجات وإحياء الحرف التراثية، والمنسوجات اليدوية ودعم الصناعات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتحسين سبل المعيشة.
وتابع زمزم أن فكرة إنشاء مراكز استدامة لتنمية وتمكين المرأة الريفية ولدت مع ظهور الحاجة إلى مشروعات ريادة أعمال ذات طبيعة تواكب توجه الدولة المصرية نحو تحقيق الاستدامة فى كل ما يتم التخطيط له وتنفيذه من أعمال على الأرض وأن المركز ومن هذا المنطلق يحقق عدة أهداف فهو يوفر فرص عمل جيدة لشرائح المرأة الريفية المعيلة، كذلك يحقق هدفا قوميا كبيرا وهو إحياء الحرف التراثية واليدوية ودعم هذه الصناعة الواعدة، فضلا عن التوجه نحو الصناعات النظيفة بيئيا كثيفة العمالة.
وأشار زمزم إلى أن التعاون بين صناع الخير ومجموعة اي فاينانس فى تنفيذ خدمات تنموية مستدامة يستهدف التمكين الاقتصادي للشرائح الأولى بالرعاية سبقها تعاون بين الجانبين وبرعاية كريمة من وزيرة التضامن الاجتماعي فى تنمية وتطوير قرية الصفيح بالفيوم والفارسية بمركز اسنا بمحافظة الأقصر بإعادة إعمار المنازل المتهالكة بالقرية بإجمالي 78 منزلا، كما تم تسليم عدد من عائلى الأسر الأولى بالرعاية مراكب صيد مجهزة في قرية الفارسية، فضلا عن تقديم حزم خدمات طبية متكاملة والتعاون بين الجانبين شمل أيضًا إطلاق مبادرة تكافؤ لدعم طلاب الجامعات التكنولوجية النابغين غير القادرين بمنح دراسية لتغطية مصروفات جامعتهم طول سنوات الدراسة شرط حفاظهم على تفوقهم.
1000189511 1000189503 1000189505 1000189501 1000189493 1000189495 1000189487 1000189489 1000189483 1000189481 1000189485المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: احتفالات العالم التحالف الوطني للعمل الأهلي التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي الرقمي المشغولات اليدوية المسئولية المجتمعية عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي لتضامن الاجتماعي مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي وزيرة التضامن الاجتماعي وزيرة التضامن مؤسسة صناع الخیر للتنمیة وزیرة التضامن الاجتماعی للعمل الأهلی التنموی التمکین الاقتصادی الأولى بالرعایة المرأة الریفیة للمرأة الریفیة الحرف التراثیة التحالف الوطنی مراکز استدامة الحرف الیدویة مجلس أمناء رئیس مجلس من خلال عدد من إلى أن
إقرأ أيضاً:
العقد الاجتماعي العُماني.. نموذج الالتزام الأخلاقي
د. محمد بن خلفان العاصمي
تتفق نظريات نشأة المُجتمعات حول مبدأ التكامل كأساس لظهور المجتمع ورغبة البشر في التكتل الاجتماعي والعيش في نمط متوافق يقوم على التعاون والتآزر والتكامل والتكافل، وتسود فيه قيم العدالة الاجتماعية والمساواة والحرية والاحترام والحقوق والواجبات، وهذه الحاجة لهذا النمط إنما هي فطرة سلوكية نتجت عن ازدياد الجنس البشري وتكاثره وتطوره الطبيعي خلال آلاف السنين، ومعه نشأت المجتمعات بشكلها البدائي وصولًا إلى الشكل الذي نراه اليوم، والذي استغرق سنين وأزمنة طويلة كانت تغذي كل ذلك الحالة الفكرية والاجتماعية والثقافية والسياسية للبشر.
وعندما أطلق جان جاك روسو نظريته الشهيرة "العقد الاجتماعي" التي غيَّرت الحضارة البشرية في العصر الحديث في النصف الثاني من القرن الثامن عشر، كان المجتمع الأوروبي في تلك الفترة يعاني من العديد من المشكلات التي شوَّهت الحياة البشرية وفقدت معها خصائصها كمجتمعات قابلة للحياة؛ بل إنِّها وصلت لمرحلة تشبه حياة الغابة؛ حيث يأكل القوي الضعيف وسيطرت المادية على جميع مفاصل الحضارة البشرية وحولت المجتمعات إلى ما يشبه المفارز التي تضم أشكالاً لتناغم مع الطبيعة من البشر، وخلال هذه المرحلة انتشرت صنوف التجاوزات وبلغت الاستهانة بالبشر منتهاها وزادت الكنيسة الطين بلة عندما كرست هذه الحياة اللامتوازنة كمرجعيّة لاستمرار سيطرتها ونفوذها.
وإذا رجعنا إلى الماضي وقبل نظرية العقد الاجتماعي وقبل أفكار جان لوك وهوبز وڤولتير ونيتشه وهيجل، فقد كان الرسول الكريم صلى عليه وسلم، أول من أطلق مبادئ العقد الاجتماعي الإسلامي؛ حيث جاء الدين الإسلامي الحنيف بمنظومة متكاملة من القيم والمبادئ والأخلاق التي نظمت علاقة البشر في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية، وأسست لقيام منظومة متكاملة من العلاقات القائمة على أسس الدين الحنيف، وقد حفظت هذه القيم الإسلامية حقوق الإنسان وأقرت واجباته ونظمت علاقاته مع الآخرين حتى مع من هم من غير ملة الإسلام، بل إنها رعت الحريات رعاية مطلقة وانتقلت بها إلى مرحلة متقدمة نرى الغرب يحاول الوصول إليها اليوم عبثًا دون إدراك أنَّ هذه الحريات هي نتاج تأسيس عميق للمجتمع على قيم ومبادئ عُليا.
ولأن مجتمعنا العُماني هو نتاج هذا التأسيس السليم من القيم والمبادئ والأخلاق والاحترام والتقدير التي جاء بها الدين الحنيف وتوافقت مع طبيعة الإنسان العُماني الذي سكن هذه الأرض على مر التاريخ، كان العُماني مثالًا على هذه السلوكيات دائمًا، وحافظ المجتمع العُماني على كل ذلك الإرث القيمي الديني ونشأت الأجيال الواحد تلو الآخر على ذلك، وتطورت حياة الناس في هذه الأرض وفق هذا النموذج الحضاري وأصبح كل ذلك من خصال الإنسان، فعرف العُماني بالكرم والشجاعة والكرامة وحسن التعامل في معاملاته جميعها، ولذلك نشر التجار والبحارة العُمانيون الإسلام في أنحاء العالم ليس بالسيف والغزو والحروب وإنما بحسن الخلق والمُعاملة الحسنة.
وخلال فترات التاريخ المتعاقبة، حافظ العُماني على هذه السمات والخصائص المميزة، وظهر السمت العُماني أنموذجا متفردًا تتربى عليه الأجيال، وفي مثل هذه المجتمعات تصبح عملية التمييز بين الجيد المقبول والسيئ المنبوذ سهلة للغاية؛ فالمجتمع أصبح تلقائيًا في تقييم السلوك البشري وتفنيد ما يتوافق منه مع المجتمع وطبيعته وما يختلف عنه، لقد نشأ عقد اجتماعي عُماني خاص أعاد تعريف المفاهيم بسياق مختلف فمن الحرية الشخصية إلى الحرية العامة ومن حقوق الفرد إلى حقوق العامة تأسست منظومة القيم ووضعت القوانين التي تنظم العلاقة بين الأفراد على هذا الأساس، ولذلك ما شذَّ عن هذا وجد المجتمع أول من يتصدى له ويردعه ويوقفه عند حدوده.
وفي سياق الشذوذ عن القاعدة؛ فهناك بعض الأمثلة حول هذا الأمر، وقد يغني المقال عن سردها، وإذا ما كانت هناك حالة ماثلة في الأذهان فسوف نجد أن أفراد المجتمع هم الحصن الحصين الذي تصدى لكل خارج عن منظومة هذا العقد الفريد، وحتى عندما تظهر بعض النعرات كحال أي مجتمع متفاعل نجد أنها لا تلبث أن تختفي بلمح البصر وعن طريق المجتمع نفسه الذي أطر كل السلوكيات في سياق منظم من الحدود والحقوق والواجبات، وهذا أمر معتاد في مجتمع اعتاد أفراده على حسن الخلق وجبلوا على التقدير والتوقير وتربوا على كريم الخصال والسجايا والأخلاق الحسنة.
وإنَّ مما يندى له الجبين أن نجد فردًا تربّى ونشأ وترعرع في حياض هذا الوطن، وعاش فيه وتعلم في مدارسه واستظل بأمنه، وطابت له الحياة في خير هذا البلد الطيب، ثم ما يلبث أن ينقلب على عقبيه عندما ضاق به الحال، متناسيًا أن حال الإنسان بين يسر وعسر، موجهًا أسوأ عبارات الإساءة للوطن وقيادته وأبنائه، جاحدًا خيرهم عليه وناكرًا فضل الله تعالى الذي منّ عليه بنعم يتمناها غيره في كل مكان، وهذا الفعل الذي يتصوره البعض من باب حرية التعبير ما هو إلا انسلاخ أخلاقي وقيمي وديني يصل له الإنسان الجاحد المنكر لفضل الله عليه؛ فالمولى جلت قدرته يقول "وجادلهم بالتي هي أحسن"، ويقول "وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن" ويقول الرسول الكريم: "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء"، وهذا هو العقد الاجتماعي العُماني الذي حفظ حق الفرد في إبداء رأيه دون سب وشتم وقذف وتطاول وفتنة، وهو ما اعتدنا عليه، أما ما سلكه البعض من مسلك فلا يمت لأبناء هذا المجتمع بصلة؛ بل هو سلوك دخيل مرفوض.
لقد اعتاد العُماني على الحلم والصفح ومقابلة الإساءة بالإحسان، وغض الطرف عما يقود للفتنة والفرقة، ولا غرابة أن نجد بلادنا محطة للسلام ومنبرًا للأمان، تجمع الخصوم المتفرقين فتقيم بينهم كلمة سواء، وتتوسط بين الفرقاء المتناحرين فتحل السلام بينهم وتحقن دماء الأبرياء، فهذا نهج مُستمد من إرث ممتد ضارب في جذور هذه الأمة، وترسخ في الأجيال جيلا بعد جيل يُغذيه قادة عظام وعلماء أجلاء وحكماء كانوا ومازالوا يأمرون بالعدل والإحسان وينهون عن الفحش في القول والعمل، هكذا هو العقد الاجتماعي العُماني الذي نظم حياة هذه الأمة وفق منظومة قيمية شاملة مستمدة من دين الله الحنيف وشرعه القويم لتتلاقى مع طبيعة الإنسان العُماني.